ismail
05-22-2004, 08:54 AM
ذكر الله سبحانه وتعالى في سورة النمل قصة الهدهد:
فقال( وَتَفَقَّدَ الطَّيْرَ فَقَالَ مَا لِيَ لا أَرَى الْهُدْهُدَ أَمْ كَانَ مِنَ الْغَائِبِينَ * لَأُعَذِّبَنَّهُ عَذَاباً شَدِيداً أَوْ لَأَذْبَحَنَّهُ أَوْ لَيَأْتِيَنِّي بِسُلْطَانٍ مُبِينٍ * فَمَكَثَ غَيْرَ بَعِيدٍ فَقَالَ أَحَطْتُ بِمَا لَمْ تُحِطْ بِهِ وَجِئْتُكَ مِنْ سَبَأٍ بِنَبَأٍ يَقِينٍ * إِنِّي وَجَدْتُ امْرَأَةً تَمْلِكُهُمْ وَأُوتِيَتْ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ وَلَهَا عَرْشٌ عَظِيمٌ * وَجَدْتُهَا وَقَوْمَهَا يَسْجُدُونَ لِلشَّمْسِ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ فَصَدَّهُمْ عَنِ السَّبِيلِ فَهُمْ لا يَهْتَدُونَ * أَلَّا يَسْجُدُوا لِلَّهِ الَّذِي يُخْرِجُ الْخَبْءَ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَيَعْلَمُ مَا تُخْفُونَ وَمَا تُعْلِنُونَ * اللَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ ) النمل 20- 26.
في هذه الآيات فوائد عظيمة ينبغي أن يقف عندها كل مسلم , فهذا الهدهد الطير المعروف كان شديد الغيرة لحرمات الله أن تنتهك , وكان شديد الغيرة على التوحيد مستنكراً للشرك بالله سبحانه وتعالى .
فقد أنكر على ملكة سبأ وقومها أن يسجدوا لمخلوق من مخلوقات الله تعالى سخرها الله تعالى لمنفعة البشر ومصلحتهم ألا وهي الشمس , وبين أن سبب وقوعهم في الشرك هو تزيين الشيطان لهم ذلك وصده لهم عن الإسلام والتوحيد , ثم بين أن الله تعالى هو المستحق لأن يعبد وحده وأن يسجد له فهو الذي يخرج المخبوء في السماوات والأرض من القطر والثلج والبرد والنبات والكنوز والمعادن والماء وهو الذي يعلم ما تخفيه النفوس وما تعلنه من الأسرار والضمائر والسرائر وهو سبحانه وتعالى رب العرش العظيم , وخص العرش بالذكر وأضافه إلى ربوبية الله لأنه أعظم المخلوقات على الإطلاق .
ولذلك كان الرسول صلى الله عليه وسلم يسبح الله تعالى بزينة العرش دلالة على أنه أعظم المخلوقات وأثقلها , وأخبر النبي عليه الصلاة والسلام عن عظم خلق حملة العرش فقال { أذن لي أن أحدث عن ملائكة من ملائكة الله تعالى من حملة العرش ما بين شحمة أذنه إلى عاتقه مسيرة سبعمئة سنة} سلسلة ألأحاديث الصحيحة 151 .
فسبحان الذي الهم هذا الهدهد توحيد ومعرفة صفاته , فقد كان الهدهد يعرف صفة العلم لله الشامل الكامل المحيط بكل شيء, وتلك الصفة يجهلها كثير من الخلق ومنهم من ينكرها , كما أنه يؤمن بعرش الله تعالى ومن لوازم ذلك أنه مؤمن بعلو الله تعالى فوقه , وهذا ما ينكره كثير ممن ينتسب إلى العلم ويحملون الشهادات العالمية .
وسبحان الذي الهم الطائر الغيرة على التوحيد فكم من الناس من لا يغار على التوحيد ولا يحرك ساكناً عند انتهاك حرمات الله بحجج شيطانية فاسدة كبيت العنكبوت .
