تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : الحب الزوجي



صوت اليقين
04-22-2004, 05:31 PM
(السيدة عائشة رضي الله عنها)

- الهدايا في يوم عائشة رضي الله عنها
عن عروة رضي الله عنه أنه كان المسلمون قد علموا حب رسول الله صلى الله عليه وسلم عائشة فإذا كان عند أحدهم هدية يريد أن يهديها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أخرها حتى إذا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيت عائشة، بعث صاحب الهدية إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيت عائشة. (وفي رواية: إن الناس كانوا يتحرون بهداياهم يوم عائشة يبتغون بها –أو يبتغون بذلك– مرضاة رسول الله صلى الله عليه وسلم).

- وفي حديث قصة مطولة في صحيح مسلم ترويها عائشة رضي الله عنها قالت: أرسل أزواج رسول الله صلى الله عليه وسلم فاطمة عليها السلام بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم فاستأذنت عليه وهو مضطجع، فأذن لها فقالت: يا رسول الله إن أزواجك أرسلنني إليك يسألنك العدل في ابنة أبي قحافة، وأنا ساكتة.
قالت: فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم: أي بنية ألست تحبين ما أحب؟
قالت: بلى.
فقالت فاطمة: والله لا أكلمه فيها أبداً.

عن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يسأل في مرضه الذي مات فيه يقول: أين أنا غداً؟ أين أنا غداً؟ يريد يوم عائشة (وفي رواية: استبطاء ليوم عائشة) فأذن له أزواجه أن يكون حيث شاء، فكان في بيت عائشة حتى مات عندها.

- جمع ريقها بريقه
عن ذكوان أن عائشة كانت تقول: إن من نعم الله عليّ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم توفي في بيتي، وفي يومي وبين سحري ونحري، وأن الله جمع بين ريقي وريقه عند موته، ودخل عليّ عبد الرحمن (ابن أبي بكر) وبيده السواك، وأنا مسندة رسول الله صلى الله عليه وسلم فرأيته ينظر إليه وعرفت أنه يحب السواك، فقلت آخذه لك؟ فأشار برأسه أن نعم، فقضمته ونفضته وطيبته، ثم دفعته إلى النبي صلى الله عليه وسلم فاستن به، فلما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم استن استناناً قط أحسن منه).

وهناك أحاديث وروايات كثيرة في حب النبي صلى الله عليه وسلم لعائشة وحبها له ويكفي الحديث الصريح الذي يرويه الشيخان عن عمرو بن العاص أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: "أي الناس أحب إليك يا رسول الله؟
قال: عائشة.. قال: من الرجال؟ قال: أبوها. قال: ثم من؟ قال: (عمر).. وهو حديث مشهور وصريح في حب النبي صلى الله عليه وسلم لعائشة رضي الله عنها، وكان يصرح بذلك أمام أصحابه.

فهذه من خصائص أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها وقد ذكرت هي عن نفسها عشر خصال فضلت فيها عن باقي أمهات المؤمنين.. قالت:
1- لم ينكح امرأة أبواها مهاجران غيري.
2-لم ينكح بكراً قط غيري.
3-وجاء جبريل بصورتي من السماء في حريرة وقال: تزوجها فإنها امرأتك.
4-وكنت أغتسل أنا وهو في إناء واحد، ولم يكن يفعل ذلك بأحد من نسائه غيري.
5-وكان يصلى وأنا معترضة بين يديه، ولم يكن يفعل ذلك بأحد من نسائه غيري.
6-وكان ينزل عليه الوحي وهو معي، ولم يكن يفعل ذلك بأحد من نسائه غيري
7-وقبض الله تعالى نفسه وهو بين سحري ونحري.
8-ومات في الليلة التي كان يدور على فيها.
9-ودفن في بيتي.
10- وأنزل الله عز وجل براءتي من السماء.

