صورة من المجتمع الكريم:

عندما يأتي الدكتور "ميم" من السفر... تستنفر والدته و تدعو كل الاقارب الكرام.. حتى يستقبلوه.. و يعملوا له حفلة طويلة عريضة...

و هي تعلم ان حفيدتها "هـاء" لا تستطيع ان تحضر هذه "الهمروجة" لأن عندها شغل...و دوامها دايماً من العاشرة صباحاً حتى السابعة مساءً.. و ما عندها عطلة غير يوم واحد في الاسبوع...

و لكن أم الدكتور "ميم "... لا تأخذ ظروف الناس بعين الاعتبار...
و لا يهمها غير ان ابنها قادم من السفر و يجب على كل الاقارب ان يتواجدوا و يستقبلوه... و يشرّفوها على الوليمة..

حتى أنّها هذه المرة قالت : يعني ما فيها تاخذ يوم عطلة حتى تشوف خالها؟؟

نعم فيها تاخذ عطلة... و لكن ليش لازم تحرموها من يوم عطلة ، لأجل ان تحضر التشريفات التي لا تقدم و لا تؤخر

و لا تحاولوا ان تسمّ,ها صلة رحم... لأن صلة الرحم لا تكون بهذه الطريقة...

خال الآنسة "هـاء" يا دوب بيعرف اسمها... يا دوب بيعرف ماذا تفعل او ماذا كان اختصاصها..
و يا دوب بيسألها كيفها....

صلة الرحم.. ليست فقط في حضور التشريفات...
صلة الرحم .. و خاصة في هذه الايام... مع كثرة وسائل الاتصالات... كان ممكن تكون برسالة او باتصال...

الآنسة "هـاء" و لا مرة كلّف حاله خالها ياخذها مشوار... فضلاً عن ان يأخذها للحج او العمرة... ما دام هو خالها و قادر على ذلك.......

هذا اهم من كل التشريفات

و لكن هكذا يكسرون قلوب الضعفاء..........

السلام عليكم،
الله المستعان على ما تصفون. كلما اقرأ ما تكتبين احس بالغصة لانني اكره ان اصاب بحمى الغربة واعامل اهلي واختي بهذه الطريقة.

لا حول ولا قوة إلا بالله

:( :(

انا اذا ذكرت هذا المشهد من الواقع لا اقصد التعميم

فربما هنالك ناس ماشي حالهم و قادرين يوفقوا بين صلة الرحم و مشاغلهم البعيدة عن الوطن........


بل ربما هنالك ناس ليسوا بعيدين عن الوطن و مع هذا هم بعيدين عن اهلهم ... حتى في نفس البيت

والله يا اختي افهم مقصدك ولكن إن شاء الله يهديهم ربهم لسواء السبيل. انا في الواقع كنت مغترباً حتى في بلدي ولم اكن ارى اهلي كثيراً ولكن يعلم الله كم اكن المحبة والتقدير لهم وكم اعتز باخوتي واخواتي.

لكنني كنت اتضايق كثيراً من رؤية بعض الرفاق معي الذين يعتبرون ان اهلهم صاروا من الماضي وان للرحم مواسم.

هذه المشكلة كبيرة جداً في اوساط المجتمع المسلم في لبنان ولا بد من محاولة جادة في هذا الموضوع سواء عبر جمعيات للإصلاح او عبر وسائل اخرى ولكن من المهم إعادة بناء العائلة المسلمة لأنها اول خطوة لبناء مجتمع مسلم متماسك وبالتالي دولة إسلامية تحترم نفسها.

أعجبني المحتوى...
فأردت أن يقرأه المزيد

انا قرأته مرتين؟
هل يجب ان اقرأه مرة اخرى لما اعود من السفر؟

يفضل ذلك كي تتجنب ما تحذر...

بعض الرفاق معي الذين يعتبرون ان اهلهم صاروا من الماضي وان للرحم مواسم.
مع أنني لم أرفعه كي تقوم أنت بقراءته..