تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : لماذا حزب التحرير



ahmadamir
03-04-2004, 09:50 AM
لمــاذا حــزب التحــريــر ؟

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وسلام على عباده الذين اصطفى
وبعد أخي المسلم، أختي المسلمة
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

أما آن لنا أن نقف ساعة نتفكر فيها في أحوال المسلمين، وذلك فرض علينا ؟
أما آن لنا أن نبحث عن مخرج لهذه الأمة مما حل بها من بلاء؟
أما آن لنا أن نقف وقفة مراجعة مع الذات لنرى هل فعلا نحن نسير على ما أمر الله، وهل تصب أفعالنا في دائرة مرضاة الله تعالى علنا نفوز بجنة عرضها السموات والأرض؟
أم أننا من حيث نغفل ولا ندري نعيش ما مثله يردي، ويودي بالمرء في دركات الهلاك والشقاء؟
لم آت لأسمعك موعظة، ولا لم أبغ برسالتي هذه إليك إلا أن نتفكر سويا لعل هذه الكلمات التي حرصت كل الحرص أن تخرج من سويداء القلب تمس شغاف قلب مؤمن بالله محب لنوال مرضاته وسلوك السبيل التي بين رب العالمين أنها وحدها هي التي اختارها لرسله ومن اهتدى بهديهم إذ قال وهو أصدق القائلين:

﴿وَأَنَّ هَـذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيماً فَاتَّبِعُوهُ وَلاَ تَتَّبِعُواْ السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ﴾ (153)

لقد عاث الكفر بقضه وقضيضه في أرض المسلمين الفساد،
وسام المسلمين سوء العذاب يقتل أبناءهم ويغتصب فتياتهم،
ويسحل شيوخهم في الشوارع،
ويقرن شبابهم في الأصفاد،
ويمنع عن المسلمات العفيفات حتى أن يتحجبن ويلبسن ما أمر الله ورسوله إياهن.
لقد بالغ الكفر في إظهار عداوته لله ولرسوله وللمؤمنين
ألم تسمعوا عدو الله بوش يعلن حربه على الاسلام والمسلمين صريحة في غير موضع على أنها
حملة صليبية جديدة!!
أولم تصلكم أنباء رءوس الكفر من حكام واشنطن ولندن وباريس يعلنون أنهم يريدون اجتثاث الاسلام من الأرض
ليقيموا على قبره نظامهم البائس العفن الذي يسمونه الديمقراطية!
ألم تعلم أخي في الله – أختي في العقيدة
أن أمريكا في خلال عام واحد من حملتها الصليبية على الاسلام والمسلمين قتلت ظلما أكثر من مائتي ألف مسلم!!

أكثر من
200.000
ضحايا الإرهاب الأمريكي من المسلمين في
عام واحد

بينما انشغل العالم شرقه وغربه بالبكاء على قتلى هجمات 11 سبتمبر ، لم يفكر أحد أو يتعب نفسه بالتفكير في المسلمين الذين قتلوا أو كانت أمريكا سببا في قتلهم ، فإليك أخي - أختي هنا قائمة بأعداد المسلمين الذي لقوا حتفهم في عام واحد بسبب الإرهاب الأمريكي أو الغربي .

- 121.237 طفل عراقي قضوا نحبهم خلال اثني عشر شهرا – طبقا للإحصاءات العالمية – وتذكر المنظمات العالمية أن وفاة هؤلاء جاءت كنتيجة مباشرة للعقوبات الأمريكية المفروضة على العراق، الأمر الذي أدى إلى منع أدوية الأطفال .
- 31.202 مدني أفغاني قتلوا منذ بدأت أمريكا حملتها العسكرية على أفغانستان منذ أكتوبر/تشرين الأول 2001، حيث قامت الطائرات الحربية الأمريكية بقصف قراهم عشوائيا وبيوتهم ومساجدهم ومستشفياتهم وحفلات زفافهم .
- 1084 مسلم هندي قتلوا واحرقوا على أيدي الهندوس وتحت سمع وبصر الحكومة الهندية في ولاية جوجارات، أثناء الشهور الاثنى عشر السوداء في تاريخ الأمة الاسلامية.
- 5078 مسلم شيشاني قتلوا بالقصف الجوي الروسي أثناء الشهور الاثني عشر هذه، وذلك بعد أن حصلت روسيا على ضوء أخضر من الأمريكان .
- 3039 مسلم فلسطيني قتلوا من قبل الأمريكان في العام ذاته[عن طريق الأسلحة الأمريكية والاسرائيلية الموجودة في أيدي الجنود الإسرائيليين] .
- 2170 مسلم أوزبكي أخذوا من بيوتهم من قبل حكومة كريموف وذلك في إطار حملة مكافحة الإرهاب المزعومة .والتي باركتها أمريكا لقمع دعاة الخلافة من شباب حزب التحرير والحركات الاسلامية العاملة .
- 598 مسلم معتقلون في جوانتانامو، بعد حلق لحاهم بالقوة .

