تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : المهدي والقحطاني وتحرير فلسطين .....



عمر المقدسي
03-17-2004, 03:10 AM
بسم الله الرحمن الرحيم

هذا الموضوع هو عبارة عن نقاش دار بين الاخ ابو مالك و احد الاخوة .... و سوف انقل لكم باذن الله المفيد من النقاش :

فإليك ابتداء بعض الأحاديث التي تخص علاقة المهدي بالخلافة وعودتها بتحرير بيت المقدس وقتل اليهود وما إلى ذلك من قضايا هامة

روى الإمام أحمد في مسند الشاميين « عن تميم الداري قال سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول ليبلغن هذا الامر ما بلغ الليل و النهار و لا يترك الله بيت مدر و لا وبر الا ادخله الله هذا الدين بعز غزيز او بذل ذليل عزا يعز الله به الاسلام و ذلا يذل الله به الكفر و كان تميم الداري يقول قد عرفت ذلك في اهل بيتي لقد اصب من اسلم منهم الخير و الشرف و العز و لقد اصاب من كان منهم كافرا الذل و الصغار و الجزية ».

روى الإمام مسلم في كتاب الفتن وأشراط الساعة واللفظ له، "عَنْ ثَوْبَانَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّ اللَّهَ زَوَى لِي الْأَرْضَ فَرَأَيْتُ مَشَارِقَهَا وَمَغَارِبَهَا وَإِنَّ أُمَّتِي سَيَبْلُغُ مُلْكُهَا مَا زُوِيَ لِي مِنْهَا وَأُعْطِيتُ الْكَنْزَيْنِ الْأَحْمَرَ وَالْأَبْيَضَ وَإِنِّي سَأَلْتُ رَبِّي لِأُمَّتِي أَنْ لَا يُهْلِكَهَا بِسَنَةٍ عَامَّةٍ وَأَنْ لَا يُسَلِّطَ عَلَيْهِمْ عَدُوًّا مِنْ سِوَى أَنْفُسِهِمْ فَيَسْتَبِيحَ بَيْضَتَهُمْ وَإِنَّ رَبِّي قَالَ يَا مُحَمَّدُ إِنِّي إِذَا قَضَيْتُ قَضَاءً فَإِنَّهُ لَا يُرَدُّ وَإِنِّي أَعْطَيْتُكَ لِأُمَّتِكَ أَنْ لَا أُهْلِكَهُمْ بِسَنَةٍ عَامَّةٍ وَأَنْ لَا أُسَلِّطَ عَلَيْهِمْ عَدُوًّا مِنْ سِوَى أَنْفُسِهِمْ يَسْتَبِيحُ بَيْضَتَهُمْ وَلَوْ اجْتَمَعَ عَلَيْهِمْ مَنْ بِأَقْطَارِهَا أَوْ قَالَ مَنْ بَيْنَ أَقْطَارِهَا حَتَّى يَكُونَ بَعْضُهُمْ يُهْلِكُ بَعْضًا وَيَسْبِي بَعْضُهُمْ بَعْضًا "

وفي لفظ أحمد مسند الشاميين ما يوضح ذلك: " عَنْ شَدَّادِ بْنِ أَوْسٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ زَوَى لِي الْأَرْضَ حَتَّى رَأَيْتُ مَشَارِقَهَا وَمَغَارِبَهَا وَإِنَّ مُلْكَ أُمَّتِي سَيَبْلُغُ مَا زُوِيَ لِي مِنْهَا وَإِنِّي أُعْطِيتُ الْكَنْزَيْنِ الْأَبْيَضَ وَالْأَحْمَرَ وَإِنِّي سَأَلْتُ رَبِّي عَزَّ وَجَلَّ لَا يُهْلِكُ أُمَّتِي بِسَنَةٍ بِعَامَّةٍ وَأَنْ لَا يُسَلِّطَ عَلَيْهِمْ عَدُوًّا فَيُهْلِكَهُمْ بِعَامَّةٍ وَأَنْ لَا يُلْبِسَهُمْ شِيَعًا وَلَا يُذِيقَ بَعْضَهُمْ بَأْسَ بَعْضٍ وَقَالَ يَا مُحَمَّدُ إِنِّي إِذَا قَضَيْتُ قَضَاءً فَإِنَّهُ لَا يُرَدُّ وَإِنِّي قَدْ أَعْطَيْتُكَ لِأُمَّتِكَ أَنْ لَا أُهْلِكَهُمْ بِسَنَةٍ بِعَامَّةٍ وَلَا أُسَلِّطَ عَلَيْهِمْ عَدُوًّا مِمَّنْ سِوَاهُمْ فَيُهْلِكُوهُمْ بِعَامَّةٍ حَتَّى يَكُونَ بَعْضُهُمْ يُهْلِكُ بَعْضًا وَبَعْضُهُمْ يَقْتُلُ بَعْضًا وَبَعْضُهُمْ يَسْبِي بَعْضًا».

روى الإمام أحمد ((عَنْ أَبِي أُمَامَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَا تَزَالُ طَائِفَةٌ مِنْ أُمَّتِي عَلَى الْحَقِّ ظَاهِرِينَ لَعَدُوِّهِمْ قَاهِرِينَ لَا يَضُرُّهُمْ مَنْ خَالَفَهُمْ إِلَّا مَا أَصَابَهُمْ مِنْ لَأْوَاءَ حَتَّى يَأْتِيَهُمْ أَمْرُ اللَّهِ وَهُمْ كَذَلِكَ قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ وَأَيْنَ هُمْ قَالَ بِبَيْتِ الْمَقْدِسِ وَأَكْنَافِ بَيْتِ الْمَقْدِسِ )) .

السنة ترشدنا لشكل المعركة ولما سيحدث من تطورات خطيرة في أحوال المسلمين.

السنة ترشدنا لشكل المعركة مع يهود ولما سيحدث من تطورات خطيرة في أحوال المسلمين.

وهناك حديث رسولنا الكريم الذي رواه الإمام البخاري في كتاب الجهاد والسير وغيره " عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى تُقَاتِلُوا الْيَهُودَ حَتَّى يَقُولَ الْحَجَرُ وَرَاءَهُ الْيَهُودِيُّ يَا مُسْلِمُ هَذَا يَهُودِيٌّ وَرَائِي فَاقْتُلْهُ"، وللحديث روايات أخرى

المهم أن التساؤل هنا ما علاقة انتهاء إسرائيل بقيام الساعة؟

هي من العلامات الصغرى لا شك، ولكن لا يعني بحال من الأحوال أن انتهاء هذا الكيان الغاصب سيكون بين يدي الساعة، أو لنقل قد يحصل الأمر غدا أو بعد مائة سنة أو ألف

فلا مجال للتقاعس عن العمل بحجة أن الأمر جد بعيد

ما دفعني لهذا الطرح هو فكرة موجودة لدى البعض أنه طالما المسلمون سيقاتلون يهود كعلامة للساعة فهذا يعني أن عمر دولتهم طويل

تأمل حديث رسول الله الذي يرويه الامام أحمد في مسند الأنصار: عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سِتٌّ مِنْ أَشْرَاطِ السَّاعَةِ مَوْتِي وَفَتْحُ بَيْتِ الْمَقْدِسِ وَمَوْتٌ يَأْخُذُ فِي النَّاسِ كَقُعَاصِ الْغَنَمِ وَفِتْنَةٌ يَدْخُلُ حَرْبُهَا بَيْتَ كُلِّ مُسْلِمٍ وَأَنْ يُعْطَى الرَّجُلُ أَلْفَ دِينَارٍ فَيَتَسَخَّطَهَا وَأَنْ تَغْدِرَ الرُّومُ فَيَسِيرُونَ فِي ثَمَانِينَ بَنْدًا تَحْتَ كُلِّ بَنْدٍ اثْنَا عَشَرَ أَلْفًا"

فعد من أشراط الساعة موته وبالتالي هذا يصب في الفهم نفسه أن فتح بيت المقدس من علامات الساعة الصغرى ووقته ما بين موته صلى الله عليه وسلم وقيام الساعة!!

حتى نفهم ذلك بدقة: نقول وبالله التوفيق

جاء الاسلام بأحكام عامة، وخطوط عريضة، تصلح لكل زمان ومكان، وبين ببيان هو جوامع الكلم أحداثا تخاطب الانسان بصفته إنسانا، مشاكله هي هي إلى قيام الساعة، قد تتغير الأشكال والوسائل بعض الشيء، لكن النصوص تراها قابلة لأن تنطبق على هذا الواقع وذاك، وهذا من عظمة هذا الدين.


