تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : أسألكم بالله أن تقرأوا هذا الموضوع العظيم عن خوارج العصر .!!



المتأمل
02-11-2004, 11:17 AM
....

قرأت موضوعاً في الساحات السياسية للكاتب القدير البربهاري ُيقارن فيه مابين خوارج العصر الحديث وخوارج عهد الصحابة عليهم رضوان الله تعالى .. وقد وجدت الموضوع على قدر كبير من الدقة والفهم الشرعي الصحيح والوعي الفقهي لمايدور في البلاد .. ويستحق أن يكتب بماء الذهب وأن ُيعلم للصغار قبل الكبار حتى يحذروا جميعاً من الوقوع في هذا المنزلق الخطير ..

ورأيت من باب الأمانة وحب الخير لأخواني وأخواتي في هذا المنتدى الطيب أن أنقله لكم بكامله مع طوله لأهميته ، ومن أراد المزيد عنه وعن الردود عليه فليتفضل بالدخول لرابطه التالي : http:[email protected]@.1dd528d 9

..............................

يقول الله جل شأنه : وَمَنْ يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيراً

ويقول رسول الهدى والنور عليه الصلاة والسلام : إِنّ اللّهَ لاَ يَقْبِضُ الْعِلْمَ انْتِزَاعاً يَنْتَزِعُهُ مِنَ النّاسِ. وَلَكِنْ يَقْبِضُ الْعِلْمَ بِقَبْضِ الْعُلَمَاءِ. حَتّىَ إِذَا لَمْ يَتْرُكْ عَالِماً،اتّخَذَ النّاسُ رؤوسا جُهّالاً، فَسُئِلُوا فَأَفْتَوْا بِغَيْرِ عِلْمٍ. فَضَلّوا وَأَضَلّوا

ويقول الآجري رحمه الله: الخوارج يتوارثون هذا المذهب قديماً وحديثاً ويخرجون على الأئمة والأمراء ، ويستحلون قتل المسلمين . الشريعة1/326

قال البربهاري عفا الله عنه بمنه وكرمه

قبل يومين بثت مؤسسة الشر والشقاق والنقاق شريطاً لها تنشر فيه خزايا الخوارج الجدد وكأنها تريد أن يتأمل المسلم حال الخوارج في هذا العصر الذين هم من سلالة ابن مجلم وذو الخويصرة التميمي بالصوت والصورة ، بمعنى ربط خوارج العصر بخوارج من مضى بالصوت والصورة

ولعل الكثير ممن شاهد تلك الملفات الصوتية عرف حقيقة تلك المؤامرة التي يقودها أحفاد ابن مجلم ضد بلاد التوحيد من حكومة وشعباً ، وهذا ليس بغريب عليهم ، فإن من سبقهم قاموا بأشد من ذلك ، وهذه الملفات الصوتية التي خرجت لتؤكد لنا ورب الكعبة فساد معتقد تلك الشرذمة الشاذة ومدى إنحرافهم عن جادة الطريق ، وكيف زين لهم الشيطان سوء أعمالهم ، قال جل شأنه : أفمن زين له سوء عمله فراءه حسناً ، فإن الله يُضل من يشاء ويهدي من يشاء ، فلاتذهب نفسك عليهم حسرات إن الله عليم بما يصنعون

وبعد التأمل في هذه الملفات الصوتية أيقنت وجزمت أن هؤلاء خسروا حياتهم كحال الخوارج الذين سبقوهم .. وهذه المؤسسة المبرمجة لفكر الخوارج لم تنشر إلا مايوافق هواها ولم تنشر كلام ربنا وسنة رسولنا وكلام العلماء حول مايقوم به الخوارج ، ولذلك عزمت على نشر ذلك ولبيانه ونشره

ولكي أبين للقارئ الكريم صدق ما اقول أعرض بعض مما وقفت عليه من هذه الملفات الصوتية وقبل أن أعرض خزاياهم عليك أن تسأل هذا السؤال!

ماذا يريد الخوارج أفراخ ابن مجلم منا؟

إنهم يريدون أن يُضل الطريق ، وتميع القضية ، وتقلب الموازين ويطمس حب ولاة الأمر والعلماء ، ويصبح الخير شراً والشر خيراً وتمنح الفرص الكبيرة للتعبير عن رأيهم ونشر مايرونه من أفكار مسمومة تحت شعارات سأمنا منها ، عن طريق الاغتيالات والانقلابات التي يربون عليها في السر والعلن ، فإذا حدث ذلك نتج لهم مايرمون إليه من ضياع هيبة الدولة ومكانتها وإسقاط علماء هذه البلاد وضاع التوحيد ووقعت البدع الخارجية الصوفية وانتشر الجهل وغاب العلم واتخذ رؤوس جهال يُفتون بغير علم يَضلون ويُضلون الأمة وتكون المصيبة وتحل الكارثة وتغيب شمس بلاد التوحيد ومعقل أهل السنة والجماعة ويعمُ الظلام ويمكن العدو من رقابنا ويطعن في ديينا وتنزف قلوبنا وتتمزق أفئدتنا حزناً وحسرة فهذا هو حال الخوارج الجدد: وهذا هو دأبهم ، الخداع والمكر والكيد لبلاد المسلمين وأهلها.

وماهو سعيهم؟

والسعي لتفريق الكلمة والفرح بكل مصيبة تلحق بلاد التوحيد وبكل ضرر يلحق في أهلها وحين يزعزع الأمن ويشتت الشمل ولإضعاف الهمم لتكون لهم السيادة والكلمة والرأي ، ولكن هيهات هيهات فوالذي نفسي بيده إنه لن تقوم لمن هذا دينهم وهذه عقيدتهم وتلك أمانيهم وهذا سعيهم... دولة ولن ترفع لهم راية ، فكل من سبقهم ، قاموا بمثل ماعملوا به فكانت الخسارة من نصيبهم وأصبحوا عبرة لمن اعتبر وسطر التأريخ تلك المشاهد المخزية لهم لتكون خير شاهد على ذلك الجيل الهالك.

على ماذا تحتوي الملفات الصوتية؟

إن الملفت الصوتية هي كغيرها من تلك الملفات الصوتية التي نعق فيها خوارج العصر ولكن هذه اتسمت بمزايا تختلف عن غيرها ومن أبرز تلك المزايا

الجهل المركب.

بذاءة اللسان وفساد المعتقد.

قلة علمهم وسوء فهمهم للنصوص الشرعية.

تكفيرهم ولاة الأمر والعلماء بل والشعب كله.

ترنمهم بالأناشيد الصوفية.

ثقتهم الزائدة بأعمالهم ، والضمان لأنفسهم بدخول الجنات والضمان لغيرهم بسوء الخاتمة والقرار في نار جهنم.

بترهم للآيات لأنها تخالف هواهم.

إعتبارهم أن الديار السعودية ديارٌ كافرة.

تناقضهم الواضح والكبير في الوصايا وهذا يدل على جهلهم المركب.

إعتبار أنفسهم شهداء بخلاف رجال الأمن فهم كفار وليسوا شهداء وإن قالوا بكلمة التوحيد.

