إن المبالغة في إدراك الأشياء , وإضافة دلالات مبالغ فيها كتصور الإنسان انه ملفت للأنظار هذا التصور يجعل من الإنسان شخصية قلقة , وتفكير الشخص في حالة القلق يؤدي إلى المبالغة في تفسير الموقف وهذا يؤدي بدوره إلى أثار ة مشاعر الخوف والتوتر . وبعدها تنتقل القصة إلى معالجة مثل هذا الحالة وذلك يكون بـ : الابتعاد عن المبالغة والتضخيم فأن ذلك يؤدي إلى نتائج انفعالية سلوكية معاكسة ويمنح الانسان فرصة لتكرار التجارب الفاشلة وتكوين العلاقات ومواصلة الجهد والإنجاز .
أن مجاهدة النفس على الإدراك الموضوعي دون مبالغة يمنح الإنسان القدرة على التكيف والتوجه الفعال لمشاعره الايجابية , كم إن الميل للتعميم من الجزء إلى الكل أسلوب خاطيء يرتبط بكثير من الأنماط المرضية , عند شعور الإنسان بالقلق والكآبة غالبا ما يعمم الخبرات الجزئية على ذاته تعميما سلبيا فيوجه نقدا غير مقصودا لذاته بأنه إنسان فاشل لا يحسن التفكير , ان عدم تحقيق هدف ولو جزئي قد يعني للإنسان بأنه عاجز عن تحقيق آماله في الحياة أو بعد صديق عزيز عليه يعني له بأنه فقد كل اصدقائه من حوله .
اذا الابتعاد عن التعميم يمنح الانسان فرصة الاستمرار والفاعلية في مشاركة الاخرين حتى لو لم يكن التفاعل كما يعتقده هذا الانسان من الاهمية . وأيضا استخدام عبارا (( مطلقا )) , (( من المستحيل )) , (( دائماً )) (( بالمرة )) كلها تؤدي بالانسان الى سوء التوافق , ان الناس يدركون الاشياء على انها بيضاء او سوداء , صادقة أو خاطئة , دون ان يدركوا أن الشيء الواحد الذي يبدو في ظاهر الامر سيئا قد تكون فيه أشياء إيجابية أو تؤدي الى نتائج إيجابية .

رايته في احدى الكتب ولخصته وآتيت به .