الشاذلي
02-11-2004, 07:46 PM
الرد على "الشيخ" صالح الفوزان في تكفيره لمن يشاهد أو يستمع لقناة الإصلاح !!!!!!!!
بسم الله الرحمن الرحيم
الرد على "الشيخ" صالح الفوزان في تكفيره لمن يشاهد أو يستمع لقناة الإصلاح
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله , أما بعد :
أخي الكريم هذا تعليق سريع متواضع على مسألة تكفير الشيخ الفوزان لمن استمع إلى قناة الإصلاح وتسميته لها بالإفساد , حقيقة لم أصدق أولاً وظننت أن المفتي هو شيخ الأزهر "مسيو طنطاوي" فقد عودنا مثل تلك المناكير , وقبل التعليق نضع نص الرسالة التي تسلمتها , وفيها يتبين أدلة الرجل العجيبة ، وتجنيه بالهوى على منهج أهل السنة والجماعة في مسائل الكفر والتكفير ، ونسأل الله العفو والعافية ...
نص الرسالة :
فتوى سعودية بتكفير من يستمع أو يشاهد قناة الإصلاح (المعارضة) ...
سُئل "الشيخ" صالح الفوزان هذا السؤال ...
س : ما حكم الاستماع أو مشاهدة قناة الإصلاح مع أنها تسب "العلماء" "وولاة الأمر" في هذا البلد وهل يدخل من فعل ذلك في هذه الآية (( قُلْ أَبِا للَّهِ وَءايَـاته وَرَسُولِهِ كُنتُمْ تَسْتَهْزِءونَ )) ؟ ...
ج : نعم ، تسميتها بالإصلاح هذا من النقائض ، بل هي قناة الإفساد وليست الإصلاح , ولا يجوز النظر فيها إلا من يريد أن ينكر ويبلغ عنها ويرد عليها ، أما أنه يجلس ولا ينكر ، فهذا من الذين يجلسون في المجالس التي يستهزأ فيها بآيات الله : (( أَنْ إِذَا سَمِعْتُمْ ءايَـات اللَّهِ يُكَفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ بِهَا فَلاَ تَقْعُدُواْ مَعَهُمْ حَتَّى يَخُوضُواْ فِى حَدِيثٍ غَيْرِهِ إِنَّكُمْ إِذاً مّثْلُهُمْ )) , فالذي يستهزأ من الدين ومن التوحيد ومن العقيدة ومن "ولاة أمور" المسلمين ومن "تحكيم الشريعة" في هذه البلاد ، هذا لاشك أنه ممن يستهزئون بآيات الله ويستهزئون بالمؤمنين , وما ذنبهم عنده إلا لأن له هوى في نفسه وحقد في نفسه وبغض في نفسه يريد أن ينفذه ويتشفى ، وهو في بلاد الكفار ، والله جل وعلا أمر بالهجرة من بلاد الكفار ، وهذا جالس في بلاد الكفار ، ولماذا لم ينتقد الكفار والمشركين ويجعل قناته في الدعوة للإسلام والرد على المشركين وعلى الكفار ، لماذا يصبها على المسلمين وعلى بلاد المسلمين ؟ ...
المصدر : الفتاوى المهمة لعامة الأمة الجزء الثاني للشيخ الفوزان وشرح نواقض الإسلام ...
انتهت الرسالة ...
الرد على "الشيخ" صالح الفوزان :
اعلم أخي الكريم أن هذا التدليس والتجرؤ بتلك المقولة التكفيرية الفاحشة من الشيخ الفوزان ، حكماً بما أورده من الأدلة ، ليس إلا عين التلاعب بآيات الله ، وتطويعها لخدمة الطاغوت الذي تحالف مع الصليبين وأهل الأوثان ومكنهم من بلاد الإسلام ورقاب أهل الإيمان ، ونهب البلاد وأذل العباد ، وكثير غيرها من مصائبهم التي هي حقائق تدرك بالحواس ...
وجزماً ليس في كلامه إثارة من علم ، كعادة علماء الطواغيت في مثل تلك المناحي , بل فقط يثرثرون ويتهجمون بهيستيريا على كل من تعرض لعدو الله سيدهم ومولاهم ...
وهل ما تقوم به إذاعة الإصلاح ومنتدياتها وأختها في لجنة الحقوق الشرعية من حوارات إلا هتك وفضح لرزايا ومؤامرات حكام البلاد المرتدين عن الشرائع , الذين أباحوا المحرمات وحموها بسيوف الصليبين ، وأراقوا دم من اعترض على الكفر البواح من خيرة المؤمنين ؟ ...
