تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : حتى نكون قريبين من الله ...!!



المتأمل
02-08-2004, 10:29 AM
...............................


مجرد دخولك الموضوع تكون بدأت تقترب من الله عزوجل ... فالتوجه لله ولو بخطوة واحدة موعود باقتراب من الله عزوجل منك أكثر وأكثر .. فابشر أخي الحبيب وابشري أختي الحبيبة بهذا القُرب ، وما أسهل أن نكون قريبين من الله .

أن تكون قريباً من الله عزوجل معناه أنك تعيش - حقيقة - في حماية وكنف باريء الأرض والسماوات فلا تخشى من شيء ، ولا يستطيع كائنا من كان على وجه الأرض أو في السماء أن يروّعك دقيقة واحدة من عمرك ...

شعور رائع وجميل وعظيـــــــــــــــــــــــــــــــ ـم أن تكون في معية الله وحمايته ، ومن كان له قلب أوذرة من عقل يجب أن لايفرِّط في هذه المعيَّة أو القرب من الإله الواحد الأحد ، العظيم الصمد .

طيب دعونا نبدأ متعاونين مع بعضنا البعض في وضع الخطوات التي تقربنا من ربنا العظيم وتجعلنا نعيش في كنفه ورعايته ومعيته عزوجل ، وهذه بداية متواضعة مني لعل وعسى تتلوها إضافات وفتوحات ربانية يضيفها الواحد منّا تلو الآخر ... ولا يحقرَّن أحدا شيئاً مهما كان صغيرا .. فقد يكون عند الله كبيراً وعظيماً ..

إن هي إلاّ لبنة متواضعة لخطوات أتمنى أن نتعاون في وضعها واحدة تلو الأخرى ولرب كلمة يقولها الإنسان لا يلقي لها بالاً ترفعه في أعلى عِليين .. مع النبيين والصديقين والصالحين ، وحَسُن أولئك رفيقا ..

المتأمل
02-08-2004, 10:35 AM
................................... ..............................

كثرة السجــــــــــــــــــود وإطالته والخشوع فيه :

................................... ..............................


أقرب مايكون العبد إلى الله عزوجل وهو ساجد ، كيف لا ..؟؟ ، وأنا عندما أسجد أضع جبهتي وأنفي .. بل وكل خليّة من رأسي وجسدي في وضع الإستسلام والخنوع لرب العباد ، الواحد الأحد ، الفرد الصمد ..

كيف لا أخشع ..؟؟؟ ، وكيف لا أتلذذ بهذا السجـــــــــــــــــــود وأنا أتصوّر أنني في سجودي ماكث تحت عرش الرحمن الرحيم الأعلــــــــــــى .. الأعلــــــــــــــــــى فعلاً في كل شيء ، في ذاته ، وفي أسمائه و صفاته ..؟؟؟

دعونا نجرب كيف نعطي للسجـــــــــــــــــــود قيمة حقيقية في صلاتنا بإطالته والخشوع في كل كلمة نرددها فيه : سبحان ربي الأعلـــــــــــــــــــــــى وبحمده ، سبحان ربي العظيـــــــــــــــــــــم .. دعونا نجعل كل سجــــــــدة في صلواتنا خلوة بيننا وبين الله عزوجل نناجيه ونتوسل إليه .. نطلبه ونستجديه فهو مع عظمته وجلاله يُحب أن يلجأ إليه عباده وأن يُلِحُّوا عليه بالدعاء ..

ووالله الذي لا إله إلاّ هو لو إعتنى الواحد منّا بسجــــــوده فقط لوجد إختلافا كبيرا في حياته وقرباً لرب العباد لا يصل إليه أحد . ولوجد طاقة عظيمة تمدُّه في يومه وليلته لاتخذله مادام مواصلا ومتابعاً لها ..

................................... ..............

ahmadamir
02-08-2004, 12:24 PM
سجودنا لله أثمر فينا ولاؤنا لله ومعاداتنا لأعداء الله وأن لا نخضع لسواه

سجودنا لله أعزّنا وأبغضنا من يريد أن يذلّنا

أرخصنا الروح لله في سبيل الحقّ وفي سبيل الله

moon3000
02-08-2004, 04:22 PM
أخي الحبيب المتأمل صدقت والله وبارك الله فيك موضوعك رائع وارجوا ان لا تعطي اهتمامك لمن يحاول تشتيت الموضوع.....

ahmadamir ما اسهل الكلام ولاكن الفعل !!!؟؟؟!!!

المتأمل
02-09-2004, 10:17 AM
أخي الكريم أحمد أمير ...

شيء جميل أن نتعلم العزة من السجود ... لكن ليس العزة على عباد الله بل على أهل الكفر وُطغاته .. أما المسلمين فيجب أن يعلمنا السجود الرحمة بهم والحرص كل الحرص على أرواحهم والعمل على أن لا نسفك قطرة دم من أيّ واحد منهم بلا حق ..

تحياتي .

..........................


أخي الكريم والحبيب moon3000

شكرا لك على تشجيعك وكلامك الطيب يا طيب ... أسأل الله العلي القدير أن يجعل أخوتنا في الله مما يؤهلنا لأن نكون يوم القيامة في ظله عزوجل يوم لا ظل إلا ظله ..

تحياتي .

المتأمل
02-09-2004, 04:31 PM
................................... ...............................

الخطوة الثانية : أن تجعل لسانك رطب بذكر الله

................................... ...............................

يقول أحد الذاكرين لله : أنه دخل يوما مستعجلا إلى بيته , ونسي أن يذكر الله قبل أن يدخل .. ونسي أن يدعو بدعاء دخول المنزل .. وما أن قابل زوجته حتى تجهمت فيه وبدأت في مناكفته والتنكيد عليه ...

استغرب الرجل عليها وهي الزوجة الطيبة الطباع .. والمطيعة ..!! طلب من إبنته أمرا فتلكأت التنفيذ .. وأهملته ..!! وهي بنت بارّة بأبيها لا تكاد ترد له طلبا ... فكّر قليلا ( وهو من الناس الذين رزقوا بصيرة ) :

- لا يوجد سبب , إلاّ ما نسيه من ذكر دخول المنزل ..

