تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : ياإمام يا مظلوم ........لماذا كرهوك ولأي ذنب قتلوك ..!!



منير الليل
02-26-2004, 06:50 AM
ياشهيد ..................يامظلوم
تمر السنون والأعوام ..

تمضى الأعمار و الاعصار ..

ونحن لا نزال نتذكر كل عام ... بل كل فترة وأخرى ذكرى أليمة ..

ذكرى تجعل القلب عندما يتذكرها يتفطر حزناً و ألماً ..

ذكرى قاتل ومقتول ..

ذكرى الدم المهدور ..

ذكرى الدموع السكيبة ..

ذكرى العيون الدامعة ..

كانت الأرض تحتاج لأمثال المقتول ..

لم يكن المؤمنون زاهدين فيه ولا جافين ..

كان يدعو للحق ويصدع به ..

حياته ملحمة تاريخية رائعة ..

وقصيدة شعرية راقية ..

يكفى لنا قرابته من خير البشر النبي صلى الله عليه وسلم بابي هو وأمي ...

هل يقتل قريب الرسول صلى الله عليه وسلم ؟

لم يقتل لانه أراق دماً ..

لم يقتل لانه ارتد ..

لم يقتل لانه أصاب حداً ..

بل كان طاهراً نقياً ..

شريفاً كريماً ..

حسن الأخلاق ...كريم السجايا ..

قتل وهو أحق الناس بالخلافة ..

لعلكم تعرفون من اقصد ..

انه الحسيب النسيب ..

انه التقى النقي ..

انه رجل له من الفضائل والمكارم ما لا يوصف ..

انه من استحت منه الملائكة ..

انه الخليفة الراشد عثمان بن عفان – رضي الله عنه - ..

كان رسول الله صلى الله عليه يحبه ..

وأكبر دليل على ذلك ان رسول الله صلى الله عليه وسلم زوجته ابنتيه ..

حتى سمي بذي النورين ..

تزوج رقية وأم كلثوم – رضي الله عنهما - ..

كانت سيرته محمودة وفضائله معروفة ..

ولكن البذرة اليهودية الخبيثة ...

والنفاق المخفي في بعض الصدور ..

اصبح يتربص لعثمان – رضي الله عنه – فبدأت باثاره الفتن وإثارة القلاقل ..

حتى تحرك من كان في قلبه غل او كان في إيمانه ضعف وقاموا بأفعال شنيعة ..

حاصروا المدينة وحاصروا داره ...

وهو صابر محتسب راضي بقضاء الله وقدره ..

بل منع أصحابه ومواليه من قتال هذه الطائفة حنقاً للدماء ..

ودخل عليه بعض الأفراد من هذه الطائفة الخبيثة على عثمان يريدون قتله ..

فاليت شعري ماذا كان يفعل ..

لقد كان يقرا القرآن ويتلوه آناء الليل وأطراف النهار ..

ولكن اليد الآثمة والنفس الحاقدة أبت الا قتل ذي النورين ..

فقتلوه و بصدره المصحف ..

قتلوه وهو يقرا القرآن ..

لانه ان شاء الله يبعث وهو يقرا القرآن ..

رحمك الله يا عثمان ..

لم تقضي وقتك الا بطاعة الرحمن ...

وصدق رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم حيث كان في جبل احد هو وابو بكر وعمر وعثمان فاهتز الجبل ..

فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم (( اثبت احد .... فأن فيك نبي وصديق وشهيدين )) ..

فرحمك الله ياذي النورين ..

والله اني أحسبك شهيداً ..

قتلت مظلوماً ..

ولم تسلم بعد قتلك من طعن فيك وقدح ..

فجاء الرافضة وهم يفرحون بموتك ويفتخرون بقتلك ...

فهل نرضى ان نصالح قاتلك ..

هل نتعاون مع قاتلك ..

لا والله ..

فالدم الدم ..

ان دمك باقي في قلوبنا وعالقاً في أذهانناً ..

لن نساؤم ..... لن نداهن..... لن نهادن ..

