تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : الاخوان المسلمون !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!



aboumoujahed
03-01-2004, 08:38 PM
صحيفة لبنانية: يجب أن تعترف الحكومة المصرية بالإخوان
إخوان أون لاين - 01/03/2004



قالت صحيفة (ديلي ستار) اللبنانية- في عددها الصادر اليوم الإثنين 1/3/2004م-: "إن جماعة (الإخوان المسلمون) تمثل أهم جماعة معارضة مصرية، حتى إن كانت محظورةً من الناحية القانونية"، مشيرةً إلى قدرتها على تحريك الرأي العام.


وتعرضت الصحيفة لتاريخ (الإخوان) مؤكدةً أنها استطاعت أن تقف وتصمد أمام موجات الاضطهاد منذ تأسيسها عام 1928م، التي كان أسوأها أيام حكم "عبدالناصر"، وذلك بفضل أثر الدين في الثقافة السياسية في مصر، وانحسار القوى السياسية العلمانية، مثل: الوفد، والناصري، والشيوعي.


وتؤكد الصحيفة أن السبب الرئيسي في بقاء جماعة (الإخوان) يعود إلى تنظيمها الدقيق واندماج أعضائها في الخدمات الاجتماعية، وقدرة قادتها على التكيف مع المتغيرات؛ وهو ما يعني تحوُّل الجماعة من جماعة تهدف إلى إقامة دولة إسلامية- عن طريق الإطاحة بالحكومة المصرية- إلى حركة تسعى لتحقيق هذا الهدف عن طريق الانتخابات والوسائل السلمية الأخرى.



وأضافت الصحيفة- وهي تتحدث عن (الإخوان المسلمون)- قائلة: "إن الوفاةَ المفاجئةَ للمرشد العام
لـ(الإخوان المسلمون) المستشار "محمد مأمون الهضيبي" مؤخَّرًا، رغم حدوثها في ساعةٍ متأخرةٍ من الليل، إلا أن ما يقرب من 20000 من (الإخوان)- على حد تقرير الصحيفة- تدفَّقوا نحو مسجد رابعة العدوية بمدينة (نصر)- شمال القاهرة- ليشهدوا مراسم الجنازة التي حضرها ممثلون من كافة القوى السياسية في البلاد"، وتقول الصحيفة: "إنه لا يمكن لأي تيار آخر في مصر أن يتمكن من تعبئة هذا العدد من المشيعين من (الإخوان)، والذين جاءوا طواعيةً واختيارًا".


وبعد أن سردت الصحيفة التاريخ السياسي الناصع لجماعة (الإخوان المسلمون) في السبعينيات والثمانينيات والتسعينيات قالت: "إن القضية المحورية للإصلاح السياسي في مصر تكمن في اعتراف الحكومة المصرية بـ(الإخوان المسلمون) كحزب سياسي معترَفٍ به، وإذا أصرَّ نظام الحكم في مصر على عدم الاعتراف بالجماعة فلنْ تفقِد الحركةُ مصداقيَّتَها، بل إن استقرار البلاد سيتعرض للخطر"، حسب ما ورد بالصحيفة.

اخوكم ومحبكم ابو مجاهد

جنى
03-01-2004, 08:59 PM
حياك الله
الاخوان المسلمون يواجهون هجمات في كثير من الاتجاهات
ونسأل الله لهم الثبات على الحق

aboumoujahed
03-01-2004, 10:30 PM
يا ربي ثبتني على الحق الذي اكملته بالمصطفى المختار
صرف فؤادي حيث شئت على الهدى ما دام متصلا مع الاخيار
واغفر ذنوبي جلها ودقيقها رطب لساني من ندى الاذكار

من طرابلس
03-02-2004, 10:33 AM
السلام عليكم
شكرا لك على نقل الموضوع
وأقول ان حركة الاخوان رغم كل المآسي والمحن بقيت ثابتة على نهجها تستمد من المحن والعواصف االقوة

صقر الجزيرة
03-03-2004, 09:49 AM
قال العلامة / ابن باز رحمه الله ... الإخوان المسلمين تدخل في الفرقة الهالكه
سُئل رحمه الله: أحسن الله إليك حديث النبي صلى الله عليه وسلم في افتراق الأمم قوله: (ستفترق أمتي على ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة ) الحديث .
فهل جماعة التبليغ على ما عندهم من شركيات وبدع،

وجماعة الإخوان المسلمين على ما عندهم من تحزب وشق للعصا على ولاة الأمر

هل هاتان الفرقتان تدخلان في الفِرق الهالكة ؟



الجواب: تدخل في الاثنتين والسبعين، ومن خالف عقيدة أهل السنة والجماعة دخل في الاثنتين والسبعين،
المراد بقوله (أمتي ) أي أمة الإجابة أي استجابوا لله وأظهروا اتباعهم له, ثلاث وسبعون فرقة,

الناجية السليمة التي اتبعته واستقامت على دينه، واثنتان وسبعون فرقة فيهم الكافر وفيهم العاصي وفيهم المبتدع أقسام.

السائل:يعني هاتان الفرقتان من ضمن الاثنتين والسبعين ؟

الجواب: نعم من ضمن الاثنتين والسبعين.

(من شريط أحد دروس المنتقى في مدينة الطائف قبل وفاته بسنتين رحمه الله ) .

صقر الجزيرة
03-03-2004, 09:51 AM
قال العلامة الشيخ / الألباني رحمه الله ... جماعة الإخوان ليسوا من أهل السنة

قال العلامة الشيخ / محمد ناصر الدين الالباني رحمه الله
ليسى صواباً أن يقال أن ألإخوان المسلمين هم من أهل السنة لأنهم يحاربون السنة .

fakher
03-03-2004, 04:10 PM
لو سمحت يا أخ

ممكن تقللي إديش رقمها (فرقة الإخوان المسلمين) ... لديك 72 احتمال ...