عاد وخرج من الباب ثم عاد ودخل بقدمه اليمنى وردد الدعاء المعروف .. وكان أن عادت إلى بيته بقدرة قادر الرحمة ... وزالت عنه المنغصات ..!!

قد يستغرب أحدنا هذه القصة .. لكنها وردت ممن لا أشك في صدقه .. كما أنها مصداق لقوله عزوجل ( ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكى ... ) ..

فالضنك والمنغصات التي نعيشها في حياتنا هي بسبب بعدنا عن الله عزوجل وهي من عذاب الله في الدنيا , وهي نتيجة لنسياننا أو تناسينا ذكر الله والمداومة عليه .. فعَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ فقيه الأمة قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : { مَا عَمِلَ ابْنُ آدَمَ عَمَلًا أَنْجَى لَهُ مِنْ عَذَابِ اللَّهِ مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ } ..

والحقيقة أن المداومة على ذكر الله في كل الأحيان من أعظم الأعمال التي تُقرب العبد من ربه وهي التي تنجي الإنسان من العذاب والضنك الدنيوي والأخروي ... والمداومة على الذكر أعظم عند الله من الجهاد في سبيل الله ..

فقد روي عن مُعَاذٍ رضي الله عنه أنه قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : { مَا عَمِلَ ابْنُ آدَمَ عَمَلأ أَنْجَى لَهُ مِنْ النَّارِ مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ , قَالُوا : يَا رَسُولَ اللَّهِ , وَلا الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ؟ قَالَ : وَلا الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ , تَضْرِبُ بِسَيْفِك حَتَّى يَنْقَطِعَ ثُمَّ تَضْرِبُ بِسَيْفِك حَتَّى يَنْقَطِعَ ثُمَّ تَضْرِبُ بِهِ حَتَّى يَنْقَطِعَ } ..

تصّور أخي الحبيب : أنك جالس في مجلسك , أو ماشي في السوق , أو متقلب في مضجعك .. وردد لسانك ذكر الله .. وداوم عليه , تكون في هذه الحالة أعظم أجرا .. ممن خرج في سبيل الله , يقاتل قوما أشدّاء .. أليس هذا عملا عظيما لايقدر ثمنه رغم كونه سهل التنفيذ ...؟؟

وهذا الصحابي الجليل معاذ بن جبل يؤكد مرة أخرى المعنى بقوله : لَوْ أَنَّ رَجُلَيْنِ يَحْمِلُ أَحَدُهُمَا عَلَى الْجِيَادِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالآخَرُ يَذْكُرُ اللَّهَ لَكَانَ أَفْضَلَ أَوْ أَعْظَمَ أَجْرًا : الذَّاكِرُ .

أمّا صفة الذكر المطلوب والذي يكون منجاة للإنسان من كل عذاب وضنك دنيوي وأخروي ... فهي أن يكون دائما ..

- كيف ...؟؟

تجتهد على أن يكون لسانك لا يفتر عن ذكر الله .. وأن يكون لسانك دائما رطبا بذكره عزوجل .. لا تترك دعاءا في مناسبة إلاّ وتقوله .. عندما تأكل , عندما تشرب , عندما تدخل المنزل , عندما تخرج منه , عندما تركب السيارة .. المصعد .. عندما تلبس , عندما تدخل الحمام , ... وهكذا هناك أدعية واردة عنه صلى الله عليه وسلم في كل حال .. إحفظها ورددها .. وستجد أثرها الذي لا يضاها ..!!

حتى وأنت سائر في الطريق , وأنت جالس في مجلسك , في كل مكان وزمان ردد الأدعية والأذكار .. أستغفر الله العظيم مائة مرة في كل مجلس تجلسه .. هلل وكبّر كلما رأيت شيئا يعجبك .. إقرأ على نفسك الفاتحة كلما أحسست بألم في جسدك ..

عوّذ نفسك وأهلك وذريتك من الشيطان وعمله كل يوم حين تمسي وحين تصبح .. تعود على وِرد يومي خاص بك تبتدأ به يومك وتنهيه .. وليكن فيه الدعاء لنفسك , ولخصمك من المسلمين أن يوفقه وأن يهديه ..!!

روى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُسْرٍ رضي الله عنه { أَنَّ أَعرَابِيًّا قَالَ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ , إنَّ شَرَائِعَ الإسْلامِ قَدْ كَثُرَتْ عَلَيَّ فَأَنْبِئْنِي مِنْهَا بِأَمْرٍ أَتَشَبَّثُ بِهِ , قَالَ : لا يَزَالُ لِسَانُك رَطْبًا بِذِكْرِ اللَّهِ } .

وهذا أحد السلف الطيبين الزاهدين رضي الله عنه لا يسكت عن الذكر حتى والحلاق يقص له شاربه , ويقول للحلاق الذي أحتجّ عليه .. قم بعملك وأنا أقوم بعملي ...!!

وهذا أبو الدرداء رضي الله عنه يبشرك إذا كنت من هؤلاء الذين جعلوا ألسنتهم رطبة بذكر الله ببشرى عظيمة , فيقول : إنَّ الَّذِينَ لا تَزَالُ أَلْسِنَتُهُمْ رَطْبَةً مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَهُمْ يَضْحَكُونَ .

اللهم ياحي يا قيوم , يا ذا الجلال والإكرام , أسألك بأسمائك الحسنى وصفاتك العلى , وأسألك بإسمك الأعظم الذي إذا سألت به أعطيت , وإذا دعيت به أجبت .. أن تجعلني من الذاكرين لك , وأن تجعل لساني دائما رطبا بذكرك .. ياحنان يامنان .. يارب العالمين .. أنا ومن ردد معي آمين في سره وجهره .. وصلى الله على نبينا وحبيبنا وسيدنا محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين ..



--------------------------------------------------------------------------------

المتأمل
02-10-2004, 06:42 PM
................................... ................................

من سمات الصالحين البكاء من خشيه الله :

................................... ................................



