تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : النظم الحاوي لفضائح القرضاوي



صقر الجزيرة
03-06-2004, 10:46 AM
أَحسِبْتَ رأيكَ كفَّةَ الميزانِ* أمْ كنتَ فردًا ما لهُ من ثاني

متعجرفًا تُفتي بجهلٍ قِسْتَهُ* بالعُجْبِ بعدَ غَوَايةِ الشيطانِ

أهلَ الجزيرةِ دَقِّقوا لقناتِكُمْ* وتخيَّروا الفقهاءَ بالإتقانِ

بعضُ المشايخِ غرَّكُم عُنوانُهمْ* من قالَ كلُّ الأمرِ في العنوانِ؟

هذا التهاونُ في غطاءِ "وَيَسِّروا"* دينٌ جديدٌ ليسَ في الأديانِ

إن الجزيرةَ قد أتى في أمرِها* لا ينبغي في أرضِها دِينانِ

ما أنتَ قرضاويُّ إلا بدعةٌ* "لم ينْتَطحْ في أمرِها عَنزانِ"

ستظلُّ في وَحْلِ التكبُّرِ خائضًا* "حتى تشيبَ مفارقُ الغِربانِ"

ما أنتَ مجتهدًا ولستَ بصائرٍ* حتى يصيرَ البحرُ في ثَهْلانِ

دعوى التمَجْهُدِ قد رماكَ غُرورُها* في رِبقةِ الإفتاءِ بالبُهتانِ

حتى يقالُ "سماحةُ الدكتورِ" لم* يمنعكَ جهلٌ فيكَ من رَوَغانِ

الكلُّ يُؤخذُ من فصولِ كلامِهِ* والبعضُ يُتركُ خشيةَ النُقصانِ

إلا في كلامَ الهاشميِّ محمدٍ* فاللهُ أمَّنهُ من الطغيانِ

هذا ابنُ عباسٍ يقولُ برفعهِ* وجَهلتَ أنتَ روايةَ الطبراني

صعَّرْتَ خدَّكَ بل ثَنَيْتَ معاندًا* عِطفًا لرفضِ الحقِّ والإذعانِ

وهربتَ من وجهِ المناظرِ واجفًا* بجفاءِ كِبْرٍ، بل بكبرِ جبانِ

أمُفرِّطٌ حينًا وحينًا مُفْرِطٌ* هذا وهذا كيفَ يجتمعانِ

حبُّ الظهورِ رماكَ في بحرِ الهوى* فرميتَ غيرَكَ في الهوى الفتَّانِ

فِتَنًا على فتنٍ زرعتَ وقدْ غدا* منها الحليمُ يصيرُ كالحيرانِ

ساويتَ نفسكَ بالنبي ولم تخفْ* ربَّ العبادِ وحفرةَ النيرانِ

جوَّزتَ أن يُخطى اجتهادُ محمدٍ* في الشرعِ، هذا غايةُ البُطلانِ

أوليسَ عندكَ من حياءٍ باقيًا* كي تَرْعوي، إذ لستَ ذا إيمانِ

عمرٌ بزعمكَ كانَ سَنَّ ضريبةً* ضُرِبتْ عليكَ مذلَّةُ الخُسرانِ

أحللتَ بيعَ المُسكراتِ لكافرٍ* في غُربةٍ من غربةِ الوُجدانِ

وقليلَ خنزيرٍ تقولُ بحلِّهِ* إن مازَجَتْهُ بقيّةُ اللُّحمانِ

وهو افتراءٌ ما أُحِلَّ وما أتى* في شُرعةٍ تهدي بني الإنسانِ

ونسيتَ قاعدةً بقولِ نبيِّنا* إن الحرامَ محرَّمُ الأثمانِ

وزعمتَ أن اللهَ مصدرُ حادثٍ* شَبَّهْتَ ربَّكَ بالورى يا جاني

وجعلتَ من زارَ القبورَ تبرُّكًا* بالصالحينَ كعابدِ الأوثانِ

والشافعيُّ يزورُ في أيامهِ* قبرَ الإمامِ الماجدِ النعمانِ

ويقولُ كنتُ أَجيئُهُ متبركًا* أدعو إلهي فالمؤمَّلُ داني

معروفٌ الكَرخيُّ جُرِّبَ قبرُهُ* تِرياقَ صاحبِ حاجةٍ ولْهانِ

موسى بنُ جعفرَ كلُّ قاصدِ قبرِهِ* يُعطى المرادَ كما روى البُغداني

ركَّبتَ في طلبِ الريالِ مَناقبًا* ونسبتَها زُورًا إلى الحرَّاني

وكذاكَ في تلميذِهِ وخليلِهِ* وكلاهما في بدعةٍ أَخَوانِ

في البيتِ عندكَ قصةٌ مطويةٌ* حُفظتْ عليكَ بجُبةِ الكِتمانِ

إن رُمت تفصيلاً فتلكَ فضيحةٌ* ستشيعُ يومًا فوقَ كلِّ لسانِ

إن قيلَ يومًا من مُحلِلُ حرمةٍ؟* فإليكَ سوفَ يُشيرُ كلُّ بَنانِ

مُتفيهقٌ أعمى تدورُ لِحاظُهُ* وعَجِبْتُ مِن أعمى لهُ عينانِ

واللهِ لو صدقَ المنافقُ قالَها* "حبُّ الدولارِ وجمعُهُ أعماني"

فاتعبْ بفَتْشٍ للقَرِيْضِ ولن ترى* إلا فصيحًا مُفحِمًا ببياني

قَلِّبْ بطونَ المكتباتِ مُحقِقًا* حتى تعيشَ بحسرةِ الأحزانِ

واسهرْ على الكلماتِ وابحثْ جاهدًا* قاموسَ نقدٍ مرهَقَ الأجفانِ

صفرًا تعودُ ومع حُنَينٍ خُفُّهُ* ذيلاً تَجُرُّ مُضعضَعَ الأركانِ

يا من بنيتَ على الغرورِ مطامعًا* خابَ البناءُ بنهجِهِ والباني

والنفسُ كم منَّيتَها بترفعٍ* ضيَّعْتَ عُمْرَكَ في بعيدِ أماني

ما كانَ ضرَّكَ لو أنبتَ إلى الهدى* بشهادةِ الإخلاصِ للديَّانِ

دنياكَ راحلةٌ فخلِّ حبالَهَا* ونعيمُها ـ إن كنتَ تعلمُ ـ فاني

والمالُ يذهبُ حِلُّهُ وحرامُهُ* والجسمُ يُصبحُ أُكلةَ الديدانِ

لا تحسبنَّ الجاهَ أمسى شُهرةً* فَلَرُبَّ خَطْبٍ ليسَ في الحُسبانِ

ارجعْ إلى الإيمانِ واعقدْ توبةً* إن الذنوبَ تزولُ بالغُفرانِ