اخوتي في الله...هل خلوتم بأنفسكم يوماً فحاسبتموها عما بدر منها من الأقوال و الأفعال؟ و هل حاولتم يوماً ان تعدوا سيئاتكم كما تعدوا حسناتكم!!! بل هل تأملتم طاعاتكم التي تفتخرون بذكرها فوجدتم ان كثيراً منها مشوباً بالرياء و السمعه و حظ النفس!! فكيف نبصره و طريقنا محفوفة بالمكاره و الأخطار!! وكيف نقدم على الله و نحن محملون بالأثقال و الأوزار!!......عن عمر رضي الله عنه قال(حاسبوا انفسكم قبل ان تحاسبوا,زنوها قبل ان توزنوا, فإن اهون عليكم في الحساب غداً تحاسبوا,فحاسبوا انفسكم اليوم, و تزينوا للعرض الأكبر يومئذ تعرضون لا تخفى منكم خافيه)......فهذا هو الصديق رضي الله عنه كان يمسك بلسانه و يقول: "هذا الذي اوردني الموارد!." و هذا ذو النورين كان إذا وقف على القبر يبكي حتى بلل لحيته و هو يقول: "لو انني بين الجنه و النار لا ادري إلى ايتهما يؤمر بي لأخترت ان اكون رماداً قبل ان اعلم الى ايهما اصير" و هذا علي كرم الله وجه كان كثير البكاء و الخوف و المحاسبه لنفسه, و كان يشتد خوفه من اثنين طول الأمل و اتباع الهوى و قد قال:"فأما طول الأمل فينسي الأخره, و اما اتباع الهوى فيصد عن الحق" و قد قيل في محاسبه النفس(ان العبد لا يزال بخير ما كان له واعظ من نفسه و كانت المحاسبه همته)..و ايضاً (لا يكون العبد تقياً حتى يكون لنفسه اشد محاسبةً من الشريك لشريكه) و لذا قيل "النفس كالشريك الخوان ان لم تحاسبه ذهب بمالك" و محاسبه النفس اخوتي حق على كل مؤمن بالله و اليوم الأخر..فعلينا ان لانغفل عن محاسبه انفسنا و التضيق عليها في حركاتها و سكناتها..و نحاسب نفسنا بالبدء بالفرائض فإذا رأينا فيها نقصاً تداركناه..ثم المناهي فإذا عرفنا اننا نرتكب منها شيئاً تداركناه بالتوبه و الإستغفار..ثم علينا محاسبه النفس على الغفله و يتدارك ذلك بالذكر و الإقبال على الله..و علينا محاسبه النفس على حركات الجوارح..كلام اللسان..و مشي الرجلين..و بطش اليدين..و نظر العينين.. و سماع الأذنين..و من فوائد محاسبه النفس: الإطلاع على عيوب النفس و من لم يطلع على عيب نفسه لن يمكنه ازالته....التوبه و الندم و تدارك ما فات...معرفه حق الله تعالى..انكسار العبد و ذلته بين يدي الله تعالى..معرفه كرم الله سبحانه و تعالى و عفوه..مقت النفس و الازراء عليها و التخلص من العجب و رؤيه العمل..فالنسارع إلى محاسبه انفسن فقد قال ابو الدرداء:"ان انت ايام كلما مضى منك يوم مضى بعضك" فيا ابناء العشرين! كم مات من اقرانكم و تخلفتم...ويا ابناء الثلاثين اصبتم الشباب على قرب من العهد فما تأسفتم..و يا ابناء الأربعين ذهب الصبا و انتم على اللهو و قد عكفتم ..يا ابناء الخمسين انتصفتم المائه وما انتصفتم..فيا اخوتي كم صلاة اضعنا؟ كم جمعة تهاونا بها؟ كم صيام تركنا؟ كم زكاه بخلنا بها؟كم اغضبنا والدينا و لم نرضهما؟ كم قسونا على ضعيف و لم نرحمه؟ كم كلمه فاحشه تكلمنا بها؟كم من الناس ظلمنا؟ و كم من الناس اغتبنا؟؟
انا لنفرح بالأيام نقعطعها******و كل يوم مضى يدني من الأجل
فاعمل لنفسك قبل الموت مجتهداً****فإنما الربح و الخسران في العمل
___________________________________ ______
منقول من ذم الهوى,المدهش,الجواب الكافي و اغاثه اللهفان

فاعمل لنفسك قبل الموت مجتهداً****فإنما الربح و الخسران في العمل

موضوع قيم جدا.
هل بالامكان اعادة طريقة عرضه وصياغته أختي أم ورقة؟

اخوتي في الله...