إن أهل المعاصي ليسوا من الله في شيء فقد اجتمعت على قلوبهم الذنوب حتى صارت قلوباً قاسية كالحجارة أو أشد قسوة وأبعد القلوب من الله القلب القاسي أما أهل الإيمان فهم أهل الله وخاصته الذين ما تركوا لله طاعة إلا شمروا عن ساعد الجد لأدائها وما علموا بشيء فيه رضا لله إلا فعلوه راغبين راهبين فأورثهم الله نور الإيمان في قلوبهم فصارت قلوبهم لينه من ذكره تعالى وقادت جوارحهم للخشوع فما تكاد تخلوا بالله إلا فاضت أعينهم من الدمع من كمال خشيته وكانت تلك الدموع أكبر حائل يحول بين صاحبها وبين النار .

ولقد أثنى الله في كتابة الكريم في أكثر من موضع على البكائين من خشيته تعالى فقال جل شأنه [وقرءاناً فرقناه لتقرأه على الناس على مكث ونزلناه تنزيلا قل آمنوا به أولا تؤمنوا إن الذين أوتوا العلم من قبله إذا يتلى عليهم يخرون للأذقان سجدا ويقولون سبحان ربنا إن كان وعد ربنا لمفعولا ويخرون للأذقان يبكون ويزيدهم خشوعا] الإسراء 106-109 .

وقال تعالى [أولئك الذين أنعم الله عليهم من النبين من ذريه آدم وممن حملنا مع نوح ومن ذريه إبراهيم وإسرائيل وممن هدينا واجتبينا إذا تتلى عليهم آيات الرحمن خروا سجداً وبكيا] مريم 58 .

وعن أبى هريرة رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم [ لايلج النار رجل بكى من خشيه الله حتى يعود اللبن في الضرع ولايجتمع غبار في سبيل الله ودخان جهنم ] رواة الترمزى . قال المباركفوري قوله [ لا يلج ] من الولوج أي لا يدخل [ رجل بكى من خشيه الله ] فإن الغالب من الخشية امتثال الطاعة واجتناب المعصية [ حتى يعود اللبن في الضرع ] هذا من باب التعليق بالمحال كقوله تعالى [حتى يلج الجمل في سم الخياط] الاعراف 40 .

وروى الترمزى عن ابن عباس قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول [عينان لا تمسهما النار عين بكت من خشيه الله وعين باتت تحرس في سبيل الله]

قال المباركفورى :

[ عينان لا تمسهما النار] أي لا تمس صاحبهما فعبر بالجزء عن الجملة وعبر بالمس إشارة إلى امتناع ما فوقه بالأولى [عين بكت من خشيه الله] وهى مرتبه المجاهدين مع النفس التائبين عن المعصية سواء كان عالماً أو غير عالم ..

[وعين باتت تحرس في سبيل الله] وهى مرتبة المجاهدين في العبادة وهى شاملة لأن تكون في الحج أو طلب العلم أو الجهاد أو العبادة والأظهر أن المراد به الحارس للمجاهدين لحفظهم عن الكفار وعن أبى هريرة رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم [ سبعه يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله ] وذكر منهم [ ورجل ذكر الله خالياً ففاضت عيناه ] متفق عليه .

قال القرطبي وفيض العين بحسب الذاكر وما ينكشف له فبكاؤه خشيه من الله تعالى حال أوصاف الجلال وشوقاً إليه سبحانه حال أوصاف الجمال .

وروى ابن أبى الدنيا عن حمزة الأعمى قال :
ذهبت بي أمي إلى الحسن فقالت يا أبا سعيد ابني هذا قد أحببت أن يلزمك فلعل الله أن ينفعه بك قال فكنت أختلف إليه فقال لي يوما : يابني أدم الحزن على خير الآخرة لعله أن يوصلك إليه وابك في ساعات الليل والنهار في الخلوة لعل مولاك أن يطلع عليك فيرحم عبرتك فتكون من الفائزين .

ومن أقوال الحسن البصري :
بلغنا أن الباكي من خشيه الله لا تقطر من دموعه قطره حتى تعتق رقبته من النار وقال أيضاً : لو أن باكيا بكى في ملأ من خشية الله لرحموا جميعا وليس شيء من الأعمال إلا له وزن إلا البكاء من خشية الله فإنه لا يقوم الله بالدمعة منه شيء وقال : ما بكى عبد إلا شهد عليه قلبه بالصدق أو الكذب .

الشاذلي
02-10-2004, 09:17 PM
http://www.saowt.com/forum/viewtopic.php?p=32234#32234

انظروا كيف يكذب المتأمل على رسول الله بدون خجل!!!

يستعمل الأحاديث الباطلةو الضعيفة و المنكرة التي نسفها الألباني

إحذروا من هذا الكذاب الذي يكذب على رسول الله

قال صلى الله عليه وسلم: من كذب علي عامداً فليتبوأ مقعده من النار (متواتر)

و هذا الكذاب قال أن المجاهدين سفهاء بينما نبيكم صلى الله عليه و سلم يقول أن للمتأمل أن يتبوأ مقعده من النار

نسأل الله أن يهديه فإن سبق في علمه أنه لن يهتدي، فإننا نسأل الله أن يحرقه بنار الدنيا ثم نار الآخرة

اللهم العن من كذب على محمد ثم العنه ثم العنه ثم العنه

أيها المتأمل،

إنك تكذب على نبينا و إني و الله أرى الروافض أشرف منك لأنهم مع شدة كذبهم إلا أنهم لا يدعون أنهم يتبعون السلف.

لعنة الله على من كذب على محمد صلى الله عليه و سلم.

المتأمل
02-10-2004, 10:27 PM
--------------------------------------------------------------------------------

جاء في صحيح الأباني رحمه الله تعالى في الحديث رقم 3780 :

حدثنا يعقوب بن حميد بن كاسب حدثنا المغيرة بن عبد الرحمن عن عبد الله ابن سعيد بن أبي هند عن زياد بن أبي زياد مولى ابن عياش عن أبي بحرية عن أبي الدرداء أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :

ألا أنبئكم بخير أعمالكم وأرضاها عند مليككم وأرفعها في درجاتكم وخير لكم من إعطاء الذهب والورق ومن أن تلقوا عدوكم فتضربوا أعناقهم ويضربوا أعناقكم .؟؟

قالوا وما ذاك يا رسول الله ..؟؟

قال ذكر الله .