هذه بعض الأرقام التي تدل على الإرهاب الممارس ضد المسلمين خلال عام واحد ، أفليس هؤلاء أولى بالبكاء من الأمريكان!!

أخي المسلم – أختي المسلمة

عاش المسلمون في ظل دولة الخلافة الاسلامية التي حكمت الأرض من الصين إلى الأندلس، طوال أربعة عشر قرنا ولم تورد كتب التاريخ ولا حتى كتب الفقه حادثة اغتصاب واحدة!!
أولا ترى أن هذا الانجاز الحضاري الهائل يعد من أرقى ما قدمت حضارة قط للبشرية؟
فما بال المسلمات العفيفات منذ أن سقطت دولة الخلافة الراشدة إلى يومنا هذا قد أصبح كل نجس دنس يعتدي عليهن تحت سمع البشرية وبصرها ولا من مدافع عنهن!
أولا تظن أن الله تعالى سائلك عنهن ماذا فعلت لهن؟
أفلم يخطر ببالك أن الله تعالى جعلك مسئولا عنهن وأنهن سيأتين يوم القيامة لتمسك كل واحدة منهن في عنقك لتأخذك لتقتص منك وتسأل رب العالمين:
ألم تجعلنا إخوة في العقيدة ؟
أولم تبين لنا في محكم التنزيل أننا إخوة؟
أولم تقل يا رب وقولك الحق: إنما المؤمنون إخوة!! فماذا فعل أخي هذا ليمنع عدو الله الكافر الدنس النجس من أن يغتصبني؟

ماذا ستجيب رب العزة؟

هل لو كانت هذه المغتصبة أمك أو أختك كنت لتقف متفرجا؟
ألم تر بأم العين على شاشات التلفزة إخوانك في بيت المقدس وقد سالت دماؤهم أنهارا، أعمل فيهم يهود القتل والتشريد والتجويع وساموهم سوء العذاب
ألم تسأل نفسك ماذا ستجيب الله عنهم إذ يسألك؟
أو تظن أن قولك: شغلتنا أموالنا وأهلونا سينفعك ولات حين مندم!!

ألم يتكفل رب العالمين برزقك ويأمرك أن تعمل لنصرة دينه وحذرك إن توليت أن لك سوء العذاب؟

﴿قُلْ إِن كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَآؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُم مِّنَ اللّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُواْ حَتَّى يَأْتِيَ اللّهُ بِأَمْرِهِ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ﴾ (24)

ولعلك تسألني: وماذا بيدي أن أفعل؟

أنا لست دولة ولا حاكما ولا حتى وزيرا، لست ضابطا في جيش ولا حتى أعلم كيف أضغط على الزناد!
فأقول لك: بل بيدك أن تغير العالم كله وأن تعمل لنجاتك في الدنيا والآخرة
فافتح لي قلبك وشنف أذنيك

