تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : مبروكٌ علينا تحرير فلسطين والعراق على يد محمد عطيه!



بشرى
04-16-2004, 08:57 PM
كتبه أحدهم في أحد المنتديات.. وهو منقول للفائدة

بين الدماء المضرجه في اجزاء فلسطين والاشلاء المنتشره على بساط القشور الارضيه.. وبين المواجهات الطاحنه في الفلوجه وبغداد بين المجاهدين وقوات الاحتلال الامريكيه.. نجد هناك صراخ وبكاء.. ودموع وفرح وسعاده.. وحشد غفير وكأنه حفل استقبال لأحد ابطال المقاومه او بواسل المجاهدين في كل أنحاء العالم.. وهل يخفى ضوء القمر في يوم 14 عشر من كل شهر.. حين نرى الدبابات الاسرائيليه تدهس المواطنين وطائراتهم تقصف الاطفال والنساء والشيوخ دون تمييز وانما بنظارة سواد لاتضاهيها في القتامه الا الحقد الصليبي..

في خضم كل هذه الاحداث يظهر ذاك المجاهد الذي حرر الأمه.. عفواً يبدو انه من عكوسات التيار نجد انفسنا قد غرقنا في ظلمات التصادمات المنطقيه للاوضاع التي تحيط بظلالها على تيه حياتنا..

في خضم هذه الاحداث يصل بطل "الستار أكاديمي" الى "ميناء القاهره الجوي" تستقبله حشود الجماهير والمحبين إستقبال الابطال.. فيما يحاط هو بالحرس خوفاً من تتدافع جموع الجماهير المهوله لدهسه من أفراط حبهم له.. وفي خضم هذا المهرجان التلاحمي نسمع صراخ وعويل الفتيات..! (يذكرنني بصراخهن في حفلات مايكل جاكسون).. ولايقل تفاعل الشباب وهيجانهم عن البقيه.. وهنا يقف البطل في قاعة "كبار الزوار".. وكان من المفترض ان يأتي الرئيس المصري "محمد حسني مبارك" لإستقبال هذا العلم والشامه البيضاء في تاريح وجبين الامه العربيه والاسلاميه! نعم فقد انتهينا من جلِ مشاكلنا واصبح "للستار اكاديمي" اكبر مساحه في عقول هذه الشعوب!.. ولم يقل استقبال الوصيف الكويتي "بشار" عن زميله عندما لامست ارجله اراضي الكويت..

سبحان الله.. يُحاط محمد عطيه وبشار بالمحبين والمعجبين.. ويُحاط المجاهدين بالدماء وبالصواريخ الاميركيه الصليبيه الصهيونيه الاسرائيليه!

او تريد الامه الفلاح بعد ذلك! الانحطاط الفكري والثقافي التي وصلت اليه الشعوب العربيه لم تسبقها العقود الماضيه ان وصلت الي دركها وقعرها.. وهو بإختصار "خواء" في العقل وغزو ومسح للمخ.. خصوصاً اذا ماادركت فلول الناس ان مثل هذه البرامج هي موضع انتقاد شديد حتى من العلمانيه ومن ذوي الثقافه في الولايات المتحده الامريكيه.. ولاارى الا قد بلغ السيل من الزبى مبلغاً..

لااخفيكم سراً انني عندما وقعت اشعة عيناي على قصاصة الجريده وتفاخرها بهذه الاحداث.. انني في الحقيقه لم اذرف الدموع ألماً ابداً.. لان العين لن تتحمل دموع كل يوم وقد اضحت صحراء قاحله من شدة افراازتها.. حتى ملوحتها لم تخفف من ألم الخد شيء.. بل كل ماقمت به هو انني اغمضت عيناي واعتصرت جرحاً بتمزيقي للقصاصه وطأطأت رأسي وجمجمتي الى الاسفل..
فلم يعد باقيٍ لنا ماء وجه ياأمة محمد! لكم التحايا الممزوجه بالالم والحسره