و قال معاذ بن جبل ما عمل امرؤ بعمل أنجى له من عذاب الله عز وجل من ذكر الله * ( صحيح ) _ تخريج الكلم الطيب رقم 1 ، المشكاة 2269 ، التعليق الرغيب 228/2 .

...........

أيمن الظواهري
02-11-2004, 09:26 AM
####################

المتأمل
02-11-2004, 10:37 AM
..

لا أدري هل وصلت الحماقة بإنسان أن لايقرأ ولا يفهم أن النصوص في الأحاديث التي أوردتها ُمتشابهة .. ومن الطبيعي لمن يعرف قليلاً من العلم الشرعي أن يفهم أن نصاً واحداً يمكن أن يأتي بأسانيد مختلفة قد لا يصح بعضها ، لكن على الباحث أن يبحث عن كل النصوص ولا يقف عند سند واحد .. لكن ماذا نفعل مع من لا يعلم ولا يعلم بأنه لا يعلم .؟؟؟

الحديث الذي أوردته عن الصحابي الجليل صححه الألباني رحمه الله تعالى وقد تلقت الأمة هذا العالم الرباني بالقبول .. ومن لم يعجبه تصحيح الألباني فليختر أمة أخرى غير هذه الأمة المحمدية .. ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم .
_________________

الشاذلي
02-11-2004, 07:59 PM
السند أيضاً مضروب،

قال المزي في تهذيب الكمال في ترجمة زياد بن زياد :

و رواه ابن ماجة ، عن يعقوب بن حميد بن كاسب ، عن المغيرة بن عبد الرحمن
المخزومى ، جميعا : عن عبد الله بن سعيد بن أبى هند ، فوقع لنا عاليا

و هذا التكفيري الخارجي قد كفر الألباني نفسه لأن الألباني نفسه قد عاد عن روايات كثيرة تساهل فيها!!

المدني
02-11-2004, 08:55 PM
اخوي المتامل وفقك الله لكل خير
لقد قرات موضوعك المميز وراجعت المسجلات التى تمت بينك وبين التكفيري الشاذلي وتابعه الضواهري
اخي المتامل لقد اصبت في ماذهبت به فقد صحح العلامه الالباني رحمه الله الحديث
اما تابع مشايخ ######## الشاذلي فعليه ان يتقي الله ويعلم ان كل ما كتبه ويكتبه سيحاسب عليه يوم لا ينفع مال ولا بنون الا من اتى الله بقلب سليم
والسلام عليكم ورحمه الله وبركاته

no saowt
02-11-2004, 09:16 PM
السلام عليكم،

اهلاً بك اخاً كريماً في المنتدى ولكن ارجوك لا تكن ممن يرمون الزيت على النار. لا يجب على المسلم ان يرد على كل كلمة كما هي بل يجب ان نكون ربانيين ونخفف من الحدة.

شكراً لك

المتأمل
02-12-2004, 08:47 PM
أخي الكريم المدني ...


وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ،،

أشكرك جداً لوقوفك جانب ماأراه حقاً وعدلا ... لكنني أؤيد كلام الأخ بلال حول عدم مبادلة أخواننا في الدين السباب مهما فعلوا وقالوا .. ولعلهم في يوم قريب يرجعون إلى الحق الذي ندين الله به .

تحياتي .

.................

أخي الكريم بلال ...

جزاك الله خيراً على ُحسن أدبك وفهمك لمعنى التحاور الأصيل والشرعي .. ثبتنا الله وإياك ورفع قدرك في الدنيا والآخرة ..

تحياتي .

المتأمل
02-12-2004, 09:27 PM
................................... ...............................

مسواك نهى الله عزوجل رسوله من الترويع به :

................................... ..............................

نصح الاوزاعي خليفة المسلمين ابا جعفر المنصور فقال له: يا أمير المؤمنين أما علمت انه كان بيد رسول الله صلى الله عليه وسلم جريدة يابسة يستاك بها ويروع بها المنافقين فأتاه جبريل عليه السلام فقال:


يا محمد ما هذه الجريدة التي بيدك. اقذفها، لا تملأ قلوبهم رعبا، فكيف بمن سفك دم المسلمين، وانتهب أموالهم يا أمير المؤمنين؟ ان المغفور له ما تقدم من ذنبه وما تأخر دعا الى القصاص من نفسه بخدشة خدشها اعرابيا من غير تعمد. يا أمير المؤمنين لو أن ذنبا من النار صب ووضع على الأرض لأحرقها فكيف بمن يتجرعه؟!


ولو أن ثوبا من النار وضع على الارض لاحرقها، فكيف بمن يتقمصه؟! ولو أن حلقة من سلاسل جهنم وضعت على جبل لذاب، فكيف بمن يتسلسل بها ويرد فضلها على عاتقه؟

.........

فاعتبروا يا أولي الأبصار ...!!

المتأمل
02-15-2004, 05:37 PM
................................... ..........................

صفة الجنة لمن ُيحب أن يكون قريباً من الله :

................................... ..........................