أرجو أن توضح لي الرقم .... لأنني أريد ان أعرف من بعدها ما هو رقم الفرقة التي تنتمي إليها؟؟؟

aboumoujahed
03-03-2004, 08:08 PM
ليك يا معلم فخر ما بعتقد رح يعرف بتخلي يتصل بصديق او يطلب مساعدة الجمهور؟؟؟؟؟؟؟



ما بيكون احسن؟

no saowt
03-03-2004, 11:06 PM
1

20

40

60

ahmadamir
03-04-2004, 09:15 AM
تحذير الخلان
من
أراجيف الإخوان








تأليف
أبو البراء عبد المؤمن السلفي










النور للإعلام الإسلامي






من يُفتش عن الإخوان مُجتهداً
فجلُّ إخوان هذا العصرِ خُـوّان


إنَّ للإخوانِ صَرْحـــاً جلُّ ما فيه عفـــــنُ
إنْ تَسلْـني من بنــــاهُ إنه البنا حســــــــنُ

ssssssssssss

(إن الإسلام عقيدة استعلاء، من أخص خصائصها أنها تبعث في روح المؤمن بها إحساس العزة من غير كبر، وروح الثقة في غير اغترار، وشعور الإطمئنان في غير تواكل.
وأنها تشعر المسلمين بالتبعية الإنسانية الملقاة على كواهلهم، تبعة الوصاية على هذه البشرية في مشارق الأرض ومغاربها، وتبعة القيادة في هذه الأرض للقطعان الضالة، وهدايتها إلى الدين القيم، والطريق السوي، وإخراجها من الظلمات إلى النور بما آتاهم الله من نور الهدى والفرقان).
«كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله»

سيد قطب ـ رحمه الله ـ



بسم الله الرحمن الرحيم

إن الحمد لله نحمده، ونستعينه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله.
{يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تُقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون}.
{يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالاً كثيراً ونساءاً واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام إن الله كان عليكم رقيباً}.
{يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولاً سديداً يُصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يُطع الله ورسوله فقد فاز فوزاً عظيماً}.
أما بعد: فإن أحسن الحديث كتاب الله، وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار.
قال تعالى: {فأقم وجهك للدين حنيفاً فِطرة الله التي فطر الناس عليها لا تبديل لخلق الله ذلك الدين القيّم ولكن أكثر الناس لا يعلمون}.
{ومن يتولّ الله ورسوله والذين آمنوا فإن حزب الله هم الغالبون ! يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا الذين اتخذوا دينكم هُزواً ولعباً من الذين أوتوا الكتاب من قبلكم والكفار أولياء واتقوا الله إن كنتم مؤمنين }.

إن سجل الإخوان المسلمين يزخر بالصور المتنوعة من صور الكذب والتزييف والإحتيال والتضليل والدس والخديعة، وذلك نتيجة تحكم الأنفس الخبيثة بهذا الهيكل الهرم، والتي أصبحت لا تتورع عن إطعامه بشتى أنواع السحت لتقوية قدميه وتمكينها من حمله.
ولقد أجرت جريدة ـ المسلمون!!ـ حواراً مع محفوظ النحناح الناطق الرسمي لحزب حماس (إخوان مسلمون ـ تنظيم عالمـي ـ) تخطى فيه الرقاب، وناطح السحاب، ووالى الأشقياء، وعادى الأصفياء ورماهم بما هو أهلٌ له.

ورموهم بغيا بما الرامــــي به
أولى ليدفع عنه فعل الجــاني
يرمي البريء بما جناه مباهتا
ولذاك عند الغرّ يشتبهــان

ومما قاله النحناح:ـ
"في الجزائر الآن حريق، فإما أن نُساهم في رمي الزيت على النار، وإما أن نُساهم في إطفاء النيران!!".
"أما أن يُقال أنه قام (الجهاد) في الجزائر ذلك البلد المسلم، فهذا غير معقول".
"الاجتناب النهائي عن أن تُزهق الأنفس المتهمة، والأنفس البريئة ظُلماً وعُدواناً تحت شعارات أو تحت مُبررات ظاهرها قد يكون شرعياً، لكن بالنزول إلى العمق نجدها مُخالفة مطلقة للنصوص الشرعية ولمقاصد الإسلام!!!"
"ومن غير المعقول أيضاً أن يُنادي بالجهاد أو يدعو للجهاد أو يزكي عملية الجهاد من ليس له حظ في العلم الشرعي خصوصاً".( جريدة المسلمون!! العدد415/22 رجب 1413 هـ).
وبعدها بأيام، وصلنا أن حزب النهضة الذي يرأسه عبد الله جاب الله (إخوان مسلمون ـ تنظيم محلي ـ) قد وضع مذكرة مفتوحة رفعها للنظام الجزائري ومن أهم ما جاء فيها: "طلب المصالحة الوطنية بهدف العودة إلى الشرعية الدستورية".
"الحوار وِفق قواعد محددة أبرزها التمسك بأهداف الثورة الجزائرية المتضمنة: إقامة جمهورية جزائرية ديمقراطية ذات سيادة وِفق المبادئ الإسلامية!!"
"التسليم بمبادئ سيادة القانون على الجميع، وحق الشعب في اختيار حكامه والتداول على السلطة على طريق الإنتخاب!!"
ثم خُتمت المذكرة بالتذكير بأن المبادئ التي أشارت إليها: "كفيلة بحل أزمة الشرعية ووضع حد لاستبداد السلطة وتعسفها، واستئصال العنف! وانحرافات الأحزاب وتجاوزاتها، ووضع البلاد على طريق التعددية السياسية الإيجابية!!!"
وما كان لأولئك أن يُلتفتَ إليهم، فضلاً عن أن نردّ عليهم لولا أن رأينا مفسدته قد عمّت وفتنتهم طمّت، بما يلبّسون على الناس به من أدلة واهنة، وبراهين شانئة، يُجوّزون بها موالاتهم للطواغيت، ويُسوّغون لهم محاربة دين الله وكسر بيضة أوليائه، وربما استقر في خِلد المخلصين أنه ما كان يجب علينا أن نرد على مزالقهم العقائدية (بألطف عبارة ممكنة)، وأنه كان يكفي ترديد قول الشافعي ـ رحمه الله ـ، فنقول للنحناح:ـ