ويخطئ الكثيرون إذ يظنون الأحاديث التي جاءت تبين علامات الساعة الصغرى أو التي قال فيها شيئا من قبيل لا تقوم الساعة حتى، فيظنون أنها تعكس واقعة واحدة ستحدث في زمان معين قبيل الساعة،

والصواب أنه صلى الله عليه وسلم حين يصف واقعا معينا سيحدث للمسلمين فإن أي واقع ينطبق عليه منطوق الحديث أو ما وصفه الحديث الشريف فإن هذا يعني أن الحديث يصف هذه الحالة، ومن الممكن أن تتكرر الحالة نفسها التي وصفها الحديث عشرات المرات،

ومثال ذلك حديث توشك أن تداعى عليكم الأمم، فقد تداعت أيام الصليبيين والتتار والمغول، وتداعت أيام الاستعمار البريطاني الفرنسي الأوروبي، وتداعت الآن أيام أمريكا والصرب والروس والهندوس واليهود،

وسيبقى الصراع ومحاولات الانقضاض على الأمة إلى يوم الدين،

فالحديث إذن جامع مانع يصف الأحداث وينطبق عليها،

ومهمته لا تقتصر على وصف الواقع وإنما على الارشاد إلى الحل، فهو يضعنا مباشرة أمام الحل أينما وجدت هذه المشكلة ألا وهو أن يكون للمسلمين وزن محسوب لهم في السياسة الدولية.

ومثال آخر: الرسول عليه السلام بشر بفتح القسطنطينية،

فقد جاء في سنن الترمذي باب ما جاء في علامات الدجال: ‏عَنْ ‏ ‏أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ‏ ‏قَالَ ‏
‏‏فَتْحُ ‏ ‏الْقُسْطَنْطِينِيَّةِ ‏ ‏مَعَ قِيَامِ السَّاعَةِ ‏
‏قَالَ ‏ ‏مَحْمُودٌ ‏ ‏هَذَا ‏ ‏حَدِيثٌ غَرِيبٌ ‏ ‏وَالْقُسْطَنْطِينِيَّةُ ‏ ‏هِيَ مَدِينَةُ ‏الرُّومِ‏ ‏تُفْتَحُ عِنْدَ خُرُوجِ ‏ ‏الدَّجَّالِ ‏ ‏وَالْقُسْطَنْطِينِيَّةُ ‏ ‏قَدْ فُتِحَتْ فِي زَمَانِ بَعْضِ ‏ ‏أَصْحَابِ النَّبِيِّ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.

وروى الإمام مسلم في كتاب الفتن وأشراط الساعة: عن أبي هريرة رضي الله عنه ‏أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏قَالَ ‏ ‏لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يَنْزِلَ ‏ ‏الرُّومُ ‏ ‏بِالْأَعْمَاقِ ‏ ‏أَوْ ‏ ‏بِدَابِقٍ ‏ ‏فَيَخْرُجُ إِلَيْهِمْ جَيْشٌ مِنْ ‏ ‏الْمَدِينَةِ ‏ ‏مِنْ خِيَارِ أَهْلِ الْأَرْضِ يَوْمَئِذٍ فَإِذَا تَصَافُّوا قَالَتْ ‏ ‏الرُّومُ ‏ ‏خَلُّوا بَيْنَنَا وَبَيْنَ الَّذِينَ ‏ ‏سَبَوْا ‏ ‏مِنَّا نُقَاتِلْهُمْ فَيَقُولُ الْمُسْلِمُونَ لَا وَاللَّهِ لَا ‏ ‏نُخَلِّي بَيْنَكُمْ وَبَيْنَ إِخْوَانِنَا فَيُقَاتِلُونَهُمْ فَيَنْهَزِمُ ثُلُثٌ لَا يَتُوبُ اللَّهُ عَلَيْهِمْ أَبَدًا وَيُقْتَلُ ثُلُثُهُمْ أَفْضَلُ الشُّهَدَاءِ عِنْدَ اللَّهِ وَيَفْتَتِحُ الثُّلُثُ لَا يُفْتَنُونَ أَبَدًا فَيَفْتَتِحُونَ ‏ قُسْطَنْطِينِيَّةَ ‏فَبَيْنَمَا هُمْ يَقْتَسِمُونَ الْغَنَائِمَ قَدْ عَلَّقُوا سُيُوفَهُمْ بِالزَّيْتُونِ إِذْ صَاحَ فِيهِمْ الشَّيْطَانُ إِنَّ ‏ ‏الْمَسِيحَ ‏ ‏قَدْ خَلَفَكُمْ فِي أَهْلِيكُمْ فَيَخْرُجُونَ وَذَلِكَ بَاطِلٌ فَإِذَا جَاءُوا ‏ ‏الشَّأْمَ ‏ ‏خَرَجَ فَبَيْنَمَا هُمْ يُعِدُّونَ لِلْقِتَالِ يُسَوُّونَ الصُّفُوفَ إِذْ أُقِيمَتْ الصَّلَاةُ فَيَنْزِلُ ‏ ‏عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏فَأَمَّهُمْ فَإِذَا رَآهُ عَدُوُّ اللَّهِ ذَابَ كَمَا يَذُوبُ الْمِلْحُ فِي الْمَاءِ فَلَوْ تَرَكَهُ ‏ ‏لَانْذَابَ ‏ ‏حَتَّى يَهْلِكَ وَلَكِنْ يَقْتُلُهُ اللَّهُ بِيَدِهِ ‏ ‏فَيُرِيهِمْ دَمَهُ فِي حَرْبَتِهِ

وفي مسند الإمام أحمد مسند الشاميين ‏عَنْ ‏ ‏عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ جُبَيْرٍ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏أَبِيهِ ‏ ‏قَالَ سَمِعْتُ ‏ ‏أَبَا ثَعْلَبَةَ الْخُشَنِيَّ صَاحِبَ رَسُولِ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏أَنَّهُ ‏
‏سَمِعَهُ يَقُولُ وَهُوَ ‏ ‏بِالْفُسْطَاطِ ‏ ‏فِي خِلَافَةِ ‏ ‏مُعَاوِيَةَ ‏ ‏وَكَانَ ‏ ‏مُعَاوِيَةُ ‏ ‏أَغْزَى ‏ ‏النَّاسَ الْقُسْطَنْطِينِيَّةَ ‏فَقَالَ وَاللَّهِ ‏ ‏لَا تَعْجِزُ هَذِهِ الْأُمَّةُ مِنْ نِصْفِ يَوْمٍ إِذَا رَأَيْتَ ‏ ‏الشَّامَ ‏ ‏مَائِدَةَ رَجُلٍ وَاحِدٍ وَأَهْلِ بَيْتِهِ فَعِنْدَ ذَلِكَ فَتْحُ ‏ الْقُسْطَنْطِينِيَّةِ

وفي مسند أحمد أول مسند الكوفيين: حَدَّثَنِي ‏ ‏الْوَلِيدُ بْنُ الْمُغِيرَةِ الْمَعَافِرِيُّ ‏ ‏قَالَ حَدَّثَنِي ‏ ‏عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بِشْرٍ الْخَثْعَمِيُّ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏أَبِيهِ ‏ ‏أَنَّهُ ‏
‏سَمِعَ النَّبِيَّ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏يَقُولُ ‏ ‏لَتُفْتَحَنَّ ‏الْقُسْطَنْطِينِيَّةُ ‏فَلَنِعْمَ الْأَمِيرُ أَمِيرُهَا وَلَنِعْمَ الْجَيْشُ ذَلِكَ الْجَيْشُ قَالَ فَدَعَانِي ‏ ‏مَسْلَمَةُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ ‏ ‏فَسَأَلَنِي فَحَدَّثْتُهُ فَغَزَا ‏ الْقُسْطَنْطِينِيَّةَ

وفي مسند احمد مسند الأنصار: ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ ‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ ثَوْبَانَ ‏ ‏حَدَّثَنِي ‏ ‏أَبِي ‏ ‏عَنْ ‏ ‏مَكْحُولٍ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ ‏ ‏قَالَ ‏
‏قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏عُمْرَانُ ‏ ‏بَيْتِ الْمَقْدِسِ ‏ ‏خَرَابُ ‏ ‏يَثْرِبَ ‏ ‏وَخَرَابُ ‏ ‏يَثْرِبَ ‏ ‏خُرُوجُ ‏ ‏الْمَلْحَمَةِ ‏ ‏وَخُرُوجُ ‏ ‏الْمَلْحَمَةِ ‏ ‏فَتْحُ ‏الْقُسْطَنْطِينِيَّةِ ،‏ ‏وَفَتْحُ الْقُسْطَنْطِينِيَّةِ ‏ ‏خُرُوجُ ‏ ‏الدَّجَّالِ ‏ ‏ثُمَّ ضَرَبَ عَلَى فَخِذِهِ ‏ ‏أَوْ عَلَى ‏ ‏مَنْكِبِهِ ‏ ‏ثُمَّ قَالَ إِنَّ هَذَا لَحَقٌّ كَمَا أَنَّكَ قَاعِدٌ

الخلاصة: مجموع هذه الأحاديث تخبر عن فتوح للقسطنطينية، فمنها ما كان زمن محمد الفاتح، ومنها ما سيكون قبل الساعة، وربما يكون أكثر من فتح،

ولولا هذه القاعدة التي أصلناها هنا من انطباق المنطوق على الموصوف فطالما تحقق الموصوف انطبق عليه الحديث لكان فتح محمد الفاتح للقسطنطينية خلاف ما بين رسول الله عليه سلام الله، وأنا أن يكون هذا!!