ثم هل في ذلك إلا ما أمر الله به "ولتستبين سبيل المجرمين" وما أمر به رسوله صلى الله عليه وسلم لشعراء المسلمين , ( عن أَنَسٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دَخَلَ مَكَّةَ فِي عُمْرَةِ الْقَضَاءِ وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَوَاحَةَ يَمْشِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَهُوَ يَقُولُ :
خَلُّوا بَنِي الْكُفَّارِ عَنْ سَبِيلِهِ ..... الْيَوْمَ نَضْرِبْكُمْ عَلَى تَنْزِيلِهِ
ضَرْبًا يُزِيلُ الْهَامَ عَنْ مَقِيلِهِ ..... وَيُذْهِلُ الْخَلِيلَ عَنْ خَلِيلِهِ
فَقَالَ لَهُ عُمَرُ يَا ابْنَ رَوَاحَةَ : بَيْنَ يَدَيْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَفِي حَرَمِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ تَقُولُ الشِّعْرَ , قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : خَلِّ عَنْهُ فَلَهُوَ أَسْرَعُ فِيهِمْ مِنْ نَضْحِ النَّبْلِ ) رواه النسائي , فحركتا الإصلاح والحقوق إنما تدفعان إفساد الحكام وتذودان عن التنزيل وهما في تشاور واستئناس بآراء رجال الأمة دوماً وعلى الملأ ...
وأما قول الشيخ الفوزان هداه الله عن إذاعة الإصلاح : " فالذي يستهزأ من الدين ومن التوحيد ومن العقيدة ومن ولاة أمور المسلمين ومن تحكيم الشريعة في هذه البلاد ، هذا لاشك أنه ممن يستهزئون بآيات الله ويستهزئون بالمؤمنين" أهـ ...
فقوله هذا كذب صراح هيهات أن يقوم عليه دليل , بل هو مكر منه سيء ، وتحايل , ليستحل به تكفيرهم وإغارة الصدور عليهم وإراقة دمائهم , كما هي عادة هؤلاء العلماء الذين تسمنوا من دماء الشهداء ، وعطايا الأمراء , وسجلهم في ذلك أسود يعرف كحيضة فاقعة على صفحات تاريخ أهل العلم ...
فأي ولاة أمور يتحدث عنهم هذا الشيخ المتعامي , بل هم ولاة الخمور والكفر والفجور , ثم أي شريعة تلك التي تطبق وتحكم في بلادنا ؟ , أهي قتل المؤمنين وتمكين الصليبين والكافرين واستباحة المحارم بأدنى الحيل وباسم الدين ؟ وهل البنوك الربوية التي تحيط بالحرمين المحتلين والمحمية بسيوف أعداء الإسلام وبنادق المخدوعين بفتاوى "علماء النظام العالمي الجديد" من العسكر إلا دليل خروجهم على الشريعة كفراً بواحاً , وردة مغلظة تمنع نفسها وأهلها من سيوف الطائفة المنصورة بسيوف وطائفة الدجال ؟ ...
فمصيبة هي على الشيخ إذن ، وعلى من معه ومن طلب العلم في ركابه إن كان لا يعلم أن ما يفعله حكامه من عناد ومحادة للشريعة ، وفرض المحرمات بالسيف ، وتولي للكفار ، هو من أغلظ نواقض الإسلام ، ولا أظن مثله يجهل ذلك ...
وكارثة هي ليس لها من دون الله ثم السيف كاشفة , إن كان يعلم بردة حكامه وهو ينافح عنهم ويتولاهم , بل ويفتي بكفر من عاداهم , فهذا شأن بلعم ابن باعوراء عالم بني إسرائيل ، الذي خان موسى عليه السلام والمؤمنين وكان يحرض عليهم ويدعو عليهم فأنزل الله تعالى فيه : (( واتل عليهم نبأ الذي ءاتيناه ءاياتنا فانسلخ منها فأتبعه الشيطان فكان من الغاوين , ولو شئنا لرفعناه بها ولكنه أخلد إلى الأرض واتبع هواه فمثله كمثل الكلب إن تحمل عليه يلهث أو تتركه يلهث ذلك مثل القوم الذين كذبوا بآياتنا فاقصص القصص لعلهم يتفكرون )) ...
