تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : سلطان النشيد أيمن حلاق في رائعته الجديدة:ماتؤوليليش



من طرابلس
02-28-2004, 11:12 AM
فاتنة روح جديدة من أيمن حلاق

نتابع الحديث عن الإصدارات التي شكّلت صدمة وأثارت جدلاً ونقداً واسعاً. وربما كان ألبوم «ماتؤوليش» لأيمن حلاق أبرز هذه الإصدارات.

أيمن حلاق من الفنانين مرهفي الإحساس، ومن محبي التجديد والتغيير على جميع الصعد. فقد كانت لديه الشجاعة الكافية لعمل «اسمع يا محتل» (على شريط «رسائل» مع أيمن رمضان) بإيقاعاتها الغربية وأسلوبها الشبابي وكلماتها العامية (جداً). وكان الحلاق قبل ذلك من رواد تقديم أغاني «الحب الجهادي»، وهي عبارة عن قصائد حب موجهة إلى القدس وفلسطين وشهدائها. وكان من أبرز هذه القصائد «خلف أسوار الهوى» من كلمات الزميل ياسر علي. ولا ننسى طبعاً رائعة «فتنت روحي يا شهيد». وقد كانت ألحان هذه الأناشيد وأسلوب الإنشاد تعتبر تغييراً وتجديداً على الصيغة الكلاسيكية المعهودة. ولأيمن مشاركات عديدة مع الكثير من الفرق الفنية والمنشدين، لا يحدّه أسلوب ولا نوع معين من الغناء أو الإنشاد. سلاحه صدق تعبيره، وإحساسه المرهف، وصوته الدافئ.

وحين خشينا أن الكلمات عن فلسطين والقدس قد انتهت، يأتي هذا الإصدار بمجموعة من المعاني الراقية والحساسة والجديدة، وهذا ما عهدناه دائماً من الفنان أيمن حلاق، إنما بإبتعاد - لا أدري إن كان مقصوداً - عن الفصحى. أما الألحان والإخراج الفني العام فيأتي استمراراً للنهج الجديد الذي يطرحه عدد من الـ «منشدين» اجتهاداً منهم للإبتعاد عن النمطية وربما للإقتراب من جمهور جديد ومختلف.

ألبوم «ماتؤوليش» يتضمن عشر أغان، ولا يوجد بينها واحدة نستطيع اعتبارها حشواً. فلكل واحدة منها عنوان بحدّ ذاته وبأسلوب مستقل، وإن كانت هناك خيوط عامة تجمع بين الجميع. ولعل إحدى «الصدمات» في هذا الإصدار هو غناء أيمن باللهجة المصرية. فأيمن حلاق لديه ولع بالغناء المصري وباللهجة المصرية، وقد اختار أن يبدأ بـ «لأ». وهي أغنية مصرية تعالج فيها كلمات عصام علم الدين موضوع الهيمنة الأمريكية بشكل مباشر جداً: «.. ولاَّ هُمَّ البشر بس؟ أمريكان، وبقية الدنيا لأ..»، وألحان أحمد رامي (أردني) هادئة بسيطة، تسمح بالتركيز على المعاني الإنسانية والشجاعة. وعلى ذكر الشجاعة، تبدأ الأغنية بصوت طائرة، يتبعها صوت انفجار ودمار، والإشارة ليست بحاجة إلى توضيح.

وببراعة يقدّم لنا أيمن نقلة أخرى، إلى الأسلوب الخليجي وأغنية «ياها»، بكلمات ماجد زريقات الوطنية، والإيقاعات واللمسات الفنية المبتكرة، قبل أن يعود سالماً إلى «اشتدي»، وهي قصيدة للشاعر عمر الفرا، كنا قد سمعنا هذه القصيدة الجميلة بطريقة الإلقاء على شريط «هذي أيادينا» لفرقة السراج، ولم يخطر في البال أنها قد تلحّن. إلا أن الفنان محمد الغرابلة استطاع تطويعها في لحن مبتكر، وأخرجها في قالب فنّي لائق.

المحطة التالية هي «ضمّي»، وهي أبرز الأغاني على الألبوم. كلمات الشاعر خليل عابد أقل ما يقال عنها إنها حساسة «يا أرض ضمّي هلقلب، يللي لغيرك ما ارتعش»، والألحان هادئة مثل أم تهدهد طفلها. أما صوت أيمن الدافئ وإحساسه المرهف فيجعلان المستمع يحلّق في أجواء راقية، ويتضوّر شوقاً.. للأرض، وللقدس، التي سرعان ما ينقلنا إليها أيمن في «يا قدسنا». ومرة أخرى كلمات الشاعر خليل عابد تخرج بمعان مرهفة الإحساس، وألحان أيمن وأداؤه يضفيان على الجوّ نكهة مميزة خاصة.