وأمر آخر مهم هنا وهو ما يدرينا أن الساعة بالفعل قريب؟

وبالتالي فما تصفه الأحاديث من أمور بين يدي الساعة قد نكون فعلا بين يدي الساعة، روى الإمام البخاري في كتاب تفسير القرآن ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏أَبُو حَازِمٍ ‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏سَهْلُ بْنُ سَعْدٍ ‏ ‏رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ‏ ‏قَالَ ‏
‏رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏قَالَ بِإِصْبَعَيْهِ هَكَذَا بِالْوُسْطَى وَالَّتِي تَلِي ‏ ‏الْإِبْهَامَ ‏بُعِثْتُ وَالسَّاعَةُ كَهَاتَيْنِ.

كما أن هذه الأحكام الواردة في الآيات والأحاديث تحمل إلى جانب وصف المشكلة التي تحدث، تحمل العلاج والحل.
وهذا هو الأساس الذي عليه يقوم هذا البحث!!

عمر المقدسي
03-17-2004, 03:12 AM
لكن لا بد من دراسة واعية للحديث لنربط بأمور أخرى مهمة

فالحديث ينص على أن الحجر وفي روايات أخرى والشجر يقول للمسلم يا مسلم هذا يهودي خلفي فاقتله

وهذه كرامة عظيمة للمسلمين ومعلوم أن مثل هذا الأمر العظيم يحدث عندما يكون المسلم على درجة عالية من الإيمان ولا بد من وجود جيش مؤمن يقوم بحرب مع كيان يهود ليتحقق القضاء عليهم

وكلنا يرى مقدار هذا الرعب لدى يهود من فتح أي جبهة ثانية عليهم ونحن في غنى عن بيان أنه لو قامت أية دولة عربية مهما كانت قوتها هزيلة بفتح حرب مع يهود فسينتهي كيانه في أيام ولكن هيهات في ظل هذه الحكومات العميلة

إذن فلا بد من وجود كيان بديل لهذه الكيانات الكرتونية يقوم بإعلان الجهاد على يهود ليحرر أرض الإسراء والمعراج كلها من نير الاحتلال

أجل إن لدى إخواننا المجاهدين في فلسطين من الهمة والعزيمة ما يذكرنا بصحابة الرسول عليهم السلام وفي تحمل أهل فلسطين للبلاء ما يذكر ببلال وخباب

ولكن في الوقت نفسه حتى لا ننساق وراء العواطف فإن الحصار الاقتصادي وضنك العيش الذي يعيشه أهل فلسطين ما لا نستطيع وصفه وصدق الرسول الكريم إذ قال ليس المخبر كالمعاين،،

روى الإمام مسلم في كتاب الفتن وأشراط الساعة واللفظ له والإمام أحمد: "عَنْ أَبِي نَضْرَةَ قَالَ كُنَّا عِنْدَ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ فَقَالَ يُوشِكُ أَهْلُ الْعِرَاقِ أَنْ لَا يُجْبَى إِلَيْهِمْ قَفِيزٌ وَلَا دِرْهَمٌ قُلْنَا مِنْ أَيْنَ ذَاكَ قَالَ مِنْ قِبَلِ الْعَجَمِ يَمْنَعُونَ ذَاكَ ثُمَّ قَالَ يُوشِكُ أَهْلُ الشَّأْمِ أَنْ لَا يُجْبَى إِلَيْهِمْ دِينَارٌ وَلَا مُدْيٌ قُلْنَا مِنْ أَيْنَ ذَاكَ قَالَ مِنْ قِبَلِ الرُّومِ ثُمَّ سَكَتَ هُنَيَّةً ثُمَّ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَكُونُ فِي آخِرِ أُمَّتِي خَلِيفَةٌ يَحْثِي الْمَالَ حَثْيًا لَا يَعُدُّهُ عَدَدًا

وكذلك القضاء على كيان يهود يحتاج إلى أسلحة وعتاد وحرب وإمكانات ضخمة تفوق عمليات الاستشهاد البطولية التي يقوم بها شبابنا نسال الله أن يتقبلهم في عليين

فلا بد من الناحية العسكرية والتقنية من وجود دعم من دولة مخلصة تقوم بحرب على كيان يهود لتقضي عليه

وبما أننا نعلم يقينا أنه لا فائدة من هذه الكيانات الهزيلة المحيطة بإسرائيل والتي في الواقع توفر الحماية والحراسة المشددة ليهود فإن الحل الوحيد الباقي أمامنا هو وجود دولة إسلامية تعلن الجهاد لتحرير فلسطين

نعود الآن لنربط هذا الكلام بالحديث السابق حتى يقول الشجر والحجر يا مسلم يا عبد الله هذا يهودي خلفي فاقتله " وهذا نص مسلم

وفي قول رسولنا الكريم يا مسلم يا عبد الله إشارة مهمة لطبيعة المعركة بين يهود وبين من يقضي على كيان يهود فهم مسلمون !

ولا أدري كيف غفل المفسرون الذين أنكروا أن تكون الإفسادات والعباد المبعوثين وما إلى ذلك عن هذا الحديث

فالمسألة واضحة كل دلائلها أنها علاقة جلية بين يهود وبيننا!!

ولكن الحديث عن الوعد الذي وعدنا إياه رسولنا عليه السلام أننا نحن المسلمون سنقضي من خلال قوتنا كمسلمين على كيان يهود
وبالتالي ففي هذا الحديث إشارة إلى قيام دولة للمسلمين تعلن الجهاد على يهود وتقضي عليهم

ونتذكر هنا حديث رسولنا الكريم روى الإمام أحمد في أول مسند الكوفيين "عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ قَالَ كُنَّا قُعُودًا فِي الْمَسْجِدِ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَكَانَ بَشِيرٌ رَجُلًا يَكُفُّ حَدِيثَهُ فَجَاءَ أَبُو ثَعْلَبَةَ الْخُشَنِيُّ فَقَالَ يَا بَشِيرُ بْنَ سَعْدٍ أَتَحْفَظُ حَدِيثَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْأُمَرَاءِ فَقَالَ حُذَيْفَةُ أَنَا أَحْفَظُ خُطْبَتَهُ فَجَلَسَ أَبُو ثَعْلَبَةَ فَقَالَ حُذَيْفَةُ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَكُونُ النُّبُوَّةُ فِيكُمْ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ تَكُونَ ثُمَّ يَرْفَعُهَا إِذَا شَاءَ أَنْ يَرْفَعَهَا ثُمَّ تَكُونُ خِلَافَةٌ عَلَى مِنْهَاجِ النُّبُوَّةِ فَتَكُونُ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ تَكُونَ ثُمَّ يَرْفَعُهَا إِذَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ يَرْفَعَهَا ثُمَّ تَكُونُ مُلْكًا عَاضًّا فَيَكُونُ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ يَكُونَ ثُمَّ يَرْفَعُهَا إِذَا شَاءَ أَنْ يَرْفَعَهَا ثُمَّ تَكُونُ مُلْكًا جَبْرِيَّةً فَتَكُونُ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ تَكُونَ ثُمَّ يَرْفَعُهَا إِذَا شَاءَ أَنْ يَرْفَعَهَا ثُمَّ تَكُونُ خِلَافَةً عَلَى مِنْهَاجِ النُّبُوَّةِ ثُمَّ سَكَتَ"

وفيه البشارة بعودة الخلافة بحول الله تعالى

وللحديث رواية أخرة حري بنا أن نقف بين يديها: فيقول المصطفى عليه السلام فيما يرويه البخاري وأحمد ومسلم: تقاتلكم اليهود فتسلطون عليهم حتى يقول الحجر يا مسلم هذا يهودي ورائي فاقتله.

والملاحظ هنا هو قوله: تقاتلكم اليهود فهم البادئون بالقتال،
ويبقى هذا القتال حتى يسلطنا الله عليهم،