إستحلالهم لدماء المسلمين في البلاد السعودية.

وجود من يفتي لهم بكفر ولاة الأمر والعلماء.

ولعلك ترجع بذاكرتك إلى الوراء قليلاً لتعرف معي حقيقة هذه الأفعال وحقيقة وصايا الخوارج منذ زمن بعيد وكيف كان حالهم وهم يتقربون إلى الله بدماء المسلمين كحال خوارج هذا العصر..وكيف كان حالهم قبل الموت.. وسأعرض لكم بعض ماجاء في هذه الوصايا وربطها بمن سبقهم والحكم لكم.

@@@@@@

المكفرين للدولة والمنتحرين في شريط الوصايا:

يظنون أن تكفيرهم لولاة الأمر في هذه البلاد وتكفير المسلمين في هذه الديار..وقتل رجال الأمن والأباء والنساء والأطفال..إذا خالفوهم في الرأي قربة إلى الله تعالى تعالى يرجون بها جنات الخلد...

وكذا الخوارج

قال شيخ الإسلام عنهم: فإنهم كانوا مجتهدين في قتل كل مسلم لم يوافقهم ، مستحلين لدماء المسلمين وأموالهم وقتل أولادهم ، مكفرين لهم ، وكانوا متدينين بذلك لعظم جهلهلم وبدعتهم المضلة..

انظر منهاج السنة 5/247

وقال ابن حجر رحمه الله

ثم أجتمعوا – أي الخوارج- على أن من لايعتقد معتقدهم يكفر ويباح دمه وماله وأهله ، وانتقلوا إلى الفعل فاستعرضوا الناس فقتلوا من أجتاز بهم من المسلمين.فتح الباري12/355

المكفرين للدولة والمنتحرين في شريط الوصايا:

يرون عدم قتال الكفار قبل قتال المسلمين في البلاد السعودية

وهذا رأي الخوارج قديماً

قال ابن حجر رحمه الله ينقل عن القرطبي في المفهم

وتركوا قتال المشركين واشتغلوا بقتال المسلمين ، وهذا كله من آثار عبادة الجهال الذين لم تنشرح صدورهم بنور العلم ولم يتمسكوا بحبل وثيق من العلم ، وكفى أن رأسهم رد على النبي صلى الله عليه وسلم أمره ونسبه إلى الجور نسأل الله السلامة.

قال ابن هبيرة:

وفي الحديث أن قتال الخوارج أولى من قتال المشركين فتح الباري12/376

المكفرين للدولة والمنتحرين في شريط الوصايا:

يكفرون الدولة بحجة أنها لاتحكم بما أنزل الله دون التطرق إلى مسألة التفصيل في

ذلك كما بينه أهل العلم وينزلون آيات نزلت في الكفار على المسلمين.

وأعتبروا الأمة في البلاد السعودية كافرة مرتدة.

وكذا الخوارج

قال الشاطبي رحمة الله عليه : ومما يوضح ذلك ماخرجه ابن وهب عن بكير: أنه سأل نافعاً: كيف رأي ابن عمر في الحرورية؟ قال: يراهم شرار خلق الله ، إنهم انطلقوا إلى آيات أنزلت في الكفار فجعلوها على المؤمنين.

فسُرَ سعيد بن جبيِر من ذلك ، فقال: مما يتبع الحرروية من المتشابه قوله تعالى :

(( ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون))

ويقرنون معها :

(( ثم الذين كفروا بربهم يعدلون))

فإذا رأوا الإمام يحكم بغير الحق ، قال: قد كفر ومن كفر عدل عن ربه ومن عدل بربه فقد أشرك ، فهذه الأمة مشركون ، فيخرجــون ، فيقتلون ما رأيت ، لأنهم يتأولون هذه الآية. فهذا معنى الرأي الذي نبه عليه ابن عباس وهو الناشئ عن الجهل بالمعنى الذي نزل القرآن فيه. الإعتصام للشاطبي 2/692

المكفرين للدولة والمنتحرين في شريط الوصايا:

يترنمون بالأشعار والأناشيد التي تجعلهم كالمجانيين وبها يسلون أنفسهم وأنهم بلغوا الفردوس الأعلى ويمدحو ن بها من يقوم بقتل المسلمين والمعاهدين في البلاد السعودية.

حيث سمعتهم يقولون فيمن يقتل المعاهدين والمسلمين

زفوا الشهيد وخلوا الزفه على السنه الله الله

زفوا الشهيد لبيته الثاني في الجنه الله الله

زفوا الشهيد بجرحه بدمه بثيابه الله الله

اصل ما مات وسعيد يعيش في الجنه الله الله

وكذا الخوارج

فقد قال ابن حطان في مدحه لأبن مجلم الذي قتل علي رضي الله عنه.

ياضربة من تقي ما أرا بها ** إلا ليبلغ من ذي العرش رضوانا

إني لأذكره يوماً فأحسبه ** أوفى البرية عندالله ميــزانا

وابن ملجم الذي قتل الصحابي الجليل وأحد العشرة المبشرين بالجنة

وتقرب إلى الله بدمه

ليس من الكفار بل كان مصلياً قائماً عابداً لله تعالى!!

فمن لم يرضى بصحابة النبي صلى الله عليه وسلم هل تظنون أن سيرضى بمن دونهم؟

كلا ورب الكعبة.

المكفرين للدولة والمنتحرين في شريط الوصايا:

يذكرون الله قبل أن يقتلوا أنفسهم في العمليات الإنتحارية

وكذلك الخوارج:

فلما مات علي رضي الله عنه أخرج ابن ملجم ليقتل ، فقطع عبدالله بن جعفر يديه ورجليه فلم يجزع ولم يتكلم ، فكحل عينيه بمسمار محمي فلم يجزع ، فجعل يقرأ

(( أقرأ باسم ربك الذي خلق ، خلق الإنسان من علق)) حتى ختمها

وإن عينيه لتسيلان فعولج على قطع لسانه فجزع فقيل له لم تجزع؟

فقال: أكره أن أكون في الدنيا مواتاً لا أذكر الله؟؟؟ وكان رجلاً أسمر في جبهته اثر السجود لعنة الله عليه.. انظر كتاب تلبيس ابليس ص:115

المكفرين للدولة والمنتحرين في شريط الوصايا:

يظهر من صفاتهم.. أنهم أهل عبادة وتقى وغيرة وأهل أمر بمعروف ونهي عن منكر..بل بعضهم تجده صام في ذلك اليوم الذي فجر فيه وقام لله قانتاً ويخدعون الناس بإنهم مجاهدون...!!

وكذا الخوارج:

فعن يعلى بن زياد قيل للحسن: يا أبا سعيد خرج خارجي بالخريبة عند البصرة فقال: المسكين رأى منكراً ، فوقع فيما هو أنكر منه.. انظر كتاب الشريعة 27

وقال الآجري رحمه الله: لم يختلف العلماء قديماً وحديثاً أن الخوارج قوم سوء عصاة لله عزوجل ولرسوله صلى الله عليه وسلم وإن صلوا وصاموا واجتهدوا في العبادة ، فليس ذلك بنافع لهم ، وإن أظهروا الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وليس ذلك بنافع لهم لأنهم قوم يتألون القرآن على مايهوون ، ويموهون على المسلمين .. الشريعة للآجري 21

المكفرين للدولة والمنتحرين في شريط الوصايا:

يظنون أنه بقتلهم ولاة الأمر والمسلمين ...سيدخلون الجنة ولذلك يسمون أنفسهم شهداء قبل أن ينتحروا..وتجدهم يتقربون إلى الله بذلك..وأنهم بهذا العمل لايخشون أحد ولايخافون في الله لومة لائم..

