تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : ما هو عيد الحب



no saowt
02-14-2004, 05:11 AM
عيد الحب و رؤية خاصة جدا
ها هو اقترب اقترب عيد الحب أو "الفالنتين" كما يطلق عليه في العالم الغربي و بدا كالمعتاد سلسلة الرسائل المعارضة و المؤيدة و المهنئة و قد واتتني فكرة هذا المقال ابدأ هذا المقال بالتنويه عن ماهيه هذا العيد باختصار شديد جدا و الذي يرجع اسمه الي اسم راهب ضحي بحياته في سبيل الجمع بين المحبين رغم معارضة الملك الموجود وقتها و لذلك حكم عليه بالاعدام ، و من يومها اعتبروا يوم اعدامه يوم للاحتفال بالحب و المحبيين
و يتوجه جميع الاخوة الدعويين بكثير من الرسائل التحذيرية لعدم الاشتراك
في هذا العيد لانه ليس له صله بالدين الاسلامي أو لانه يعتد بدعه أو تشبه
بالكفار .... و الي اخره من المبررات و اللتي لا استطيع ان اعلق عليها
لاني لست متفقه في الدين أو مؤهله علميا لاعطاء فتاوي دينية

و لكن ...
لا اعرف و لقد حضر الي ذهني الكثير من المواقف الاسلامية و التي تحث علي
التحاب في الله و تبادل الهدايا بدون غرض غير الحب في الله و فكرة الهدية
نفسها مرتبطة في اذهان الكثيرين و انا اولهم ، بادخال السرور في قلب من
حولك..
فتساءلت مع نفسي هل فعلا الاحتفال بعيد الحب قد يكون معصية؟
اليست هي مجرد تذكرة و وقفه لكل منا ؟
كم منا مر عليه وقت طوبل قبل ان يخبر كل من حوله من محبيين انهم يحبهم؟
كم مرة هذا العام قلت احبك لوالدتك و والدك ، لاخيك لاختك لاخ لك في الله
لصديق أو صديقة قريبة من قلبك؟ لزوجتك؟ .. اعتقد ان مشاغل الحياه تأخذنا
جميعا عن فعل شيء بسيط جدا و هو الشعور بالامتنان لوجود هذا الشخص في
حياتنا ... عن التهادي ... عن التحاب في الله .. فلماذا لا نعتبر ان يوم
الحب هو مجرد مذكرة لنا لنقول لكل من نحب "احبك"

هل فكرت ان تعطي والدتك وردة و تقول لها احبك يا امي و احمد الله كثيرا
علي وجودك في حياتي؟ هل فكرت ان تعطيها لوالدك و تقول له ربنا يخليك
ليا احبك يا ابي و اشكرك لانك ربيتني؟ اليس في هذا بر لهم؟ اليس في هذا
تهادي؟ اليس في هذا تحاب في الله؟ اليس هذا سيدخل السرور الي قلبهم؟
الم تفكر ان تفعل ذلك مع زميلك في العمل ؟ و تقول له احبك في الله و انا
سعيد لاننا نعمل معا؟
الم تفكر ان تقولها لاختك؟ لاخيك؟...
الم تفكر ان تقولها لاحق الناس بالمودة و الرحمة كما امرنا الله .. الي
زوجتك؟
الم تفكر ان تقولها لابنك؟ لبنتك؟

في رمضان اعتد ان اشتري مجموعه من السبح و الادعية و المصاحف و ايضا
الفوانيس الملونة الصغيرة الحجم لاهدائها لكل من حولي في العمل و المنزل
و كانت كل الهدايا من سبح و مصاحف هدفها اخذ الاجر و الثواب من كل من
يستعملهم و تشجيعهم علي ختم المصحف في رمضان حتي اننا كنا نتسابق من منا
سيختم المصحف اكثر من مرة و من منا سبفعل من الخير في رمضان اكثر من
الاخر لينال ثواب اكبر أو ليرضي الله عنه و يغفر له ما فعله من ذنوب طوال
العام ... و لكن كان للفانوس معني اخر و قيمة اخري فمهما كان قيمة هذا
الفانوس صغيرة فكانت سعادتي في نظرة الفرح في عين كل من اعطيته الفانوس
كنت اسأل الله اجر ادخال السرور علي قلب مسلم ...
و لكني كنت اهتم بالصغار اكثر و اصدقائي ... و لكن الشهور السابقة
لرمضان الماضي كنت اعمل لوقت طويل بعيدا عن اسرتي ففكرت ان اهدي ابي و
امي فوانيس ايضا و عندما جئت اعطيها لابي ترددت و قلت لنفسي ما هذا هل
ينتظر منك والدك فانوس صغير يصدر اصواتا ؟ هل ستسعده هذه الهدية ام
سيأخذها حتي لا يكسفني فقط لكنه لن يعطيها الاهتمام؟ فترددت للحظة و
بالفعل بعد ان اعطيت والدتي فانوسها تراجعت و قررت ان لا اعطي ابي الفانوس