أما سنن ابن ماجة فقد بينت صراحة أمرا آخر يجب بيانه: جاء في كتاب الفتن: ‏عَنْ ‏ ‏أَبِي أُمَامَةَ الْبَاهِلِيِّ ‏ ‏قَالَ ‏
‏خَطَبَنَا رَسُولُ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏فَكَانَ أَكْثَرُ خُطْبَتِهِ حَدِيثًا حَدَّثَنَاهُ عَنْ ‏ ‏الدَّجَّالِ ‏ ‏وَحَذَّرَنَاهُ فَكَانَ مِنْ قَوْلِهِ أَنْ قَالَ ‏ ‏إِنَّهُ لَمْ تَكُنْ فِتْنَةٌ فِي الْأَرْضِ مُنْذُ ‏ ‏ذَرَأَ ‏ ‏اللَّهُ ذُرِّيَّةَ ‏ ‏آدَمَ ‏ ‏أَعْظَمَ مِنْ فِتْنَةِ ‏ ‏الدَّجَّالِ ‏ ... إلى أن قال: ‏ ‏فَتَرْجُفُ ‏ ‏الْمَدِينَةُ ‏ ‏بِأَهْلِهَا ثَلَاثَ رَجَفَاتٍ فَلَا يَبْقَى مُنَافِقٌ وَلَا مُنَافِقَةٌ إِلَّا خَرَجَ إِلَيْهِ ‏ ‏فَتَنْفِي ‏ ‏الْخَبَثَ ‏ ‏مِنْهَا كَمَا يَنْفِي ‏ ‏الْكِيرُ ‏ ‏خَبَثَ ‏ ‏الْحَدِيدِ ‏ ‏وَيُدْعَى ذَلِكَ الْيَوْمُ يَوْمَ الْخَلَاصِ فَقَالَتْ ‏ ‏أُمُّ شَرِيكٍ بِنْتُ أَبِي الْعَكَرِ ‏ ‏يَا رَسُولَ اللَّهِ فَأَيْنَ ‏ ‏الْعَرَبُ ‏ ‏يَوْمَئِذٍ قَالَ هُمْ يَوْمَئِذٍ قَلِيلٌ وَجُلُّهُمْ ‏ ‏بِبَيْتِ الْمَقْدِسِ ‏ ‏وَإِمَامُهُمْ رَجُلٌ صَالِحٌ فَبَيْنَمَا إِمَامُهُمْ قَدْ تَقَدَّمَ ‏ ‏يُصَلِّي بِهِمْ الصُّبْحَ إِذْ نَزَلَ عَلَيْهِمْ ‏ ‏عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ ‏ ‏الصُّبْحَ فَرَجَعَ ذَلِكَ الْإِمَامُ يَنْكُصُ يَمْشِي ‏ ‏الْقَهْقَرَى ‏ ‏لِيَتَقَدَّمَ ‏ ‏عِيسَى ‏ ‏يُصَلِّي بِالنَّاسِ فَيَضَعُ ‏ ‏عِيسَى ‏ ‏يَدَهُ بَيْنَ كَتِفَيْهِ ثُمَّ يَقُولُ لَهُ تَقَدَّمْ فَصَلِّ فَإِنَّهَا لَكَ أُقِيمَتْ ‏ ‏فَيُصَلِّي بِهِمْ إِمَامُهُمْ فَإِذَا انْصَرَفَ قَالَ ‏ ‏عِيسَى ‏ ‏عَلَيْهِ السَّلَام ‏ ‏افْتَحُوا الْبَابَ فَيُفْتَحُ وَوَرَاءَهُ ‏ ‏الدَّجَّالُ ‏ ‏مَعَهُ سَبْعُونَ أَلْفَ يَهُودِيٍّ كُلُّهُمْ ذُو سَيْفٍ مُحَلًّى وَسَاجٍ فَإِذَا نَظَرَ إِلَيْهِ ‏ ‏الدَّجَّالُ ‏ ‏ذَابَ كَمَا يَذُوبُ الْمِلْحُ فِي الْمَاءِ وَيَنْطَلِقُ هَارِبًا وَيَقُولُ ‏ ‏عِيسَى ‏ ‏عَلَيْهِ السَّلَام ‏ ‏إِنَّ لِي فِيكَ ضَرْبَةً لَنْ تَسْبِقَنِي بِهَا فَيُدْرِكُهُ عِنْدَ بَابِ ‏ ‏اللُّدِّ ‏ ‏الشَّرْقِيِّ فَيَقْتُلُهُ فَيَهْزِمُ اللَّهُ ‏ ‏الْيَهُودَ ‏ ‏فَلَا يَبْقَى شَيْءٌ مِمَّا خَلَقَ اللَّهُ ‏ ‏يَتَوَارَى بِهِ يَهُودِيٌّ إِلَّا أَنْطَقَ اللَّهُ ذَلِكَ الشَّيْءَ لَا حَجَرَ وَلَا شَجَرَ وَلَا حَائِطَ وَلَا دَابَّةَ إِلَّا الْغَرْقَدَةَ فَإِنَّهَا مِنْ شَجَرِهِمْ لَا تَنْطِقُ إِلَّا قَالَ يَا عَبْدَ اللَّهِ الْمُسْلِمَ هَذَا يَهُودِيٌّ فَتَعَالَ ‏اقْتُلْهُ .... الحديث


فهنا يظهر بوضوح أن اليهود يقدمون مع الدجال ويقتلهم المسلمون عندها ويتكلم عندها الحجر والشجر،

كما أنهم سيكون لهم إمام

لاحظ ذلك من الحديث

ولاحظ أن المسلمين جماعة قليلة محصورة في بيت المقدس

واربط بين مفهوم الجماعة في الاسلام وبين هذا الحديث ، حيث أن الدولة الاسلامية هي التي توجد جماعة المسلمين، وبالتالي فهم في دولة
وسنأتي ببان مفهوم الجماعة لاخقا بحول الله تعالى


فمن الواضح إذن أن ما يسمى اسرائيل الآن لن يكون لها وجود،

وأن اليهود بعد أن ينتصر عليهم المسلمون بحول الله تعالى فيقتلوا منهم من يقتلوا، ويسكن منهم مع المسلمين من يريد، ويطردوا من بيت المقدس سيجتمعون في مكان من الأرض يقدمون منه مع الدجال.


روى الإمام مسلم في كتاب الفتن وأشراط الساعة: عن أنس بن مالك ‏أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏قَالَ ‏ ‏يَتْبَعُ ‏ الدَّجَّالَ ‏ ‏مِنْ ‏ ‏‏ يَهُودِ ‏ أَصْبَهَانَ ‏ ‏سَبْعُونَ أَلْفًا عَلَيْهِمْ ‏ ‏الطَّيَالِسَةُ.

روى الإمام أحمد في مسند المكثرين من الصحابة: ‏عَنْ ‏ ‏سَالِمٍ ‏ ‏عَنِ ‏ ‏ابْنِ عُمَرَ ‏ ‏قَالَ ‏
‏قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏يَنْزِلُ ‏ ‏الدَّجَّالُ ‏ ‏فِي هَذِهِ ‏ ‏السَّبَخَةِ ‏ ‏بِمَرِّقَنَاةَ ‏ ‏فَيَكُونُ أَكْثَرَ مَنْ يَخْرُجُ إِلَيْهِ النِّسَاءُ حَتَّى إِنَّ الرَّجُلَ لَيَرْجِعُ إِلَى حَمِيمِهِ وَإِلَى أُمِّهِ وَابْنَتِهِ وَأُخْتِهِ وَعَمَّتِهِ فَيُوثِقُهَا رِبَاطًا مَخَافَةَ أَنْ تَخْرُجَ إِلَيْهِ ثُمَّ يُسَلِّطُ اللَّهُ الْمُسْلِمِينَ عَلَيْهِ فَيَقْتُلُونَهُ وَيَقْتُلُونَ شِيعَتَهُ حَتَّى إِنَّ الْيَهُودِيَّ لَيَخْتَبِئُ تَحْتَ الشَّجَرَةِ أَوْ الْحَجَرِ فَيَقُولُ الْحَجَرُ أَوْ الشَّجَرَةُ لِلْمُسْلِمِ هَذَا يَهُودِيٌّ تَحْتِي ‏ فَاقْتُلْهُ.

إذن فتحرير بيت المقدس الآن من يهود أمر وقتلهم عند مقدمهم مع الدجال من أصبهان أمر،، والأحاديث التي ذكرت قتل اليهود إذ يختبئون خلف الحجر والشجر بينت أنهم من قدم مع الدجال !!

ولكن:


روى الإمام أحمد في مسند المكثرين من الصحابة: ‏قَالَ ‏ ‏ابْنُ شِهَابٍ ‏ ‏أَخْبَرَنِي ‏ ‏سَالِمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ‏ ‏أَنَّ ‏ ‏عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ ‏ ‏قَالَ ‏
‏سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏يَقُولُ ‏ ‏تُقَاتِلُكُمْ ‏ ‏يَهُودُ ‏ ‏فَتُسَلَّطُونَ ‏ ‏عَلَيْهِمْ حَتَّى يَقُولَ الْحَجَرُ يَا مُسْلِمُ هَذَا يَهُودِيٌّ وَرَائِي ‏‏ فَاقْتُلْهُ .

ومنطوق هذا الحديث أن يهود تقاتلنا ونسلط عليهم

وهم لما يكونوا مع الدجال الصفة البارزة عندها هي أنهم يشايعونه وليس الأمر فيها القتال وإنما الفتنة،

حتى يأتي المسيح عليه السلام ليقتل الدجال ويقتل المسلمون عندها اليهود،

فالجامع فيما أرى والله أعلم أننا سنقتلهم على هذه الشاكلة مرتين،

مرة يوم تحرير بيت المقدس من رجسهم الآن،

ومرة عندما يكونوا مع الدجال!!

والله تعالى أعلم.

أما عن علاقة قيام الخلافة بالمهدي فذلك بحث آخر نسأل الله أن يمن علينا بالوقت الكافي لإخراجه

لكن في هذا البحث تجد بوضوح أن تحرير فلسطين يسبق المهدي والدجال بزمن

والعلم عند الله تعالى

وللحديث بقية بحول الله تعالى

عمر المقدسي
03-17-2004, 03:16 AM
و قبل التكملة اليكم بعض الردود :

محب الخلافة أديــب تاريخ التسجيل: a2001- 10 عدد المشاركات: a539
أخي أبا مالك
بارك الله فيك يا هذا
والله إني أحبك في الله
..................................

princebinladen أديــب تاريخ التسجيل: a2001- 08 عدد المشاركات: a4573
ماشاء الله
أزيدونا
بارك الله بمن كتب ومن رد
أزدنا ياأبامالك جزاك الله خيرا
.................................