وهم يريدون أن يلحقوا بأخوانهم الخوارج التسعة عشر الذين فجروا مباني الأمريكان ومن فجر في شرق مدينة الرياض ومن فجر في حي العليا بمدينة الرياض قبل سنوات

وكذلك الخوارج:

فعندما خرجوا لقتال علي رضي الله عنه: قال بعضهم لبعض: تهيأ للقاء الرب الرواح الرواح إلى الجنة.

وقالوا: والله ماقنعنا بالبقاء في الدنيا شئ بعد أخواننا الذين كانوا لايخافون في الله لومة لائم فلو أنا شرينا أنفسنا لله والتمسنا غير هؤلاء الأئمة الضلال فثأرنا بهم إخواننا وأرحنا منهم العباد

انظر كتاب تلبيس ابليس ص: 114

المكفرين للدولة والمنتحرين في شريط الوصايا:

يقرؤون القرآن في معسكرهم وهم أهل زهد وتقشف

(( في معسكرهم معسكر البتار))

وكذلك الخوارج:

قال جندب الأزدي... انتهينا إلى معسكرهم

(( أي الخوارج)) فإذا لهم دوي كدوي النحل من قراءة القرآن

وقال ابن عباس رضي الله عنه عندما دخل عليهم... ليراجعهم...

قال: فدخلت على قوم لم أر قط أشد منهم اجتهادا ، جباههم قرحة من السجود وأياديهم كأنها ثفن الإبل وعليهم قمص مرخصة ، مشمرين مسهمة وجوههم من السهر.... انظر كتاب تلبيس ابليس 122-113

المكفرين للدولة والمنتحرين في شريط الوصايا:

يبترون الأدلة الشرعية التي تخالف هواهم ومن ذلك بترهم هذه الأية

حيث يقول أحدهم

(( وإن استنصروكم في الدين فعليكم النصر))

وانتهى هنا ولم يكمل الآية وهي

((إلا على قوم بينكم وبينهم ميثاق))

والسبب لأنهم قوم سوء ولايأخذون من كلام الله تعالى إلا ماتمليه أنفسهم الشريرة.

ولأن تكملة الآية ترد عل باطله ومعتقده الفاسد الذي انطلق منه

المكفرين للدولة والمنتحرين في شريط الوصايا:

خرجوا مفارقين الأهل والأباء والأمهات والزوجات والأبناء

عازمين على الخروج على ولاة الأمر وتكفير المسلمين معتقدين وجازمين بإن ذلك الأمر

سيرضي الله تعالى عنهم.

وكذلك حال الخوارج

يقول ابن كثير رحمه الله:

وهذا الضرب من الناس من أغرب أشكال بني آدم فسبحان من نوع خلقه كما أراد ، وسبق في قدره العظيم . وما أحسن ماقال بعض السلف عن الخوارج إنهم المذكرون في قوله تعالى

( قل هل ننبئكم بالأخسرين أعمالاً الذين ضل سعيهم في الحياة الدنياوهم يحسبون أنهم يحسنون صنعاً أولئك الذين كفروا بآيات ربهم فحبطت أعمالهم فلانقيم لهم يوم القيامة وزناً)

والمقصود أن هؤلاء الجهلةُ الضُلال ، والأشقياء في ألأقوال

والأفعال ، اجتمع رأيهم على الخروج من بين أظهر المسلمين ،

وتواطؤوا على المسير إلى المدائن ليملكوها على الناس ويتحصنوا بها ويبعثوا إلى أخوانهم وأضرابهم ، ممن هو على رأيهم ومذهبهم ، من أهل البصرة وغيرها ، فيوافوهم إليها ،

ويكون اجتماعهم عليها ، قال لهم زيد بن حصين الطائي: إن المدائن لاتقدرون عليها ، فإن بها جيشاً لاتطيقونه وسيمنعوها منكم ، ولكن واعدوا إخوانكم إلى جسرنهر جوخا ،

ولاتخرجوا من الكوفة جماعات ،

ولكن اخرجوا وحداناً لئلا يُفطن بكم ،

فكتبوا كتاباً عاماً إلى من هم على مذهبهم ومسلكهم من أهل البصرة وغيرها وبعثوا به إليهم ليوافوهم إلى النهر ليكونوا يداً واحدة على الناس

ثم خرجوا يتسللون وحداناً لئلا يعلم أحدٌ بهم فيمنعوهم من الخروج فخرجوا من بين الآباء والأمهات والأخوال والخالات

وفارقوا سائر القرابات ،

يعتقدون بجهلهم وقلة علمهم وعقلهم أن هذا الأمر يرضي رب الأرض والسموات ، ولم يعلموا أنه من أكبر الكبائر والذنوب والموبقات ، والعظائم والخطيئات

وأنه مما زينه لهم أبليس الشيطان الرجيم المطرود عن السموات الذي نصب العداوة لأبينا آدم ثم لذريته مادامت أرواحهم في أجسادهم مترددات ، والله المسؤول أن يعصمنا منه بحول وقوته إنه مجيب الدعوات. وقد تدارك جماعةٌ منهم بعض أولادهم وقرابتهم وإخوانهم فردوهم ووبخوهم فمنهم من استمر على الإستقامة ، ومنهم من فر بعد ذلك ،

فلحق بالخوارج فخسر إلى يوم القيامة ،

وذهب الباقون إلى ذلك الموضع ، ووافى إليهم كاتبوه من أهل البصرة وغيرها ، واجتمع الجميع بالنهروان ،

وصارت لهم شوكة ومنعة ،

وهم جندٌ مستقلون وفيهم شجاعةٌ وثباتٌ وصبرٌ وعندهم أنهم متقربون بذلك إلى الله عزوجل ، فهم قومٌ لايصطلى لهم بنارٍ ولايطمع أحدٌ أن يأخذ منهم بثأرٍ وبالله المستعان. 10/581 البداية والنهاية.