اذا جاء رافضي يزعم التقارب ..

يلوح في خيالنا دمك ..

فلن نرضى بيد تصافح يد من قتلك ..

رحمك الله يا عثمان ..

رحمك الله يا عثمان ..

رحمك الله يا عثمان ..


*************

من أرشيف : النعمان

11 / 1 / 1423هـ



ونزيد على مقالة الأخ النعمان:::::::


ورحمك الله يا حسين يا مظلوم، يا من طالتك يد الغدر والخيانة......

من أقوال ابن تيمية رحمه الله في الحسين رضي الله عنه
( والحسين رضي الله عنه قتل مظلوماً شهيداً ، وقتلته ظالمون معتدون ) مقتل الحسين وحكم قاتله – ص 77 .


( وأما من قتل الحسين ) أو أعان على قتله ، أو رضي بذلك فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين ، لا يقبل الله منه صرفاً ولا عدلا ً ) مجموع الفتاوى 4 / 487 – 488 .



رحمك الله يا شيخ الإسلام الحراني يا شيخ الاسلام ابن تيمية....


من الذي قتل الحسين رضي الله عنه ؟

لقد نصح محمد بن علي بن أبي طالب المعروف بابن الحنيف أخاه الحسين رضي الله عنهم قائلا له: يا أخي إن أهل الكوفة قد عرفت غدرهم بأبيك وأخيك. وقد خفت أن يكون حالك كحال من مضى(1).

وقال الشاعر المعروف الفرزدق للحسين رضي الله عنه عندما سأله عن شيعته الذين هو بصدد القدوم إليهم :
" قلوبهم معك وأسيافهم عليك والأمر ينزل من السماء والله يفعل ما يشاء. فقال الحسين: صدقت لله الأمر، وكل يوم هو في شأن، فإن نزل القضاء بما نحب ونرضى فنحمد الله على نعمائه وهو المستعان على أداء الشكر، وإن حال القضاء دون الرجاء فلم يبعد من كان الحق نيته والتقوى سريرته"(2).

والإمام الحسين رضي الله عنه عندما خاطبهم أشار إلى سابقتهم وفعلتهم مع أبيه وأخيه في خطاب منه: "… وإن لم تفعلوا ونقضتم عهدكم، وخلعتم بيعتي من أعناقكم، فلعمري مما هي لكم بنكر، لقد فعلتموها بأبي وأخي وابن عمي مسلم، والمغرور من اغتر بكم … "(3)
____________________
(1) اللهوف لابن طاووس ص 39، عاشوراء للإحسائي ص 115، المجالس الفاخرة لعبد الحسين ص 75، منتهى الآمال 1/454، على خطى الحسين ص 96.
(2) المجالس الفاخرة ص 79، على خطى الحسين ص 100، لواعج الأشجان للأمين ص 60، معالم المدرستين 3/62.
(3) معالم المدرستين 3/71 – 72، معالي السبطين 1/ 275، بحر العلوم 194، نفس المهموم 172، خير الأصحاب 39، تظلم الزهراء ص 170.
[ 43 ]
رضي الله عنه أن ارتاب من كتبهم وقال: " إن هؤلاء أخافوني وهذه كتب أهل الكوفة وهم قاتلي"(1).
وقال رضي الله عنه في مناسبة أخرى :"اللهم أحكم بيننا وبين قوم دعونا لينصرونا فقتلونا"(2).
قلت: نعم إن شيعة الحسين رضي الله عنه دعوه ينصروه فقتلوه.


وسبق للإمام الحسين رضي الله عنه أن ارتاب من كتبهم وقال: " إن هؤلاء أخافوني وهذه كتب أهل الكوفة وهم قاتلي"(1).
وقال رضي الله عنه في مناسبة أخرى :"اللهم أحكم بيننا وبين قوم دعونا لينصرونا فقتلونا"(2).
قلت: نعم إن شيعة الحسين رضي الله عنه دعوه ينصروه فقتلوه.
______________________________
(1) مقتل الحسين للمقرم ص 175.
(2) منتهى الآمال 1/535.