أبي بن كعب مـشـترك جـديـد تاريخ التسجيل: a2002- 11 عدد المشاركات: a11
ما شاء الله
.................................


و الان نكمل .... أبو مالك :

قبل أن نستكمل البحث نذكر الحديث التالي

روى البخاري رحمه الله في كتاب المناقب واللفظ له وأحمد في مسند الشاميين والدارمي في كتاب السير كان ‏ ‏محمد بن جبير بن مطعم ‏ ‏يحدث أنه بلغ ‏ ‏معاوية ‏ ‏وهو عنده في وفد من ‏ ‏قريش ‏
‏أن ‏ ‏عبد الله بن عمرو بن العاص ‏ ‏يحدث أنه سيكون ملك من ‏ ‏قحطان ‏ ‏فغضب ‏ ‏معاوية ‏ فقام فأثنى على الله بما هو أهله ثم قال أما بعد فإنه بلغني أن رجالا منكم يتحدثون أحاديث ليست في كتاب الله ولا تؤثر عن رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏فأولئك جهالكم فإياكم والأماني التي تضل أهلها فإني سمعت رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏يقول ‏ ‏إن هذا الأمر في ‏ ‏قريش ‏ ‏لا يعاديهم أحد إلا كبه الله على وجهه ما أقاموا الدين.

شرحه ابن حجر: ‏قوله : ( من قحطان ) ‏
‏هو جماع اليمن , وفي إنكار معاوية ذلك نظر لأن الحديث الذي استدل به مقيد بإقامة الدين فيحتمل أن يكون خروج القحطاني إذا لم تقم قريش أمر الدين وقد وجد ذلك , فإن الخلافة لم تزل في قريش والناس في طاعتهم إلى أن استخفوا بأمر الدين فضعف أمرهم وتلاشى إلى أن لم يبق لهم من الخلافة سوى اسمها المجرد في بعض الأقطار دون أكثرها , وسيأتي مصداق قول عبد الله بن عمرو بعد قليل من حديث أبي هريرة , وقول عبد الله بن عمرو " يكون ملك من قحطان " بين نعيم بن حماد في كتاب الفتن من وجه قوي عن عمرو بن عقبة بن أوس عن عبد الله بن عمرو أنه ذكر الخلفاء ثم قال : " ورجل من قحطان " وأخرجه بإسناد جيد أيضا من حديث ابن عباس قال فيه : " ورجل من قحطان كلهم صالح " وروى أحمد والطبراني من حديث ذي مخمر الحبشي مرفوعا " كان الملك قبل قريش في حمير وسيعود إليهم " وقال ابن التين : إنكار معاوية على عبد الله بن عمرو لأنه حمله على ظاهره , وقد يخرج القحطاني في ناحية لا أن حكمه يشمل الأقطار , وهذا الذي قاله بعيد من ظاهر الخبر .

وقال في موضع آخر:
‏قوله ( أنه يكون ملك من قحطان ) ‏
‏لم أقف على لفظ حديث عبد الله بن عمرو بن العاص في ذلك وهل هو مرفوع أو موقوف , وقد مضى في الفتن قريبا من حديث أبي هريرة مرفوعا " لا تقوم الساعة حتى يخرج رجل من قحطان يسوق الناس بعصاه " أورده في باب " تغيير الزمان حتى تعبد الأوثان " وفي ذلك إشارة إلى أن ملك القحطاني يقع في آخر الزمان عند قبض أهل الإيمان ورجوع كثير ممن يبقى بعدهم إلى عباده الأوثان وهم المعبر عنهم بشرار الناس الذين تقوم عليهم الساعة كما تقدم تقريره هناك , وذكرت له هناك شاهدا من حديث ابن عمر , فإن كان حديث عبد الله بن عمرو مرفوعا موافقا لحديث أبي هريرة فلا معنى لإنكاره أصلا , وإن كان لم يرفعه وكان فيه قدر زائد يشعر بأن خروج القحطاني يكون في أوائل الإسلام فمعاوية معذور في إنكار ذلك عليه , وقد ذكرت نبذة من أخبار القحطاني في شرح حديث أبي هريرة في الفتن . وقال ابن بطال : سبب إنكار معاوية أنه حمل حديث عبد الله بن عمرو على ظاهره , وقد يكون معناه أن قحطانيا يخرج في ناحية من النواحي فلا يعارض حديث معاوية , والمراد بالأمر في حديث معاوية الخلافة كذا قال , ونقل عن المهلب أنه يجوز أن يكون ملك يغلب على الناس من غير أن يكون خليفة , وإنما أنكر معاوية خشية أن يظن أحد أن الخلافة تجوز في غير قريش , فلما خطب بذلك دل على أن الحكم عندهم كذلك إذ لم ينقل أن أحدا منهم أنكر عليه . قلت : ولا يلزم من عدم إنكارهم صحة إنكار معاوية ما ذكره عبد الله بن عمرو , فقد قال ابن التين الذي أنكره معاوية في حديثه ما يقويه لقوله " ما أقاموا الدين " فربما كان فيهم من لا يقيمه فيتسلط القحطاني عليه وهو كلام مستقيم .

عمر المقدسي
03-17-2004, 03:18 AM
من منهجي في البحث دائما أن أبحث عن كل الأدلة التي تقع تحت يدي ومن ثم أن أفرغها بحثا بقدر وسعي

فاعذروني

‏حدثنا ‏ ‏عبد العزيز بن عبد الله ‏ ‏قال حدثني ‏ ‏سليمان بن بلال ‏ ‏عن ‏ ‏ثور بن زيد ‏ ‏عن ‏ ‏أبي الغيث ‏ ‏عن ‏ ‏أبي هريرة ‏ ‏رضي الله عنه ‏
‏عن النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏قال ‏ ‏لا تقوم الساعة حتى يخرج ‏ ‏رجل ‏ ‏من ‏ ‏قحطان ‏ ‏يسوق الناس بعصاه

البخاري كتاب المناقب

الشرح للعلامة ابن حجر رحمه الله

‏قوله : ( لا تقوم الساعة حتى يخرج رجل من قحطان ) ‏
‏لم أقف على اسمه ولكن جوز القرطبي أن يكون جهجاه الذي وقع ذكره في مسلم من طريق أخرى عن أبي هريرة بلفظ " لا تذهب الأيام والليالي حتى يملك رجل يقال له جهجاه " أخرجه عقب حديث القحطاني . ‏

‏قوله : ( يسوق الناس بعصاه ) ‏
‏هو كناية عن الملك , شبهه بالراعي وشبه الناس بالغنم , ونكتة التشبيه التصرف الذي يملكه الراعي في الغنم , وهذا الحديث يدخل في علامات النبوة من جملة ما أخبر به صلى الله عليه وسلم قبل وقوعه ولم يقع بعد , وقد روى نعيم بن حماد في الفتن من طريق أرطأة بن المنذر - أحد التابعين من أهل الشام - أن القحطاني يخرج بعد المهدي ويسير على سيرة المهدي , وأخرج أيضا من طريق عبد الرحمن بن قيس بن جابر الصدفي عن أبيه عن جده مرفوعا " يكون بعد المهدي القحطاني , والذي بعثني بالحق ما هو دونه " وهذا الثاني مع كونه مرفوعا ضعيف الإسناد , والأول مع كونه موقوفا أصلح إسنادا منه , فإن ثبت ذلك فهو في زمن عيسى ابن مريم , لما تقدم أن عيسى عليه السلام إذا نزل يجد المهدي إمام المسلمين , وفي رواية أرطاة بن المنذر " أن القحطاني يعيش في الملك عشرين سنة " واستشكل ذلك كيف يكون في زمن عيسى يسوق الناس بعصاه والأمر إنما هو لعيسى ؟ ويجاب بجواز أن يقيمه عيسى نائبا عنه في أمور مهمة عامة , وسيأتي مزيد لذلك في كتاب الفتن إن شاء الله تعالى . ‏

................................... ....