ولا نظن نباح علماء الطاغوت في زماننا هذا على المجاهدين ولهثهم وراء حكومات الردة ببعيد عن بح وفح ذلكم البلعم , ولا مناص إذاً ولا منفَلَت لأي مصلح من أن ينهج فيهم نهج القرآن وأمر الرحمن , ألا وهو (( فاقصص القصص لعلهم يتفكرون )) , وقوله : (( ولتستبين سبيل المجرمين )) , فبأي وجه إذن يكفر الشيخ جماعة الإصلاح ومن استمع إليهم أثناء شرحه لـ "نواقض الإسلام" , وهي من المواد التي ارتضى طواغيته مؤخراً منعها أو تميعها وشرحها بما يناسب مذهب "اليانكيز" المحتلين ! , حقاً رمتني بدائها وانسلت ...
والصحيح الذي لا يماري فيه إلا مغبون العقل ومنكوس القلب ، أن الآية التي استدل بها الشيخ على تكفيرهم بغير حق إنما هي مُهلِكته , هو ومن استمع إليه متبصراً بتلاعبه بآيات الله ولم يرده ويردعه , فهو يدعي قداسة حكامه وعلمائهم ويستعمل آيات الله ليرفع خسيستهم الواضحة وزلاتهم الفاضحة , ويسمي فسادهم المنصوص عليه صلاحاً ! وهذا وأيم الله هو الاستهزاء بالدين حقاً وصدقاً , وقد حارت عليهم الآية التي امتحلوها (( أ نْ إِذَا سَمِعْتُمْ ءايَـات اللَّهِ يُكَفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ بِهَا فَلاَ تَقْعُدُواْ مَعَهُمْ حَتَّى يَخُوضُواْ فِى حَدِيثٍ غَيْرِهِ إِنَّكُمْ إِذاً مّثْلُهُمْ ... )) , ونسأل الله أن يكفي المسلمين شر تأويلاتهم , وأن يتوب على الجميع ...
وأما كلامه عن وجوب الهجرة من بلاد الكفار فهو للأسف إمعان في التلبيس , وانسجام مع حكام إبليس , والشيخ يعلم يقيناً أن رجوع المجاهد والمعارض إلى وطنه الآن معناه قتل التو , والفتنة له عن دينه , وأن يكون عبئاً جسيماً على أهله وأحبابه المرعوبين من الأنظمة المرتدة , ولو تعلق العائد بأستار الكعبة ...
هذا فيما يخص العائدين من إخواننا أبناء الجزيرة المسروقة المأسورة , أما غيرهم فهجرتهم للحرمين الأسيرين باتت ممنوعة وسبلهم مقطوعة , وتسليمهم إلى الأمريكان ولو بملابس الإحرام قربة للصليبين مدفوعة , فكلامه هذا هراء مغرض , يحرض به الخلق على المصلحين ويصد عنهم ...
ولعلنا نسأله سؤالاً ملحاً وهو : ما حكم ولاة أمره وأسلافهم الذين خرجوا على الخلافة العثمانية - وهم في بيعة معها – وكفروها فجأة ! وتحالفوا مع الإنجليز والكفار ضدها وقتلوا جنودها غدراً في الجزيرة وفلسطين ومكنوا الصليبين من المنطقة إلى يومنا هذا ؟ , أليسوا خوارج يا شيخ ؟ , حسبنا الله ونعم الوكيل ...
وورد أخي العزيز صاحب الرسالة كلام آخر في الفتوى لا يستحق الرد عليه لتفاهته ، وحفاظاً على وقت الأخوة وثقة بسلامة أفكارهم ...
والحق الأبلج في أمر تلك الفتوى الظلماء أنها يجب أن تُسمي " ذات الغليل في غياب الدليل" , ولقد فضح الله بها ستر علماء الطواغيت وتبين أنهم ناقصو عقل ودين , ولا عجب , فذاك سمت المُخَلَّفين ...
ونسأل الله تعالى أن يرد علماء المسلمين إلى الحق والصواب , فوالله ما يحدث لهم الآن وبهم وباسمهم هو فتنة تجعل الحليم حيران ، ولقد أغلظت على الشيخ لأنه ينهى عن خلق التسرع في التكفير ثم يأتي هو بأفحش مما نهى عنه ، وتلك مذمة لا تليق بعامي فضلاً عن عالم ، فليسامحني من لا يتفق معي ونسأل الله العفو والعافية للمسلمين ...
والحمد لله رب العالمين ...