لسماع القول نفعنا الله وإياكم بما علمنا وعلمنا ما ينفعنا
إن الناظر في قضايا العالم الاسلامي كلها : سواء قضية فلسطين أو قضية العراق أم قضية النفط المنهوب والمال المسلوب، والحق المغصوب، أو قضية أفغانستان والشيشان وتلك الثغور الاسلامية الغالية على أفئدتنا
وقضايا الفقر والجهل والتخلف، وتحكم الحكام الرويبضات أمراء السوء الذين أسلموا رقاب الأمة وخيراتها لأعدائها وباعوها بثمن بخس كراسي مهترئة
وتمزيق العالم الاسلامي إلى بضع وخمسين دويلة هزيلة لا تملك من أمرها شسئا ولا تستطيع أن تحمي أبناءها أمام أراذل الخلق، حتى أصبح حديث الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم علينا منطبقا بحرفيته: نوشك أن تداعى عليكم الأمم كما تداعى الأكلة إلى قصعتها
قالوا أومن قلة نحن يومئذ يا رسول الله ؟
قال: بل أنتم كثير ولكنكم غثاء كغثاء السيل، تنتزع المهابة من صدور أعدائكم ويلقى في قلوبكم الوهْن، قالوا وما الوهن يا رسول الله؟
قال: حب الدنيا وكراهية القتال!
قضية المسلمين المركزية هي غياب الاسلام من واقع حياتهم! أي أنهم يعيشون في ظل حكم بغير ما أنزل الله أحال حياتهم إلى هذا الجحيم الذي نعلمه ونعيشه
وصدق الله إذ قال: ﴿وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكاً وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى.﴾

فماذا خسر المسلمون بغياب الخليفة الذي يحكمهم بالشرع ويطبق أحكام الله ورسوله فيهم؟

خسروا أن يعيشوا الاسلام في واقعهم، فتؤخذ زكاة أموالهم من أغنيائهم وترد إلى فقرائهم، أو لم تعلم أن زكاة أموال وعوائد النفط في عام واحد لن تترك فقيرا في العالم الاسلامي؟
أوليس من العجب العجاب أن تكون دولة كالسعودية تصدر قرابة 22 مليون برميل نفط يوميا بسعر يقارب الثلاثين دولارا للبرميل أي حوالي 660 مليون دولار في اليوم الواحد، أي 250 مليار دولار في السنة أن يكون في ميزانيتها للعام 2001 عجز قيمته 270 مليار دولار!
أولا تعلم أن أمريكا قد نهبت النفط وعوائده؟
فبدلا من أن يعود المال وزكاته على الأمة الاسلامية ذهب بفعل حكامنا – أخزاهم الله – إلى جيوب أرباب المال الأمريكان صناع الحروب القتلة الذين ولغوا في دماء المسلمين !!
فهل من فاجعة أشد عشناها بفقد الخلافة التي بعد سبعين سنة من تطبيقها أيام عمر بن عبد العزيز محت الفقر من العالم الاسلامي كما شهد العدو قبل الصديق!!
خسر المسلمون بفقد الخلافة عقول مبدعيهم!! لأنه لا راعي يرعاهم، ولا من يقيم لهم مؤسسات البحث ولا من يضع في الأمة الصناعة الثقيلة على الكيفية التي تمنع أعداءنا من أن يتحكموا بمقدراتنا وأن ينهبوا خيراتنا!
فبعد أن كانت الأمة مصنعا للعلماء تصدر للبشرية العلم والحضارة والرقي والمدنية، وتنشر الجامعات في الأندلس تهوي إليها أفئدة طلبة العلم من أصقاع العالم رأينا هجرة العقول إلى الغرب بحثا عن لقمة العيش بعد أن منعتهم دويلات الرويبضات من التفكير والابداع والعيش الكريم!!
خسر المسلمون بفقدان الخليفة هيبتهم من صدور أعدائهم، مما جرّأ أعداءهم عليهم ، فأعملوا في رجالهم القتل وفي نسائهم الغصب وفي أطفالهم الأمراض وجعلوا بلادهم مختبرا لأسلحتهم المحرمة دوليا كاليورانيوم المنضب وغيره.
وما كان لأعداء الله أن يتجرأوا على أمة الجهاد والشهادة لولا أن حكامنا ومن سكت المسلمون عليهم إذ تولوا أمرهم منعوا المسلمين من قتال عدوهم والدفاع عن حرماتهم، بعد أن كان المسلمون يفتحون باسم الله أطراف الأرض ويخوضون البحر بخيولهم ناشرين للعدل والكرامة ومطبقين على البشرية خير قانون .
خسر المسلمون بغياب الخلافة وحدتهم!
فبعد أن كانوا أمة واحدة يحكمهم خليفة واحد بكتاب ربهم الواحد، يرعى حرماتهم ويسهر عليهم ولا يستأثر عليهم بخير، القوي عنده ضعيف حتى يأخذ الحق منه، والضعيف عنده قوي حتى يأخذ الحق له، كلهم أمام القضاء سواء.
لا يفرق بينهم حدود صنعها لهم أعداؤهم بعد هدم خلافتهم، فلا يضطر الشآمي لإبراز جواز السفر ليحج البيت، ولا العراقي لتأشيرة الدخول ليدخل مصر التي قال فيها رب العالمين : ادخلوها بسلام آمنين
خسر المسلمون بغياب الخلافة تحكيم القرآن فيهم وهذه أعظم خسارة، فلا حرمات الله تراعى بعد أن ذبحوا الشرع في حملاتهم الصليبية الحاقدة، ولا تقام الحدود، ولا تحرس العقيدة الاسلامية ولم نعد نتعجب إذ نرى أبراج البنوك الربوية ترتفع إلى جوار الحرم المكي ولا رأينا الجهاد لحمل رسالة الاسلام،
لا بل ومنع أهل الشام من نصرة أهل بيت المقدس، ومنع أهل نجد والحجاز والبحرين من نصرة أهل العراق، وحيل بين مسلمي باكستان وبين إخوانهم في أفغانستان