وأما ما رواه البخاري رحمه الله في كتاب الفتن

‏حدثنا ‏ ‏عبد العزيز بن عبد الله ‏ ‏حدثني ‏ ‏سليمان ‏ ‏عن ‏ ‏ثور ‏ ‏عن ‏ ‏أبي الغيث ‏ ‏عن ‏ ‏أبي هريرة ‏
‏أن رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏قال ‏ ‏لا تقوم الساعة حتى يخرج رجل من ‏ ‏‏‏ قحطان ‏ ‏ ‏يسوق الناس بعصاه ‏

وشرحه الحافظ ابن حجر بقوله:

‏قوله ( حتى يخرج رجل من قحطان ) ‏
‏تقدم شرحه في أوائل مناقب قريش , قال القرطبي في التذكرة : قوله " يسوق الناس بعصاه " كناية عن غلبته عليهم وانقيادهم له , ولم يرد نفس العصا , لكن في ذكرها إشارة إلى خشونته عليهم وعسفه بهم , قال : وقد قيل إنه يسوقهم بعصاه حقيقة كما تساق الإبل والماشية لشدة عنفه وعدوانه , قال : ولعله جهجاه المذكور في الحديث الآخر وأصل الجهجاه الصياح وهي صفة تناسب ذكر العصا . قلت : ويرد هذا الاحتمال إطلاق كونه من قحطان فظاهره أنه من الأحرار , وتقييده في جهجاه بأنه من الموالي ما تقدم أنه يكون بعد المهدي وعلى سيرته وأنه ليس دونه . ثم وجدت في كتاب " التيجان لابن هشام " ما يعرف منه - إن ثبت - اسم القحطاني وسيرته وزمانه , فذكر أن عمران بن عامر كان ملكا متوجا وكان كاهنا معمرا وأنه قال لأخيه عمرو بن عامر المعروف بمزيقيا لما حضرته الوفاة : إن بلادكم ستخرب , وإن لله في أهل اليمن سخطتين ورحمتين : فالسخطة الأولى هدم سد مأرب وتخرب البلاد بسببه , والثانية غلبة الحبشة على أرض اليمن . والرحمة الأولى بعثة نبي من تهامة اسمه محمد يرسل بالرحمة ويغلب أهل الشرك , والثانية إذا خرب بيت الله يبعث الله رجلا يقال له شعيب بن صالح فيهلك من خربه ويخرجهم حتى لا يكون بالدنيا إيمان إلا بأرض اليمن انتهى . وقد تقدم في الحج أن البيت يحج بعد خروج يأجوج ومأجوج , وتقدم الجمع بينه وبين حديث " لا تقوم الساعة حتى لا يحج البيت وأن الكعبة يخربها ذو السويقتين من الحبشة " فينتظم من ذلك أن الحبشة إذا خربت البيت خرج عليهم القحطاني فأهلكهم , وأن المؤمنين قبل ذلك يحجون في زمن عيسى بعد خروج يأجوج ومأجوج وهلاكهم , وأن الريح التي تقبص أرواح المؤمنين تبدأ بمن بقي بعد عيسى ويتأخر أهل اليمن بعدها , ويمكن أن يكون هذا مما يفسر به قوله " الإيمان يمان " أي يتأخر الإيمان بها بعد فقده من جميع الأرض . وقد أخرج مسلم حديث القحطاني عقب حديث تخريب الكعبة ذو السويقتين فلعله رمز إلى هذا , وسيأتي في أواخر الأحكام في الكلام على حديث جابر بن سمرة في الخلفاء الإثنى عشر شيء يتعلق بالقحطاني . وقال الإسماعيلي هنا : ليس هذا الحديث من ترجمة الباب في شيء . وذكر ابن بطال أن المهلب أجاب بأن وجهه أن القحطاني إذا قام وليس من بيت النبوة ولا من قريش الذين جعل الله فيهم الخلافة فهو من أكبر تغير الزمان وتبديل الأحكام بأن يطاع في الدين من ليس أهلا لذلك انتهى . وحاصله أنه مطابق لصدر الترجمة وهو تغير الزمان , وتغيره أعم من أن يكون فيما يرجع إلى الفسق أو الكفر , وغايته أن ينتهي إلى الكفر , فقصة القحطاني مطابقة للتغير بالفسق مثلا , وقصة ذي الخلصة للتغير بالكفر , واستدل بقصه القحطاني على أن الخلافة يجوز أن تكون في غير قريش , وأجاب ابن العربي بأنه إنذار بما يكون من الشر في آخر الزمان من تسور العامة على منازل الاستقامة , فليس فيه حجة لأنه لا يدل على المدعي , ولا يعارض ما ثبت من أن الأئمة من قريش انتهى . وسيأتي بسط القول في ذلك في " باب الأمراء من قريش " أول كتاب الأحكام إن شاء الله تعالى .

................................... .......

وأما ما رواه البخاري رحمه الله في كتاب الأحكام / الأمراء من قريش:

‏حدثنا ‏ ‏أبو اليمان ‏ ‏أخبرنا ‏ ‏شعيب ‏ ‏عن ‏ ‏الزهري ‏ ‏قال كان ‏ ‏محمد بن جبير بن مطعم ‏ ‏يحدث أنه بلغ ‏ ‏معاوية ‏
‏وهو عنده في وفد من ‏ ‏قريش ‏ ‏أن ‏ ‏عبد الله بن عمرو ‏ ‏يحدث أنه سيكون ملك من ‏ ‏‏‏ قحطان ‏ ‏ ‏فغضب فقام فأثنى على الله بما هو أهله ثم قال أما بعد فإنه بلغني أن رجالا منكم يحدثون أحاديث ليست في كتاب الله ولا توثر عن رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏وأولئك جهالكم فإياكم والأماني التي تضل أهلها فإني سمعت رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏يقول ‏ ‏إن هذا الأمر في ‏ ‏قريش ‏ ‏لا يعاديهم أحد إلا كبه الله في النار على وجهه ما أقاموا الدين


شرحه الحافظ ابن حجر:

‏قوله ( كان محمد بن جبير بن مطعم يحدث ) ‏
‏قال صالح جزرة الحافظ : لم يقل أحد في روايته عن الزهري عن محمد بن جبير , إلا ما وقع في رواية نعيم بن حماد عن عبد الله بن المبارك " يعني التي ذكرها البخاري عقب هذا " قال صالح : ولا أصل له من حديث ابن المبارك , وكانت عادة الزهري إذا لم يسمع الحديث يقول : كان فلان يحدث وتعقبه البيهقي بما أخرجه من طريق يعقوب بن سفيان عن حجاج بن أبي منيع الرصافي عن جده عن الزهري عن محمد بن جبير بن مطعم , وأخرجه الحسن بن رشيق في فوائده من طريق عبد الله بن وهب عن ابن لهيعة عن عقيل عن الزهري عن محمد بن جبير . ‏

‏قوله ( أنه بلغ معاوية ) ‏
‏لم أقف على اسم الذي بلغه ذلك . ‏

‏قوله ( وهم عنده ) ‏
‏أي محمد بن جبير ومن كان وفد معه على معاوية بالشام حينئذ , وكأن ذلك كان لما بويع بالخلافة عندما سلم له الحسن بن علي , فأرسل أهل المدينة جماعة منهم إليه ليبايعوه . ‏

‏قوله ( في وفد من قريش ) ‏
‏لم أقف على أسمائهم ; قال ابن التين : وفد فلان على الأمير أي ورد رسولا , والوفد بالسكون جمع وافد كصحب وصاحب . قلت : ورويناه في " فوائد أبي يعلى الموصلي " قال : حدثنا يحيى بن معين حدثنا أبو اليمان عن شعيب فقال فيه عن محمد بن جبير أيضا , وكذا هو في مسند الشاميين للطبراني من رواية بشر بن شعيب عن أبيه . ‏

‏قوله ( أن عبد الله بن عمرو ) ‏
‏أي ابن العاص . ‏

‏قوله ( أنه يكون ملك من قحطان ) ‏
‏لم أقف على لفظ حديث عبد الله بن عمرو بن العاص في ذلك وهل هو مرفوع أو موقوف , وقد مضى في الفتن قريبا من حديث أبي هريرة مرفوعا " لا تقوم الساعة حتى يخرج رجل من قحطان يسوق الناس بعصاه " أورده في باب " تغيير الزمان حتى تعبد الأوثان " وفي ذلك إشارة إلى أن ملك القحطاني يقع في آخر الزمان عند قبض أهل الإيمان ورجوع كثير ممن يبقى بعدهم إلى عباده الأوثان وهم المعبر عنهم بشرار الناس الذين تقوم عليهم الساعة كما تقدم تقريره هناك , وذكرت له هناك شاهدا من حديث ابن عمر , فإن كان حديث عبد الله بن عمرو مرفوعا موافقا لحديث أبي هريرة فلا معنى لإنكاره أصلا , وإن كان لم يرفعه وكان فيه قدر زائد يشعر بأن خروج القحطاني يكون في أوائل الإسلام فمعاوية معذور في إنكار ذلك عليه , وقد ذكرت نبذة من أخبار القحطاني في شرح حديث أبي هريرة في الفتن . وقال ابن بطال : سبب إنكار معاوية أنه حمل حديث عبد الله بن عمرو على ظاهره , وقد يكون معناه أن قحطانيا يخرج في ناحية من النواحي فلا يعارض حديث معاوية , والمراد بالأمر في حديث معاوية الخلافة كذا قال , ونقل عن المهلب أنه يجوز أن يكون ملك يغلب على الناس من غير أن يكون خليفة , وإنما أنكر معاوية خشية أن يظن أحد أن الخلافة تجوز في غير قريش , فلما خطب بذلك دل على أن الحكم عندهم كذلك إذ لم ينقل أن أحدا منهم أنكر عليه . قلت : ولا يلزم من عدم إنكارهم صحة إنكار معاوية ما ذكره عبد الله بن عمرو , فقد قال ابن التين الذي أنكره معاوية في حديثه ما يقويه لقوله " ما أقاموا الدين " فربما كان فيهم من لا يقيمه فيتسلط القحطاني عليه وهو كلام مستقيم . ‏