المكفرين للدولة والمنتحرين في شريط الوصايا:

خرجوا على ولاة الأمر وكفروا العلماء وعامة الناس وخاصتهم وذكروا بعض الأدلة من القرآن والسنة مدعين بذلك أنهم طلاب علم وهم جهال وضلال

وهذا حال الخوارج

قال: الآجري رحمه الله: فلاينبغي لمن رأى اجتهاد خارجي قد خرج على إمام – عدلاً كان الإمام أو جائراً - فخرج وجمع جماعة وسل سيفه واستحل قتال المسلمين فلاينبغي له أن يغتر بقراءته للقرآن ولابطول قيامه في الصلاة ولابدوام صيامه ولابحسن ألفاظه في العلم ، إذا كان مذهبه مذهب الخوارج – الشريعة للآجري:28

ويقول الشهرستاني: كل من خرج على الإمام الحق الذي اتفقت الجماعة عليه يُسمى خارجياً سواء كان الخروج في أيام الصحابة على الأئمة الراشدين أو كان بعدهم على التابعين بإحسان والأئمة في كل زمان.انظر الملل والنحل ص:105

المكفرين للدولة والمنتحرين في شريط الوصايا:

يعترفون بإن من يقوم بالتفجيرت هم من صغار السن

وأن بعضهم حديث الإستقامة والعهد بالجهاد

وكذلك الخوارج

فالنبي صلى الله عليه وسلم يقول واصفاً حال الخوارج

سيخرج قوم في آخر الزمان أحداث الأسنان ، سفهاء الأحلام ، يقولون من خير البرية ، لايجاوز إيمانهم حناجرهم ، يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية ، فأينما لقيتموهم فاقتلوهم فإن في قتلهم أجراً لمن قتلهم يوم القيامة. رواه البخاري.

المكفرين للدولة والمنتحرين في شريط الوصايا:

يفرحون الأعداء علينا ويسلطون دول الكفر والزندقة علينا ويضعفون شوكة المسلمين في هذه البلاد وفي غيرها.

وكذا الخوارج

فقد قال العلامة المعلمي -رحمه الله-: ومن كان يكرهه (أي: الخروج على ولي الأمر ) يرى أنّه شق لعصا المسلمين، وتفريق لكلمتهم، وتشتيت لجماعتهم، وتمزيق لوحدتهم، وشغل لهم بقتل بعضهم بعضاً، فتهن قوّتهم وتقوى شوكة عدوّهم، وتتعطّل ثغورهم، فيستولي عليها الكفار، ويقتلون من فيها من المسلمين، ويذلّونهم، وقد يستحكم التنازع بين المسلمين فتكون نتيجة الفشل المخزي لهم جميعاً، وقد جرّب المسلمون الخروج فلم يروا منه إلا الشر..التنكيل 1/93-94



لاحوار مع الخوارج ولانقاش معهم

بل القتل والسيف

يقول الله جل شأنه

وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصحلوا بينهما فإن بغت إحداهما على الأخرى فقاتلوا

التي تبغي حتى تفئ إلى أمر الله فإن فاءت فأصحلوا بينهما بالعدل وأقسطوا إن الله يحب المقسطين.



وقال القاضي:

أجمع العلماء على أن الخوارج وأشباههم من أهل البدع والبغي متى خرجوا على الإمام وخالفوا رأي الجماعة ، وشقوا العصا ، وجب قتالهم بعد إنذارهم والأعتذار إليهم.

انظر شرح صحيح مسلم رقم الحديث: 1066

سامي
02-11-2004, 11:37 AM
يقول تعالى(كذلك سلكناه في قلوب المجرمين *لايؤمنون به وقد خلت سنة الأولين))

أصبح كل من أطلق لحيته مجاهداً ولو إستحل الدماء المعصومة في الشهر الحرا وفي البلد الحرام
ماأرخص أنفسهم في أعينهم أقصد الإنتحاريين الجهلة والذي لو سألت أحدهم من نبيك لاتستغرب لو قال محمد بن عبد المطلب .

ولو سألته مادليلك من القرآن علة إستحلال دماء المسلمين ؟

لقال الآيه الواردة في آخر سورة الثور

fakher
02-11-2004, 05:27 PM
الأخ المتأمل
هل تريد منا أن نعلم أبناءنا الصمت على ظلم الحكام ؟؟ بخلاف مأ مرنا به رسول الله صلى الله عليه وسلم.
أم تريدنا أن نعلمهم كيف يصفقون للحاكم ويسبحون بحمده ويقدسونه؟؟
أم نعلمهم كيف يكون الانبطاح تحت نعليي الأمريكي والصهيوني دون أن نسمعهم أنيننا؟؟

من الذي جلب البلاء على هذه الأمة ... أليسوا هؤلاء الذين خرجوا على دولة الخلافة ليرتموا بأحضان بريطانيا وفرنسا ؟؟؟

متى أصبح العميل لبريطانيا (الدولة الكافرة) ولي أمر للمسلمين ؟؟
كيف يكون المشارك في هدم الخلافة حاكماً بأمر الله؟؟

هل من يعصي أمر الله ورسوله ويدخل الأمريكان والشياطين على أرض الجزيرة بعدتها وعتادها يكون من الحاكمين بكتاب الله وسنته؟

هل من يقطع يد السارق الضعيف ويطلق يد الأمراء وأزلامهم في سرقة ثروات البلاد لإنفاقها على الخمر والعاهرات والميسر يكون ممن يقيمون حدود الله؟

--------------------------------------------------------------------

إن كان هؤلاء ... حكامُ بما أنزل الله فحتماً أولئك الشبان كما وصفت.

ولكني لا أرى هؤلاء الشباب إلا من خيرة شباب الأمة ... حتى خطأهم بَرَكَة،
ولا جرم ان يخطؤوا طالما انهم من العاملين وليسوا من القاعدين أمثالنا ... فأقل ما يمكن ان نقدمه لهم هو الدعاء لهم بالثبات على الحق وبالتسديد في الهدف والتصويب في المنهج.

الشاذلي
02-12-2004, 07:48 AM
الأخ فخر

هذا الموضوع من كتابة رجل مسموم عميل يتطاول على العلماء و المجاهدين

و الرد عليه هو أننا لا نقبل بتواجدنا في بيت دعارة آل سعود هذا،

إتفو على المتأمل و إتفو على من يقبل بدين المتأمل الخارجي التكفيري.

لقد تركت لك هذه الإساءة حتى يعلم الجميع أن الأسلوب الذي تتبعه في الحوار،أسلوب لا يمت للأخلاق بصلة وهذا بخلاف ما أوصى به رسول الله صلى الله عليه وسلم وبخلاف منهج المجاهدين الذين من المفترض انك متبعهم.

هدانا الله وإياكم

fakher

أبو عبد
02-12-2004, 10:05 AM
ليس من الانصاف ان تصف من أشرت اليهم من الذين يظنون انفسهم مجاهدين بما وصفت أو نقلت 0

فانه لا ينطبق عليهم0

فاننا لم نسمع احد منهم يدعوا الى الخروج على الملك فهد او هيئة كبار العلماء

أبو عبد
02-12-2004, 10:08 AM
وانما حجّتهم هي وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم : اخرجوا المشركين من جزيرة العرب0

فاذا كانوا مخطئين في فهم هذا الحديث والعمل به وتطبيقه فأعلمنا انت أو من كتب هذا المقال
ونحن لك مصغين 0 وقل لنا كيف نفهم وصية رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم هذه؟

المتأمل
02-12-2004, 08:37 PM
أخي الكريم أبو عبد ..

