تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : القرضاوي في ميزان الشريعة



صقر الجزيرة
03-06-2004, 10:41 AM
القرضاوي في ميزان الشريعة



لقد ابتليت الأمة المحمدية على مر العصور بالكثير من الخارجين عن جادة الصواب الذين حرفوا دين الله وفسروا النصوص الشرعية على هواهم فأوقعوا بعض ضعفاء الأفهام في المهالك والضلال زاعمين أنهم لهم المقدرة على الاجتهاد واستنباط الأحكام، مدعين أن تغير زماننا هذا عن زمان الرسول يقتضي اجتهادًا جديدًا مبايِنا لما كان عليه الرسول والسلف الصالح، يوافق عصرنا الحالي الذي هو عصر التطور والحضارة، فلا بد على زعمهم من أن يكون الاجتهاد اليوم بما يوافق التكنلوجيا الحديثة .



ومن هؤلاء رجل أفسد في البلاد وفتن العباد وهو الشيخ يوسف القرضاوي الذي دفعته وقاحته وقلة حيائه من الله إلى الظهور على شاشات التلفزة الفضائية ليفتي بفتاوى ما أنزل الله بها من سلطان، مخالفا بذلك النصوص القرءانية والحديثية مخالفة صريحة لا تخفى على ذي بصيرة، بل وضرب بأقوال العلماء وإجماعهم عُرض الحائط زاعما أنه يجتهد كما اجتهدوا .

ولكن الله تعالى قيض لهذا الدين من يدفع عنه شُبَه المضلين الذين يشوّهون الحقائق علىضعفاء العقول والأفهام .
فعملا بالآية الكريمة: {كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله} [سورة ءال عمران/110] كان لزاما علينا أن نحذر من هذا الرجل الذي افتتن به بعض الناس لاسيما بعد ما دُعي عبر شاشة التلفزيون للمناظرة العلنية أمام الناس فما كان منه إلا أن تهرب زاعما أنه لا ينـزل إلى مستوى من يطالبونه بالمناظرة، وما هو إلا مراوغة وهروب من مواجهة أهل الحق حتى لا ينكسر وينفضح أمام الناس، لأنه يعلم أن الحق يعلو ولا يعلى عليه.

صقر الجزيرة
03-06-2004, 10:42 AM
شروط الاجتهاد
وقبل الخوض في مفاسد هذا الرجل والرد عليها لا بد من بيان أمر مهم جدا، وهو أن الاجتهاد (الذي هو استخراج الأحكام التي لم يرد فيها نص صريح) لا يكون إلا لمن له أهلية ذلك بأن يكون حافظا لآيات الأحكام وأحاديث الأحكام مع معرفة أسانيدها ومعرفة رجال الإسناد ومعرفة الناسخ والمنسوخ والخاص والمطلق والمقيد، ومع اتقان اللغة العربية بحيث إنه يحفظ مدلولات ألفاظ النصوص على حسب اللغة التي نزل بها القرءان، ومعرفة ما أجمع عليه المجتهدون وما اختلفوا فيه، لأنه إذا لم يعلم ذلك لا يؤمن عليه أن يخرق إجماع من كان قبله وخرق الإجماع خلاف الدين.

ويشترط فوق ذلك شرط وهو ركن عظيم في الاجتهاد وهو فقه النفس أي قوة الفهم والإدراك. ويشترط في الاجتهاد أيضا العدالة وهي السلامة من الكبائر ومن المداومة على الصغائر بحيث تغلب على حسناته من حيث العدد.

ثم ليعلم أن العلماء اتفقوا أن الاجتهاد يكون في الأحكام وليس في أصول العقيدة فليس فيها اجتهاد بل اتباعُ ما كان عليه الرسول صلى الله عليه وسلم مما تلقاه الصحابة عنه، ثم التابعون الذين لم يَلْقَوا رسولَ الله اتبعوا الصحابة في تلك الأصول وهكذا تسلسل إلى عصرنا. فالصحابة لم يختلفوا في أصول العقيدة كمعرفة الله والأمور الاعتقادية التي تحصل في الآخرة كالإيمان بوجود الجنة ووجود جهنم والحساب والميزان وغير ذلك، وأن الله خالق كل شيء من الأجسام وأعمال العباد الظاهرة والقلبية، هذه الأصول لم يختلف فيها الصحابة ولا جمهور الأمة، وإنما الاختلافُ يكون في الفروع.



وهاكم جملة من ضلالات هذا المدعي التي خالف فيها القرءان والسنة وإجماع الأمة وما هي إلا جزءٌ يسير من جملة مخالفاته التي امتلأت بها بطون كتبه الفاسدة .

من طرابلس
03-06-2004, 11:52 AM
القافلة تسير والكلاب تنبح