يُخاطبني السفيه بكـلِّ قُبح فأكـره أن أكون له مُجيباً
يزيد سفاهة فأزيد حلــماً كعود زاده الإحـراق طيباً

أو نقول لجاب الله:ـ
إذا نطق السفـــيه فلا تُجبه فخير من إجابته السكوت
فإن كلّمـــته فرجـت عنه وإن خلّيته كمـدا يموت

إلا أن طبيعة المنهج تقتضي التنبيه وكشف الأوراق، كما أن طبيعة المرحلة تتطلب رد المزاعم، وإبطال الشبه التي يُحاول إثارتها الناعقون، مع التركيز على أن لا يكون الرد مُطلقاً، بمعنى أن يكون محصوراً في كشف الضوء على بعض الجوانب الشرعية التي من الضروري الإحاطة بمعرفتها، والتي غفل عنها أهل هذا الزمان، لاستنكاف العلماء عن مواطن المحن، واستعذابهم بلاط السلطان، إلا من رحم المولى عز وجل، لذا وجب البيان، ومن عرف الحق عرف أهله.

وكتب/ أبو البراء عبد المؤمن السلفي
19 شعبان 1413 هـ الموافق لـ 10/2/1993 م.






القاعدة الأولى:
كفر الحاكم بغير ما أنزل الله

قال الله تعالى: {ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون}. [المائدة 44].
واختلاف المفسرين في هذه الآية مداره على سؤالين:ـ
1ـ ما هو الكفر المقصود في الآية، هل هو الكفر الأكبر المخرج من الملّة، أم الكفر الأصغر الذي هو بمعنى الكبيرة والفسق ؟.
2ـ هل هذه الآية خاصة بأهل الكتاب أم أن حُكمها يعم المسلمين كذلك؟.

أولاً: المقصود بالكفر في الآية هو الكفر الأكبر المخرج من الملّة لأدلة منها قول الله تعالى:ـ

{إن الحُكم إلا لله أمر ألا تعبدوا إلا إياه}.
{فلا وربك لا يُؤمنون حتى يُحكموك في ما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجاً مما قضيت ويُسلِّموا تسليماً}.
{له الحمد في الأولى والأخرة وله الحكم وإليه تُرجعون}.
{ولا يُشرك في حكمه أحداً}.
{أم لهم شُركاء شرعوا لهم من الدين ما لم يأذن به الله}.
فبين أن الحكم من خصوصياته عز وجل فلا يجوز لأحد أن يدعيه لنفسه أو يصرفه لغير الله، ولذا قرن في الآية الحكم بالعبادة، ثم صرح أن طاعة غيره في الحكم شرك بالله.
يقول شيخ الإسلام ابن تيمية ـ رحمه الله ـ: (والإنسان متى حلل الحرام ـ المجمع عليه ـ، أو حرم الحلال ـ المجمع عليه ـ أو بدل الشرع ـ المجمع عليه ـ كان كافراً مرتداً باتفاق الفقهاء، وفي مثل هذا نزل قوله على أحد القولين {ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون}.[مجموع الفتاوي 3/267،268].
وعن عبادة بن الصامت رضي الله عنه قال: دعانا النبي صلى الله عليه وسلم فبايعناه فيما أخذ علينا أن بايعنا على السمع والطاعة في منشطنا ومكرهنا وعسرنا ويُسرنا وأثرة علينا وأن لا نُنازع الأمر أهله إلا أن تروا كُفراً بواحاً عندكم من الله فيه برهان.
[رواه أحمد والشيخان]
وعن أنس بن مالك رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: اسمعوا وأطيعوا وإن استعمل عليكم عبدٌ حبشي كأن رأسه زبيبة ما أقام فيكم كتاب الله. [رواه البخاري].
وفي مجموع هذين الحديثين دلالة قاطعة على أن عدم إقامة كتاب الله من الكفر الأكبر البواح المخرج من الملّة، ذلك أنه إذا ما جاز الخروج على الحاكم إلا مع وجود الكفر البواح، ثم جاز عند عدم إقامة كتاب الله، دل ذلك على أن عدم إقامة كتاب الله من ذاك الكفر.
ثانياً: الآية عامة تلزم المسلمين وأهل الكتاب لما يلي:ـ
1ـ العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب.
2ـ ما رُوي عن كثير من السلف، كالذي ذكره ابن كثير ـ رحمه الله ـ عن بعض الصحابة رضي الله عنهم وبعض التابعين ـ رحمهم الله ـ، أنها نزلت في أهل الكتاب، ثم قال الحسن ـ رحمه الله ـ: وهي علينا واجبة. ثم ساق ابن كثير ـ رحمه الله ـ سنده إلى إبراهيم النخعي قال: نزلت هذه الآية في بني إسرائيل ورضي الله لهذه الأمة بها.[تفسير القرآن العظيم 2/54]

القاعدة الثانية:
لا ولاية لكافر على مسلم

قال الله تعالى: {ولن يجعل الله للكافرين على المؤمنين سبيلاً} [النساء 141].
قال النبي صلى الله عليه وسلم: ألا تنازع الأمر أهله إلا أن تروا كُفراً بواحاً عندكم من الله فيه برهان. [رواه أحمد والشيخان].
قال الحافظ ابن حجر ـ رحمه الله ـ: (إنه ـ أي الإمام ـ ينعزل بالكفر إجماعاً، فيجب على كل مسلم القيام في ذلك، فمن قوي على ذلك فله الثواب ومن داهن فعليه الإثم). [فتح الباري 13/123].
وقال السفاقسي ـ رحمه الله ـ: (أجمعوا على أن الخليفة إذا دعا إلى كفر أو بدعة يُثار عليه). [إرشاد الساري 10/217].
قال القاضي عياض ـ رحمه الله ـ: (أجمع العلماء على أن الخلافة لا تنعقد لكافر). [مسلم بشرح النووي 12/229].