و لكن لا اعرف لماذا وجدت نفسي اقول اعطيها له و قولي له انها مجرد شيء
رمزي لاقول له انني احبه و اني اتذكره .... و بالفعل اعطيتها له بعد يوم
كامل من التردد
و كان رد فعله مختلفا تماما عن اي توقعات فلقد كان سعيدا جدا به لدرجة
ان سعادته ادهشتني و قبلني و قال لي "جميل جدا و لذيذ صوته" فخرجت من
مكتبه و انا افكر ياه لقد اسعدته هديتي البسطة ... كيف كنت ساحرمه من
هذه اللحظة ... و الذي ادهشني اكثر انني اثناء يوم من ايام رمضان دخلت
عليه مكتبه فوجدته ممسك به يحاول تشغيله لسماع صوته و بالفعل ساعدته في
تشغيله و اشاد بجمال الفانوس و فكرته الجميلة ..

و كان امر الله مفعولا و توفي والدي في عيد الفطر و الان عندما تذكرت هذه
الواقعه شكرت الله كثيرا انني استطعت ان ادخل السرور الي قلبه و اهاديه
بهديه بسيطة و ان اعبر له عن شعوري تجلهه قبل فوات الاوان.
مجرد تصوري انني لم اعطه الهديه كان ممكن ان يجعلني في اشد حالات الندم
انني لم تسنح لي االفرصة للتعبير له عن حبي و امتناني له ...

اتمني ان يجد كل منكم الفرصة للتعبير عن مشاعره لكل من حوله قبل فوات
الاوان
فلماذا لا نجعل من مناسبة و من كل فرصة و من تذكرة طريقة لتنفيذها بنيه
اخري و بطريقة اسلامية
امني لكم ان تجعلوا من هذه المناسبة الغير اسلامية وقفه مع من تحبون و
تكن فقط بنيه التحاب في الله ... التهادي و ادخال السرور علي قلب مسلم

والدي العزيز احبك و اشكرك علي كل شيء فعلته من اجلي حتي و لو لم اكن
وقتها ممتنه له أو شاكره له فانا الان اعرف جيدا معني وجودك معنا ...
فنحن بنوا ادم لا نعرف قيمة وجود الاخريين في حياتنا ... الا بعد ان يرحلوا
عنا

اللهم ارحم والدي فلقد كان رجلا صالحا
اللهم انس وحدته
اللهم اجعل قبره نورا
اللهم انه صبر علي البلاء و لم يجزع فامنحه درجة الصابرين
اللهم اجعله في جنه الخلد التي وعد المتقون بها
اللهم ان رحمتك وسعت كل شيء و هو شيء فارحمه رحمة تطمئن بها نفسه و تقر
بها عينه
اللهم لا نزكيه عليك و لكنا نحسب انه آمن و عمل صالحا فاجعل له جزاء
الضعف بما عمل و اجعله من الآمنيين

عبير السحرتي

no saowt
02-14-2004, 05:13 AM
الأخت الفاضلة عبير
أعجبتنى مقالتك عن عيد الحب

وفكرتك جميلة ولكنها لاتزال تشوبها شائبة تعظيم يوم بعينه
وهو يوم اتخذوه عيدا للحب

فنحن مهما كانت نوايانا أقول مهما كانت نوايا طيبة فلا يشفع ذلك لنا ولا يحلل ذلك حراما

وللعلم كل البدع تقريبا تشترك فى الرغبة لعمل شئ جيد وزيادة فى الخير
كل البدع تشترك فى حسن النوايا ولكنها لاتكفى أن تكون شفيعا من الوقوع فى البدع

كل من يصوم يوم 27 رجب لأنه كما يعتقد انه اليوم التالى لليلة الإسراء والمعراج هو بلا شك يقصد خيرا والتزود من الخير
ولكن صيام 27 رجب بدعة