هناك نقطة مهمة ُتركز عليها في مداخلاتك وتطلب رأيي فيها ألا وهي أن هؤلاء الشباب - غفر الله لنا ولهم وردهم لجادة الصواب - ليسوا خارجين على الحكام السعوديين بل هم يطالبون بتطبيق وصية الرسول صلى الله عليه وسلم بإخراج المشركين من جزيرة العرب ... أليس كذلك ..؟؟

وأكرر لك أن هذه الوصية مهمة عند كل مسلم وهي ثابتة عنه صلى الله عليه وسلم وقد كانت موجهة أول ماوجهت للصحابة الكرام رضي الله عنهم ومنهم الخلفاء الراشدون الأربع ومن جاء بعدهم .. لكنها لم تطبق على مر هذه العصور إلا قليلا رغم مطالبة بعض الصحابة للخلفاء المتتابعين ، فقد كان لكل خليفة عذره المقبول عند الأمة من عدم التطبيق الفوري ..

عموما فإن الوصية رغم أهميتها إلا أنها لا تعني جواز الخروج على الحاكم إذا لم يطبقها .. والدليل العملي على هذا القول هو ماكان من عصر الصحابة الكرام ومن بعدهم .

أما كون هؤلاء الشباب لم يخرجوا على الحاكم السعودي فهذا ليس مستساغ شرعاً ، فمجرد تكفيرهم للحاكم والعمل بالقوة على إثارة الناس عليه ومهاجمتهم للمواطنين والمقيمين المسلمين وغيرهم في البلاد يعتبر إفتئات على سلطة الحاكم وخروج عليه .

أرجو أن يكون في ردي هذا توضيح لما أشكل عليك بارك الله فيك ونفع بك .
تحياتي .

المتأمل
02-13-2004, 05:11 PM
أخي الكريم سامي 1

أشكر لك مداخلتك المؤيدة .. أما كتاباتي هنا فهي لبث ما أراه حقاً وعدلا .. وكون معظم ُكتاب المنتدى ممن يتجهون لتأييد العمليات الإنتحارية ضد المدنيين والمسلمين والمعاهدين فذلك لا يعني أن نسكت عن ما نراه حقاً، فالساكت عن الحق شيطان أخرس ..

وفي ظني أن مبدأ الأمر بالمعروف يلزمنا أن نحاول ونحاول فمن أهتدى فلنفسه ومن ضل فعليها ..ويبقى أننا في ذلك نطبق وصية الرسول عليه الصلاة والسلام بقوله : بلغوا عني ولو آية ..

تحياتي .

أبو عبد
02-14-2004, 11:03 AM
السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته

قبلت منك ما قلت عن شبهة حديث : أخرجوا المشركيم من جزيرة العرب

الا انك لم تأتي بأي أثر منقول يثبت ما قلت عن تعامل السلف الصالح

به0

ألآن سؤال آخر: هل العمليات الاستشهادية هي حقّا" انتحارية؟

وماذا لديك من الكتاب والسنة ما يؤيّد هذا القول

سامي
02-14-2004, 11:23 AM
هناك من يتلاعب بمشاركات القراء بخسة ونذالة .
لماذا قلت بخسة ونذالة؟
لأني كتبت قوله تعالى في سورة الشعراء(كذلك سلكناه في قلوب المجرمين *لايؤمنون به حتى يروا العذاب الأليم)

فأتى الأخ المحترم وغير في الآيه (وقد خلت سنة الأولين)‍‍وهذا جرم عظيم في حق كتاب الله
لأن الآيه التي يقصدها الأخ المحترم اعتقد في سورة الحجر ولكن بدايتها (كذلك نسلكه) وليس (كذلك سلكناه ) ياللبطولة والله.

ممكن ياأخ فخر تبيّن السبب .

وسأفتحه في موضوع جديد.والله الهادي إلى سواء السبيل.

سامي
02-14-2004, 03:05 PM
الأخ الفاضل والحبيب المتأمل ...

معاذ الله أن تكون أو أن أكون ممن يسكت عن الحق ..

ولكن يكفي أن تبدي رأيك بالأدلة من قال الله قال رسوله..(معذرة ...ولعلهم يتقون..

لكن الذي حصل أنّ بعضهم تمادى كالشاذلي وأخذ يتفل عليك وعلى دينك..

ألا تحرك فيك الآيه الكريمة التالية شيئاً
(ولاتسبواْ الذين يدعون من دون الله فيسبواْ الله عدواً بغير علم)

ثم إسمح لي بعتاب :
س/ من أنت حتى تبدي رأيك في سماحة الإمام العلامة بن باز؟

سؤال قد يكون ظاهره العذاب لكن في باطنه الرحمة والشفقة وإنزال الناس منازلهم
قال تعالى(ولاتنسواْ الفضل بينكم) صدق الله العظيم.

fakher
02-14-2004, 03:33 PM
الأخ سامي

لا أحد يتلاعب بالمشاركات ولكن هناك في المنتدى خاصية تغير كلمات معينة إلى كلمات معينة إلى ***** .

أظنك تقصد هذا.

سامي
02-14-2004, 03:38 PM
:evil: :evil: :evil:

سامي
02-14-2004, 03:40 PM
(وما علمي بما كانواْ يعملون؟إن حسابهمإ لا على ربي لو تشعرون) صدق الله العظيم.

المتأمل
02-15-2004, 10:44 AM
أخي الكريم أبو عبد ...

أسلوبك جميل في التحاور مما يشجع الطرف الآخر على المزيد من البحث والمزيد من النقاش المفيد بارك الله بيك وفيك ..

نبدأ أولا بما طلبته من أقوال أهل العلم ومصادرها حول الحديث النبوي الصحيح الذي أوصى فيه عند موته عليه الصلاة والسلام بإخراج المشركين من جزيرة العرب .. وقد وجدت في موقع إسلام أون لاين ماتطلبه وهو ُيجيب عن هذه الشبهة وينقل بالتفصيل كلاماً عن الصحابة والخلفاء الراشدين وعلماء السلف القدامى والمعاصرين فتأملها لعل فيها تكون الفائدة العظيمة :

................................... ..............

أخرجوا المشركين من جزيرة العرب!

................................... ..............

15/11/2003




الجواب عن الاستدلال بحديث: (أخرجوا المشركين من جزيرة العرب) من وجوه:

الوجه الأول:

هذا الحديث لا يدل على جواز قتل مَن في جزيرة العرب من اليهود والنصارى والمشركين ألبتة، لا بدلالة منطوقه ولا بدلالة مفهومه.

ولا يدل كذلك على انتقاض عهد من دخل جزيرة العرب من اليهود والنصارى لمجرد الدخول، ولم نجد من قال بذلك من أهل العلم.

وغاية ما فيه: الأمر بإخراج المشركين من جزيرة العرب، وهو أمر موكول إلى إمام المسلمين، ولو كان فاجراً.

ولا يلزم من الأمر بإخراجهم إباحة قتلهم إذا بقوا فيها، فهم قد دخلوها بعهد وأمان، حتى على فرض بطلان العهد؛ لأجل الأمر بإخراج اليهود والنصارى من جزيرة العرب، فإن الكافر الحربي لو دخل بلاد المسلمين وهو يظن أنه مستأمن بأمانٍ أو عهد لم يجز قتله حتى يبلغ مأمنه أو يُعلِمه الإمام أو نائبه بأنه لا أمان له.