القاعدة الثالثة:
من تولـى الكافرين فهو منهم

قال الله تعالى: {لا تجد قوماً يُؤمنون بالله واليوم الأخر يُوادون من حاد الله ورسوله ولو كانوا أباءهم أو أبناءهم أو إخوانهم أو عشيرتهم أولئك كَتب في قلوبهم الإيمان وأيدهم بروح منه}. [المجادلة 22].
قال شيخ الإسلام ابن تيمية ـ رحمه الله ـ: (فأخبر أنك لا تجد مؤمناً يُواد المحادين لله ورسوله، فإن نفس الإيمان يُنافي موادته كما ينفي أحد الضدين الأخر، فإذا وجد الإيمان انتفى ضده وهو موالاة أعداء الله، فإذا كان الرجل يُوالي أعداء الله بقلبه كان ذلك دليلاً على أن قلبه ليس فيه الإيمان الواجب). [مجموع الفتاوى 7/17].
قال ابن حزم ـ رحمه الله ـ: (صح أنه قول الله تعالى: {ومن يتولهم منكم فهو منهم} إنما هو على ظاهره: أنه كافر من جملة الكفار، وهذا حق لا يختلف فيه اثنان من المسلمين). [المحلى 13/35 تحقيق حسن زيدان].
قال الشيخ محمد بن عبد الوهاب ـ رحمه الله ـ عند ذكره لنواقض الإسلام: (الثامن: مُظاهرة المشركين ومعاونتهم على المسلمين، والدليل قوله تعالى: {ومن يتولهم منكم فهو منهم إن الله لا يهدي القوم الظالمين}.[المائدة 51].
وقال في الخير: (ولا فرق في جميع هذه النواقض بين الهازل والجاد والخائف). [مجموعة التوحيد 38].
وقال الشيخ عبد الرحمن بن حسن بن محمد بن عبد الوهاب ـ رحمهم الله ـ في بيانه لنواقض الإيمان:ـ
(الأمر الثالث: موالاة المشرك والركون إليه ونصرته وإعانته باليد واللسان أو المال، لما قال تعالى: {ولا تكونن ظهيراً للكافرين}. [القصص 86].
وقال: {إنما ينهاكم الله عن الذين قاتلوكم في الدين وأخرجوكم من دياركم وظاهروا على إخراجكم أن تولوهم ومن يتولهم فأولئك هم الظالمون}.[الممتحنة 9].

وهذا خطاب الله تعالى للمؤمنين من هذه الأمة، فانظر أيها السامع أين تقع من هذا الخطاب وحكم هذه الآيات).
[عقيدة الموحدين 175،176].
القاعدة الرابعة:
الإيمان ببعض ما عليه الحاكم الكافر أو العمل به أو إقراره عليه
كفر أكبر مخرج من ملّة الإسلام

قال الله تعالى: {ألم تر إلى الذين يزعمون أنهم آمنوا بما أنزل إليك وما أنزل من قبلك يُريدون أن يتحاكموا إلى الطاغوت وقد أمروا أن يكفروا به ويُريد الشيطان أن يُضلهم ضلالاً بعيداً}. [النساء 60].
وقال: {وإن أطعتموهم إنكم لمشركون}.[الأنعام 121]
قال ابن كثير ـ رحمه الله ـ: (أي حيث عدلتم عن أمر الله لكم وشرعه إلى قول غيره فقدمتم عليه غيره فهذا هو الشرك). [تفسير القرآن العظيم 2/192].
قال الله تعالى: {ولولا أن ثبتناك لقد كِدت تركن إليهم شيئاً قليلاً ! إذاً لأدقناك ضِعف الحياة وضِعف الممات ثم لا تجد لك علينا نصيراً}. [الإسراء 74،75].
وهذا الخطاب لأشرف الخلق وأكملهم صلى الله عليه وسلم، فكيف بغيره؟.
وقال الله تعالى: {ولا تركنوا إلى الذين ظلموا فتمسكم النار}. [هود 113].
قال القرطبي: (الركون حقيقته: الإستناد والإعتماد والسكون إلى الشيء والرضا به). [تفسير القرطبي 9/108].
قال شيخ الإسلام ابن تيمية ـ رحمه الله ـ: (ومتى ترك العالم ما علمه من كتاب الله وسنة رسوله واتبع حكم الحاكم المخالف لحكم الله ورسوله كان مرتداً كافراً يستحق العقوبة في الدنيا والآخرة). [مجموع الفتاوى 35/373].
وقال عز وجل: {وقد نزل عليكم في الكتاب أن إذا سمعتم ءايات الله يكفر بها ويستهزأ بها فلا تقعدوا معهم حتى يخوضوا في حديث غيره إنكم إذاً مثلهم إن الله جامع المنافقين والكافرين في جهنم جميعاً}.[النساء 140].
قال أبو جعفر بن جرير الطبري ـ رحمه الله ـ: (وقوله: {إنكم إذاً مثلهم} يعني: وقد نزل عليكم أنكم إن جالستم من يكفر بآيات الله، ويستهزئ بها وأنتم تسمعون فأنتم مثله، يعني: فأنتم إن لم تقوموا عنهم في تلك الحال مثلهم في فعلهم).[جامع البيان 4/330].
فإذا كان هذا هو حال من جلس معهم صامتاً، فكيف بمن جاهر بمناصرتهم وموالاتهم وإقرارهم على ما هم عليه من كفر ومحاربة لدين الله وأوليائه؟.
قال الحافظ ابن كثير ـ رحمه الله ـ : (وقوله: {وقد نزل عليكم... الآية} أي إنكم إذا ارتكبتم النهي بعد وصوله إليكم ورضيتم بالجلوس معهم في المكان الذي يكفر فيه بآيات الله ويستهزأ وينتقص بها، وأقررتموهم على ذلك، فقد شاركتموهم في الذي هم فيه).
ثم قال ـ رحمه الله ـ: (وقوله: {إن الله جامع المنافقين والكافرين في جهنم جميعاً} أي كما أشركوهم في الكفر كذلك يشارك الله بينهم في الخلود في نار جهنم أبداً ويجمع بينهم في دار العقوبة والنكال والقيود والأغلال وشراب الحميم والغسلين لا الزلال). [تفسير القرآن العظيم 1/624].
فتأمل ـ أخي المسلم ـ هذا الفهم السلفي القويم الذي امتاز به السلف الكرام، واحذر لنفسك من شعاويذ اللئام، ولا تغرنك خطب نمّقوها، ولا كتب زينوها، ولا تخدعنك مصالح ابتدعوها.
{ذلك بأنهم استحبوا الحياة الدنيا على الأخرة وأن الله لا يهدي القوم الكافرين}. [النحل 107].