كل من يخصص 15 شعبان منفردا بصيام فهو يقع فى البدعة رغم أن نيته خالصة ويريد الخير

كل من يخص ليلة رأس السنة بعبادة معينة على أساس انه يوم يكون الناس تلهو وتعصى فيحب أن يخالفهم بالعبادة
برغم ان المنطق سليم إلا أنه يقع فى البدعة لأنه يخصص ليلة بعينها لعبادة معينة بما لم يرد لا فى كتاب ولا فى سنة

مجموعة من الناس قررت بتفكيرها الشخصى ختم القرآن فكانوا مثلا عشرة فأخذ كل منهم 3 أجزاء مختلفة وبدأوا سويا فى القراءة حتى انتهو بعد نحو الساعة والنصف من القراءة واعتبروا أنفسهم قد اختتموا القرآن وشرعوا فى الدعاء (دعاء ختم القرآن) ويقصدون الخير كل الخير
إلا أنهم قد اخترعوا جديدا فى العبادات ووقعوا فى المحظور وفى الابتداع

كل هذه صور من البدع وفى كل منها نرى النية الطيبة كنيتك تماما فى الاحتفال بعيد الحب لتعلمى كل من تحبينهم بأنكِ تكنين لهم جميعا الحب والمودة والاحترام

الرسول صلى الله عليه وسلم لما دخل المدينة المنورة وجد أهلها يحتفلون بيومين وتظهر فرحتهم وابتهاجهم ويدخلون السرور والمودة على بعضهم البعض فلما سأل صلى الله عليه وسلم عن اليومين قيل لهم أنهم يومي عيد يحتفلون ويمرحون فيهما

فنهاهما الرسول عن الاحتفال بهما وقال لهم أن الله استبدلهما بيومين هما خير من هذين اليومين
يوم الفطر ويوم الأضحى

انظروا ماذا حدث
توقف الأنصار عن الاحتفال بهذين اليومين تماما حتى أن كتب السيرة تذكر أن لا أحد يذكر ماهية هذين العيدين الذين كانا يحتفل بهما قبل دخول الإسلام من فرط ما تم اهمال اليومين والالتفات إلى عيدى الفطر والأضحى

انظروا
لم يقل الرسول صلى الله عليه وسلم لا عليكم امرحوا وافرحوا ولا تنسوا الاحتفال بعيد الفطر والأضحى معهما
لا
بل قال إن الله استبدلكم بيومين ( استبدال أى يومان مكان يومين )
إذا فالأمر خطير
فليس من حقنا أن نأتى بعيد جديد ونقول وماذا سيكون لو احتفلنا به

فنحن ننوى الخير
هناك أمر باستبدال الأعياد بعيدين إسلاميين

هناك نهى عن اتخاذ الأعياد عندما استبدل الرسول صلى الله عليه وسلم الأعياد بعيدى الفطر والأضحى

أما بخصوص الحب

قولوا لى بالله عليكم
لماذا نخصص يوما معينا لكى نقول لفلانا إنى أحبك؟
لماذا لا نجرب أن نفعل ذلك فى يوم عشوائى بعيدا عن هذا اليوم؟

هل سيكون تأثيره غير جيد
جربوا وقولوا لى كيف سيختلف التأثير ؟ والفرحة بالهدية؟

جربوا فى أغسطس أو أكتوبر
أو يناير
أو أى يوم فى أى شهر
اعطوا لفلانا هدية بدون مناسبة غير أنك تحبه
تحبه دائما وخطر على بالك أن تسعده الآن فأحضر هديتك وأعطها له

وأتحدى أن يقل تأثيرها عن تأثير تقديمها فى عيد الكافر فالنتين


لماذا لا تقدموا بعض الهدايا فى عيد الفطر
هل جربتم بالله عليكم ؟
أنا جربت ولله الحمد النتيجة رائعة
جربوا ولن تندموا
وبالتالى فأنتم تحتفلون بالعيد على أكمل وجه وتحيون السنة وتهجرون البدع

ثم ألا تخجلون من الاحتفال بتقديش وتعظيم ذكرى كافر؟

والله إنه شئ غير طيب

وأصبح أغلب المسلمين للأسف الشديد يتقوقع فى عيدى الفطر والأضحى وكأنهم ليسوا اعيادنا
ويجتهدون جدا فى أعياد الحب
وما شابه كعيد الأم
وعيد شم النسيم

وإلا فقولوا لى أين بطاقات التهنئة وتزيين المحلات فى أعيادنا ( أعياد المسلمين)
وقارنوا بين الاستعدادات العظيمة للأعياد المبتدعة

والاستعداد لأعيادنا الأصلية


إن اريد إلا الإصلاح ما استطعت وماتوفيقى إلا بالله
وجزاكم الله خيرا