تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : يا حكام العرب في مؤتمر القمة



منير الليل
05-23-2004, 05:02 AM
بسم الله الرحمن الرحيم

يا حكام العرب في مؤتمر القمة :
اتقوا اللهَ فينا


إسرائيل كيان دخيل صنّعه الغرب وزرعه في أرض فلسطين العربية، وتأسّس على أنقاض شعبٍ عربيٍ مسلمٍ هو الشعب الفلسطينيّ، الذي اقتُلِعَ من أرضه ووطنه بالقوّة، واقتُرِفَت بحقه مختلف أنواع الجرائم والإرهاب والتهجير القسريّ، وفلسطين كلها من النهر إلى البحر أرض عربية إسلامية، لا يجوز لأحدٍ أن يتنازل عن أي جزءٍ منها، تحت أي ذريعةٍ كانت، وهذا الأمر غير خاضعٍ للمناورات السياسية، فهو حق أمةٍ وشعب، والتاريخ لن يرحم أولئك الذين يتلاعبون بثوابت الأمّة الإسلامية ويناورون عليها، ظانّين أنهم يُحرِجون بذلك عدوّهم، فهذا العدو الصهيونيّ دخيل محتلّ قَدِمَ من وراء البحار غاصباً للأرض والوطن، وأي اعترافٍ به أو تطبيعٍ معه هو خرق لثوابت الأمة، وبالتالي نصر لذلك العدو الدخيل .. وعلى هذا فما سُمي بالمبادرة العربية للتطبيع مع اليهود المغتصِبين لفلسطين، يشكّل صك براءةٍ للعدو الصهيونيّ الغاصب، وهي مبادرة لا تقل خطورةً عن (وعد بلفور) المشؤوم، وتعبّر عن هزيمةٍ داخليةٍ لحكام العرب والمسلمين نتمنى ألا تستمرّ، وعلى حكّامنا أن يعلموا أنّ الحق حق، والباطل باطل، مهما طال الزمن، وأنّ الحق سينتصر ولو بعد حين، فليرفعوا رؤوسهم بحقّهم، وليعملوا على استرداده بعيداً عن الرهبة من عدوّهم وحلفائه، وبعيداً عن أساليب المناورات المكشوفة والمبادرات العقيمة !..


كفانا حروباً وأنهار دماء ، فلنبحث عن صيغةٍ للتعايش مع اليهود !..

لا تبرّروا بهذا المنطق تفريطكم بقضيتنا العربية والإسلامية الأولى !.. فهذه الحروب مفروضة على الفلسطينيين والعرب من عدوهم الغاصب، بعدوانه وبطشه الذي لن يتوقّف، والدماء لا تُهدر من أجل الإهدار، فهي ثمن التحرير والكرامة والحرية، فهل يحصل تحرير من غير دماءٍ وتضحيات ؟!..
إسرائيل كيان مصطنع دخيل على منطقتنا العربية، زُرِعَ بيدٍ بريطانيةٍ وغربيةٍ كانت تحتل وطننا العربيّ، وفلسطين من النهر إلى البحر أرض عربية إسلامية محتلة، وأي اعترافٍ سياسيٍ بإسرائيل (أمراً واقعاً) هو تنازل عن الحقوق العربية، ومكافأة للغاصب المحتل وحلفائه الذين صنّعوه وزرعوه في قلب الوطن العربيّ، ليكون عامل تجزئةٍ واضطرابٍ وقلقٍ مستمرٍ فيه .. فالذين يتحدّثون عن الاعتراف السياسيّ بإسرائيل إنما يُعلنون بذلك هزيمةً عربية، أما الذين يتحدّثون عن التطبيع مع اليهود المحتلّين، فهم يرفعون بذلك راياتهم البيضاء مستسلمين للواقع الطارئ ولحالة الضعف التي صنعوها بأيديهم !.. وعلى الأنظمة العربية أن تعيد النظر في سياسات العجز التي تنتهجها، في الوقت الذي يعاني فيه الشعبان العربيان المسلمان : العراقي والفلسطينيّ، من عمليات الاستئصال والفتك والذبح، على أيدي الذين تنشد تلك الأنظمة الاعتراف بها أو التطبيع معها، وأيدي الأميركيين الداعمين لها في كل أمر !.. فالعرب ليسوا بحاجةٍ لا إلى الاعتراف السياسيّ بإسرائيل، ولا إلى التطبيع معها .. فهم بحاجةٍ وحسب .. للاقتداء بأطفال فلسطين ونَهجهم المجدي في مقاومة المحتلّ الغاصب الظالم السفّاح، وللاقتداء برجال المقاومة العراقية الأبطال، والتاريخ سيسجّل كل المواقف : العزيزة الكريمة، أو المفرّطة المستخذية المستكينة !..
لا مساومة مع اللص الصهيونيّ الغاصب، ولا اعتراف به ولا تطبيع معه، فلكل أمّةٍ ثوابت يجب عدم تجاوزها أو التحايل عليها أو مصادرة حق الأجيال القادمة في تحرير أرضها !.. أما الذين يتحدثون عن المنطق والموضوعية والواقعية والمبادرات الذكية، فماذا لو وفّروا دموعهم وواقعيّتهم وذكاءهم ؟!.. وماذا سيقولون لأولئك الذين ما يزالون يحتفظون بمفاتيح بيوتهم، وبمستندات ملكية أراضيهم المحتلة في عكا ويافا والقدس وحيفا والجليل و..؟!.. وماذا سيقولون لكل قطرة دمٍ سُفِكَت في دير ياسين وكفر قاسم وصبرا وشاتيلا وقانا والجولان وسيناء وغزة والضفة والقدس و.. و..؟!.. وماذا سيقولون لكل فتاةٍ انتهك اليهود شرفها أمام أعينهم وأعين أصحاب نظريات الظلم والتطبيع والاعتراف بالغاصب المحتل والواقعية والموضوعية والتكتلات الاقتصادية ؟!
على الذين يتحدثون عن قوة إسرائيل الجبّارة، أن يتذكّروا أنهم ينتمون إلى خير أمةٍ أُخرِجَت للناس، تملك أكثر من نصف ثروات العالم، وأفضل موقعٍ استراتيجي، وأهم قوةٍ بشرية، ولو أرادوا لركع العالم أمام أعتابهم، مستجدياً منهم حلّ قضيّتهم !.. لكنهم يصنعون ذلّهم بأيديهم، باسم الواقعية والموضوعية والمنطق والذكاء الخارق، فإلى متى يا أمة العرب ؟!..
22 من أيار 2004م


* * *



مع تحيات : سفيان

fakher
05-23-2004, 06:01 AM
منير .... ما الذي أصابك ؟؟؟

هذا الكلام الذي كتبته هم يحفظوه عن ظهر قلب ....

هم ليسوا بزعماء العرب بل يكونون أقرب لـذو عماء العرب
هم ليسوا بحكام والدليل هو أنهم لا يستطيعون التحكم في أوقات نومهم.


هم أقرب للزبالة