‏قوله ( فإنه بلغني أن رجالا منكم يحدثون أحاديث ليست في كتاب الله ولا تؤثر ) ‏
‏أي تنقل ‏
‏( عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ) ‏
‏في هذا الكلام أن معاوية كان يراعي خاطر عمرو بن العاص , فما آثر أن ينص على تسمية ولده بل نسب ذلك إلى رجال بطريق الإبهام , ومراده بذلك عبد الله بن عمرو ومن وقع منه التحديث بما يضاهي ذلك , وقوله " ليست في كتاب الله " أي القرآن , وهو كذلك فليس فيه تنصيص على أن شخصا بعينه أو بوصفه يتولى الملك في هذه الأمة المحمدية , وقوله " لا يؤثر " فيه تقوية , لأن عبد الله بن عمرو لم يرفع الحديث المذكور إذ لو رفعه لم يتم نفي معاوية أن ذلك لا يؤثر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم , ولعل أبا هريرة لم يحدث بالحديث المذكور حينئذ فإنه كان يتوقى مثل ذلك كثيرا , وإنما يقع منه التحديث به في حالة دون حالة وحيث يأمن الإنكار عليه ويحتمل أن يكون مراد معاوية غير عبد الله بن عمرو فلا يكون ذلك نصا على أن عبد الله بن عمرو لم يرفعه . ‏

‏قوله ( وأولئك جهالكم ) ‏
‏أي الذين يتحدثون بأمور من أمور الغيب لا يستندون فيها إلى الكتاب ولا السنة . ‏

‏قوله ( فإياكم والأماني ) ‏
‏بالتشديد ويجوز التخفيف . ‏

‏قوله ( التي تضل أهلها ) ‏
‏بضم أول " تضل " من الرباعي و " أهلها " بالنصب على المفعولية . وروي بفتح أول تضل ورفع أهلها " والأماني " جمع أمنية راجع إلى التمني , وسيأتي تفسيره في آخر " كتاب الأحكام " ومناسبة ذكر ذلك تحذير من يسمع من القحطانيين من التمسك بالخبر المذكور فتحدثه نفسه أن يكون هو القحطاني , وقد تكون له قوة وعشيرة فيطمع في الملك ويستند إلى هذا الحديث فيضل لمخالفته الحكم الشرعي في أن الأئمة من قريش . ‏

‏قوله ( فإني سمعت ) ‏
‏لما أنكر وحذر أراد أن يبين مستنده في ذلك . ‏

‏قوله ( إن هذا الأمر في قريش ) ‏
‏قد ذكرت شواهد هذا المتن في الباب الذي قبله . ‏

‏قوله ( لا يعاديهم أحد إلا كبه الله في النار على وجهه ) ‏
‏أي لا ينازعهم أحد في الأمر إلا كان مقهورا في الدنيا معذبا في الآخرة . ‏

‏قوله ( ما أقاموا الدين ) ‏
‏أي مدة إقامتهم أمور الدين , قيل يحتمل أن يكون مفهومه فإذا لم يقيموه لا يسمع لهم , وقيل يحتمل أن لا يقام عليهم وإن كان لا يجوز إبقاؤهم على ذلك ذكرهما ابن التين , ثم قال " وقد أجمعوا أنه أي الخليفة إذا دعا إلى كفر أو بدعة أنه يقام عليه واختلفوا إذا غصب الأموال وسفك الدماء وانتهك هل يقام عليه أو لا " انتهى . وما ادعاه من الإجماع على القيام فيما إذا دعا الخليفة إلى البدعة مردود , إلا إن حمل على بدعة تؤدي إلى صريح الكفر , وإلا فقد دعا المأمون والمعتصم والواثق إلى بدعة القول بخلق القرآن وعاقبوا العلماء من أجلها بالقتل والضرب والحبس وأنواع الإهانة ولم يقل أحد بوجوب الخروج عليهم بسبب ذلك , ودام الأمر بضع عشرة سنة حتى ولي المتوكل الخلافة فأبطل المحنة وأمر بإظهار السنة ؟ وما نقله من الاحتمال في قوله " ما أقاموا الدين " خلاف ما تدل عليه الأخبار الواردة في ذلك الدالة على العمل بمفهومه أو أنهم إذا لم يقيموا الدين يخرج الأمر عنهم . وقد ورد في حديث أبي بكر الصديق نظير ما وقع في حديث معاوية ذكره محمد بن إسحاق في " الكتاب الكبير " فذكر قصة سقيفة بني ساعدة وبيعة أبي بكر وفيها " فقال أبو بكر : وإن هذا الأمر في قريش ما أطاعوا الله واستقاموا على أمره " وقد جاءت الأحاديث التي أشرت إليها على ثلاثة أنحاء : ‏
‏الأول وعيدهم باللعن إذا لم يحافظوا على المأمور به كما في الأحاديث التي ذكرتها في الباب الذي قبله حيث قال " الأمراء من قريش ما فعلوا ثلاثا : ما حكموا فعدلوا " الحديث وفيه " فمن لم يفعل ذلك منهم فعليه لعنة الله " وليس في هذا ما يقتضي خروج الأمر عنهم . ‏
‏الثاني وعيدهم بأن يسلط عليهم من يبالغ في أذيتهم , فعند أحمد وأبي يعلى من حديث ابن مسعود رفعه " يا معشر قريش إنكم أهل هذا الأمر ما لم تحدثوا , فإذا غيرتم بعث الله عليكم من يلحاكم كما يلحى القضيب " ورجاله ثقات , إلا أنه من رواية عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود عن عم أبيه عبد الله بن مسعود ولم يدركه , هذه رواية صالح بن كيسان عن عبيد الله , وخالفه حبيب بن أبي ثابت فرواه عن القاسم بن محمد بن عبد الرحمن عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة عن أبي مسعود الأنصاري ولفظه " لا يزال هذا الأمر فيكم وأنتم ولاته " الحديث أخرجه أحمد وفي سماع عبيد الله من أبي مسعود نظر مبني على الخلاف في سنة وفاته وله شاهد من مرسل عطاء بن يسار أخرجه الشافعي والبيهقي من طريقه بسند صحيح إلى عطاء ولفظه " قال لقريش : أنتم أولى الناس بهذا الأمر ما كنتم على الحق , إلا أن تعدلوا عنه فتلحون كما تلحى هذه الجريدة " وليس في هذا أيضا تصريح بخروج الأمر عنه وإن كان فيه إشعار به . ‏
‏الثالث الإذن في القيام عليهم وقتالهم والإيذان بخروج الأمر عنهم كما أخرجه الطيالسي والطبراني من حديث ثوبان رفعه " استقيموا لقريش ما استقاموا لكم , فإن لم يستقيموا فضعوا سيوفكم على عواتقكم فأبيدوا خضراءهم , فإن لم تفعلوا فكونوا زراعين أشقياء " ورجاله ثقات , إلا أن فيه انقطاعا لأن راويه سالم بن أبي الجعد لم يسمع من ثوبان . وله شاهد في الطبراني من حديث النعمان بن بشير بمعناه . وأخرج أحمد من حديث ذي مخبر بكسر الميم وسكون المعجمة وفتح الموحدة بعدهما راء وهو ابن أخي النجاشي عن النبي صلى الله عليه وسلم قال " كان هذا الأمر في حمير فنزعه الله منهم وصيره في قريش وسيعود إليهم " وسنده جيد وهو شاهد قوي لحديث القحطاني , فإن حمير يرجع نسبها إلى قحطان , وبه يقوى أن مفهوم حديث معاوية ما أقاموا الدين أنهم إذا لم يقيموا الدين خرج الأمر عنهم , ويؤخذ من بقية الأحاديث أن خروجه عنهم إنما يقع بعد إيقاع ما هددوا به من اللعن أولا وهو الموجب للخذلان وفساد التدبير , وقد وقع ذلك في صدر الدولة العباسية , ثم التهديد بتسليط من يؤذيهم عليهم , ووجد ذلك في غلبة مواليهم بحيث صاروا معهم كالصبي المحجور عليه يقتنع بلذاته ويباشر الأمور غيره , ثم اشتد الخطب فغلب عليهم الديلم فضايقوهم في كل شيء حتى لم يبق للخليفة إلا الخطبة , واقتسم المتغلبون الممالك في جميع الأقاليم , ثم طرأ عليهم طائفة بعد طائفة حتى انتزع الأمر منهم في جميع الأقطار ولم يبق للخليفة إلا مجرد الاسم في بعض الأمصار . ‏
‏قوله ( تابعه نعيم بن حماد عن ابن المبارك عن معمر عن الزهري عن محمد بن جبير ) يعني عن معاوية به , وقد رويناه موصولا في معجم الطبراني الكبير والأوسط قال حدثنا بكر بن سهل حدثنا نعيم بن حماد فذكره مثل رواية شعيب , إلا أنه قال بعد قوله فغضب " فقال سمعت " ولم يذكر ما قبل قوله سمعت , وقال في روايته " كب على وجهه " بضم الكاف مبنيا لما لم يسم فاعله , قال الطبراني في الأوسط : لم يروه عن معمر إلا ابن المبارك تفرد به نعيم وكذا أخرجه الذهلي في " الزهريات " عن نعيم وقال " كبه الله " .