مجلة الفرقان العدد 288
فقال( وَتَفَقَّدَ الطَّيْرَ فَقَالَ مَا لِيَ لا أَرَى الْهُدْهُدَ أَمْ كَانَ مِنَ الْغَائِبِينَ * لَأُعَذِّبَنَّهُ عَذَاباً شَدِيداً أَوْ لَأَذْبَحَنَّهُ أَوْ لَيَأْتِيَنِّي بِسُلْطَانٍ مُبِينٍ * فَمَكَثَ غَيْرَ بَعِيدٍ فَقَالَ أَحَطْتُ بِمَا لَمْ تُحِطْ بِهِ وَجِئْتُكَ مِنْ سَبَأٍ بِنَبَأٍ يَقِينٍ * إِنِّي وَجَدْتُ امْرَأَةً تَمْلِكُهُمْ وَأُوتِيَتْ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ وَلَهَا عَرْشٌ عَظِيمٌ * وَجَدْتُهَا وَقَوْمَهَا يَسْجُدُونَ لِلشَّمْسِ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ فَصَدَّهُمْ عَنِ السَّبِيلِ فَهُمْ لا يَهْتَدُونَ * أَلَّا يَسْجُدُوا لِلَّهِ الَّذِي يُخْرِجُ الْخَبْءَ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَيَعْلَمُ مَا تُخْفُونَ وَمَا تُعْلِنُونَ * اللَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ ) النمل 20- 26.
في هذه الآيات فوائد عظيمة ينبغي أن يقف عندها كل مسلم , فهذا الهدهد الطير المعروف كان شديد الغيرة لحرمات الله أن تنتهك , وكان شديد الغيرة على التوحيد مستنكراً للشرك بالله سبحانه وتعالى .
فقد أنكر على ملكة سبأ وقومها أن يسجدوا لمخلوق من مخلوقات الله تعالى سخرها الله تعالى لمنفعة البشر ومصلحتهم ألا وهي الشمس , وبين أن سبب وقوعهم في الشرك هو تزيين الشيطان لهم ذلك وصده لهم عن الإسلام والتوحيد , ثم بين أن الله تعالى هو المستحق لأن يعبد وحده وأن يسجد له فهو الذي يخرج المخبوء في السماوات والأرض من القطر والثلج والبرد والنبات والكنوز والمعادن والماء وهو الذي يعلم ما تخفيه النفوس وما تعلنه من الأسرار والضمائر والسرائر وهو سبحانه وتعالى رب العرش العظيم , وخص العرش بالذكر وأضافه إلى ربوبية الله لأنه أعظم المخلوقات على الإطلاق .
ولذلك كان الرسول صلى الله عليه وسلم يسبح الله تعالى بزينة العرش دلالة على أنه أعظم المخلوقات وأثقلها , وأخبر النبي عليه الصلاة والسلام عن عظم خلق حملة العرش فقال { أذن لي أن أحدث عن ملائكة من ملائكة الله تعالى من حملة العرش ما بين شحمة أذنه إلى عاتقه مسيرة سبعمئة سنة} سلسلة ألأحاديث الصحيحة 151 .
فسبحان الذي الهم هذا الهدهد توحيد ومعرفة صفاته , فقد كان الهدهد يعرف صفة العلم لله الشامل الكامل المحيط بكل شيء, وتلك الصفة يجهلها كثير من الخلق ومنهم من ينكرها , كما أنه يؤمن بعرش الله تعالى ومن لوازم ذلك أنه مؤمن بعلو الله تعالى فوقه , وهذا ما ينكره كثير ممن ينتسب إلى العلم ويحملون الشهادات العالمية .
وسبحان الذي الهم الطائر الغيرة على التوحيد فكم من الناس من لا يغار على التوحيد ولا يحرك ساكناً عند انتهاك حرمات الله بحجج شيطانية فاسدة كبيت العنكبوت .
مجلة الفرقان العدد 288