تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : عاجل.. من عسقلان أكاديمي إلى ستار أكاديمي!



غسان بابتي
04-04-2004, 09:42 PM
وجّه أسير فلسطيني من سجن عسقلان الإسرائيلي رسالة إلى الطلاب المشاركين في برامج «ستار أكاديمي»، قارن فيها بأسلوب ساخر وواقعي بين تضحيات الشباب الفلسطيني الأسير لدى الاحتلال الإسرائيلي، وبين حياة الترف التي يبحث عنها بعض الشباب العربي من خلال مشاركته في هذا البرنامج الذي أثار انتقادات واسعة في العالم العربي، وجاء في الرسالة ما يلي: من أرض الرباط إلى طلاب الأكاديمية!

«الأعزاء ببرنامج ستار أكاديمي، أنا طالب مثلكم، لست من الغرب إنما من فلسطين.. تابعتكم وتعرفت عليكم حتى العمق على مدار الشهور القليلة الماضية، لذلك شعرت بالواجب أن أكتب لكم لأوضح اليكم من خلال الخبرة والتجربة، الحقيقية التي يجب أن تكونوا عليها». وتابع قائلاً: «أنتم تعيشون في سجون تشبه السجون التي نعيش فيها مع بعض الاختلافات البسيطة في التفاصيل، فقد حكمتم على أنفسكم بالبقاء أربعة شهور على الأكثر، بينما نحن محكومون في هذه السجون منذ سنين طويلة، ومعظمنا لا يعرف متى سيخرج عائداً إلى أهله وأصدقائه، بعد عام، أو عشرة أو إلى ما لا نهاية».

عيد الحب.. وعيد الأسير!

ويتطرق الأسير شعبان إلى طبيعة المناسبات التي يحييها المعتقلون داخل السجن، بينما ينشغل الشباب العربي بإحياء يوم «فالنتاين» عيد الحب، ويقول: «نحن نحتفل بيوم الأسير، وأنتم تحتفلون بعيد الحب... احتفالكم أكبر وجمهوره أوسع وشهرته أكثر، أما نحن فجمهورنا حاضر في الذاكرة لا على المسرح». ويضيف: «يقوم بزيارتكم الفنانون، بينما يزورنا المحامون والصليب الأحمر، ويوجد عندكم زعيم وعندنا ممثل معتقل، وعندكم «top 5» وعندنا لجنة حوار».

وتابع قائلاً: «أنتم قد تمنعون من الاتصال بالأهل أو استلام الرسائل والهدايا كإجراء عقابي، أما نحن فممنوعون منها دون عقاب، ونعاقب بأن نمنع من مشاهدة التلفاز أو استخدام الأدوات الكهربائية... وقد يمتد العقاب لعدة أسابيع في زنزانة معتمة لا تتسع لشخص واحد»، وقال: «تقومون بتخفيف الوزن بواسطة الرجيم، ونحن نقوم بذلك أيضاً، ولكن عن طريق الإضراب المفتوح عن الطعام».

«رعاية» متباينة

ولم يغفل الأسير شعبان أن يعرض للفرق بين من يرعى برنامج ستار أكاديمي وبين من يرعى أمور السجون قائلاً: «برنامجكم برعاية الـ LBC ، أما نحن فتحت رعاية إدارة السجون وجهاز الأمن الداخلي «الشاباك» والشرطة وكل أجهزة القمع التي لا تبخل علينا بكل جديد في مجال الأبحاث النفسية والعقوبات الجسدية وتطبيقها بمناسبة وبدون مناسبة». وأشار إلى مدى الاكتظاظ داخل السجون الإسرائيلية قائلاً: «تزعجكم الوحدة والملل وتناقص عددكم، بينما يقتلنا الاكتظاظ وتزايد أعدادنا التي أصبحت بالآلاف»!

واختتم الأسير شعبان رسالته بإهداء الشباب المشارك ببرنامج ستار أكاديمي بهذه العبارات: «انتو لمين بتغنوا، وإحنا لمين بنضحي؟! إنتوا بتغنوا، إلنا وإحنا بنضحي إلكم.. تصلكم رسائل SMS ونحن نرسل نداءات SOS.. أنتم توقعون أسماءكم للمعجبين والمعجبات، بينما نحن نوقع أسماءنا على ورقة الأمانات وعلى الجدران، ليتعرف علينا القادمون من بعدنا».

«هذا غيض من فيض؛ هناك الكثير من الأمور التي لم أحدثكم عنها، ولن أنهي رسالتي قبل أن أطلعكم على بعض الأخبار والمستجدات، حيث سارعت إسرائيل من وتيرة بناء جدار الفصل العنصري الذي قطّع أوصال الوطن، كما سقط المزيد من الشهداء، وتم تبادل الأسرى بين إسرائيل وحزب الله.. أما نحن فلم نتخرج بعد من أكاديميتنا. لمزيد من المعلومات اسألوا الأسرى المحررين.

مع تحيات نمر شعبان «سجن عسقلان»