وكتبه أبو حمزة المصري
26 ذو القعدة 1424هـ الموافق 18 يناير 2004م
أنصار الشريعة
بسم الله الرحمن الرحيم
الرد على "الشيخ" صالح الفوزان في تكفيره لمن يشاهد أو يستمع لقناة الإصلاح
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله , أما بعد :
أخي الكريم هذا تعليق سريع متواضع على مسألة تكفير الشيخ الفوزان لمن استمع إلى قناة الإصلاح وتسميته لها بالإفساد , حقيقة لم أصدق أولاً وظننت أن المفتي هو شيخ الأزهر "مسيو طنطاوي" فقد عودنا مثل تلك المناكير , وقبل التعليق نضع نص الرسالة التي تسلمتها , وفيها يتبين أدلة الرجل العجيبة ، وتجنيه بالهوى على منهج أهل السنة والجماعة في مسائل الكفر والتكفير ، ونسأل الله العفو والعافية ...
نص الرسالة :
فتوى سعودية بتكفير من يستمع أو يشاهد قناة الإصلاح (المعارضة) ...
سُئل "الشيخ" صالح الفوزان هذا السؤال ...
س : ما حكم الاستماع أو مشاهدة قناة الإصلاح مع أنها تسب "العلماء" "وولاة الأمر" في هذا البلد وهل يدخل من فعل ذلك في هذه الآية (( قُلْ أَبِا للَّهِ وَءايَـاته وَرَسُولِهِ كُنتُمْ تَسْتَهْزِءونَ )) ؟ ...
ج : نعم ، تسميتها بالإصلاح هذا من النقائض ، بل هي قناة الإفساد وليست الإصلاح , ولا يجوز النظر فيها إلا من يريد أن ينكر ويبلغ عنها ويرد عليها ، أما أنه يجلس ولا ينكر ، فهذا من الذين يجلسون في المجالس التي يستهزأ فيها بآيات الله : (( أَنْ إِذَا سَمِعْتُمْ ءايَـات اللَّهِ يُكَفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ بِهَا فَلاَ تَقْعُدُواْ مَعَهُمْ حَتَّى يَخُوضُواْ فِى حَدِيثٍ غَيْرِهِ إِنَّكُمْ إِذاً مّثْلُهُمْ )) , فالذي يستهزأ من الدين ومن التوحيد ومن العقيدة ومن "ولاة أمور" المسلمين ومن "تحكيم الشريعة" في هذه البلاد ، هذا لاشك أنه ممن يستهزئون بآيات الله ويستهزئون بالمؤمنين , وما ذنبهم عنده إلا لأن له هوى في نفسه وحقد في نفسه وبغض في نفسه يريد أن ينفذه ويتشفى ، وهو في بلاد الكفار ، والله جل وعلا أمر بالهجرة من بلاد الكفار ، وهذا جالس في بلاد الكفار ، ولماذا لم ينتقد الكفار والمشركين ويجعل قناته في الدعوة للإسلام والرد على المشركين وعلى الكفار ، لماذا يصبها على المسلمين وعلى بلاد المسلمين ؟ ...
المصدر : الفتاوى المهمة لعامة الأمة الجزء الثاني للشيخ الفوزان وشرح نواقض الإسلام ...
انتهت الرسالة ...
الرد على "الشيخ" صالح الفوزان :
اعلم أخي الكريم أن هذا التدليس والتجرؤ بتلك المقولة التكفيرية الفاحشة من الشيخ الفوزان ، حكماً بما أورده من الأدلة ، ليس إلا عين التلاعب بآيات الله ، وتطويعها لخدمة الطاغوت الذي تحالف مع الصليبين وأهل الأوثان ومكنهم من بلاد الإسلام ورقاب أهل الإيمان ، ونهب البلاد وأذل العباد ، وكثير غيرها من مصائبهم التي هي حقائق تدرك بالحواس ...
وجزماً ليس في كلامه إثارة من علم ، كعادة علماء الطواغيت في مثل تلك المناحي , بل فقط يثرثرون ويتهجمون بهيستيريا على كل من تعرض لعدو الله سيدهم ومولاهم ...
وهل ما تقوم به إذاعة الإصلاح ومنتدياتها وأختها في لجنة الحقوق الشرعية من حوارات إلا هتك وفضح لرزايا ومؤامرات حكام البلاد المرتدين عن الشرائع , الذين أباحوا المحرمات وحموها بسيوف الصليبين ، وأراقوا دم من اعترض على الكفر البواح من خيرة المؤمنين ؟ ...