فقد ذكر المرداوي في "الإنصاف" (10/348-352) (مع المقنع والشرح الكبير) عن الإمام أحمد أنه قال : "إذا أشير إليه - أي الحربي - بشيء غير الأمان، فظنه أماناً، فهو أمان، وكل شيء يرى العلج (أي العدو من الكفار) أنه أمانٌ فهو أمان، وقال : إذا اشتراه ليقتله فلا يقتله؛ لأنه إذا اشتراه فقد أمّنه، قال الشيخ تقي الدين - يعني ابن تيمية - : فهذا يقتضي انعقاده بما يعتقده العلج، وإن لم يقصده المسلم، ولا صدر منه ما يدل عليه" أ.ه- .

كما أن الأمان يجوز من الإمام الأعظم للكفار، ومن سائر المسلمين لآحاد الكفار، قال في الروض (4/296):"ويصح الأمان من مسلم عاقل مختار غير سكران ولو قنا -أي عبداً- أو أنثى بلا ضرورة من إمام لجميع المشركين ومن أمير لأهل بلدة ومن كل أحد لقافلة وحصن صغيرين". فيصح الأمان لهؤلاء الكفار من الإمام ومن سائر المسلمين.

الوجه الثاني:

لا يُسلَّم بقول من قال بأن هؤلاء لا عهد لهم ولا أمان ولا ذمة، فقد قال الشافعي:"فرض الله - عز وجل - قتال غير أهل الكتاب حتى يسلموا، وأهل الكتاب حتى يعطوا الجزية، وقال تعالى:"لا يكلف الله نفساً إلا وسعها" [البقرة:286] فهذا فرض الله على المسلمين ما أطاقوه، ولا بأس أن يكفوا عن قتال الفريقين من المشركين وأن يهادنوهم، وقد كفَّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عند كثيرٍ من أهل الأوثان، بلا مهادنة إذا انتاطت دورهم عنه مثل بني تميم وربيعة وأسد وطي، حتى كانوا هم الذين أسلموا، وهادن الرسول -صلى الله عليه وسلم- ناساً، ووادع حين قدم المدينة يهوداً على غير ما خرج أخذه منهم" انظر الأم (4/188).

قال شيخ الإسلام في الاختيارات (ص: 455): "ويجوز عقدها -أي الهدنة- مطلقاً ومؤقتاً، والمؤقت لازم من الطرفين يجب الوفاء به ما لم ينقضه العدو، ولا ينقض بمجرد خوف الخيانة في أظهر قولي العلماء، وأما المطلق فهو عقد جائز يعمل الإمام فيه بالمصلحة".

وقال ابن القيم في أحكام أهل الذمة (2/874): "والقول الثاني هو الصواب أنه يجوز عقدها مطلقاً ومؤقتاً، فإذا كان مؤقتاً جاز أن تجعل لازمة ولو جعلت لازمة جعلت جائزة بحيث يجوز لكل منهما فسخها متى شاء كالشركة والوكالة والمضاربة ونحوها جاز ذلك، لكن بشرط أن ينبذ إليهم على سواء، ويجوز عقدها مطلقة وإذا كانت مطلقة لا يمكن أن تكون لازمة التأبيد بل متى شاء نقضها، وذلك أن الأصل في العقود أن تعقد على أي صفة كانت فيها المصلحة، والمصلحة قد تكون في هذا وهذا، وعامة عهود النبي –صلى الله عليه وسلم- كانت كذلك مطلقة غير مقيدة، جائزة غير لازمة، منها عهده مع أهل خيبر مع أن خيبر فتحت وصارت للمسلمين، ولكن سكانها كانوا هم اليهود".

الوجه الثالث:

أن لأهل العلم في تحديد جزيرة العرب المقصودة في الحديث كلاماً طويلاً وخلافاً مشهوراً بعد اتفاقهم على تحريم استيطانهم لحرم مكة، وليس هذا موضع بسط الخلاف.

الوجه الرابع:

أن الأمر بإخراج المشركين من جزيرة العرب يُحمل على ما إذا لم يحتج المسلمون إليهم في عمل لا يحسنه غيرهم، أو لا يُستغنى عن خبراتهم فيها.

ويدل لذلك إقرارُ النبي -صلى الله عليه وسلم- اليهود على الإقامة بخيبر ليعملوا فيها بالفلاحة، لعجز الصحابة وانشغالهم عن ذلك.

ولذا أبقاهم أبو بكر طيلة حياته، وعمر صدراً من خلافته؛ لحاجة المسلمين إليهم.

ولما كثر عدد المسلمين في آخر عهد عمر، وقاموا بشأن الفلاحة والزراعة؛ استغنوا عن اليهود ونقض بعضهم ذمته، فأجلاهم عمر -رضي الله عنه- إلى الشام.

يقول الإمام الطحاوي في شرح مشكل الآثار (7/189) بعد ما ساق مصالحة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ليهود خيبر على أن لهم الشطر من كل زرع ما بدا لرسول الله أن يبقيهم:"فلما كان زمن عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- غالوا في المسلمين وغشوهم ورموا ابن عمر من فوق بيته ففدعوا يده (والفدع ميل في المفاصل من عظام اليد) فقال عمر -رضي الله عنه-: من كان له سهم من خيبر فليخرص حتى يقسمها بينهم، فقال رئيسهم: لا تخرجنا ودعنا نكون فيها كما أقرنا رسول الله، فقال عمر لرئيسهم: أتراه سقط عني قول رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لك: "كيف بك إذا رقصت بك راحلتك نحو الشام يوماً ثم يوماً ثم يوماً". وقسمها عمر -رضي الله عنه- بين من كان شهد خيبر يوم الحديبية"

وقال شيخ الإسلام ابن تيمية في مجموع الفتاوى (28/88-89) : "لما فتح النبي -صلى الله عليه وسلم- خيبر أعطاها لليهود يعملونها فلاحةً؛ لعجز الصحابة عن فلاحتها؛ لأن ذلك يحتاج إلى سكناها، وكان الذين فتحوها أهل بيعة الرضوان الذين بايعوا تحت الشجرة، وكانوا نحو ألف وأربعمائة، وانضم إليهم أهل سفينة جعفر، فهؤلاء هم الذين قسَّم النبي -صلى الله عليه وسلم- بينهم أرض خيبر، فلو أقام طائفة من هؤلاء فيها لفلاحتها تعطلت مصالح الدين التي لا يقوم بها غيرهم -يعني الجهاد- فلما كان زمن عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- وفتحت البلاد، وكثر المسلمون، واستغنوا عن اليهود؛ فأجلوهم وكان النبي -صلى الله عليه وسلم- قد قال:"نقركم فيها ما شئنا". وفي رواية :"ما أقركم الله". وأمر بإجلائهم عند موته -صلى الله عليه وسلم- فقال:"أخرجوا اليهود والنصارى من جزيرة العرب". ولهذا ذهب طائفة من العلماء كمحمد بن جرير الطبري إلى أن الكفار لا يقرون في بلاد المسلمين -الجزيرة- بالجزية، إلا إذا كان المسلمون محتاجين إليهم، فإذا استغنوا عنهم أجلوهم كأهل خيبر، وفي المسألة نزاع ليس هذا موضعه" أ.ه-.

