ان الاحباط والفشل ممزوجان في طينة الانسان
كما ان النجاح والتفوق من مقوماتهما،
لذا اذا اصابك التوتر ووصل بك الى حد الاحباط في مهمة ما
وشعرت بالعجز والاستسلام،
والرغبة في العزلة والتقوقع في همومك فمعنى ذلك انك وقعت في شباك الاحباط وعلينا عدم الاستسلام لهذا العدو المعيق للنجاح والتقدم،
الذي يعد من اخطر العوامل التي تصيب الانسان في مجالات مختلفة في
الحياة باستمرار.
لان للاحباط سلبيات قاتلة تظهر في كل ميدان يتعلق به،
وخذ ذلك من اعماق الروح والى مظاهر السلوك، حتى يجعل من الشخص السوي والشاب القوي في سجن الهموم والاحزان ويجعله عاجزا عن الانجاز، فالاحباط حالة نفسية وشعورية تهجم على الذات حين يتعرض لضغوطات
في اي مجال من مجالات الحياة من حيث لا يستطيع المقاومة والمواجهة،
ولها مراحل اربع:
1 - التوتر: لا يعرف ماذا يفعل؟
2 - التخبط : اي عدم السيطرة على الموقف.
3 - الاستسلام والشعور بالعجز.
4 - الاحباط والقعود عن كل المحاولات.

وللتغلب على حالة الاحباط وعدم اليأس امام مؤثراته
يجب اتباع الوصايا التالية:

ـ اللجوء الى مكان مريح وهادئ.
ـ خذ جلسة من جلسات الاسترخاء مع اتباع عملية التنفيس
بأخذ شهيق عميق وزفير بطيء.
ـ اتصل بصديق صادق لتحادثه وتخرج من حالتك.
ـ حسن الظن بالله والدعاء له.
ـ التسلية بالاماكن المفتوحة والهواء الطلق والمناظر الجذابة ايضا مع
صديق صالح.
ـ تدريب الذات على الصبر والتحمل واستيعاب المشاكل.

تخفيف الضغوط بالتأمل الواعي في اسبابها الرئيسية والثقة في
ان اكثر المشاكل لا تقع في دائرة المستحيل.

وأكثر ما يسبب الاحباط هو الضغوط على النفس البشرية ،
في وقتنا الحالي عاش معظم الشباب في صدمة مع كثرة الهزائم
التي يتعرض لها المسلمين في كل مكان ،
فسبب إلى نوع من الاحباط البعض عبر عنه بالعنف والمواجهة ،
فاختلفت الأساليب في التعبير ،
ولكن هناك فئة زادها هذا الاحباط همه الى العمل والنشاط .

ومن العجيب في الاحصائيات إن الشعب الفلسطيني لم يعاني
الاحباطات التي يعانيها باقي المسلمون في البلاد الآخرى ورغم إنه لا
تتوفر له الوصايا التي ينصح بها الأطباء للخروج من الإحباط !!!!
فهل يا ترى السبب الحروب التي لم تهدأ منذ احتلال اليهود لفلسطين ؟؟
أم مؤشر الجهاد العالي في نفوسهم ؟؟
أم أنها الثقة بأن النهاية ستكون مكللة بالنصر ؟؟
أم الذي يعيش في أرض الحرب تكون معنوياته عالية بعكس المشاهد
الذي يراها على الشاشات ويقرأها في الجرائد ؟؟؟
أم ،،، وأم ،،، .........

للموضوع بقية ....