مما ذكر في محاضرة : صفة الجنة

لفضيلة الشيخ / علي عبد الخالق القرني

وأقف معكم ومع [ابن الجوزي] –عليه رحمة الله- في رياضه – رياض السامعين - وهو يصف مشهدًا من مشاهد نعيم أهل الجنة، حتى إنه ليتخايل ذلك النعيم، ويقول: والله إني لأتخيل دخول أهل الجنةِ الجنةَ وخلودهم فيها بلا تنكيل ولا تعب ولا نصب ولا صخب، يقول : فأكاد أطيش ويكاد طبعي يضيق عن تصديق ذلك لولا أن الله عز وجل ورسوله صلى الله عليه وسلم ضمِنه لنا، انظروا إليه وهو يصف هذا المشهد، يقول: يا أيها الأخوة بينما رجل من أهل الجنة يتنعم فيما لا عين رأت، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر، وإذا ببرق يضيء في الجنة، وهو مع حورية من حوريات أهل الجنة يتنعم معها،قال فيرفع رأسه فإذا هو بحورية أجمل من التي بين يديه وإذا بها تقول: يا ولي الله أما لنا فيك جولة؟ أما لنا فيك نصيب؟، تعرض خدماتها عليه تعرض نفسها عليه، فيقول بالله من أنت؟ قالت: أنا ممن قال الله فيهن ( فَلاَ تَعْلَمُ نَفْسٌ مَّا أُخْفِيَ لَهُم مِّن قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ )

وكل ما في الجنة مُذلل لأهل الجنة

فيطير بسريره إليها فيأتي وإذا هي تضْعُفُ بسبعين ألف جزء من النور عن التي كانت بين يديه هناك، فيتعجب

ويقول: لم؟!

قالت: لأنني صليت وصمت وعبدت الله، أنا من نساء أهل الدنيا، لم أتزوج في الدنيا؛ فأنا أعرض نفسي عليك

قال: أو أنت لي؟!

قالت: نعم جزاء من الله لك، وجزاء من الله لي

قال: فيعتنقها أربعين عامًا لا تمله، ولا يملها، تقف بين يديْه، وفي رجليْها خلاخل من ياقوت

إذا مشت سمع من خلاخلها صفير صوت كل طير في الجنة

فلا إله إلا الله، أي نعيم هذا النعيم؟

وهو يعتنقها ينظر ليدها اليمنى فإذا هو مكتوب عليها (الْحَمْدُ للهِ الَّذِي صَدَقَنَا وَعْدَهُ). يقول: مكتوب بالنور على اليمن (الْحَمْدُ للهِ الَّذِي صَدَقَنَا وَعْدَهُ) وعلى اليسرى (الْحَمْدُ للهِ الَّذِي أَذْهَبَ عَنَّا الْحَزَنَ) أما كفُّها فألْيَن من المخ، يُشم من رائحة كفها رائحة كل طيب في الجنة

وهي تمشي بين يديه

ثم يتمنى أن يمشين مشيات ومشيات

لأن كل مشية للحورية لها لذة ونعيم من نوع خاص

قال: فيتمنى أن تمشي، فيقول لها: اشتقت إلى مشيتك، فيكون معها سبعون ألف وصيفة – كما يقول ابن الجوزي في رياض السامعين-

قال: فيمشون معها بسبعين ألف مشية فيضع الله لهم روضة من الكافور وروضة أخرى من الزعفران فيمشين بسبعين ألف مشية في هذه الروضة ويرجعن بسبعين ألف مشية في الروضة الأخرى

لو قضى الله الموت عليه طربًا من مشيتهن لمات

ولكن خلود في الجنة ولا موت

لو تَفَلَتْ في بحار الدنيا لأصبحت بحار الدنيا كلها عذبة من تفال هذه الحورية .

ثم يشتاق بعد ذلك إلى البخور، وكل ما في الجنة رائحة طيبة

قال: فيأتين بمجامر من در فيها بخور من غير نار

قال: فيمشين به تمشي رائحته في الجنة مسيرة مائة عام

ثم يشتهي الغناء يا من صان سمعه عن الغناء

يا من نزَّه بيته وأهله وأذنه التي أنعم الله به عليه عن الغناء

يشتهي إلى الغناء فماذا يكون الأمر؟

كيف يكون الأمر يوم يشتهي الغناء يا أيها الأخوة ؟

يقول: يجتمعن وينزلن، فيجتمعن قسمين من النساء المؤمنات اللائي كن في الدنيا قسم

وقسم آخر من نساء وحوريات أهل الجنة اللائي أنشأهن الله -عز وجل- في الجنة إنشاء.

فاسمع إلى كلمات هؤلاء واسمع إلى كلمات هؤلاء، أما أهل الجنة اللائي أُنشئن في الجنة فيقلن :

نحنُ الخَـالِــداتُ فَـلا يَمُتْنَ نحنُ الرَّاضِياتُ فَلا يسخطن

نحن المقيماتُ فلا يظعنَّ نحنُ النَّاعماتُ فلا يبأسنَ


نحنُ الحورُ الحِسَان، أزواجُ قومٍ كِرَامٍ، طوبى لمن كان لنا وكنا له

فيرد نساء أهل الدنيا وحوريات أهل الجنة منهن :

نحنُ المُصَـلِّياتُ وما صّـلَّيْتُنَّ نحنُ الصَّـائِماتُ وَمَا صُمْتُنَّ

نحنُ المُتصدقاتُ ومَا تَصَدَقْتنَّ نحنُ العَابِدَاتُ ومَا عَبَدْتُّنَّ


تقول [عائشة] - رضي الله عنها - : فغلبنهن.

أما موسيقاهن - يا من سمع هذه الكلمات -

لا فحش ولا خنا

لا فجور ولا تحلل

وليس كهذا الغناء

وإنما خلود بلا موت إقامة بلا ظعن

نعيم بلا بأس، صلاة وصدقة وصيام

وكل يفخر بهذا النعيم .

أما موسيقاهن يا من نزَّه نفسه عن الموسيقى في هذه الحياة

فيرسل الله ريحه فتهز ذوائب أغصان أشجار الجنة فتحدث صوتًا يشبه صفير كل صوت طير في الجنة؛ فلا تسل عن ذاك النعيم

وهن يغنين بأصواتهن الرخيمات اللذيذات

لو قضى الله الموت على أهل الجنة طربًا بهذا الغناء لماتوا ولكن خلود بلا موت .

قال ابن عباس: ويرسل ربنا ريحًا تهز ذوائب الأغصان، ريحًا تلذ لمسمع الإنسان كالنغمات بالآذان يا خيبة الآذان لا تتبدلي بلذاذة الأوتار والعيدان، خابت أذن تركت ذاك النعيم، وتلذَّذت بالأوتار والعيدان المحرمة (أَتَسْتَبْدِلُونَ الَّذِي هُوَ أَدْنَى بِالَّذِي هُوَ خَيْرٌ) (أَتَسْتَبْدِلُونَ الَّذِي هُوَ أَدْنَى بِالَّذِي هُوَ خَيْرٌ) هذا مشهد من مشاهد أهل الجنة، جعلنا الله وإياكم من أهل الجنة، لهذا كله بادر المبادرون، وتنافس المتنافسون يوم سمعوا بما سمعوا من هذا الوصف، ماذا كان منهم يا عباد الله؟

أحدهم قال: لأشترين حورية من الحور العين بثلاثين ختمة للقرآن لا أنام حتى أختم هذه الثلاثين ختمة، ويختم تسعًا وعشرين فيغلبه النوم فينام فيرى حورية من حوريات أهل الجنة تأتي فتركله برجلها، وتقول :

أتخـطُـبُ مـثْلِي وعـنِّي تَنَامُ ونـومُ المُحبِّينَ عنِّي حَرَام

لأنـا خُلِقْنَا لكلِّ امــــرئٍ كَـثيرِ الصلاةِ كـثيرِ القِيام


فقام بعدها، وأكمل ذلك واجتهد، وقال: برحمة الله لأجتهدن إلى أن أنال هذه؛ إلى أن أنال هذه الحورية .

[وأبو سليمان الدارني] –عليه رحمة الله- ينام ليلة من الليالي، عابد زاهد عبَد الله، وأخلص لله، وصدق مع الله، يمني نفسه بما في الجنة من نعيم، فيقول في ليلة من الليالي –نائمًا والنفس أحيانًا تحدث بما ترغب وبما تريد وبما تحب- قال: فرأيت –فيما يرى النائم- كأن حورية جاءتني، وقالت: ما هكذا يفعل الصالحون –يا أبا سليمان- أتنام وأنا أربى لك في الخدور من خمسمائة عام.

لا إله إلا الله

فما نام بعدها إلا قليلا؛ جد وطلب ليلحق بها.

وأبو سليمان كانت له رحلة الحج المعروفة، والتي ذكرها صاحب حادي الأرواح -عليه رحمة الله- يقول: رافقه شاب عراقي في طريقه إلى الحج، قال: فما رأيت هذا الشاب إلا باكيًا أو تاليًا أو مصليًا؛ نركب فيتلو القرآن، ننزل فنصلي فيصلي، ويذكر الله، لا يتكلم بكلام إلا بذكر الله أو بالصلاة والقيام، قال: فقلت: لا أسأله ولا أشغله، وعندما رجعنا من رحلة الحج، ووصلنا إلى بلاد العراق. قال: قلت له: أيها الشاب أسألك بالله؛ ما الذي هيَّجك على العبادة؟ ما الذي هيَّجك على العبادة لا تفتر عنها؟ قال: يا [أبا سليمان] أما إن سألتني؛ فإني رأيت -فيما يرى النائم- حورية في قصر من ذهب، وقصر من فضة، له شرفتان من زبرجد وياقوت، وبينهما هذه الحورية مرخية شعرها لم أرَ جمالا كذاك الجمال، وهي تقول لي: جِدّ إلى الله في طلبي؛ فإني أربى لك في الخدور من خمسمائة عام، فوالله برحمة الله، وأقسم على الله برحمته: لأجتهدنَّ حتى أصلها أو أهلك دونها. والله لا أرتاح حتى أبلغ تلك المنزلة، هيَّجهم ذكر الجنة إلى الجنة، طيَّرت الجنة نوم العابدين من جفونهم، فتركوا الفراش، واتجهوا إلى الله في أسحارهم وفي لياليهم ( تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ) يبيتون لربهم سجدًا وقيامًا يأتي أحدهم، فيفرش فراشه، ثم يضع يده عليه، ويقول: والله إنك لَلَيِّنٌ، لكن فراش الجنة ألْيَن، فيقوم ليله كله لا ينام .

هكذا –يا عباد الله- جَدُّوا إلى الله؛ لأنهم علموا ما عند الله، وكأني بكم تقولون: هل في الجنة سوق؟ ولا إله إلا الله –أيها الأخوة- كيف حال أسواقنا هذه الأيام؟ أسواقنا أشغلت المصلين عن صلاتهم، وأشغلتهم عن ذكر الله حتى يوم يُذكر الله يهربون من المساجد إلى الأسواق، إلى مجتمع الشياطين، أسواقنا فيها مالا يعلمه إلا الله، ونسأل الله أن يعدل حال هذه الأسواق، وأن يرد الأمة إليه ردًا جميلا؛ فما حالها سيئ في أسواقها بل حالها سيئ في كثير وكثير، لكن نسأله برحمته أن يردنا إليه ردًا جميلا ..

المتأمل
02-18-2004, 08:36 PM
................................... .....................

إحذروا الحسد فهو : آكل الصحة والحسنات

................................... .....................



مرض من أمراض القلوب خطير , هو مصدر كل بلاء وطريق كل شقاء ومؤجج لنيران الحقد والبغضاء , وهو من أحط الصفات وأقبح السمات , بسببه تفرق الأصحاب وتهاجر الأحباب , وتقطعت الأنساب إنه داء الحسد أول ذنب عصى الله به حيث رفض إبليس السجود لآدم , وقال ( خلقتني من نار وخلقته من طين ) وبسببه قتل قابيل أخاه هابيل .

والحسد هو تمني زوال النعمة عن الغير .

يقول شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله -: الحسد من أمراض القلوب , وما خلا جسد من حسد , ولكن اللئيم يبديه والكريم يخفيه .

أخي –رعاك الله – اعلم أنه لا يتصف بهذه الخصلة الذميمة إلا ذوو النفوس الضعيفة , فذنب المحسود إلى الحاسد دوام نعمة الله عليه ليس إلا ..