وقال ابن القيم في أحكام أهل الذمة (2/476) - بعد أن ذكر أن الكفار: إما أهل حرب أو أهل عهد، وأن أهل العهد ثلاثة أصناف: أهل ذمة، وأهل هدنة، وأهل أمان، قال عن أهل الأمان - : "وأما المستأمن فهو الذي يقدم بلاد المسلمين من غير استيطان لها، وهؤلاء أربعة أقسام : رسل، وتجار، ومستجيرون حتى يعرض عليهم الإسلام والقرآن، فإن شاءوا دخلوا فيه، وإن شاءوا رجعوا إلى بلادهم، وطالبوا حاجة من زيارة أو غيرها، وحكم هؤلاء ألا يهاجوا، ولا يقتلوا، ولا تؤخذ منهم الجزية، وأن يعرض على المستجير منهم الإسلام والقرآن، فإن دخل فيه فذاك، وإن أحب اللحاق بمأمنه ألحق به، و لم يعرض له قبل وصوله إليه، فإذا وصل مأمنه عاد حربيا كما كان" اه-.

وقال العلامة ابن عثيمين رحمه الله - شرح صحيح مسلم (مخطوط): - عندما سئل: هل يجوز استخدام العمال من أهل الكتاب من اليهود والنصارى ؟ - فقال: "نعم يجوز ذلك ، لكن لا يجوز أن يسكنوا ويكونوا مواطنين، هذا ممنوع في جزيرة العرب لكن إذا دخلوا في تجارة أو عمل غير مقيمين دائماً فلا بأس"أه-.

ويشهد لذلك ما رواه البخاري في صحيحه (3700) في قصة مقتل عمر رضي الله عنه الطويلة، وفيه أنه لما قُتل أمر ابن عباس أن ينظر من الذي قتله، فلما أخبره أنه أبو لؤلؤة - قال عمر: "قد كنت أنت وأبوك تحبان أن تكثر العلوج بالمدينة، وكان العباس أكثرهم رقيقاً، فقال - أي ابن عباس - : إن شئت فعلت ! - أي إن شئت قتلنا، قال: كذبت، بعدما تكلموا بلسانكم، وصلوا قبلتكم، وحجوا حجكم !..." .

قال ابن حجر: في الفتح (7/64) : قوله: "قد كنت أنت وأبوك تحبان أن تكثر العلوج بالمدينة" في رواية ابن سعد من طريق محمد بن سيرين، عن ابن عباس، فقال عمر : "هذا من عمل أصحابك ! كنت أريد أن لا يدخلها علج من السبي ، فغلبتموني"، وله من طريق أسلم مولى عمر قال : قال عمر : "من أصابني ؟ قالوا : أبو لؤلؤة ، واسمه فيروز ، قال : قد نهيتكم أن تجلبوا عليها من علوجهم أحداً فعصيتموني". ونحوه في رواية مبارك بن فضالة.

وروى عمر بن شبة من طريق ابن سيرين قال: "بلغني أن العباس قال لعمر - لما قال : لا تدخلوا علينا من السبي إلا الوصفاء - : إن عمل المدينة شديد، لا يستقيم إلا بالعلوج".

قوله: "إن شئت فعلت" قال: ابن التين: إنما قال له ذلك؛ لعلمه بأن عمر لا يأمر بقتلهم.

قوله: "كذبت" هو على ما أُلِفَ من شدة عمر في الدين؛ لأنه فهم من ابن عباس - من قوله: "إن شئت فعلنا"، أي قتلناهم، فأجابه بذلك، وأهل الحجاز يقولون: "كذبت" في موضع "أخطأت"، وإنما قال له "بعد أن صلوا" ؛ لعلمه أن المسلم لا يحل قتله ، ولعل ابن عباس إنما أراد قتل من لم يسلم منهم" انتهى .

فهذا الصنيع من عمر رضي الله عنه - وهو الذي أجلا اليهود إلى تيماء وأريحاء - دليل على أنه فَهِمَ من الأمر بالإخراج أنه إخراج خاص بالمواطنين، وأما المقيمون من هؤلاء إقامة غير دائمة، أو الواردون على المدينة - وهي من الجزيرة بالإجماع فلا يشملهم النهي.

ولم يكن عمر - وهو مَنْ هو في قوته في دين الله - ليجامل العباس أو ابنه في بقاء العلوج وهو يرى أن ذلك محرم، ولكنه كان يرى أن ذلك - أي عدم استقدامهم - أولى، ولكنه لم يلزم به، مع أنه إمام هدى، وأمير المؤمنين، وأحد الخلفاء الراشدين، ومثله - لإمامته العامة - يسوغ له أن يأمر بما يرى مصلحته، وإن كانت المسألة من مسائل الاجتهاد، ويجب السمع والطاعة له، ومع ذلك لم يفعل عمر من ذلك شيئاً ! .

فأي برهان أوضح من هذا على دلالة حديث الأمر بإخراج اليهود والنصارى - الذي كان عمر أحد رواته - كما ثبت في صحيح مسلم.

كما يشهد لهذا ما رواه ابن خزيمة في صحيحه (1329) عن جابر -رضي الله عنه - في قوله تعالى: "إنما المشركون نجسٌ فلا يقربوا المسجد الحرام بعد عامهم هذا"..الآية، [التوبة: 28] قال: "إلا أن يكون عبداً أو أحداً من أهل الذمة -أي له عقد أمان مع المسلمين، وليس المقصود أهل الذمة بالاصطلاح الفقهي المعروف-.

فتُحمل - إذاً - دلالة حديث إخراج اليهود والنصارى من جزيرة العرب على المنع من استيطان المشركين لجزيرة العرب، لا إقامتهم فيها للعمل المؤقت، أو التجارة كما هو شأن الكفار الوافدين.

الوجه الخامس: أن الكفار في البلاد في الجملة أهل وفادة وليسوا من أهل الإقامة، وهذا لا يسوّغ الدخول لكل وافد من الكفار، فإن هذا يُمنع بمناط آخر، لكن من احتاجه المسلمون ساغ وفوده ، وقد قاله النبي في وصيته التي فيها ذكر إخراجهم: ( وأجيزوا الوفد بنحو ما كنت أجيزهم ) كما في الصحيح، البخاري (3053)، ومسلم (1637)، وكأنه تنبيه على الجمع بين الحكمين، وأنه لا تعارض بينهما. ولهذا فإن عمر لما أخرج اليهود؛ استند إلى الحديث، لكنه مع ذلك ترك بعض أعيان الكفار من الرقيق وغيرهم لم يخرجهم فتأمل هذا.

الوجه السادس:أن القول بانتقاض عهد كل مشرك لأجل إقامته في جزيرة العرب يلزم منه أن تكون دماء الكفار من غير الأمريكيين والأوروبيين مهدرةً، وأموالُهم مباحةً؛ فليس انتقاض العهد بالإقامة في الجزيرة مخصوصاً بالنصارى الأمريكان والأوربيين وحدهم!