القاعدة الخامسة:
لا نجاة إلا بإعلان البراءة من الشرك وأهله

قال الله تعالى: {قد كان لكم أسوة في إبراهيم والذين معه إذ قالوا لقومهم إنا برءآؤا منكم ومما تعبدون من دون الله كفرنا بكم وبدا بيننا وبينكم العداوة والبغضاء أبداً حتى تؤمنوا بالله وحده}. [الممتحنة 4].
قال ابن قيم الجوزية ـ رحمه الله ـ: (لما نهى الله المؤمنين عن موادة الكفار اقتضى ذلك معاداتهم والبراءة منهم ومجاهرتهم بالعدوان في كل حال). [بدائع الفوائد 3/69].
قال ابن كثير ـ رحمه الله ـ: (يقول تعالى لعباده الذين أمرهم بمصارمة الكافرين وعدواتهم ومجانبتهم والتبري منهم ثم ذكر الآية). [تفسير القرآن العظيم 4/367].
قال الشوكاني ـ رحمه الله ـ: (لما فرغ الله سبحانه من النهي عن موالاة المشركين والذم لمن وقع منه ذلك، ضرب لهم إبراهيم مثلاً حين تبرأ من قومه). [فتح القدير 5/212].
قال الشيخ محمد بن عبد الوهاب ـ رحمه الله ـ: (الموضع الثاني: أنه صلى الله عليه وسلم لما قام يُنذرهم عن الشرك، ويأمرهم بضده وهو التوحيد، لم يكرهوا، واستحسنوا، وحدثوا أنفسهم بالدخول فيه، إلى أن صرح بسبِّ دينهم، وتجهيل علمائهم، فحينئذ شمَّروا له ولأصحابه عن ساق العداوة، وقالوا: سفه أحلامنا، وعاب ديننا، وشتم آلهتنا.
ومعلوم أنه صلى الله عليه وسلم لم يشتم عيسى وأمه، ولا الملائكة ولا الصالحين. لكن لما ذكر أنهم لا يُدعون ولا ينفعون ولا يضرون، جعلوا ذلك شتماً.
فإذا عرفت هذه عرفت أن الإنسان لا يستقيم له إسلام ولو وحد الله وترك الشرك، إلا بعداوة المشركين والتصريح لهم والبغض، كما قال تعالى: {لا تجد قوماً يؤمنون بالله واليوم الأخر يُوادون من حاد الله ورسوله}. [المجادلة 22].
فإذا فهمت هذا فهماً جيداً، عرفت أن كثيراً من الذين يدّعون الدين لا يعرفونها، وإلا فما الذي حمل المسلمين على الصبر على ذلك والعذاب، والأسر، والضرب، والهجرة إلى الحبشة، مع أنه ز أرحم الناس، لو يجد لهم رخصة لأرخص لهم، كيف وقد أنزل الله:ـ
{ومن الناس من يقول آمنا بالله فإذا أوذي في الله جعل فتنة الناس كعذاب الله}.[العنكبوت 10].
فإذا كانت الآية فيمن وافقهم بلسانه، فكيف بغير ذلك؟). [شرح ستة مواضع من السيرة ضمن مجموعة التوحيد 32،33].
ويقول الشيخ اسحاق بن عبد الرحمن بن حسن بن محمد بن عبد الوهاب رحمهم الله جميعاً: (ولا يكفي بُغضهم بالقلب، بل لا بد من إظهار العداوة والبغضاء..).
ثم قال ـ رحمه الله ـ بعدما ذكر آية الممتحنة: (فانظر إلى هذا البيان الذي ليس بعده بيان، حيث قال: {بدا بيننا} أي ظهر، هذا هو إظهار الدين، فلا بد من التصريح بالعداوة وتكفيرهم جهاراً والمفارقة بالبدن).[الدرر السنية 141].
قال الشيخ حمد بن علي بن عتيق النجدي ـ رحمه الله ـ: (وبالجملة فلا يكون مُظهراً للدين إلا من صرح لمن ساكنه من كل كافر ببراءته منه، وأظهر له عدواته لهذا الشيء الذي صار به كافراً، وبراءته منه، ولهذا قال المشركون للنبي: عاب ديننا وسفه أحلامنا وشتم آلهتنا). [سبيل النجاة والفكاك من موالاة المرتدين وأهل الإشراك، المطبوعة ضمن مجموعة التوحيد 367].