واقع المسلمين الآن كله إفراز لغياب الخلافة
فهل هذه نهاية التاريخ بالنسبة لهذه الأمة؟
لا
لقد وعد الله ووعده الحق
ووعد رسول الله وهو الصادق المصدوقالذي لا ينطق عن الهوى
فقال رب العالمين وهو أصدق القائلين:


﴿وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ﴾

فهذا وعد من الله بالاستخلاف والتمكين في الأرض بعد الخوف والنصر بعد الانكسارات والنكسات والبلايا العظام

وقال الله جل وعلا واصفا محاولات الكفر والكفار أن يطفئوا نور الله :

﴿يُرِيدُونَ لِيُطْفِؤُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ (8) هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ (9)﴾

وهذه بشارة لك أخي المسلم – أختي المسلمة بأن دين الله سيظهر على كل الأديان وكل الشرائع وأن دستور القرآن سيعلو على كل الدساتير
وعاد الله وأكد هذا الوعد في غير موضع من القرآن الكريم:
﴿هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ (31)
يُرِيدُونَ أَن يُطْفِؤُواْ نُورَ اللّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللّهُ إِلاَّ أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ (32) هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ (33)﴾
يأبى الله إلا أن يتم نوره حتى لا يبقى في الأرض بيت مدر ولا وبر ولا حجر إلا دخله الاسلام مصداقا لوعد رسول الله صلى الله عليه وسلم:
عَنْ ثَوْبَانَ مولى رسول الله قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : «إِنَّ اللَّهَ زَوَى لِيَ الْأَرْضَ فَرَأَيْتُ مَشَارِقَهَا وَمَغَارِبَهَا وَإِنَّ أُمَّتِي سَيَبْلُغُ مُلْكُهَا مَا زُوِيَ لِي مِنْهَا وَأُعْطِيتُ الْكَنْزَيْنِ الْأَحْمَرَ وَالْأَبْيَضَ
روى الإمام أحمد في مسند الشاميين « « عَنْ تَمِيمٍ الدَّارِيِّ قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ لَيَبْلُغَنَّ هَذَا الْأَمْرُ مَا بَلَغَ اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ وَلَا يَتْرُكُ اللَّهُ بَيْتَ مَدَرٍ وَلَا وَبَرٍ إِلَّا أَدْخَلَهُ اللَّهُ هَذَا الدِّينَ بِعِزِّ عَزِيزٍ أَوْ بِذُلِّ ذَلِيلٍ عِزًّا يُعِزُّ اللَّهُ بِهِ الْإِسْلَامَ وَذُلًّا يُذِلُّ اللَّهُ بِهِ الْكُفْرَ »
وكلنا يثق بوعد رسول الله صلى الله عليه وسلم بفتح روما كما صدق صلى الله عليه وسلم ببشارته بفتح القسطنطينية من قبل

فكيف ستفتح روما بغير الخلافة؟
وكيف ستحرر القدس بغير الخلافة
وكيف سيسود الاسلام الأرض بغير الخلافة؟
من سيحرك جيوش المسلمين لنصرة قضايا المسلمين وللدفاع عن حرمات المسلمين غير الخليفة؟


