تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : العمليات الاستشهادية وشرعيتها "مجاهد "



mojahed90
02-17-2004, 07:08 AM
شرعيه العمليات الاستشهاديه


تناقلت الانباء فتاوى حول العمليات الاستشهاديه التي يقوم بها بعض المسلمون ضد يهود في فلسطين المحتله ، بعض هذه الفتاوي أجاز مثل هذه العمليات ان كانت ضد العسكريين ولكنه لم يجزها ان كانت ضد المدنيين ، وفتاوى اخرى تقول ان مفتيها لم ادله تجيز هذه العمليات ويخشى ان تكون قتلا للنفس والقاءا بها الى التهلكه اي انتحارا.

وقد جاءت هذه الفتاوى في غمرة تصعيد كيان يهود لعملياته في القتل والتدمير والتفجير في فلسطين ، هناك اليهود يقتلون ويدمرون ، وهنا تصدر فتاوى تشك او تشكك في العمليات الاستشهاديه التي يقوم بها المسلمون دفاعا عن انفسهم باسلحه بسيطه اذا ما قورنت بآله يهود العسكريه المتخمه بالمعدات التدميريه .

***

ان ادله قتال يهود قد جاءت مطلقه وجاءت عامه في القتال دون تقييد بأسلوب معين او تخصيص ، فكل اسلوب او وسيله يستعملها المسلم في قتال الكفار تكون جائزه ما دامت قتلا للعدو الكافر سواء اقاتلهم بالسلاح عن بعد ام اخترق صفوفهم وقاتلهم ام فتح حصنهم امام اعينهم مخترقا جندهم ام اندفع بطائرته وفجرها بين صفوفهم ام اصيبت طائرته فلم ينزل منها بالمظله بل قادها واسقطها وهو فيها في تجمع لمعسكر الكفار ، وسواء أفجر نفسه في معسكرهم ام فجر حزاما ناسفا به و بهم ، كل ذلك جائز ما دام وسيله قتاليه ضد الكفار .

يقول سبحانه ( يآيها الذين آمنوا قـتلوا الذين يلونكم من الكفار وليجدوا فيكم غلظه )

( وقـتلوا المشركين كافة )

( فقـتلوا أئمة الكفر )

( كتب عليكم القتال )

ويقول رسول الله عليه الصلاه والسلام ( فإن هم أبوا فاستعن بالله عليهم وقاتلهم )

هذه الادلة وغيرها الكثير .. تأمر بقتال دونما ذكر اسلوب معين او تقيد بأسلوب معين او تخصص بوسيله معينه للقتال .

أما الذين يقولون ان هناك فرقا في قتال الكفار بوسائل حربيه وبين قتال الكفار بتفجير المسلم نفسه فيهم وان هذا الفرق هو ان قتال الكفار بالوسائل الحربيه لا يجعل المسلم متيقنا من قتل نفسه .. اما تفجير نفسه في الكفار فهي قتل للنفس يقينا وهذا يشبه الانتحار ..

هذا القول خاطئ من وجهين :

الاول :

أن رسول الله صلى الله عليه و سلم أقر دخول المسلم للمعركه وهو متيقن انه مقتول في المعركه لا محاله ..

أ - في معركه بدر قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قوموا الى جنة عرضها السماوات والارض . قال يقول عمير بن الحمام الانصاري يا رسول الله جنة عرضها السماوات والارض ؟؟ قال نعم . قال بخ ٍ بخ ٍ ..

فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما يحملك على قول بخ ٍ بخ ٍ ؟

قال لا والله يا رسول الله الا رجاء ان اكون من اهلها .. قال رسول الله فإنك من اهلها . فأخرج تمرات من قرنه فجعل يأكل منهن ثم قال : لئن أنا حييت حتى آكل تمراتي هذه انها حياه طويله قال فرمى التمرات ثم قاتلهم حتى قتل " أخرجه مسلم والامام أحمد"

فعمير رضى الله عنه كان متيقنا انه سيقتل في المعركه بخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم له ومع ذلك دخل المعركه وقاتل حتى قتل.