فالحب أساس العلاقات، ويتوفر بين الزوجين إذا تحدث الزوجان عن مستقبلهما وأحلامهما فهذه من علامات الحب، وكذلك اللمسة الحانية والنظرة الدافئة، وحفظ الأسرار والاحترام والتقدير والقرب النفسي والجسدي، كل ذلك من علامات الحب الزوجي وهو الحب الحقيقي المطلوب، وخير العلاقات الزوجية ما قام على الحب في الله، لا الحب من أجل مصلحة دنيوية أو قضاء شهوة إنسانية، بل هو حب مجرد فيه الإخلاص والصـدق وهو بخلاف حب العاشق كما وصف النبي قيس ليلى فقـال: أحبها وتحبني ويحب ناقتها بعيري
فهذا حب أعمى مرفوض في عالم العلاقات الزوجية.

- هل الحب قبل الزواج حلال؟
قبل أن نجيب على هذا السؤال لابد أن نفرق بين الحب كسلوك وتصرف وممارسة، وبين الحب بمعناه: الميل القلبي فإن الحب بمعناه الأخير لا غبار عليه، ويجوز لإنسان أن يحب قبل الزواج لأن مشاعر مازالت محبوسة في نفسه، أما الحب بمعناه الأول وهو الممارسة فإننا كذلك نفرق بين ممارستين الأولى أن يخرج المحب مع حبيبته ويلمس يدها ويسافر معها فهذا لا يفتي أحد بجوازه، أما الممارسة بمعنى إخبار المحب لمن يحبه بمشاعره ويطلب منه الطرف الثاني أن يوافقه على هذه المشاعر بإطار شرعي فهذا لا بأس به، وهناك ما يؤيده من كتاب الله تعالى الآية (235) من سورة البقرة.

قال تعالى: (لا جناح عليكم فيما عرضتم به من خطبة النساء أو أكننتم في أنفسكم علم الله أنكم ستذكرونهن ولكن لا تواعدوهن سراً إلا أن تقولوا قولاً معروفاً ولا تعزموا عقدة النكاح حتى يبلغ الكتاب أجله، واعلموا أن الله يعلم ما في أنفسكم فاحذروه واعلموا أن الله غفور حليم)

الآية الكريمة جاءت مجملة تحتمل كل مستويات الرغبة، والأقوال الواردة في تفسير الطبري في تأويل الآية تحتملها كذلك من هذه الأقوال:
عن السدي: يدخل فيسلم ويهدي إن شاء، ولا يتكلم بشيء.
وعن القاسم بن محمد يقول: إني فيك لراغب، وإني عليك لحريص ، وإني بك لمعجب.
وعن ابن عباس يقول: إني لأحب المرأة من أمرها وأمراها.
وعن مالك يقول: إني بك لمعجب ولك محب.
عن ابن العباس: أنه جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: إن عندنا يتيمة وقد خطبها معدم ورجل موسر وهي تهوي المعدم ونحن نهوي الموسر فقال صلى الله عليه وسلم {لم ير للمتحابين مثل النكاح}

فالإسلام يتعامل مع واقع إنساني فطري ولا يلغي العواطف والمشاعر وإنما يوجهها ويهذبها نحو الإطار الشرعي فيتحقق كل محب ومحبوب رغبته من خلال وسائل شرعية تحفظ حقوق الطرفين.

وأعرض للقارئ نص السؤال والجواب لينتفع به ويسترشد برأي الشيخ، وهذا نص السؤال: ما حكم الفتاة إذا شغف قلبها بحب شاب تريد الزواج منه، هل في تفكيرها ذنب تقترفه، وإذا عرضت نفسها عليه في حدود الدين والشرع فهل يعد ذلك ذنباً؟

فقال: إن مشاعر الحب ليست أكثر من انفعالات قسرية والانفعال لا يتعلق به تكليف ولا يدخل في الأحكام أو المحظورات الدينية، وتفكير المحب بمحبوبته كذلك، بل الأفكار الداخلية أيا كانت خارجة عن نطاق التكليف ولا يحاسب الله عليها، ولقد صح عن سول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: إن الله تجاوز لأمتي عما حدثت به نفسها، ما لم تقل أو تفعل. والذي أراه لحل مشكلتك النفسية، أن تبلغي هذا الشاب عن طريق أي من أفراد أهلك أو أي صديقاتك اللواتي تثقين بهن، هذه المشاعر التي تحسين بها تجاهه، وليس في ذلك أي غضاضة أو عيب مادام السبيل إلى ذلك بعيداً عن الانحراف والانزلاق إلى ما لا يرضي الله، فإن صعب عليك ذلك، فلا مانع لدي من أن أكون أنا هذا الوسيط، وليس عليك إلا أن ترسلي إلي عنوانه مع اسمك وعنوانك، واعلمي أن الإسلام ليس له أي انتقاد على الحب، ولكنه ينتقد الانحرافات التي قد يسوق إليها الحب.