فإلى العمل الجاد لاستئناف الحياة الاسلامية بإقامة الدولة الاسلامية التي تطبق الشرع في الأرض وتحمل الاسلام رسالة عدل وهدى ونور للبشرية بالدعوة والجهاد ندعوكم أيها المسلمون لتبرأ ذممكم، وتنالوا رضى ربكم، ونذكركم بأن هذا العمل الجليل العظيم لا يقوم إلا بجماعة تعمل على تحقيقه،


ونرفع الصوت عاليا مبشرين بهذه الجماعة التي عاهدت الله أن تقيم الخلافة في الأرض أو تنقطع السالفة من شبابها

حزب التحرير

فلماذا حزب التحرير؟


لقد جرب المسلمون في القرن الماضي من عمر دعواتهم وحركاتهم الاسلامية طرقا شتى للوصول إلى تطبيق الشرع أو إصلاح الوضع الفاسد،
فجربوا طريق البرلمانات والتصويت، حتى بان لهم وظهر بما لا يدع مجالا للشك أن هذه الطريق لن توصلهم إلى تحقيق هذه الغاية العظيمة
وما حصل في الجزائر وفي مصر وفي الأردن عنكم ببعيد، ولم نزدد بهذه السبيل الوعرة التي تخالف الطريقة الشرعية لاستئناف الحياة الاسلامية من تطبيق الاسلام إلا بعدا
وجرب المسلمون في مصر الخروج على الحكام بالسلاح والأعمال المادية وقتلوا خائن الأمة السادات، وبلغوا بعملهم الذي نسأل الله أن يؤتيهم أجره عظيما وأن يجعله في موازين حسناتهم، بلغوا بهذا العمل ذروة ما تستطيعه حركات مسلحة، ولكن ثبت أنه لا يوصل إلى الغاية، لأن العدو ليس مجرد شخص الحاكم، ولكنه نظام الكفر المعشش فوق رقاب المسلمين يحكمهم بغير ما أنزل الله ويقيم جيوشا وقوات أمن ومخابرات حرسا على باطله مانعا المسلمين من أن يطبقوا القرآن في واقع حياتهم
وجرب المسلمون إصلاح الأوضاع بالخطب المؤثرة والمواعظ البليغة وانتقدوا الأوضاع الفاسدة في المجتمعات وحاولوا استنقاذ من لمسوا فيه الخير من أبناء هذه الأمة، آملين أن يصلحوا أفراد الأمة فردا فردا ليصلح المجتمع بذلك، ولكن تيار الفساد الجارف الموجه بسهام ليل الكفار الساهرين على هدم الفضيلة في مجتمعاتنا أقوى من عمل الخيرين فيها، إذ أن معهم الاعلام وما يدسه من سموم، والتعليم وما فيه من تحريف للكلم عن مواضعه، وقوة السلطان الذي يفرض العري والفجور ، واستبداد الظلمة بأصحاب الفكر السوي وزجهم بالسجون، وتشجيع الفساد وإيجاد الفقر الذي يمنع الشباب من الزواج ويلجؤه إلى الزنا، وفتح كل باب للرذيلة على مصراعيه وغلق كل باب للفضيلة بمزالج أقوى من جهد العاملين على الاصلاح
فما بقي في جعبة المسلمين كخط دفاع أخير عنهم إلا العمل التغييري الانقلابي الجذري الشامل الذي يرفع لواءه حزب التحرير
ذلك أن حزب التحرير بحث في الشرع عن طريقة تغيير الوضع القائم في العالم الاسلامي فوجد أن التزام طريقة الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم في الدعوة هو السبيل الوحيد الذي يوصل بإذن الله إلى نصر الله
فعمل على تثقيف المسلمين بثقافة الاسلام المركزة القوية لإيجاد الشخصيات الاسلامية القادرة على تحمل أعباء الدعوة والتي تستحق بصبرها على الحق، وقوتها في حمل الدعوة أن يتنزل عليها بحول الله تعالى ومنه نصر الله
ومن ثم عمد إلى التفاعل مع المجتمع بصراع أفكار الكفر الماحكمة فيه حتى لم يترك فكرا ولا عقيدة مخالفة للاسلام إلا نقضها وأزال أوراق التوت عن عورتها حتى بان للمسلمين عوارها، ووضع البديل الاسلامي خالصا من كل شائبة مكانه
ومن ثم عمد إلى مصدر الداء وأصل المرض العضال في الأمة ألا وهو حكامها والمتنفذون فيها ذيول الغرب الكافر الذين يحرسون الكفر ويحاربون الله ورسوله والمؤمنين جهارا نهارا بلا خجل ولا خوف من عقوبة، حكام المسلمين وحاشيتهم ففضحهم وحاسبهم ووقف عينا ساهرة للأمة يفضح مؤامراتهم التي يحيكونها ليتخلصوا من الاسلام
وبادر حزب التحرير إلى أهل القوة والمنعه من ضباط مخلصين في جيوش المسلمين، وشيوخ القبائل والعشائر، ووجوه القوم ومن يلمس فيه الخير من أهل النصرة فحمل الدعوة إليهم، وطالبهم بنصرة الاسلام كما فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ عرض نفسه على القبائل طلبا للنصرة حتى من الله عليه بالأنصار فآووه ونصروه فأعز الله بهم الاسلام

