تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : مسيّلة للدموع فرنسية على متظاهرين عرب أمام السفارة الأميركية



fakher
04-21-2004, 06:53 AM
http://www.saowt.com/news/lebanon/mouzahara-u.s.a.jpg
استمر الفتى، وعلى الرغم من تفرق ثمانمئة إلى ألف شخص (حسب تقدير عناصر القوى الامنية) أتوا مبدئيا لتظاهرة <<سلمية>> أمام السفارة الأميركية في عوكر احتجاجا على السياسة الاميركية في الشرق الاوسط واغتيال الرنتيسي، برشق الحجارة على قوى مكافحة الشغب وعناصر الجيش والفهود المتجمعين خلف ثلاثة حواجز من الأسلاك الشائكة لجهة السفارة الأميركية.



كانت أعداد القوى الامنية تفوق أعداد المشاركين في تظاهرة <<أحزاب السلطة>> حسب تعبير مشاركين وإعلاميين، والتي كانت قد دعت إليها الاحزاب اللبنانية والمنظمات الفلسطينية أمس الأول. لم يكن الفتى لوحده. كانوا بضعة مراهقين بدا انهم راقبوا طويلاً مشاهد الانتفاضة على التلفزيون وترقبوا الفرصة العملية التي جاءت امس: كان واحدهم ينحني مفتشا بعينين كعيني الصقر تحت قدميه عن حجر مناسب، يرفعه ينظر <<ناحية الأعداء>> يسدد ثم يرميه بتقنية عالية وبمزيج من المتعة والفرح، ثم يركض يكاد يتزحلق على الأرض المبلولة بمياه إطفائية مكافحة الشغب والتي أضفت على التظاهرة <<البهيجة>> بهجة اللعب بالمياه التي غسلت جميع من كان في دائرة رمايتها. ما هي إلا لحظات ويأتي الرد من مكان مجهول بين عناصر مكافحة الشغب، وإذ بحجارة من الحجم نفسه تنهال علينا في قصف رسمي عشوائي سرعان ما أوقع جريحاً كاد يكون قتيلاً لولا حظه الذي جعل الحجر يصطدم بعمود الكهرباء الخشب قبل أن يصيبه.



وحتى الرابعة والنصف، لم تكن التظاهرة المتوجهة الى السفارة الاميركية في عوكر قد وصلت بعد. كان اثنان وخمسون صحافيا ومصورا ينتظرون قبالة عشرات من قوى الأمن المتراصة في استعداد كامل، إضافة الى <<المدنيين>> والشرطة.. البلدية. وإذ يطل الموكب وعلى رأسه سيارة قوى أمن داخلي تفتح له الطريق وتسمع هتافات <<بدنا نحكي ع المكشوف/أمريكي ما بدنا نشوف>> و<<يا امريكي برة برة/شعبي حر وأرضي حرة>>، وتهل اللافتات العريضة مرفوعة بينها <<مجرمون بلا حدود>> مع صور لشارون وبوش، وكتيبة من الفتيات، تسألهن فيقلن إنهن من <<حماس>>، الجهاد كانوا ممثلين ايضا وبالطبع الحزب التقدمي الاشتراكي وأمل وحزب الله.



وصلت التظاهرة الى الأسلاك الشائكة وبدأت سلميا بالهتاف. تخترقها لاستطلاع الصفوف الخلفية فتصطدم بكوكبة من شباب من لون واحد يحاولون تجاوز الجميع إلى الصفوف الامامية وينجحون، إنهم من حماس. تغير رأيك وتتبعهم قائلا في نفسك <<الشباب ناويين>>. ما هي إلا دقيقة حتى حاول متظاهرون إزالة حواجز الأسلاك الشائكة، فدفعتهم القوى الامنية. تدافع المحتشدون باتجاه الخلف و<<علقت>> فوقع من وقع وهرب من هرب. ثم كر المتظاهرون مرة اخرى، وإذ بخراطيم الأطفائية توزع المياه بشكل دائري وبالعدل على الجميع: إعلاميين، متظاهرين ومتفرجين. ليعود حشد التظاهرة للارتماء في مرمى مياه الأطفائية بفرح طفولي، وفي لعبة عسكر وحرامية بدا ان الطرفان يستمتعان بها. في حين ألتزمت الفتيات المحجبات جانب الحياد فوقفن الى جانب حائط بعيد. ثم بدأ رشق للحجارة، ارتفع حجر عاليا ليحط في الجانب الآخر. ثم حجر آخر وسط احتجاج من كانوا في التظاهرة.