هذا الفقه الواقعي والعملي هو ما نحن بحاجة إليه اليوم، أما إن تحكمنا عادات وتقاليد ليس لها أصل في الدين في موضوع الحب قبل الزواج، فهذه من مآسي هذا القرن الذي نعيشه..

{من كتاب زوجات النبي صلى الله عليه وسلم} للأستاذ: جاسم المطوع

بشرى
04-22-2004, 06:15 PM
شكرا لكي يا صوت اليقين.. مع أنني لا أوافقك بما رويتي بالفتوى..

رأيي غير الرأي المعروض.. أهلا بكي مرة أخرى.. شو وين الأخوات؟؟ ما حدى رح يرحب؟؟

بكل الأحوال.. يا صوت اليقين أنا بكفّي وبوفّي ما هيك؟؟؟ ;)

no saowt
04-22-2004, 06:34 PM
ولكن هناك بعض الموانع التي لا اراها شرعية ابداً.

المرأة بعد كتب الكتاب والقران تكون زوجة شرعية على ما اظن.

بشرى
04-22-2004, 09:03 PM
أخي بلال..

عفوا يمكن ردك هيدا والله أعلم عالموضوع التاني تبع دنيا الزواج!!

بكل الأحوال كلامك صحيح هي صارت زوجته شرعا.. بس بعدها ببيت أهلها..

omar
04-22-2004, 10:24 PM
لماذا نحن هكذا؟؟؟؟

ننتقي من الكتاب ما يعجبنا و نذر ما بقي...

يا صوت اليقين...

أشكرك على فتح هذا الموضوع...و لكن لا يفتح الموضوع بهذا الشكل...

للحديث عن الحب الزوجي...هناك من كتب بشكل موسع و أوضح أكثر مما ذكرته من كتاب المطوع

لسنا بضد فتح الموضوع...بالعكس...و لكن هناك ضوابط و شروح و إضافات...

كان من المفروض تلخيص الكتاب و ليس بانتقاء منه ما أعجبك...

و برأيي لموضوع " الحب" فلقد خط فيه ابن القيم من روائع مما قيل...

و أعتقد أن الحب إذا ما أحطناه بالعفة و تركنا مساره بيد الله....فسننحج في التحكم بقلوبنا....و غذا ما تركنا النفوس تعبث به فسنهوي في أودية من الهلاك...

و بالنسبة لموضوع الزواج....فإن الحب هو الماء الذي يسقي شجرة الزواج لتطرح ثماراً مباركة....أولاداً يدعون الله و يوحدونه

و السلام عليكم

no saowt
04-22-2004, 10:49 PM
صحيح لأنني فوجئت بما تدعو إليه الكتابات.

صحيح ان بعض الشباب يحبون المبالغة ولكن لا يمكن الحكم على هذه الامور بهذه البساطة والله اعلم




أخي بلال..
عفوا يمكن ردك هيدا والله أعلم عالموضوع التاني تبع دنيا الزواج!!
بكل الأحوال كلامك صحيح هي صارت زوجته شرعا.. بس بعدها ببيت أهلها..

fakher
04-26-2004, 07:54 AM
وين المشكلة عندك يا بشرى ؟؟
بالسؤال والجواب ..؟؟ أم بما نقلته صوت اليقين ؟

أظن السؤال والجواب ما فيهم شي ... بل هذا ما يتوجب على المرئ فعله في هذه الحالة ...طبعاً بعد استشارة الأهل أو أحد المقربين الثقاة.