ثم هل في ذلك إلا ما أمر الله به "ولتستبين سبيل المجرمين" وما أمر به رسوله صلى الله عليه وسلم لشعراء المسلمين , ( عن أَنَسٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دَخَلَ مَكَّةَ فِي عُمْرَةِ الْقَضَاءِ وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَوَاحَةَ يَمْشِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَهُوَ يَقُولُ :
خَلُّوا بَنِي الْكُفَّارِ عَنْ سَبِيلِهِ ..... الْيَوْمَ نَضْرِبْكُمْ عَلَى تَنْزِيلِهِ
ضَرْبًا يُزِيلُ الْهَامَ عَنْ مَقِيلِهِ ..... وَيُذْهِلُ الْخَلِيلَ عَنْ خَلِيلِهِ
فَقَالَ لَهُ عُمَرُ يَا ابْنَ رَوَاحَةَ : بَيْنَ يَدَيْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَفِي حَرَمِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ تَقُولُ الشِّعْرَ , قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : خَلِّ عَنْهُ فَلَهُوَ أَسْرَعُ فِيهِمْ مِنْ نَضْحِ النَّبْلِ ) رواه النسائي , فحركتا الإصلاح والحقوق إنما تدفعان إفساد الحكام وتذودان عن التنزيل وهما في تشاور واستئناس بآراء رجال الأمة دوماً وعلى الملأ ...
وأما قول الشيخ الفوزان هداه الله عن إذاعة الإصلاح : " فالذي يستهزأ من الدين ومن التوحيد ومن العقيدة ومن ولاة أمور المسلمين ومن تحكيم الشريعة في هذه البلاد ، هذا لاشك أنه ممن يستهزئون بآيات الله ويستهزئون بالمؤمنين" أهـ ...
فقوله هذا كذب صراح هيهات أن يقوم عليه دليل , بل هو مكر منه سيء ، وتحايل , ليستحل به تكفيرهم وإغارة الصدور عليهم وإراقة دمائهم , كما هي عادة هؤلاء العلماء الذين تسمنوا من دماء الشهداء ، وعطايا الأمراء , وسجلهم في ذلك أسود يعرف كحيضة فاقعة على صفحات تاريخ أهل العلم ...
فأي ولاة أمور يتحدث عنهم هذا الشيخ المتعامي , بل هم ولاة الخمور والكفر والفجور , ثم أي شريعة تلك التي تطبق وتحكم في بلادنا ؟ , أهي قتل المؤمنين وتمكين الصليبين والكافرين واستباحة المحارم بأدنى الحيل وباسم الدين ؟ وهل البنوك الربوية التي تحيط بالحرمين المحتلين والمحمية بسيوف أعداء الإسلام وبنادق المخدوعين بفتاوى "علماء النظام العالمي الجديد" من العسكر إلا دليل خروجهم على الشريعة كفراً بواحاً , وردة مغلظة تمنع نفسها وأهلها من سيوف الطائفة المنصورة بسيوف وطائفة الدجال ؟ ...
فمصيبة هي على الشيخ إذن ، وعلى من معه ومن طلب العلم في ركابه إن كان لا يعلم أن ما يفعله حكامه من عناد ومحادة للشريعة ، وفرض المحرمات بالسيف ، وتولي للكفار ، هو من أغلظ نواقض الإسلام ، ولا أظن مثله يجهل ذلك ...
وكارثة هي ليس لها من دون الله ثم السيف كاشفة , إن كان يعلم بردة حكامه وهو ينافح عنهم ويتولاهم , بل ويفتي بكفر من عاداهم , فهذا شأن بلعم ابن باعوراء عالم بني إسرائيل ، الذي خان موسى عليه السلام والمؤمنين وكان يحرض عليهم ويدعو عليهم فأنزل الله تعالى فيه : (( واتل عليهم نبأ الذي ءاتيناه ءاياتنا فانسلخ منها فأتبعه الشيطان فكان من الغاوين , ولو شئنا لرفعناه بها ولكنه أخلد إلى الأرض واتبع هواه فمثله كمثل الكلب إن تحمل عليه يلهث أو تتركه يلهث ذلك مثل القوم الذين كذبوا بآياتنا فاقصص القصص لعلهم يتفكرون )) ...