هل خلوتم بأنفسكم يوماً فحاسبتموها عما بدر منها من الأقوال و الأفعال؟
و هل حاولتم يوماً ان تعدوا سيئاتكم كما تعدوا حسناتكم!!!
بل هل تأملتم طاعاتكم التي تفتخرون بذكرها فوجدتم ان كثيراً منها مشوباً بالرياء و السمعه و حظ النفس!! فكيف نبصره و طريقنا محفوفة بالمكاره و الأخطار!!
وكيف نقدم على الله و نحن محملون بالأثقال و الأوزار!!

......عن عمر رضي الله عنه قال(حاسبوا انفسكم قبل ان تحاسبوا,زنوها قبل ان توزنوا, فإن اهون عليكم في الحساب غداً تحاسبوا,فحاسبوا انفسكم اليوم, و تزينوا للعرض الأكبر يومئذ تعرضون لا تخفى منكم خافيه)......
فهذا هو الصديق رضي الله عنه كان يمسك بلسانه و يقول: "هذا الذي اوردني الموارد!."
و هذا ذو النورين كان إذا وقف على القبر يبكي حتى بلل لحيته و هو يقول: "لو انني بين الجنه و النار لا ادري إلى ايتهما يؤمر بي لأخترت ان اكون رماداً قبل ان اعلم الى ايهما اصير"
و هذا علي رضي الله عنه كان كثير البكاء و الخوف و المحاسبه لنفسه, و كان يشتد خوفه من اثنين طول الأمل و اتباع الهوى و قد قال:"فأما طول الأمل فينسي الأخره, و اما اتباع الهوى فيصد عن الحق"

و قد قيل في محاسبه النفس(ان العبد لا يزال بخير ما كان له واعظ من نفسه و كانت المحاسبه همته)..و ايضاً (لا يكون العبد تقياً حتى يكون لنفسه اشد محاسبةً من الشريك لشريكه) و لذا قيل "النفس كالشريك الخوان ان لم تحاسبه ذهب بمالك"

و محاسبه النفس اخوتي حق على كل مؤمن بالله و اليوم الأخر..
فعلينا ان لانغفل عن محاسبه انفسنا و التضيق عليها في حركاتها و سكناتها..
و نحاسب نفسنا بالبدء بالفرائض فإذا رأينا فيها نقصاً تداركناه..
ثم المناهي فإذا عرفنا اننا نرتكب منها شيئاً تداركناه بالتوبه و الإستغفار..
ثم علينا محاسبه النفس على الغفله و يتدارك ذلك بالذكر و الإقبال على الله..

و علينا محاسبه النفس على حركات الجوارح..وكلام اللسان..و مشي الرجلين..و بطش اليدين..و نظر العينين.. وسماع الأذنين..

و من فوائد محاسبه النفس:
1- الإطلاع على عيوب النفس
و من لم يطلع على عيب نفسه لن يمكنه ازالته....
2- التوبه و الندم و تدارك ما فات
3-معرفه حق الله تعالى
4- انكسار العبد و ذلته بين يدي الله تعالى
5- معرفه كرم الله سبحانه و تعالى و عفوه.
6-مقت النفس و الازراء عليها و التخلص من العجب و رؤيه العمل..


فلنسارع إلى محاسبه انفسن فقد قال ابو الدرداء:
"ان انت ايام كلما مضى منك يوم مضى بعضك"

فيا ابناء العشرين!
كم مات من اقرانكم و تخلفتم...

وياابناء الثلاثين! اصبتم الشباب على قرب من العهد فما تأسفتم..

و يا ابناء الأربعين!
ذهب الصبا و انتم على اللهو و قد عكفتم ..

يا ابناء الخمسين
انتصفتم المائه وما انتصفتم..


فيا اخوتي كم صلاة اضعنا؟ كم جمعة تهاونا بها؟ كم صيام تركنا؟ كم زكاه بخلنا بها؟كم اغضبنا والدينا و لم نرضهما؟ كم قسونا على ضعيف و لم نرحمه؟ كم كلمه فاحشه تكلمنا بها؟كم من الناس ظلمنا؟ و كم من الناس اغتبنا؟؟

انا لنفرح بالأيام نقعطعها******و كل يوم مضى يدني من الأجل
فاعمل لنفسك قبل الموت مجتهداً****فإنما الربح و الخسران في العمل
___________________________________ ______
منقول من ذم الهوى,المدهش,الجواب الكافي و اغاثه اللهفان

جزاكِ الله خيرا ...
كنتُ أظن أنكِ ستحررين المشاركة الاصلية ولذلك طلبتُ اعادة الصياغة.. وآسف جدا فلم أرد اتعابكِ.

أجركِ ثابت باذن الله
وجزاكِ الله خيرا لابراز النقاط المهمة .

لا فأنا لا أستطيع أن أحرر المشاركة الأصلية

فهذا من خيارات المشرف على هذا القسم فقط...

(ان العبد لا يزال بخير ما كان له واعظ من نفسه و كانت المحاسبه همته)

من اجمل العبارات

برك الله فيك ام ورقة وجزاك كل خير على رفع الموضوع