ب - في معركه احد : قال اسحق قال رسول الله صلى الله عليه وسلم حين غشيه القوم .. من رجل يشري لنا نفسه ؟

فقام زياد بن السكن في نفر خمسة من الانصار فقاتلوا دون رسول الله صلى الله عليه وسلم . حتى قتلوا الخمسه رجلا تلو رجل من دون رسول الله .

فرسول الله يقول من رجل يشري لنا نفسه ؟ اي ان المطلوب رجل يقاتل الكفار ويقتل يقينا بخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم


اما الوجه الثاني : فإن الانتحار هو قتل النفس ياسا من الحياه وليس تطلعا الى جنه عند الله ورضوان ، وهو قتل للنفس وليس قتالا للكفار ، وهو ايلام فقط لنفس المنتحر وليس ايلاما للعدو بقتله .. وأدله الانتحار واضحه في هذا المعنى .

وعليه فالفرق واضح بين تفجير المسلم نفسه لقتل العد وبين قتل المنتحر نفسه ، ذاك الى الجنه والمنتحر الى النار ، ذاك يقتل العدو بقتل نفسه والمنتحر يقتل نفسه دون علاقه بقتال العدو وقتله .

وانطلاقا من هذا الفهم كان صحابه رسول الله صلى الله عليه وسلم يخترقون صفوف العدو يسارعون الى الجنه سهداء في سبيل الله :

1- أخرج ابن عبد الرب في الاستيعاب عن اسحق قال : زحف المسلمون الى المشركين حتى ألجأوهم الى الحديقه وفيها عدو الله مسيلمه فقال البراء بن مالك يا معشر المسلمين ألقوني عليهم . فاحتمل حتى اذا اشرف على الجدار اقتحم فقاتلهم على الحديقه حتى فتحها على المسلمين ودخل عليهم المسلمون فقتل الله مسيلمه .

واخرجه البـيهقى عن محمد بن سيرين ان المسلمين انتهوا الى حائط قد اغلق بابه فيه رجال من المشركين فجلس البراء بن مالك على ترس فقال ارفعوني برماحكم والقوني اليهم . فرفعوه والقوه من وراء الحائط .. فأدركوه قد قتل عشره من المشركين .

2 - أخرج ابو داود وغيره عن أسلم أبي عمران قال كنا بالقسطنطينيه فخرج صف عظيم من الروم ، فحمل رجل من المسلمين حتى دخل فيهم فقال الناس ألقى بيديه الى التهلكه فقال ابو ايوب الانصاري رضي الله عنه فقال أيها الناس انكم تؤولون هذه الايه هذا التأويل وانما نزلت فينا معشر الانصار .. الى اخر القصه حيث بين لهم ابو ايوب ان التهلكه ليست في هذا وانما في الاقامه في الأموال واصلاحها والركون الى الدنيا وترك الغزو والجهاد . هذه هي التهلكه .

وعليه فإن تفجير المسلم نفسه لقتل العدو هو جهاد للعدو كقتاله بايه وسيله حربيه اخرى بل قد يكون اهم واعظم وقد يقرر مصير معركه .. وعندما يفجر نفسه في عمليات قتاليه للعدو يكون شهيدا بإذن الله ما دامت نيته صادقه خالصه له .

بقيت مسأله ..

وهي ما جاء في بعض هذه الفتاوى ان العمليات هذه تكون استشهاديه ان كانت فقط ضد العسكريين اليهود وليس ضد المدنيين.

