طبعاً في هذه الايام صارت موجة المقاطعة خافتة نسبياً و منسيّة
ربما لأن الناس منشغلين بهموم أكبر


و لكن مؤخراً قرأت فتوى اللجنة الدائمة بالمقاطعة
و قالوا انه لا بأس بأن يشتري الواحد من الكفار ... و الا هذا يصير من باب تحريم ما أحل الله يا اولي الالباب

و لكن هذا لا يعني أني مثل هؤلاء الناس الذين مجرد ان سمعوا بإباحة الامر تنفسوا الصعداء... و هبّوا الى مطاعم ماك.. و برجر كنج

و كذلك أعلم ان بعض منتقدي المقاطعة ينتقدونها بحجة اننا لن نستطيع ان نقاطع كل المنتجات
و سيبقى هنالك منتجات كثيرة لا بد من استهلاكهـا.... و نبقى شاعرين اننا نعيش تحت رحمة الامركان و اعوانهم

نعم... صحيح لن نستطيع ان نقاطع كل شيء

و لكن القصة ليست قصة تحريم ما احل الله او تحليل ما حرّم... و العياذ بالله !!

و لكن... القصة قصة شخصية...
انت هل تحب ان تأكل منتجات من صنع اعوان اعدائك ان لم نقل اعداءك انفسهم؟

المسألة مسألة رغبة شخصية ..و نفور شخصي

و الامر واسع

نحن لا ننكر على من لم يستجب لمحاولات مقاطعة ما أمكن

و لكن الامر يعود الى الشخص...

انا مثلاً لا ارغب ان اشرب شاي لبتون و لا غيره ما دام هنالك بديل

الامر شخصي و ليس لأني احلل أو احرّم على كيفي

انها رغبة شخصية و لا تتعارض مع الشرع بإذن الله

لأن رسول الله صلى الله عليه و سلم كذلك ما عاب طعام قطّ ... و لكن كان هنالك بعض الاشياء لم يحب ان يأكلهــا... مثل الضب !! و ترك اصحابه يأكلونه و لم ينكر عليهم...


و انا كذلك اذا وجدت غيري ليسوا مقاطعين لن أنكر عليهم... و لكن شخصياً... احب ان احاول ان اقاطع قدر المستطاع ... لأني لا احب ان اشعر اني تحت رحمة أعدائي او أعوان أعدائي

لا احب ان اشعر اني اتغذى بما يقدموه لنا .. و انهم متفضلين علينا

هذا اقل شيء ممكن نفعله