<font size="3" face="Simplified Arabic" color="#003366">
[b]عشرة آلاف دولار أميركي كانت حصيلة سنتين من السعي الدؤوب للمواطنة راوية رشاد
بيروتي، بين مكاتب ومنازل الوزراء والنواب والنافذين في طرابلس والشمال، بغية تأمين
إجراء عملية جراحية في أحد المستشفات الفرنسية في العاصمة باريس، لابنها علي سعيد
العلي (22 عاما)، الذي يعاني من شلل كامل في يده، ناتج عن حادث سير تعرض له قبل نحو
ثلاث سنوات. لكن العملية الجراحية المنتظرة بفارغ الصبر لإعادة الحياة الى يد علي،
ما زالت بعيدة المنال، بسبب عدم اكتمال المبلغ اللازم لها والبالغ خمسة عشر ألف
دولار أميركي. مما يعني أن راوية ما زالت بحاجة الى مبلغ خمسة آلاف دولار، للوصول
الى مستشفى "بيشاد كلود برنار" في باريس، حيث من المفترض أن تجرى العملية.

استنفذت راوية كل اتصالاتها وزياراتها الى القريب والبعيد، لتأمين مزيد من المال،
لتجد نفسها عاجزة عن تأمين ما تبقى منه؛ وسط حالة ضغط كبيرة تفرضها عليها حالة
ابنها علي، الذي يعاني من حالة

نفسية صعبة جدا أبعدته عن الدراسة، نتيجة حالة اكتئاب وانطواء على الذات تخشى
الوالدة من أن تتحول الى ما لا يحمد عقباه، خصوصا بعد أن لاح الأمل في إجراء
العملية الجراحية قبل فترة وأخذ يتضاءل مع صعوبة تأمين باقي المبلغ المطلوب، الذي
تعجز العائلة عن تأمينه، حيث يعمل الاب في دفن الموتى.

تقول الوالدة راوية بيروتي: لقد تعرض علي لحادث سير أدى إلى إصابته بشلل كامل في
يده اليمنى نتيجة إنقطاع الشرايين المرتبطة بالنخاع الشوكي، وقد أجريت له عملية
جراحية لكنها لم تكلل بالنجاح، فقام الدكتور أوتيل العبود بنقل التقارير والصور
المتعلقة بحالته الى فرنسا وعرضها على أحد الاطباء الإختصاصيين، الذي أكد أن يد علي
قد تعود الى الحركة بشكل طبيعي من خلال إجراء عملية جراحية دقيقة. لكن الأمر يحتاج
الى سرعة فائقة لكي لا تموت الاعصاب، فسارعت الى طرق أبواب الوزراء والنواب
والمسؤولين في طرابلس لتأمين مصاريف السفر وجمعت عشرة آلاف دولار، لكن هذا المبلغ
لا يكفي وما زلت بحاجة الى خمسة آلاف دولار لإجراء هذه العملية.