ان المقصود بالمدنين هنا هم الأطفال والنساء والشيوخ . لأن الرجال القادرين على حمل السلاح والقتال حاله الحرب الفعليه يقتلون سواء كانوا جنودا نظاميين او احتياطين ، ويبقى الموضوع متعلقا بالأطفال والنساء والشيوخ على النحو التالي :


1- أخرج ابو داود عن انس ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( انطلقوا باسم الله وبالله وعلى ملة رسول الله ، لا تقتلوا شيخا فانيا ولا صغيرا ولا امرأه ) وهذا يعني انه لا يجوز تقـصد الاطفال والنساء والشيوخ الفانيين بالقتل ، وذلك في حاله استعمال وسيله قتاليه لا تصيب الا من تختاره انت كمثل السيف والسهم والرمح والبندقيه والمسدس او ما شاكلها ، فلا يجوز ان يتعمد المجاهد الى طفل او شيخ او امرأه ويقتلهم .


2- فإذا كان العدو يستعمل اسلحه تدميريه تصيب المقاتلين والمدنين ( كما يفعله يهود حاليا في فلسطين ) فيصبح استعمال الاسلحه لتدميريه ومنا التفجير في عمليات قتاليه للعدو جائزا ، سواء أقتلت مقاتلين وحدهم او معهم مدنيون ، فإن ذلك يصبح مشروعا طبقا للآيه الكريمه ( وإن عاقبتم فعاقبوا بمثل ما عوقبتم به ) .


3- ان المرأه اذا كانت مقاتله فإن قتلها جائز شرعا ، أخرج احمد وابو داود عن رباح بن ربيع ان رسول الله صلى الله عليه وسلم وقف على امرأة مقتوله فيغزوة غزاها وقال صلى الله عليه وسلم : ( ما كانت هذه لتقاتل ) .. فهذا يدل على انها لو كانت تقاتل لجاز قتلها .. والمعروف ان مجتمع يهود في فلسطين رجاله ونساؤه مقاتلون .


4- إن الشيخ الفاني ان كان فيه نفع للعدو او مضره للمسلمين كأن كان ذا رأي في الحرب او تدبير .. فإن قتله يجوز . فقد اخرج البخاري من حديث اي موسى ان النبي صلى الله عليه وسلم لما فرغ من حنين بعث ابا عامر على جيش اوطاس فلقي دريد بن الصمه وقد كان عمره نيف على المائه وقد احضروه ليدبر لهم الحرب . فقتله ابو عامر ولم ينكر النبى صلى الله عليه وسلم ذلك .. لان نفعا كان فيه للعدو وضررا للمسلمين .


والخلاصه : إن تعمد قتل الاطفال والنساء غير المقاتلات والشيوخ الفانين الذين لا نفع فيهم ولا مضره منهم .. هذا لا يجوز .. فإن كانت المرأه مقاتله جاز قتلها وان كان الشيخ فيه نفع للعدو جاز قتله .

هذا كله في تقصد وتعمد المدنين ( الاطفال والنساء والشيوخ ) بسلاح نختار به من نقصد ونقتل .

اما انا كان سلاحا يصعب علينا تحديد واختيار من نقتل . كالصواريخ وكالقذائف . او لو تحصن مقاتلين العدو بين المدنين

فقد ورد ان رسول الله صلى الله عليه وسلم نصب المنجنيق على الطائف ويهود خيبر . وقذفهم من فوق حصونهم

لا تميز هذه القذائف اين ستسقط !!!

وكلمه أخيره :

ان العدو ليس فقط يقتل المدنيين عندنا بالتبعيه للمقاتلين ، بل انه يتقصد قتل المدنيين بأسلحه خاصه تصيبهم تحديدا كما فعل بالطفل محمد الدره .

فهذا عدو عادر لئيم وقد جرأه على بطشه بالمسلمين .. تخاذل وخيانة الحكام الذين لم يحركوا جيشا لقتاله بل تركوه يتفرد بالمسلمين العزل في فلسطين .

نسال الله سبحانه ان لا يكون ذلك اليوم بعيدا عندما يتوجه جيش الخلافه لاقتلاع هذا الكيان من جذوره بضربات قتاليه تنسيه وساوس الشيطان فتشرد به من خلفه لعنف الضربات التي ستوجه له من دوله الخلافه .

والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون
مجاهد فلسطين
[email protected]
_________________