ابن البلد
05-24-2004, 09:18 PM
الأخلاق، كلمة كبييرة بمعناها، ولكنها تصبح هواء..حين لا نتحلى بفضائلها.
لقد قسم الناس الأخلاق إلى قسمين: حسنة و سيئة.
ونحن المسلمين مطالبون بإتباع حسن الخلق، مهتدين بالقدوة والقائد : محمد عليه الصلاة والسلام، الذيي يقول عنه تعالى : " وإنك لعلى خلق عظيم ."
كلام جميل...كلنا نعرفه...
ولكن هل تساءلنا يوما ما هي أخلاقنا؟؟
هل نحن متبعين فضائلها أم نحن لسيئها أقرب ؟؟
هل نحن نطبق ما ندعو إليه من الخلق القويم في أنفسنا،بيوتنا...؟؟
هل يا ترى نعدّ كم كذبة في اليوم نقول؟؟
هل في أنفسنا تكبر على الناس والفقراء؟؟
هل نحن نحتقر البشر للمجرد مخالفتنا للرأي؟؟
هل نرى أنفسنا حين نغتاب، نحسد، نغضب.. بل حين ننقاد لهوى أنفسنا؟؟
هل..هل.. أظل أتساءل ولست أدري إن كنت سأحصل على جواب..
إن المشكلة في الأخلاق أصبحت في القلوب ..
في سالف العصر والأوان كان الناس حين يغتابون، أو يعصون يقرّون بمعصيتهم وبذنبهم، وذلك لأن نفوسهم لم تشرب الخبث من وسائل الإعلام ولم تربى على حب المغنين،والمخنثين في أكادميات إبليس والشيطان، كانت نفوسهم طيبة ..كانت عقولهم تقبل النصح و قلوبهم هينة لينة في خشية الله جوارحهم تعصى ثم ما تلبث أن تتوب لباريها..
في ذلك الزمن كان للأخلاق معنى....
أما اليوم أصبحت هذه الكلمة تكتب على الورق فقط..
ترانا ندعو للحب بين الناس ..ونحن نتكبر على الناس ... بل حتى على من نتوجه لهم بالدعوة والنصح..
ترانا نستهجن الكذب والتباغض والتناحر...ثم كل كلامنا يأصلل هذا التفرق والتشرذم..
ترانا نسهب بالكلام عن التعاون وصلة الأرحام ..ثم تمر الشهور بل السنين ونحن لم نصل رحمنا ...
نتحدث عن العفو والصدق ثم....نكذب في كل أحاديثنا ..بل حتى في دعوتنا، ونصحنا....
نرفض المعصية من غيرنا... ونرضاها لأنفسنا..
لـــــمـــــاذا؟؟ .... لـــــمـــــاذا؟؟
هذه الأزمة الحاصلة في الأخلاق ما سببها إلا والله هو البعد عن كتاب الله والعمل بسنة رسوله الكريم..
إذ لايكفي أن نعرف أن الأخلاق الحسنة تودي للجنة والعيش السعيد..بل يجب أن نؤمن ونعمل حتى نصل للجنة.
ثم لا يكفي أن نقول أن الرذائل هي شر وانحطاط ومن المهلكات .. ثم نفعلها إن كانت لدنيا يهمنا أمرها، أو لمال نجمعه..
يقول عليه الصلاة والسلام:" إن من أكمل المؤمنين إيمانا أحسنهم خلقا وألطفهم لأهله."
ويقول:" من كان له وجهان في الدنيا كان له يوم القيامة لسانان من نار."
اللهم لاتجعلنا بوجهين..وحسن أخلاقنا،وقوي إيماننا..اللهم بدل حالنا لما يرضيك..
اللهم انزع من قلوبنا حب الدنيا..
اللهم إغرس فضائل الأعمال في نفوسنا..
اللهم حاسبنا برحمتك لا بأعمالنا واعفو عنا وارحمن إنك خير الراحمين..
آمين...آمين...
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته....
لقد قسم الناس الأخلاق إلى قسمين: حسنة و سيئة.
ونحن المسلمين مطالبون بإتباع حسن الخلق، مهتدين بالقدوة والقائد : محمد عليه الصلاة والسلام، الذيي يقول عنه تعالى : " وإنك لعلى خلق عظيم ."
كلام جميل...كلنا نعرفه...
ولكن هل تساءلنا يوما ما هي أخلاقنا؟؟
هل نحن متبعين فضائلها أم نحن لسيئها أقرب ؟؟
هل نحن نطبق ما ندعو إليه من الخلق القويم في أنفسنا،بيوتنا...؟؟
هل يا ترى نعدّ كم كذبة في اليوم نقول؟؟
هل في أنفسنا تكبر على الناس والفقراء؟؟
هل نحن نحتقر البشر للمجرد مخالفتنا للرأي؟؟
هل نرى أنفسنا حين نغتاب، نحسد، نغضب.. بل حين ننقاد لهوى أنفسنا؟؟
هل..هل.. أظل أتساءل ولست أدري إن كنت سأحصل على جواب..
إن المشكلة في الأخلاق أصبحت في القلوب ..
في سالف العصر والأوان كان الناس حين يغتابون، أو يعصون يقرّون بمعصيتهم وبذنبهم، وذلك لأن نفوسهم لم تشرب الخبث من وسائل الإعلام ولم تربى على حب المغنين،والمخنثين في أكادميات إبليس والشيطان، كانت نفوسهم طيبة ..كانت عقولهم تقبل النصح و قلوبهم هينة لينة في خشية الله جوارحهم تعصى ثم ما تلبث أن تتوب لباريها..
في ذلك الزمن كان للأخلاق معنى....
أما اليوم أصبحت هذه الكلمة تكتب على الورق فقط..
ترانا ندعو للحب بين الناس ..ونحن نتكبر على الناس ... بل حتى على من نتوجه لهم بالدعوة والنصح..
ترانا نستهجن الكذب والتباغض والتناحر...ثم كل كلامنا يأصلل هذا التفرق والتشرذم..
ترانا نسهب بالكلام عن التعاون وصلة الأرحام ..ثم تمر الشهور بل السنين ونحن لم نصل رحمنا ...
نتحدث عن العفو والصدق ثم....نكذب في كل أحاديثنا ..بل حتى في دعوتنا، ونصحنا....
نرفض المعصية من غيرنا... ونرضاها لأنفسنا..
لـــــمـــــاذا؟؟ .... لـــــمـــــاذا؟؟
هذه الأزمة الحاصلة في الأخلاق ما سببها إلا والله هو البعد عن كتاب الله والعمل بسنة رسوله الكريم..
إذ لايكفي أن نعرف أن الأخلاق الحسنة تودي للجنة والعيش السعيد..بل يجب أن نؤمن ونعمل حتى نصل للجنة.
ثم لا يكفي أن نقول أن الرذائل هي شر وانحطاط ومن المهلكات .. ثم نفعلها إن كانت لدنيا يهمنا أمرها، أو لمال نجمعه..
يقول عليه الصلاة والسلام:" إن من أكمل المؤمنين إيمانا أحسنهم خلقا وألطفهم لأهله."
ويقول:" من كان له وجهان في الدنيا كان له يوم القيامة لسانان من نار."
اللهم لاتجعلنا بوجهين..وحسن أخلاقنا،وقوي إيماننا..اللهم بدل حالنا لما يرضيك..
اللهم انزع من قلوبنا حب الدنيا..
اللهم إغرس فضائل الأعمال في نفوسنا..
اللهم حاسبنا برحمتك لا بأعمالنا واعفو عنا وارحمن إنك خير الراحمين..
آمين...آمين...
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته....