تعلم رجل هندي اللغة العربية الفصحى فأراد فرصة عمل وتقدم للجامعة العربية للحصول على جنسية عربية فقال له المسؤول: لابد أن تمتلك بعض الخصال، فليس من السهل أن تكون عربياً!! فالعربي عنده كرامة وعزة نفس عالية لن يستطيع أي شخص تقليدها!!

فقال الرجل: أعلم ذلك، فقد قرأت عنها الكثير، سأحاول أن أتقيد بها.. فما هي؟؟

قال المسؤول: أول خطأ وقعت فيه، فالعربي لا يقرأ.. عموماً.. سنحاسبك لاحقاً.. أن تقول دائماً (بالروح.. بالدم.. نفديك يا زعيم) صبح ومساء حتى لو كان الزعيم قد مات منذ زمن.. فنحن سنعيـِّن لك آخر بدون علمك طبعاً

لازم تصفق كثير.. بدون أن تفهم.. فقط صفق!! في البيت، في الشارع.. طول ما انت ماشي.. صفق!! فليس هناك عربي أبداً لا يصفق.. فالعربي يُعرف بالتصفيق عالمياً.. لا بد أن تعطينا صورة لبطاقتك وبطاقة أهلك (وكل اللي يتشدّد لك) وإن كانوا أمواتا لكي نقوم بالإنتخاب نيابة عنكم.. فنحن نحب راحة مواطينينا، ولن نشغلهم بأمور أكبر من مستواهم المتدني، سننتخب نيابة عنكم..

وأيام الإنتخابات لا نريد أن نرى وجه أيا منكم.. لا تناقش المسؤولين في أي شيء.. فهم الوحيدون الذين يفهمون!! فأنت لا تفهم شيئاً في المصلحة العامة.. لا تفكر فنحن سنفكر بدلاً منك، ولا تثقف نفسك ولا تهتم بأمور السياسة، حتى لا تصبح موضع شبهة

وأشغل نفسك بمشاهدة الأغاني والمسلسلات والأفلام بالذات الأبيض والأسود! شاهد على الهوا سوا.. وسوبر ستار (وركز على ميرا).. وبرامج الرقص، فسوف نكثر منها..

واحذر من القنوات الهدامة مثل الجزيرة، إقرأ والمجد!! جهّز من راتبك دائماً مالاً للفواتير، جهّز للكهرباء.. حتى لو كنت تسكن الصحراء!! جهّز للهاتف وإن لم تسمع عن هذا الإختراع من قبل!! وللماء وإن مُـتَّ عطشاً (فالناس عندنا سواسية كأسنان المشط، كلهم "يدفعون")

لا يجب أن يكون لك رأي؛ وإياك والفكر فهما أمراض هذا العصر.. واهتم بعملك وأولادك فقط.. وصَـوِّر نفسك مثلاً بأنك كرسي أو طاولة.. تعوَّد على التعامل مع >>>> دائماً، فسوف يزوروك كثيراً في البيت، في العمل، في السيارة إن إمتلكتها.. سيزرورك ولو كنت على السرير، لا تقاوم ولا ترفض الإستجواب حتى لا تكون إرهابياً

فقاطعه الهندي قائلاً: كفى!! فقال المسؤول: هناك الكثير من النقاط، لم أذكرها بعد!!

فقال الهندي: لقد ندمتُ على الوقت الذي أضعته في تعلم اللغة العربية^^
ليتني تعلمت اللغة الهندية أو الصينية، كنت أتمنى أن أجد عندكم حياة أفضل "فلن أستطيع العيش هكذا"