وحتى يتمم أيمن طوافه على بلاد المنطقة، يقدم لنا «الهوّارة»، إقتباس من التراث اللبناني الشهير، يُحمِّلها معاني شعبية وإجتماعية، لا تخلو من الطرافة والسخرية، ومحاولة جاهدة لنقل اللهجة اللبنانية.

«يا إمي يا أرض» محطة مميزة أخرى ذات نكهة جديدة في الكلمة واللحن والأداء، بأسلوب ربما يميز أيمن الحلاق، تتنقل هذه الأغنية عبر عدة مقامات تعلو وتهبط بنا، وإن سريعاً، لاستكمال المعنى نفسه مع «إسمك مجد»، فهذه في الظاهر موجّهة إلى الأم، إلا أنها تنطبق على الأم الكبرى: الأرض وفلسطين. «بإيد قلبت الأرض، وبإيد هزيتي البحر، يا إمي».

«وكِّلها» أغنية روحانية عن التوكل على الله، وكون ذلك، مع الصمود، هو الطريق إلى النصر. ألحان محمد الغرابلة، تضفي جواً متميزاً يخرج الأغنية من الإطار الكلاسيكي.

الختام، مثل البداية، في مصر. «ماتؤوليش» مصرية مثل النيل والأهرام. وهي بالفعل محيّرة في وجهتها، وهذا جزء من السحر الذي تتضمّنه هذه الأغنية. هل هي للحبيبة؟ أم هي للأرض؟ أم للإثنين معاً؟ «يلي إنت عايشة فدنيايا وقلبي أنا، صورتك حتفضل جوّايا يا كل المنى، متخافيش أنا عمري فداكي، وأحلامي حعيشها معاكي». يكفي أن أقول إن على المستمع أن يعيش هذه الأغنية لا أن يسمعها فقط.

وأخيراً أقول: لا تسمع هذا الإصدار إذا كان المراد «أناشيد إسلامية» لأنك سوف تظلم الجهتين. هذه وجهة نظري. اسمعه بفكر منفتح وخال من التعريفات المعلبة والنظريات مسبقة الصنع. وأنت الحكَم في النهاية.

ألبوم «متؤوليش» يطرح أسئلة عديدة حول الوجهة الجديدة للفن الإسلامي. وسنترك الإيضاح لأيمن حلاق في الحوار الذي سينشر هنا قريباً إن شاء الله، تابع هذه الصفحة.

من طرابلس
02-28-2004, 11:13 AM
منقووووووووول

من طرابلس
02-28-2004, 11:30 AM
الشريط كاملا هدية للمنتدى


http://www.tayba.net/sounds/ayman.htm

fakher
02-29-2004, 08:16 AM
فيك تقللي يا أخي ... ما مراده من أغنية ما تقوليش.

يعني وكأنه في هذه الأغنية (شاني هاكر)

من طرابلس
02-29-2004, 12:06 PM
السلام عليكم
طبعا ممكن قللك ولو
شو كم فخر عزيز على قلبي أنا عندي ;)
هيدي الأغنية ممكن تذكرك بأمك بزوجتك بأرضك بخطيبتك....بسيارتك ;) (مزحة فقط)
أما اذا سمعها من تهيج فيه العاطفة تجاه من لا تحل له أو لا يستطيع الوصول اليها فهي عليه حرام وهذا رأي الامام أبو حامد الغزالي وطبعا يختلف الوضع بين الشاب والكبير وهذا ما حصل في أيام النبي فقال للشاب الذي سأله عن التقبيل في نهار رمضان لا تقبل بينما قال الكبير قبل والعلة معلومة هنا

سأعطيك مثل يوضح وجهة نظر الامام أبو حامد الغزالي
انتنا متزوج ولو سافرت من الطبيعي أن تشتاق لزوجتك ممكن في سفرك أن تسمع هذه الأغنية لتحريك الشوق نحو من تحل لك وسترجع اليها وفيها لذة كبيرة (راي الغزالي القديم)
أنا عارف انك مدهوش بهالكلام بس هيدا رأي الامام الغزالي
وعند الذي يأخذ بالرأي المبيح للموسيقى يكون هو في مثل هذه الأغاني(الحلال برايي)فقيه نفسه

واذا ما بدك تسميها أناشيد ما في مشكلة سميها أغاني لأنو القضية مصطلحات وتعاريف وحتى كلمة اناشيد لم ترد في السنة بل ورد الغناء
هذا رأي واذا ما عجبك انتا حر بس جرب وشوف ;)

fakher
02-29-2004, 07:18 PM
يعني أغاني وقليلة عليها ....

وممكن نقول ليست باغاني هابطة وليست بهادفة.

لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء.