إلى كل من قدم لي جرحاً ...أقول له شكراً ..

إلى كل من قدم لي ألماً ...أقول له شكراً..

إلى كل من قدم لي نظرة عابسة..أو كلمة دامية ..أو ظلماً ..أو تجريحاً ...أو همزاً ولمزاً...أقول له شكراً

شكراً أيها الجارح ..فمازدتني إلا يقيناً على يقيني..ولم تزدني إلا ثباتاً على ثباتي..ولم تزدني إلا قرباً من

إلهي..شكراً أيها الجارح...إن الألم الذي أهديتني إياه ..كان وقوداً يدفعني إلى الأمام ..

كان علامة تخبرني بأني على الطريق الصواب ..فطريق الراشدين ملئ بالأشواك ..

شكراً فقد كان سمّك الزعاف مصلاً مضاداً لأي سم من نوعك..

شكراً أيها الجارح فقد جعلتني أشعر بعزة نفسي ..

لأن مذمة الناقص هي شهادة على كمالي..

شكراً أيها الهامزاللامز..على الحسنات التي أهديتني إياها بدون مقابل..

شكراً ..يامن قدّمت لي جرحاً وأسلت دمائي ..فلن تنشط الدورة الدموية إلا حينما يفقد الجسد بعض كريات الدم الحمراء..

شكراً ..لأنك أبعدت الناس عني..فقد جعلني إنساناً عصامياً..

شكراً..أيتها الأحزان فقد علمتيني الشعر والنثر..

شكراً ..أيتها الوحدة ..أبعدتيني عن إقتراف السيئات ..وقربتيني من خالقي..

شكراً ..ياكل ألم ..ياكل حزن..ياكل جرح

كلمات لطيفة ...

ذكرتني بمقولة أو قول مأثور (( إذا أتتكَ الطّعنة من الخلف ، فاعلم بأنك قي المقدّمة ))