عندما تصدم وأنت واقف بأحلامك على الشاطئ ترى الأفق الرحب وتبتسم...

ركبت السفينة وأيدي رفاقك تقول لك تعال معنا هيا هيا
فأبحرت معهم أياما طويلة ...
نظرت الى رفاقك في السفينة فعرفتهم حق المعرفة ( حسبت )عشت المحبة في الله واطمأننت لهم وجاذبتك أشواق الى الشاطيء لكنك قلت لا لن اعود للماضي و لعيشي مع الأحبة اطيب..


بعد الابحار فاذا بك تنظر الى الأفق فتنهمر الدموع
لتفجع بان رفاقك كذبوا عليك وادعوا الصلاح هبت عاصفة مباغتة فكشفت الأقنعة الزائفة وترى انه كم كنت بريئا بلا قناع ولا تصدق هل هو الواقع ام الخيال!! فتبقى مدهوشا
لكنك في الواقع اهالتك الصدمة ووقفت الدموع تنظر الى عينها ( مسكنها ) فتقول لا استطيع الخروج فيدفعها القلب دفعا حتى يوجع نفسه من أثر الصدمة
ربي اخوتي احببتهم فيك فرأيتهم هكذا وكنت انت الرقيب عليهم وكنت فرحا اذ وجدت من اريد لكنه قدرك فالحمد لله على ما قدرت
لكشف الأقنعة يشد عودي لأعتبر وأتعظ

تتأمل الأفق وتعصرك الدموع ويضيق صدرك وتقف تقول
ايا سجين السفينة
قالوا لك عكس الواقع ليس منهم كلا
من سيشعر بدمعك وحرقة القلب وتنهداتك...

ماذا ستفعل يا سجين الحزن والسفينة..


ويخيم الليل ويزيد الظلام حلكة ووسط السكون واصوات أنفاس النائمين فارق النوم عيناك
تبكي تنظر اليهم أوزلتم تمثلون علي انكم صالحون
نامت اعينكم وايقظتم نفسا كانت تدعو لكم
ويأتي الفجر والكل نيام تنظر اليهم لا زالوا نيام فتقوم تصلي وحدك ....

بعدها
تقف وتقول يجب علي ان انجو والا هلكت معهم
سأبتعد عنهم حتى أصل الى قرب شاطيء لأقفز بشجاعة وليغسل البحر جروحي ولا يعرفوا امري

وصلت الى الشاطيء وبسرعة القيت نفسك بين الأشجار حتى لا تلمحك أعينهم..

تطوى ذكريات جميلة كانت خاتمتها أحزان.......

فلن أييأس يوما ان اصحو على صوت مشفق ينادي تعال .. تعال معي نمشي في درووب الحياة بخطى الايمان
حينهاأسعد وأأنس ان في الدنيا يد حانية ضمدت جراح الماضي وليس ذلك الا من الله

جميل ما خطته يداك بارك الله فيك
ولكن لا يضرك قلة السالكين
وليس لنا قدوة سوى نبينا محمد وصحابته الكرام

وإن طعنّا في ظهورنا فالإنسان يحاسب عن نفسه في القبر وعند العرض نسأل الله لنا ولكم السلامة في الدين والدنيا

وجزاك ربي الجنة واحسن إليك

السلام عليكم،

يا اخي الغربة صعبة وغربة المسلم في بلده اصعب بكثير . لا حول ولا قوة إلا بالله.

العزة قادمة إن شاء الله