تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : بول برايمر وصفوت حجازي: أيهما أكثر شرعية؟



منير الليل
03-16-2004, 04:53 AM
كتبت مؤخراً صحيفة تصدر في دولة عربية مقالة مهمة بخصوص الأحداث الجارية علي أرض العراق المسلم، وكان عنوان المقالة: بول برايمر وصفوت حجازي: أيهما أكثر شرعية؟

وهذا هو نص المقالة .....

لا يزال مجلس الحكم الانتقالي في تردد من أمره بخصوص إقرار الدستور العراقي أو قانون إدارة البلاد المؤقت. ففي بداية الأمر، ظننت أن تمرير دستور جديد في بلد مثل العراق - ليست الشريعة الإسلامية هي مرجعيته الكاملة - قد يكون أمراً صعباً، وأدهشتني تصريحات جورج بوش وبول برايمر رئيس الإدارة المدنية للاحتلال الأمريكي بقولهما: أن هذا الاختلاف لا يقلل من أمرهم في شئ لأنهم واثقون من أن مجلس الحكم الإنتقالي سيوافق في النهاية !!!. فمن أين أتي هذا اليقين الغيبي؟.

أظن أن تلك الثقة المطلقة التي يتحدث بها أبناء العم سام ترجع الي أمرين: الأول هو تلك العجرفة التي يتمتع بها أي نصاب أو محتال وهو يمارس خديعته علي إنسان طيب النوايا، والثاني هو أنهم قد درسوا ووعوا التاريخ جيداً وأدركوا أن تطبيق الشريعة الإسلامية يعني ببساطة رفع شأن المسلمين وعودة حضارتهم إلي النور مرة أخري.

وخروجاً من هذا المأزق الذي تتعرض له أمتنا الإسلامية في العراق... أري في الأفق بارقة أمل... إنهم الدعاة الجدد كما يطلقون عليهم، فأراهم فهموا ما لم يفهمه الآخرون، فصاروا يعلمون الناس دينهم قدر ما استطاعوا، وراحوا يتحدثون في شتي وسائل الإعلام عن ضرورة استمساك الأمة بدينها وشعائرها، ويساعدون الشباب علي فهم حياتهم وأمور دينهم ودنياهم، وأشاهد فيهم حماسهم وحبهم للإسلام. وأثق أن هذه الأسماء يعرفها الكثيرون منا مثل الأستاذ عمرو خالد، والدكتور صفوت حجازى، والدكتور طارق سويدان، وغيرهم من الدعاة والعلماء.

وأحب أن ألقى الضوء على حلقتين أذيعتا للدكتور صفوت حجازى على قناة اقرأ الفضائية فى برنامج "رحمة للعالمين"، هذا البرنامج الذي يتحدث فيه الدكتور صفوت عن أصول الدين الثلاثة: الله، الرسول، الإسلام. ويوضحها ببساطة شديدة وبأسلوب شيق يسير يستوعبه الكبير والصغير، وفيه يؤكد على معان عقائدية خطيرة، ويشرح أصولاً شرعية هامة. ففي الحلقة السابعة من البرنامج والتي كان عنوانها " توحيد الاتباع "، تحدث الدكتور صفوت عن موجبات توحيد الله فى ألوهيته وربوبيته، وأنه يجب اتباع أوامره وأحكامه دون أن نُشرَكَ في حكمه أحداً من خلقه سواءً كان ملكاً أو رئيساً أو سلطاناً أو زعيماً أو مجلساً تشريعياً أو سلطةً مدنية أو عسكرية أو فرداً من العامة أو الخاصة أو غير ذلك، وأن ذلك مما أجمعت عليه الأمة. وإنه لمن مقتضى الإيمان بالله عز وجل أن نؤمن بحكمه سبحانه ونقبله ونرضى به ونسلّم له، حيث قال تعالى: ((فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجًا مما قضيت ويسلموا تسليمًا)) [النساء: 65].

وفي الحلقة التاسعة من البرنامج والتي كان عنوانها "توحيد العزة"،ـ شرح قول الله تعالي : ((مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْعِزَّةَ فَلِلَّهِ الْعِزَّةُ جَمِيعًا إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ وَالَّذِينَ يَمْكُرُونَ السَّيِّئَاتِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَكْرُ أُولَئِكَ هُوَ يَبُورُ))[فاطر: 10]. وقوله تعالي:((الَّذِينَ يَتَّخِذُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ أَيَبْتَغُونَ عِنْدَهُمُ الْعِزَّةَ فَإِنَّ الْعِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا)) [النساء: 139]. كما ذكر قول أمير المؤمنين عمر بن الخطاب: (([light=#00FF99:a13caca196]نحن قوم أعزنا الله بالإسلام، فإذا ابتغينا العزة فى غيره أذلنا الله[/light:a13caca196])). ووضح لنا الدكتور صفوت سبب الذلة التي أنزلها الله بالمسلمين في هذا العصر، حين طلبوا العزة من أعداء الله ورسوله ونسوا رب العزة سبحانه، فنسيهم العزيز الحكيم!

لذلك....فبقدر استفادتي من هاتين الحلقتين من برنامج "رحمة للعالمين " للدكتور صفوت حجازي، وبقدر إحساسى بإحتياج أعضاء مجلس الحكم العراقى أياً كان مذهبهم سنة أو شيعة، وإحتياج كل مسلم ومسلمة فى مشارق الأرض ومغاربها لمشاهدة هاتين الحلقتين، أجد لزاماً على أن أخاطب الجميع لنبعث سويا برسالة نطالب فيها قناة اقرأ الإسلامية بإعادة هاتين الحلقتين من برنامج "رحمة للعالمين" مرة أخري، وفي أوقات مناسبة للجميع. وذلك حتى يعلم الجميع كيف يكون تحكيم شرع الله؟ وكيف وأين يجد المسلمون العزة؟ فى شرعية بول برايمر الدولية أم فى شرعية صفوت حجازى الربانية؟

((ألا قد بلغ الواعظ، اللهم فاشهد))

منقول.....

http://www.daralansar.com/newsdetails.asp?id=58