قال أبو الليث السمرقندي – يرحمه الله - : يصل إلى الحاسد خمس عقوبات قبل أن يصل حسده إلى المحسود أولها : غم لا ينقطع . والثانية : مصيبة لا يؤجر عليها . والثالثة : مذمة لا يحمد عليها . والرابعة : سخط الرب . والخامسة : يغلق عنه باب التوفيق والعياذ بالله . أ .هـ

ألا قل لمن ظل لي حاسدا ** أتدري على من أسأت الأدب

أسأت على الله في حكمه ** لأنك لم ترض لي ما وهب

فأخزاك ربي بأن زادني ** وسد عليك وجوه الطلب

وقد نهانا نبينا محمد – صلى الله عليه وسلم – عن الحسد فقال : - كما في صحيح البخاري ( لا تحاسدوا) وحذرنا منه – عليه الصلاة والسلام – فقال : ( واياكم والحسد فإنه يأكل الحسنات كما تأكل النار الحطب ) .

يقول العلامة ابن القيم – يرحمه الله -: وأصل الحسد هو بغض نعمة الله على المحسود وتمني زوالها , فالحاسد عدو النعم وهذا الشر هو من نفسه وطبعها ليس هو شيئاً أكتسبه من غيرها بل هو من خبثها وشرها . أ.هـ

يقول ابن حبان – يرحمه الله -: الواجب على العاقل مجانبة الحسد على الأحوال كلها فإن أهون خصال الحسد هو ترك الرضا بالقضاء . ثم قال : والحاسد لا تهدأ روحه ولا يستريح بدنه إلا عند رؤية زوال النعمة عن أخيه والعياذ بالله . نسأل الله أن يطهر قلوبنا جميعاً من الحسد .

وتفكر – رحمك الله – فيما ذكره عمرو بن ميمون أنه قال : رأى موسى – عليه الصلاة والسلام – رجلاً عند العرش فغبطه بمكانه فسأل الله عنه , فقال ألا أخبرك بعمله ؟ كان لا يحسد الناس على ما آتاهم الله من فضله .

ولا يخفى عليك – وفقت لكل خير – أنه لا يكاد يوجد الحسد إلا لمن عظمت نعمة الله عليه فكلما أتحفه الله بازدياد النعم ازداد الحاسدون له بالمكروه والنقم .

وكان داود بن علي – يرحمه الله – ينشد كثيراً :

إني نشأت وحسادي ذوو عدد ** ياذا المعارج لا تنقص لهم عددا

إن يحسدوني على ما كان من حسن ** فمثل خلقي فيهم جر لي حسدا

ويقول الآخر :

ليس للحاسد إلا ما حسد ** وله البغضاء من كل أحد

وأرى الوحدة خيراً للفتى ** من جليس السوء فانهض إن قعد

أخي – أرشدك الله لطاعته – ومع أن الحسد كله سيئ إلا أن أسوأه الحسد الذي يكون بين طلاب العلم والدعاة تجاه أقرانهم وزملائهم . ويستغرب الإنسان أن يقع منهم ذلك , ولو كانوا من الجهال وضعاف النفوس لم يستغرب الإنسان , لقلة الإيمان في قلوبهم وقلة العلم في صدورهم .

وقد ذكر عن ابن سيرين أنه قال : ما حسدت أحداً على شيء من الدنيا , لأنه إن كان من أهل الجنة فكيف أحسده على شيء من الدنيا وهو يصير إلى الجنة ؟ وإن كان من أهل النار فكيف أحسده على شيء من الدنيا وهو يصير إلى النار ؟

يقول صلى الله عليه وسلم – كما في حديث الترمذي عن الزبير بن العوام – رضي الله عنه – دب إليكم داء الأمم قبلكم . الحسد والبغضاء هي الحالقة حالقة الدين لا حالقة الشعر , والذي نفس محمد بيده لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا ولا تؤمنوا حتى تحابوا أفلا أنبئكم بشيء إذا فعلتموه تحاببتم ؟ أفشوا السلام بينكم .

ولتعلم – سدد الله خطاك – أن الحسد من شر معاصي القلوب , ومعاصي القلوب وهي أشد إثماً من كثير من معاصي الجوارح فما أخبث داء الحسد ! إنه ليعمي بصيرة الحاسد ويجعله كالهائم يمشي على غير هدى , فما يزال في سيره يتعثر , وفي ظلماته يتخبط ويتكسر . يتمنى لنفسه السعادة فيقيم بينه وبينها حجاباً مشقياً له من حسده الخبيث .

فيا سبحان الله العظيم ! كم من زوجين متحابين ترفرف على بيتهما السعادة كان لهما حاسدون واشون أفسدوا ما بينهما – وكم من أصحاب متآخين في الله دخل بينهما حاسدون فرقوهم وأثاروا بينهم العداوة والبغضاء . وكم من محصنة عفيفة شريفة , أشاع عنها الحاسدون الفواحش . وكم من أمين خونه الحاسدون فأردوه بالخيانة . وكم من صادق رماه الحاسدون بالكذب . وكم من عالم طعنه الحاسدون بالجهل وكم من داع إلى الحق صادق مخلص وصفه الحاسدون بالرياء والسمعة والمقاصد السيئة .

وهكذا يقطع الحسد وشائج المودات وصلات القربات , ويفسد الصدقات , ويولد في الناس العداوات , ويفكك أفراد المجتمع ويباعد بين الجماعات .

قال معاوية بن أبي سفيان – رضي الله عنه – لابنه : يابني إياك والحسد , فإنه يتبين فيك قبل أن يتبين في عدوك .

قال الماوردي – يرحمه الله - : اعلم أن الحسد خلق ذميم مع إضراره بالبدن وإفساده للدين حتى لقد أمر الله بالاستعاذه من شره فقال سبحانه : ( ومن شر حاسد إذا حسد ) وناهيك بحال ذلك شراً . ولو لم يكن من ذم الحسد إلا أنه خلق دنيء يتوجه نحو الأكفاء والأقارب , ويختص بالمخالط والصاحب لكانت النزاهة عنه كرما ً والسلامة منه مغنماً , فكيف وهو بالنفس مضر , وعلى الهم مصر , حتى ربما أفضى بصاحبه إلى التلف من غير نكاية في عدو ولا إضرار بمحسود .