................................... ..

وفي صحيح الامام مسلم رضي الله عنه كتاب الفتن وأشراط الساعة

‏حدثنا ‏ ‏زهير بن حرب ‏ ‏وعلي بن حجر ‏ ‏واللفظ ‏ ‏لزهير ‏ ‏قالا حدثنا ‏ ‏إسمعيل بن إبراهيم ‏ ‏عن ‏ ‏الجريري ‏ ‏عن ‏ ‏أبي نضرة ‏ ‏قال ‏
‏كنا عند ‏ ‏جابر بن عبد الله ‏ ‏فقال يوشك أهل ‏ ‏العراق ‏ ‏أن لا ‏ ‏يجبى ‏ ‏إليهم ‏ ‏قفيز ‏ ‏ولا درهم قلنا من أين ذاك قال من قبل ‏ ‏العجم ‏ ‏يمنعون ذاك ثم قال يوشك أهل ‏ ‏الشأم ‏ ‏أن لا ‏ ‏يجبى إليهم دينار ولا ‏ ‏مدي ‏ ‏قلنا من أين ذاك قال من قبل ‏ ‏الروم ‏ ‏ثم سكت هنية ثم قال قال رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏يكون في آخر أمتي خليفة ‏ ‏يحثي ‏ ‏المال ‏ ‏حثيا ‏ ‏لا يعده عددا قال قلت ‏ ‏لأبي نضرة ‏ ‏وأبي العلاء ‏ ‏أتريان أنه ‏ ‏عمر بن عبد العزيز ‏ ‏فقالا لا ‏
‏و حدثنا ‏ ‏ابن المثنى ‏ ‏حدثنا ‏ ‏عبد الوهاب ‏ ‏حدثنا ‏ ‏سعيد يعني الجريري ‏ ‏بهذا الإسناد ‏ ‏نحوه


وفي رواية أخرى لمسلم
‏حدثنا ‏ ‏نصر بن علي الجهضمي ‏ ‏حدثنا ‏ ‏بشر يعني ابن المفضل ‏ ‏ح ‏ ‏و حدثنا ‏ ‏علي بن حجر السعدي ‏ ‏حدثنا ‏ ‏إسمعيل يعني ابن علية ‏ ‏كلاهما ‏ ‏عن ‏ ‏سعيد بن يزيد ‏ ‏عن ‏ ‏أبي نضرة ‏ ‏عن ‏ ‏أبي سعيد ‏ ‏قال ‏
‏قال رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏من خلفائكم خليفة ‏ ‏يحثو ‏ ‏المال ‏ ‏حثيا ‏ ‏لا يعده عددا ‏
‏وفي رواية ‏ ‏ابن حجر ‏ ‏يحثي ‏ ‏المال

شرحه النووي رحمه الله

صحيح مسلم بشرح النووي

‏قوله صلى الله عليه وسلم : ( يكون في آخر أمتي خليفة يحثي المال حثيا . ولا يعده عددا ) ‏
‏وفي رواية ( يحثو المال حثيا ) قال أهل اللغة : يقال : حيث أحثي حثيا , وحثوث أحثو حثوا , لغتان , وقد جاءت اللغتان في هذا الحديث , وجاء مصدر الثانية على فعل الأولى , وهو جائز من باب قوله تعالى : { والله أنبتكم من الأرض نباتا } والحثو هو الحفن باليدين , وهذا الحثو الذي يفعله هذا الخليفة يكون لكثرة الأموال والغنائم والفتوحات مع سخاء نفسه


وفي صحيح مسلم أيضا كتاب الفتن وأشراط الساعة

‏حدثنا ‏ ‏قتيبة بن سعيد ‏ ‏حدثنا ‏ ‏عبد العزيز يعني ابن محمد ‏ ‏عن ‏ ‏ثور وهو ابن زيد الديلي ‏ ‏عن ‏ ‏أبي الغيث ‏ ‏عن ‏ ‏أبي هريرة ‏
‏أن النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏قال ‏ ‏سمعتم بمدينة جانب منها في البر وجانب منها في البحر قالوا نعم يا رسول الله قال لا تقوم الساعة حتى يغزوها سبعون ألفا من بني ‏ ‏إسحق ‏ ‏فإذا جاءوها نزلوا فلم يقاتلوا بسلاح ولم يرموا بسهم قالوا لا إله إلا الله والله أكبر فيسقط أحد جانبيها قال ‏ ‏ثور ‏ ‏لا أعلمه إلا قال الذي في البحر ثم يقولوا الثانية لا إله إلا الله والله أكبر فيسقط جانبها الآخر ثم يقولوا الثالثة لا إله إلا الله والله أكبر ‏ ‏فيفرج ‏ ‏لهم فيدخلوها فيغنموا فبينما هم يقتسمون المغانم إذ جاءهم الصريخ فقال إن ‏ ‏الدجال ‏ ‏قد خرج فيتركون كل شيء ويرجعون ‏
‏حدثني ‏ ‏محمد بن مرزوق ‏ ‏حدثنا ‏ ‏بشر بن عمر الزهراني ‏ ‏حدثني ‏ ‏سليمان بن بلال ‏ ‏حدثنا ‏ ‏ثور بن زيد الديلي ‏ ‏في هذا الإسناد ‏ ‏بمثله

صحيح مسلم بشرح النووي

‏قوله صلى الله عليه وسلم في المدينة التي بعضها في البر وبعضها في البحر : ( يغزوها سبعون ألفا من بني إسحاق ) ‏
‏قال القاضي : كذا هو في جميع أصول صحيح مسلم : ( من بني إسحاق ) . قال : قال بعضهم : المعروف المحفوظ من ( بني إسماعيل ) , وهو الذي يدل عليه الحديث وسياقه ; لأنه إنما أراد العرب , وهذه المدينة هي القسطنطينية

عمر المقدسي
03-17-2004, 03:21 AM
نلاحظ أن المهدي هو من سيكون والعلم عند الله خليفة المسلمين عند نزول عيسى عليه السلام

وغني عن القول أن بيت المقدس تكون قد حررت ونزلتها الخلافة وأصبحت عاصمة الخلافة

في الأحاديث الأخرى تبين لنا أن الخلافة ستحكم العالم حتى لا يبقى فيه بيت مدر ولا وبر إلا دخله الاسلام

وستفتح روما كما ستفتح القسطنطينية مرة أخرى قبل نزول عيسى والدجال

وهذا كله لا يمكن أن يحدث في وقت خليفة واحد خاصة إذا كان هو من أقام الخلافة

يعني لا يمكن أن نتصور أن يقيم المهدي الخلافة وتقوى هذه الخلافة حتى تغزو العالم كله وتسيطر عليه وتفتح روما والقسطنطينية ومن ثم يعود الاسلام لينحسر مرة أخرى ويضعف الايمان حتى لا يكاد يبقى إلا في اليمن ليعقب المهدي القحطاني يعيد الناس للايمان

كما ونلاحظ أيضا من سياق الأحاديث السابقة والتي بشرت بنزول عيسى عليه السلام أن المسلمين يكونون في قلة وتحاربهم الروم ومقتلة عظيمة وجثث تعمر الأرض

وعندها يخرج يأجوج ومأجوج

في هذا الوضع لا يمكن أن نتصور أن يكون المسلمون قد انحسرت قوتهم بهذه السرعة بعد أن حكموا العالم أن يعودوا ليخسروا كل شيء ويصبحوا كالمطاردين

إذن لا بد أن زمان الخلافة الذهبي سيكون والعلم عند الله قبل هذا بكثير يفتح الله على أيدي دولة الخلافة العالم كله ويظهر دين الله على الأديان كلها تصديقا لوعد الله الحق في كتابه :

ليظهره على الدين كله

وبعد هذا الظهور وبعد أن يعز الله الاسلام وأهله ويذل الله الشرك وأهله ولا يبقى بيت مدر ولا وبر إلا دخله الاسلام بعز عزيز أو بذل ذليل

بعدها يتبدل الحال ويأتي زمان المهدي وعيسى عليه السلام والقحطاني والساعة

فهذا يدل بشكل ملموس على أن المهدي ليس هو من يقيم الخلافة ولا القحطاني

والله تعالى أعلم

من هنا فمن الواجي علينا أن نقيم الخلافة حتى تحقق وعد الله وحتى نبرئ ذمتنا من أننا نعيش حياة غير إسلامية وحتى نطبق شرع الله في الأرض

أرجو أن يكون الجواب كاملا

وبانتظار تعليقكم أيها الأكارم وخاصة الأخ المبجل أبو عبد

اللهم ما كان حقا فمن عندك أحمدك عليه
وما كان غير ذلك فمن نفسي الأمارة بالسوء ومن الشيطان أستغفرك عليه