فعـاد الذي عــادى لـدين محمد
ووال الذي والاه من كـل مهتــد
وأحبب لحب الله مــن كان مـؤمناً
وأبغض لبغض الله أهـل التمــرد
وما الدين إلا الحب والبغض والـولا
كذاك الــبرا من كـل معتــد

قال الله عز وجل:ـ
{قل يا أيها الكافرون ! لا أعبد ما تعبدون ! ولا أنتم عابدون ما أعبد ! ولا أنا عابد ما عبدتم ! ولا أنتم عابدون ما أعبد ! لكم دينكم ولي دين }.[الكافرون].
عن فروة بن نوفل، عن أبيه: أنه قال: يا رسول الله علمني شيئاً أقوله إذا أويت إلى فراشي، فقال: اقرأ {قل يا أيها الكافرون} فإنها براءة من الشرك. [رواه أحمد وأبو داود والترمذي واسناده حسن].
قال القرطبي ـ رحمه الله ـ: (قال ابن عباس رضي الله عنهما: ليس في القرآن أشد غيظاً لإبليس منها، لأنها توحيد وبراءة من الشرك).
وقال الأصمعي: كان يقال لـ {قل يا أيها الكافرون} و{قل هو الله أحد} المقشقشتان: أي أنهما تُبرئان من النفاق.[الجامع لأحكام القرآن 20/224].
قال ابن كثير ـ رحمه الله ـ: (هذه السورة سورة براءة من العمل الذي يعمله الكافرون). [تفسير القرآن العظيم 5/596].
وقد زعم بعض الدخلاء على العلم قديماً أن هذه السورة العظيمة، إقرار للكفار على دينهم، ورغم جلاء تهافت هذا الزعم. فقد تلقفه أحفادهم اليوم ممن يتربعون على منابر الإرشاد والإصلاح!!، مستدلين بقوله تعالى: {فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر}. [الكهف 29].
وقد أبطل أهل العلم ممن أنار الله بصيرتهم بالقرآن هذا الإفتراء على القرآن والتهجم عليه بأبين حجة وأوضح دليل، فجزاهم الله عن المسلمين خيراً. وغاية هذا الزعم هو محاولة تسويغ مسايرة الجاهلية ومظاهرة الكفار والمرتدين، حيث أنهم قالوا: إن الآية قد أجازت ذلك! ثم قالوا: إن هذه الآية منسوخة، وطبيعة التدرج المرحلي، توجب العمل ببعض آي القرآن المنسوخ!!.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية ـ رحمه الله ـ: (قوله تعالى: {لي عملي ولكم عملكم أنتم بريئون مما أعمل وأنا برئٌ مما تعملون} هي كلمة توجب براءته من عملهم وبرآءتهم من عمله، فإن حرف «اللام» في لغة العرب يدل على الإختصاص، {لكم دينكم ولي دين} يدل على أنكم مختصون بدينكم، لا أشرككم فيه وأنا مختص بديني، لا تشركونني فيه كما قال تعالى: {لي عملي ولكم عملكم أنتم بريئون مما أعمل وأنا برئ مما تعملون}. [يونس 41].
وليس في هذه الآية أنه رضي بدين المشركين، ولا أهل الكتاب، كما يظنه بعض الملحدين، ولا أنه نهى عن جهادهم كما ظنه بعض الغالطين، وجعلوها منسوخة. بل فيها براءته من دينهم، وبراءتهم من دينه، وأنه لا تضره أعمالهم، ولا يجزون بعمله ولا ينفعهم. وهذا أمر مُحكم لا يقبل النسخ، ولم يرض الرسول صلى الله عليه وسلم بدين المشركين، ولا أهل الكتاب قط. ومن زعم أنه رضي الله بدين الكفار، واحتج بقوله تعالى: {قل يا أيها الكافرون ! لا أعبد ما تعبدون ! ولا أنتم عابدون ما أعبد ! ولا أنا عابد ما عبدتم ! ولا أنتم عابدون ما أعبد ! لكم دينكم ولي دين }. [الكافرون].
فظن هذا الملحد أن قوله: {لكم دينكم ولي دين} معناه أنه رضي بدين الكفار، فهذا أبين الكذب والإفتراء على محمد صلى الله عليه وسلم، فإنه لم يرض قط إلا بدين الله الذي أرسل به رسله، وأنزل به كتبه. ونظير هذه الآية قوله تعالى: {وإن كذبوك فقل لي عملي ولكم عملكم أنتم بريئون مما أعمل وأنا بريء مما تعملون}.[يونس 41]، وقوله تعالى: {فلذلك فادعُ واستقم كما أمرت ولا تتبع أهواءهم وقل آمنت بما أنزل الله من كتاب وأمرت لأعدل بينكم الله ربنا وربكم لنا أعمالنا ولكم أعمالكم}. [الشورى 15].
وإذا كان الله سبحانه قد قال:ـ
{واخفض جناحك لمن اتبعك من المؤمنين ! فإن عصوك فقل إني برىءٌ مما تعملون}.[الشعراء 215،216].
فبرأه من معصية من عصاه من أتباعه المؤمنين، فكيف لا يبرئه من كفر الكافرين الذين هم أشد له معصية ومخالفة).
[الجواب الصحيح لمن بدل دين المسيح 2/30،32].
وقال ابن قيم الجوزية ـ رحمه الله ـ: (..اشتمال هذه السورة على النفي المحض، فهذا هو خاصة هذه الصورة العظيمة فإنها سورة براءة من الشرك، كما في وصفها أنها براءة من الشرك، فمقصودها الأعظم هو البراءة المطلوبة بين الموحدين والمشركين. ولهذا أتي بالنفي في الجانبين تحقيقاً للبراءة المطلوبة، هذا مع أنها متضمنة للإثبات صريحاً فقوله {لا أعبد ما تعبدون} براءة محضة ولا أنتم عابدون ما أعبد اثبات أن له معبوداً يعبده وأنتم بريئون من عبادته فتضمنت النفي والإثبات وطابقت قول إمام الحنفاء {إنني برآءٌ مما تعبدون ! إلا الذي فطرني..}[الزخرف 26،27]، وطابقت قول الفتية الموحدين {وإذ اعتزلتموهم وما يعبدون إلا الله}.
(..إثباته هنا بلفظ يا أيها الكافرون دون يا أيها الذين كفروا فسِره والله أعلم إرادة الدلالة على أن من كان الكفر وصفاً ثابتاً له لازماً لا يُفارقه، فهو حقيق أن يتبرأ الله منه، ويكون هو أيضاً بريئاً من الله. فحقيق بالموحد البراءة منه، فكان في معرض البراءة التي هي غاية البعد والمجانبة بحقيقة حاله التي هي غاية الكفر وهو الكفر الثابت اللازم في غاية المناسبة فكأنه يقول كما أن الكفر لازم ثابت لا تنتقلون عنه، فمجانبتكم والبراءة منكم ثابتة دائماً أبداً،ولهذا أتى فيها بالنفي الدال على الإستمرار مُقابلة الكفر الثابت المستمر وهذا واضح).
(..فكيف يُقال إن الآية اقتضت تقريره لهم ـ معاذ الله من هذا الزعم الباطل ـ وإنما الآية اقتضت البراءة المحضة كما تقدم وأن ما هم عليه من الدين لا نُوافقكم عليه أبداً، فإنه دين باطل فهو مختص بكم لا نشرككم فيه ولا أنتم تشركوننا في ديننا الحق، فهذا غاية البراءة والتنصل من موافقتهم في دينهم، فأين الإقرار حتى يدعى النسخ؟).[بدائع الفوائد 1/138،141].