ولا نظن نباح علماء الطاغوت في زماننا هذا على المجاهدين ولهثهم وراء حكومات الردة ببعيد عن بح وفح ذلكم البلعم , ولا مناص إذاً ولا منفَلَت لأي مصلح من أن ينهج فيهم نهج القرآن وأمر الرحمن , ألا وهو (( فاقصص القصص لعلهم يتفكرون )) , وقوله : (( ولتستبين سبيل المجرمين )) , فبأي وجه إذن يكفر الشيخ جماعة الإصلاح ومن استمع إليهم أثناء شرحه لـ "نواقض الإسلام" , وهي من المواد التي ارتضى طواغيته مؤخراً منعها أو تميعها وشرحها بما يناسب مذهب "اليانكيز" المحتلين ! , حقاً رمتني بدائها وانسلت ...
والصحيح الذي لا يماري فيه إلا مغبون العقل ومنكوس القلب ، أن الآية التي استدل بها الشيخ على تكفيرهم بغير حق إنما هي مُهلِكته , هو ومن استمع إليه متبصراً بتلاعبه بآيات الله ولم يرده ويردعه , فهو يدعي قداسة حكامه وعلمائهم ويستعمل آيات الله ليرفع خسيستهم الواضحة وزلاتهم الفاضحة , ويسمي فسادهم المنصوص عليه صلاحاً ! وهذا وأيم الله هو الاستهزاء بالدين حقاً وصدقاً , وقد حارت عليهم الآية التي امتحلوها (( أ نْ إِذَا سَمِعْتُمْ ءايَـات اللَّهِ يُكَفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ بِهَا فَلاَ تَقْعُدُواْ مَعَهُمْ حَتَّى يَخُوضُواْ فِى حَدِيثٍ غَيْرِهِ إِنَّكُمْ إِذاً مّثْلُهُمْ ... )) , ونسأل الله أن يكفي المسلمين شر تأويلاتهم , وأن يتوب على الجميع ...
وأما كلامه عن وجوب الهجرة من بلاد الكفار فهو للأسف إمعان في التلبيس , وانسجام مع حكام إبليس , والشيخ يعلم يقيناً أن رجوع المجاهد والمعارض إلى وطنه الآن معناه قتل التو , والفتنة له عن دينه , وأن يكون عبئاً جسيماً على أهله وأحبابه المرعوبين من الأنظمة المرتدة , ولو تعلق العائد بأستار الكعبة ...
هذا فيما يخص العائدين من إخواننا أبناء الجزيرة المسروقة المأسورة , أما غيرهم فهجرتهم للحرمين الأسيرين باتت ممنوعة وسبلهم مقطوعة , وتسليمهم إلى الأمريكان ولو بملابس الإحرام قربة للصليبين مدفوعة , فكلامه هذا هراء مغرض , يحرض به الخلق على المصلحين ويصد عنهم ...
ولعلنا نسأله سؤالاً ملحاً وهو : ما حكم ولاة أمره وأسلافهم الذين خرجوا على الخلافة العثمانية - وهم في بيعة معها – وكفروها فجأة ! وتحالفوا مع الإنجليز والكفار ضدها وقتلوا جنودها غدراً في الجزيرة وفلسطين ومكنوا الصليبين من المنطقة إلى يومنا هذا ؟ , أليسوا خوارج يا شيخ ؟ , حسبنا الله ونعم الوكيل ...
وورد أخي العزيز صاحب الرسالة كلام آخر في الفتوى لا يستحق الرد عليه لتفاهته ، وحفاظاً على وقت الأخوة وثقة بسلامة أفكارهم ...
والحق الأبلج في أمر تلك الفتوى الظلماء أنها يجب أن تُسمي " ذات الغليل في غياب الدليل" , ولقد فضح الله بها ستر علماء الطواغيت وتبين أنهم ناقصو عقل ودين , ولا عجب , فذاك سمت المُخَلَّفين ...
ونسأل الله تعالى أن يرد علماء المسلمين إلى الحق والصواب , فوالله ما يحدث لهم الآن وبهم وباسمهم هو فتنة تجعل الحليم حيران ، ولقد أغلظت على الشيخ لأنه ينهى عن خلق التسرع في التكفير ثم يأتي هو بأفحش مما نهى عنه ، وتلك مذمة لا تليق بعامي فضلاً عن عالم ، فليسامحني من لا يتفق معي ونسأل الله العفو والعافية للمسلمين ...
والحمد لله رب العالمين ...
وكتبه أبو حمزة المصري
26 ذو القعدة 1424هـ الموافق 18 يناير 2004م
أنصار الشريعة