واليوم والأمة تقف على بعد خطوة من دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة
التي بشر بها رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح :

روى الإمام أحمد في أول مسند الكوفيين "عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ قَالَ كُنَّا قُعُودًا فِي الْمَسْجِدِ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَكَانَ بَشِيرٌ رَجُلًا يَكُفُّ حَدِيثَهُ فَجَاءَ أَبُو ثَعْلَبَةَ الْخُشَنِيُّ فَقَالَ يَا بَشِيرُ بْنَ سَعْدٍ أَتَحْفَظُ حَدِيثَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْأُمَرَاءِ فَقَالَ حُذَيْفَةُ أَنَا أَحْفَظُ خُطْبَتَهُ فَجَلَسَ أَبُو ثَعْلَبَةَ فَقَالَ حُذَيْفَةُ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَكُونُ النُّبُوَّةُ فِيكُمْ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ تَكُونَ ثُمَّ يَرْفَعُهَا إِذَا شَاءَ أَنْ يَرْفَعَهَا ثُمَّ تَكُونُ خِلَافَةٌ عَلَى مِنْهَاجِ النُّبُوَّةِ فَتَكُونُ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ تَكُونَ ثُمَّ يَرْفَعُهَا إِذَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ يَرْفَعَهَا ثُمَّ تَكُونُ مُلْكًا عَاضًّا فَيَكُونُ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ يَكُونَ ثُمَّ يَرْفَعُهَا إِذَا شَاءَ أَنْ يَرْفَعَهَا ثُمَّ تَكُونُ مُلْكًا جَبْرِيَّةً فَتَكُونُ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ تَكُونَ ثُمَّ يَرْفَعُهَا إِذَا شَاءَ أَنْ يَرْفَعَهَا ثُمَّ تَكُونُ خِلَافَةً عَلَى مِنْهَاجِ النُّبُوَّةِ ثُمَّ سَكَتَ"
نقول:
اليوم والمسلمون في نهايات عهد الملك الجبرية ( الدكتاتوريات ) وهم يعاينون بأم العين هذه العروش التي لا يحول بينها وبين أن تسقط إلا هزة بيد متوضئة مخلصة لله ولرسوله
ندعوكم إلى العمل الجاد معنا لإقامة الخلافة لنستأنف الحياة الاسلامية ولندحر الكفر والكفار ونرد كيد أمريكا في نحرها

﴿ لِلَّهِ الْأَمْرُ مِن قَبْلُ وَمِن بَعْدُ وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ (4) بِنَصْرِ اللَّهِ يَنصُرُ مَن يَشَاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ (5)﴾

﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَجِيبُواْ لِلّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُم لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ (24) وَاتَّقُواْ فِتْنَةً لاَّ تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُواْ مِنكُمْ خَآصَّةً وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ (25)﴾

ندعوكم للعمل بما قرأتم وأن تنشروا هذه الرسالة على أوسع قدر لعل الله يهدي بها ويفتح بها للمسلمين فتحا عظيما
كما وندعوكم لزيارة المواقع التالية
http://www.hizb-ut-tahrir.org/
http://www.khilafah.com/
http://www.al-aqsa.org/index.php
http://www.alokab.com/forums/

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

سامي
03-04-2004, 11:22 AM
down

أبو عبد
03-05-2004, 11:03 AM
تبّت يدك واصبعك