فيلزم من القول بإهدار دماء نصارى الأمريكان والأوربيين القولُ بإهدار دماء وإباحة أموال نصارى الدول الأخرى، إذ جميعهم نصارى مشركون، وهم في الحكم سواء.

ولا شك أن القول بانتقاض عهد كل مشرك لأجل إقامته في جزيرة العرب، ومن ثم إهدار دمه وإباحة ماله يفضي إلى فوضى واضطراب وظلم.

ومما يعجب له أنه على مدار عشرات السنين لم يثر هذا الأمر ليكون سبباً لقتال أهل الأمان مع وجودهم بين ظهرانينا.

إن هذا ظاهر في أن مسألة جزيرة العرب لم تكن مسألة أصلية لدى هؤلاء، وإنما استدعيت لتقوية الموقف الحادث من هذه التفجيرات.

الوجه السابع: أن فساد الوصف لا يلزم منه فساد الأصل، ولو فرض أن الأمان المعطى لطائفة من الكفار قد تضمّن شروطاً فاسدة، فإن هذا لا يلزم منه فساد عقد الأمان وإهدار دم الكافر.

ثم إن إنذار العدو (أمريكا مثلاً) بنقض العهد وإعلان الحرب ليس موكولاً لآحاد الناس؛ بل هو موكول إلى أولي الأمر من العلماء والسلطان الأعلى للدولة. ومن عقيدة أهل السنة والجماعة الجهاد مع ولي الأمر، براً كان أو فاجراً، والسمع والطاعة بالمعروف كما في الحديث: "اسمعوا وأطيعوا وإن استعمل عليكم عبد حبشي كأن رأسه زبيبة" أخرجه البخاري (7142) من حديث أنس - رضي الله عنه -. وفرقٌ بين إنكار المنكر وحض الحاكم على إنكاره بقدر المستطاع، وبين الإقدام على التغيير باليد، وارتكاب مفاسد لا حصر لها.

الوجه الثامن:ليس كل موالاة للكفار تكون كفراً، فقد اشترط بعض العلماء مع مساعدة الكفار المودة لهم؛ لقول الله عز وجل:"تلقون إليهم بالمودة" [الممتحنة:1] واشترط بعض العلماء ألا يخشى المسلم سطوة الكافر وظلمه عن المساعدة، لآية الممتحنة وقصة حاطب بن أبي بلتعة (راجع تفسير القرطبي سورة الممتحنة).

قال الشيخ عبد اللطيف بن حسن في الدرر السنية (1/466): "وأما إلحاق الوعيد المترتب على بعض الذنوب والكبائر فقد يمنع منه مانع في حق المعين كحب الله ورسوله ... إلى قوله: وتأمل قصة حاطب بن أبي بلتعة وما فيها من الفوائد، ففعل حاطب نوع من الموالاة بدليل سبب نزول الآية في قوله تعالى:"يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا عدوي وعدوكم أولياء تلقون إليهم بالمودة..." الآية، فدخل حاطب في المخاطبة باسم الإيمان ووصفه به ولم يكفر لأن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال:"خلوا سبيله".

كما أنه يلزم من هذا تكفير المعين، وتكفير المعين لا بد من شروطه وانتفاء موانعه، قال الشيخ ابن تيمية في الفتاوى (12/498) : "وأما الحكم على المعين، بأنه كافر أو مشهود له بالنار فهذا يقف على الدليل المعين فإن الحكم يقف على ثبوت شروطه وانتفاء موانعه، وإذا عرف هذا فتكفير المعين من هؤلاء الجهال وأمثالهم بحيث يحكم عليه أنه من الكفار لا يجوز الإقدام عليه إلا بعد أن تقوم على أحدهم الحجة الرسالية التي يتبين بها أنهم مخالفون للرسل، وإن كانت هذه المقالة لا ريب أنها كفر، وقال ابن تيمية -رحمه الله- عن الإمام أحمد في المجلد (23/348):"وإنما يكفر الجهمية المنكرين لأسماء الله وصفاته والقائلين بخلق القرآن، وقد ابتلي بهم الإمام حتى عرف حقيقة أمرهم، ومع ذلك ما كان يكفر أعيانهم" انتهى.

وأيضاً قال ابن تيمية في المجلد (12/466):"وليس لأحد أن يكفر أحداً من المسلمين وإن أخطأ وغلط حتى تقام عليه الحجة وتبيَّن له، ومن ثبت إسلامه بيقين لم يزل ذلك عنه بالشك بل لا يزول إلا بعد قيام الحجة وإزالة الشبهة".

الوجه التاسع: أن كفر الحاكم ليس موجباً لبطلان عقد الأمان؛ لأن الكافر دخل بلد الإسلام على أن الحاكم نافذ الكلمة وله الولاية والسلطة.

والأمان ليس من الأمور التي لا تقام إلا بأمر الأمير وحده، ولا يشترط فيها تمام شروط الولاية بل الثابت عكس ذلك؛ لقول النبي - صلى الله عليه وسلم - عن المؤمنين: (يسعى بذمتهم أدناهم) أخرجه البخاري (3179)، ومسلم (1370)، وأحمد (993)، من حديث علي – رضي الله عنه - وكذلك أمان أم هانئ للمشركين: (قد أجرنا من أجرت يا أم هانئ) أخرجه البخاري (357)، ومسلم (336/82 – كتاب الصلاة، من حديث أم هانئ -رضي الله عنها-، ولذا نص العلماء -كما سبق- على أن الأمان يصح من كل مسلم ولو عبداً أو أنثى.

ومهما يكن من شيء: فقد اختلف العلماء في المقصود بإخراجهم، وهي مسألة محل اجتهاد، وفيها خلاف معروف. ومن تمسك برأي سابق للأئمة فلا يجوز الطعن عليه، فضلاً عن نقض العهد برأي آخر، وإلا لسقطت كثير من العقود في المعاملات والعقود بين المسلمين أنفسهم ، لوجود من يقول ببطلان أو فساد هذا العقد أو ذاك، ومعلوم أن مسائل العقود والعهود فيها نزاع كثير معروف في كلام الفقهاء، وليس لمن رأى رأياً مخالفاً أن يحمل الناس عليه، أو يفتات على جماعة المسلمين بتنفيذه.

أبو عبد
02-15-2004, 05:21 PM
ألسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

زميلنا العزيز المتأمّل لقد نقلت فأجدت ولكن ليس هذا الذي اليه قد رميت
مع عدم الغنى عنه

أخي العزيز ألّذي أشتاق الى معرفة جوابه والرّدّ عليه هو ما يدّعيه أؤلئك المجاهدين رحمهم الله وهو أن المشركين الذين يحاربونهم ويقتلونهم ليسوا مستأمنين ولا معاهدين ولا تجار ولا زوّار ولا وافدين وانما هم مقاتلين

ولم أجد في سياق نقلك ما يردّ على ذلك مما يجعلني أحسّ بأن دليلهم قوي وقد عجز عن الرّد عليهم فيه العلماء

ثمّ لم تنقل لي دليلك على ان العمليات الاستشهادية هي انتحارية

والسلام