لم يأخذ <<النقاش>> وقتا طويلاً. فقد أطلقت القوى الامنية باتجاه المتظاهرين قنابل مسيلة للدموع. هرب المتظاهرون في كل اتجاه وأستطاعت القوى الامنية ان تسحب مراهقا كادت رئتاه تختنقان لدرجة انه هرب بأتجاهها! الشاب من حزب الله لم يكن ممنونا من رشق الحجارة، قال ان من نرشقهم هم جنود لبنانيون وان التظاهرة سلمية، أنه <<ليس لديه شيء ضد الأميركيين لو لم يساندوا أسرائيل>>. ثم نقل اللافتة التي في يده إلى اليد الأخرى ليشد الشاب الذي يهم بالرمي من ذراعه: <<لأ >> يقولها حازما! يستفز الشاب الآخر: <<شو إلك علاقة؟>>. يرتفع العلم البعثي العراقي. ترتفع رايات جديدة <<مسلمون بلا حدود>>. أليسوا من كانوا بالأمس على معبر فاطمة؟ تسأل أحدهم: من أنتم؟ يقول لك: <<نحن مسلمون وباستطاعة أي مسلم ان ينضم إلينا مهما كانت جنسيته>>.



يستمر الكر والفر لعشرات الدقائق، تسيل المياه على نزلة عوكر كما في أيام العواصف الشتوية فتقفل السواقي الجانبية وتطوف على الرجلين، تصرخ العجوز في المنزل المحاذي بالمتظاهرين: ما نحنا لبنانية ليه عم تكبوا الحجارة علينا؟ ينهرها زوجها العجوز. تتذكر انك قرأت هذا الذي رأيته في تغطية ما لتظاهرة ما أمام السفارة نفسها. تلفت نظرك قمصان واقية من المطر بلون برتقالي ارتداها شبان انهمكوا بالرشق وقد كتب عليها بالفرنسية شعار أكبر اتحاد نقابي عمالي فرنسي <>، تسأل الشاب المقنع بالكوفية فيقول انه فلسطيني يعيش بين فرنسا و... فلسطين.



يبدو انه ندم على تصريحه. يتردد قليلاً. يحاول ان يغير في الكلام. ثم يخرج من جيبه <<فراغة>> قنبلة مسيلة للدموع من تلك التي رميت للتو. نقرأ عليها انها صناعة فرنسية العام 1983. نطلبها منه فيرفض قائلاً انه سيحتفظ بها للذكرى.

ضحى شمس ... جريدة السفير

no saowt
04-22-2004, 03:29 AM
السلام عليكم،
لما بدأت بالقراءة فرحت وقلت ما شاء الله على فخر صار إعلامي درجة اولى وخرج من زواريب طرابلس ولكن في النهاية قرأت اسم الفتاة من السفير

انت شو ناقصك ما بتغطي الخبر ولا بعد ما في بطاقات.

يا اخي خلاص رح ابعتلك بطاقة قديمة من عندي استخدمها وقول انك انا :)

fakher
04-22-2004, 06:20 AM
القصة ليست بطاقة

ولكن نحتاج لتصريح من وزارة الإعلام لمزاولة النشاط ... وأظنه أصبح جاهزاً .

خيرها بغيرها. ;)

ولكني حصلت على فيلم فيديو خاص.

no saowt
04-22-2004, 03:09 PM
السلام عليكم،
زاول نشاطك يا اخي ولا تخف :)

انا بدعمك والعمداء الأيوبيين خلفك

كلا كلا الله معك إن شاء الله

اين هو الفيديو؟

fakher
04-23-2004, 06:35 PM
الفيديو موجود معي بالسيارة
بس تجي على لبنان بخليك تحضرو