القاعدة السادسة:
إن الحاكم إذا كان مسلماً ولم يكن كافراً
وامتنع عن شريعة من شرائع الإسلام كإنفاذ الحدود أو مقارعة الكفار
يجب على المسلمين قتاله حتى يكون الدين كله لله

قال الله تعالى: {يا أيها الذين ءامنوا اتقوا الله وذروا ما بقي من الربا إن كنتم مؤمنين ! فإن لم تفعلوا فأذنوا بحرب من الله ورسوله..}. [البقرة 278،279].
قال شيخ الإسلام ابن تيمية ـ رحمه الله ـ: (فقد أخبر تعالى أن الطائفة الممتنعة إذا لم تنته عن الربا، فقد حاربت الله ورسوله، والربا أخر ما حرم الله في القرآن، فما حرمه قبله أوكد). [مجموع الفتاوى 28/469].
وقال مالك ـ رحمه الله ـ: (الأمر عندنا أن كل من منع فريضة من فرائض الإسلام فلم يستطع المسلمون أخذها كان حقاً عليهم جهاده حتى يأخذوها منه).[مسلم بشرح النووي 1/212]
قال ابن حزم ـ رحمه الله ـ: (..ويقال لهم: ما تقولون في سلطان جعل اليهود أصحاب أمره، والنصارى جنده، وألزم المسلمين الجزية، وحمل السيف على أطفال المسلمين، وأباح المسلمات للزنا، أو حمل السيف على كل من وجد من المسلمين، وملك نساءهم وأطفالهم وأعلن العبث بهم، وهو في كل ذلك مقر بالإسلام معلن به لا يدع الصلاة؟ فإن قالوا: لا يجوز القيام عليه، قيل لهم: أنه لا يدع مسلماً إلا قتله جملة، وهذا إن ترك أوجب ضرورة ألا يبقى إلا هو وحده وأهل الكفر معه، فإن أجازوا الصبر على هذا خالفوا الإسلام جملة وانسلخوا منه. وإن قالوا: بل يُقام عليه ويُقاتل وهو قولهم، قلنا لهم: فإن قتل تسعة أعشار المسلمين أو جميعاً إلا واحداً، وسبي من نسائهم كذلك، وأخذ أموالهم كذلك؟ فإن منعوا من القيام عليه تناقضوا، وإن أوجبوا سألناهم عن أقل من ذلك ولا نزال نحطهم إلى أن نقف بهم على قتل مسلم واحد، أو على إمرأة واحدة، أو على أخذ مال أو على انتهاك بشرة بظلم، فإن فرقوا بين شيء من ذلك تناقضوا وتحكموا بلا دليل، وهذا ما لا يجوز وإن أوجبوا إنكار كل ذلك رجعوا إلى الحق، ونسألهم عمن غصب سلطانه الجائر الفاجر زوجته وابنته وابنه ليفسق بهم، أو ليفسق به بنفسه، أهو في سعة من إسلام نفسه وامرأته وولده وابنته للفاحشة أم فرض عليه أن يدفع من أراد ذلك منهم؟ فإن قالوا: فرض عليه إسلام نفسه وأهله أتوا بعظيمة لا يقولها مسلم، وإن قالوا: بل فرض عليه أن يمتنع من ذلك ويقاتل، رجعوا إلى الحق ولزم ذلك كل مسلم في كل مسلم وفي المال كذلك.
(..والواجب إن وقع شيء من الجور، وإن قيل أن يكلم الإمام في ذلك ويمنع منه فإن امتنع وراجع الحق واذعن للقود من البشرة أو من الأعضاء، ولإقامة حد الزنا والقذف والخمر عليه، فلا سبيل إلى خلغه وهو إمام كما كان لا يحل خلعه. فإن امتنع من إنفاذ شيء من هذه الواجبات عليه ولم يراجع، وجب خلعه وإقامة غيره ممن يقوم بالحق لقوله تعالى: {وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان}. [المائدة 2].
ولا يجوز تضييع شيء من واجبات الشرائع وبالله تعالى التوفيق). [الفصل في الملل والأهواء والنحل 4/174].





القاعدة السابعة:
إن كان الحاكم ظالماً ولم يكن كافراً
لا يجوز له قتال من خرج عليه من أهل الحق غضباً للدين وطلباً لرفع الجور خلافاً للمرتدين والخوارج فإنه يجب قتالهم بإجماع

قال ابن حجر ـ رحمه الله ـ بعدما ذكر الحسين بن علي رضي الله عنهما وأهل المدينة في الحرة والقراء الذين خرجوا على الحجاج: (وأما من خرج عن طاعة إمام جائر أراد الغلبة على ماله أو نفسه أو أهله فهو معذور ولا يحل قتاله، وله أن يدفع عن نفسه وماله وأهله بقدر طاقته).
ثم أورد على هذا القول ما يدل عليه فقال ـ رحمه الله ـ: (قد أخرج الطبري بسند صحيح عن عبد الله بن الحارث عن رجل من بني نضر عن علي وذكر الخوارج فقال: إن خالفوا إماماً عادلاً فقاتلوهم وإن خالفوا إماماً جائراً فلا تُقاتلوهم فإن لهم مقالاً). [فتح الباري 13/301].
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية ـ رحمه الله ـ: (وهذا هو الأصل الثابت بكتاب الله وسنة رسوله، وهو الفرق بين القتال لمن خرج عن الشريعة والسنة، فهذا الذي أمر به ز. وأما القتال لمن لم يخرج إلا عن طاعة إمام معين فليس في النصوص أمر بذلك).
ثم بين ـ رحمه الله ـ بحجته البالغة وأسلوبه القويم ما نتج عن هذا الخلط من ضرر، فارجع إليه إن شئت فإنه مهم.
[انظر مجموع الفتاوى 4/451،452].
هذا ما فتح الله به علينا في هذه العُجالة، وفيه كفايه لمن رزقه الله الهداية، وجنبه طريق الغواية، نسأل الله سبحانه وتعالى أن ينفع به كاتبه وقارئه وكلّ من أعان على نشره، إنه ولي ذلك والقادر عليه.
وصل اللهم على محمد وعلى آله وصحبه.
سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا الله أستغفرك وأتوب إليك.

وكتب/ أبو البراء عبد المؤمن السلفي

من طرابلس
03-04-2004, 10:01 AM
لسلام عليكم
الحمدلله على نعمة العقل التي حرم منها الكثير من الناس

سامي
03-04-2004, 11:21 AM
down

aboumoujahed
03-06-2004, 08:14 AM
اخي لا ادري ماذا اكتب بل اقول لكم ما قاله الشيخ اكرم خضر حفظه الله وعاه :

كفانا فرقة وهوى وذلا ******* كفانا الذل ويحكم كفانا



كفانا قول هذا سلفي وهذا جماعة ( اخوان ) وهذا وذاك بل قل هذا مسلم

انني لست من هذا ولا من ذاك ولا ادافع عن احد بل عز علي ان ارى المسلمين في فرقة وخلاف قال تعالى : (واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا )
وقال في موضع اخر: ( ولاتنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم )

الا قد بلغت اللهم فاشهد

محبكم واخوكم ابو مجاهد

من طرابلس
03-06-2004, 11:16 AM
السلام عليكم
أخي أبو مجاهد معك حق 100% والأمة بحاجة الى الوحدة بس للأسف في ناس بايغة غقلها للشيطان
تصور وصلنل لمرحلة لازم نبرهن فيها أن الاخوان المسلمين مسلمون !!!!!!
يعني صار كل واحد فينا كافر حتى يثبت العكس
مسخرة ما بعدها مسخرة

من طرابلس
03-06-2004, 11:19 AM
السلام عليكم
أخي أبو مجاهد معك حق 100% والأمة بحاجة الى الوحدة بس للأسف في ناس بايعة عقلها للشيطان
تصور وصلنا لمرحلة لازم نبرهن فيها أن الاخوان المسلمين مسلمون !!!!!!
يعني صار كل واحد فينا كافر حتى يثبت العكس
مسخرة ما بعدها مسخرة

aboumoujahed
03-06-2004, 11:19 AM
بل الحمد لله ان احدا يفهم ما قلته

دع عنك لومي فان اللوم اغراء

صقر الجزيرة
03-08-2004, 07:03 AM
المؤمن الموحد ليشتد عجبه من زعماءهذه الجماعة المسماة بجماعة الاخوان المسلمين ، وذلك عندما يضيف لمعلوماته شهادة شاهد على العصر كما يقال وهو المدعو / فريد عبد الخالق ، وكيف أن زعماء هذه الجماعة من زمن بعيد قد أهملوا التوحيد ورضوا بشرع العبيد ودعوا الى الدخول مع الاحزاب الكفرية الأخرى في البرلمانات التي تحول دون تطبيق شرع الصمد المجيد .

وأخيرا وليس آخرا خرجوا علينا كعادتهم بتأكيد جهلهم لتوحيد رب العالمين ، وذلك بمبادرتهم التي نادوا وطالبوا فيها بأن يتنحى العسكر عن الحكم دون أن يتجرؤا على أن يطرحوا الاسلام بديلا لحكم العسكر .

بل زادوا أن نفوا هذا الفهم عند كل من يفهمه عنهم ويحسن بهم الظن ، حيث قال كبيرهم وهو أجرؤهم على الكفر : لا نطرح أنفسنا بديلا عن الحكومة ، وكأن المسألة فيها قولان ، قاتلهم الله أنى يؤفكون ، فالتوحيد منهم براء كبراءة مناهجهم منه .

صقر الجزيرة
03-08-2004, 07:04 AM
فهل من كانت هذه حالهم وعقيدتهم سيعمرون مساجد الله شاهدين على أنفسهم بالكفر فضلا عن أن يقيموا دولة الاسلام والتوحيد ؟! .

لسان حالهم مالفرق بيننا وبين حكم العسكر بل نحن أفضل منه لأننا سنطبق الديمقراطية التي يرفضها حكم العسكر وكأنهم بذلك يخاطبون العالم العربي وكذبوا ورب الكعبة ما أرادوا الا وجه أمريكا ورضاها عنهم ولكن كما قال الأول :

اياكي أعني واسمعي ياجارة

وسنكون كاخواننا في تركيا ، أمريكا هل تنصريننا ؟!

ولاشك أن من انتمى لهذه الجماعة فهو في حكم زعمائها لرضاه مالم يبرأ وينكر ولو في قلبه .