قال بعضهم : الحاسد لا ينال من المجالس إلا مذمة وذلاً , ولا ينال من الملائكة إلا لعنة وبغضاً ، ولا ينال من الخلق إلا جزعاً وغماً , ولا ينال عند النزع إلا شدة وهولاً , ولا ينال عند الموقف إلا فضيحة ونكالاً , نسأل الله السلامة والعافية .

ولما سئل الرسول – صلى الله عليه وسلم -: أي الناس أفضل ؟ قال : ( كل مخموم القلب صدوق اللسان ) قالوا صدوق اللسان نعرفه فما مخموم القلب ؟ قال : ( هو التقي النقي لا إثم فيه ولا بغي ولا غل ولا حسد ) رواه ابن ماجة – فاحرص أخي على أن تكون مخموم القلب صدوق اللسان .

وأختم كلماتي هذه – أرشدك الله للصواب – بذكر مضار الحسد : فهو إسخاط – لله تعالى – إذ الحسود لا يرى قضاء الله عدلا ولا لنعمه من الناس أهلاً والحاسد لا يجد لحسرته إنتهاء ولا يؤمل لسقامه شفاء , مع مقت الناس له حتى لا يجد فيهم محبا ولا منهم ولياً فيصير بالعداوة مأثوراً وبالمقت مزجوراً , والحسد يجلب النقم ويزيل النعم , والحسد منبع الشرور ويورث الحقد والضغينة في القلب , وهو معول هدام في المجتمع ودليل على سفول الخلق ودناءة النفس .

اللهم طهر قلوبنا من الحسد اللهم طهر قلوبنا من الحسد اللهم طهر قلوبنا نمن الحسد , ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلاً للذين آمنوا ربنا إنك رؤوف رحيم . وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين



--------------------------------------------------------------------------------

المتأمل
02-19-2004, 06:42 PM
................................... ...................

إنما يخشى الله من عباده العلمــــــاء :

................................... ...................

عندما تسلم الرئيس الفرنسي الراحل فرانسوا ميتران زمام الحكم في فرنسا عام 1981 طلبت فرنسا من مصر في نهاية الثمانينات استضافة مومياء فرعون لإجراء اختبارات وفحوصات أثرية .. فتم نقل جثمان أشهر طاغوت عرفته الأرض .. وهناك عند سلم الطائرة اصطف الرئيس الفرنسي منحنياً هو ووزراؤه وكبار المسؤولين الفرنسيين ليستقبلوا فرعون ..



وعندما انتهت مراسم الإستقبال الملكي لفرعون على أرض فرنسا .. حُملت مومياء الطاغوت بموكب لا يقل حفاوة عن استقباله وتم نقله إلى جناح خاص في مركز الآثار الفرنسي ليبدأ بعدها أكبر علماء الآثار في فرنسا وأطباء الجراحة والتشريح دراسة تلك المومياء واكتشاف أسرارها ، وكان رئيس الجراحين والمسؤول الأول عن دراسة هذه المومياء هو البروفيسور موريس بوكاي ..



كان المعالجون مهتمين بترميم المومياء ، بينما كان اهتمام موريس هو محاولة أن يكتشف كيف مات هذا الملك الفرعوني ، وفي ساعة متأخرة من الليل ظهرت النتائج النهائية .. لقد كانت بقايا الملح العالق في جسده أكبر دليل على أنه مات غريقا ، وأن جثته استخرجت من البحر بعد غرقه فورا ، ثم اسرعوا بتحنيط جثته لينجو بدنه ..



لكن أمراً غريباً مازال يحيره وهو كيف بقيت هذه الجثة أكثر سلامة من غيرها رغم أنها استُخرجت من البحر ! كان موريس بوكاي يعد تقريراً نهائيا عما كان يعتقده اكتشافاً جديداً في انتشال جثة فرعون من البحر وتحنيطها بعد غرقه مباشرة ، حتى همس أحدهم في أذنه قائلا : لا تتعجل .. فإن المسلمين يتحدثون عن غرق هذه المومياء .



ولكنه استنكر بشدة هذا الخبر واستغربه ، فمثل هذا الإكتشاف لا يمكن معرفته إلا بتطور العلم الحديث وعبر أجهزة حاسوبية حديثة بالغة الدقة ، فقال له أحدهم إن قرآنهم الذي يؤمنون به يروي قصة عن غرقه وعن سلامة جثته بعد الغرق ، فازداد ذهولا وأخذ يتساءل .. كيف هذا وهذه المومياء لم تُكتشف إلا في عام 1898 ، أي قبل مائتي عام تقريبا ، بينما قرآنهم موجود قبل أكثر من ألف وأربعمائة عام؟ وكيف يستقيم في العقل هذا ، والبشرية جمعاء وليس العرب فقط لم يكونوا يعلمون شيئا عن قيام قدماء المصريين بتحنيط جثث الفراعنة إلا قبل عقود قليلة من الزمان فقط؟



جلس موريس بوكاي ليلته محدقا بجثمان فرعون يفكر بإمعان عما همس به صاحبه له من أن قرآن المسلمين يتحدث عن نجاة هذه الجثة بعد الغرق .. بينما كتابهم المقدس يتحدث عن غرق فرعون أثناء مطاردته لسيدنا موسى عليه السلام دون أن يتعرض لمصير جثمانه .. وأخذ يقول في نفسه : هل يُعقل أن يكون هذا المحنط أمامي هو فرعون الذي كان يطارد موسى؟ وهل يعقل أن يعرف محمدهم هذا قبل أكثر من ألف عام؟



لم يستطع موريس أن ينام ، وطلب أن يأتوا له بالتوراة ، فأخذ يقرأ في التوراة قوله : فرجع الماء وغطى مركبات وفرسان جميع جيش فرعون الذي دخل وراءهم في البحر لم يبق منهم ولا واحد .. وبقي موريس بوكاي حائراً .. فحتى الإنجيل لم يتحدث عن نجاة هذه الجثة وبقائها سليمة



بعد أن تمت معالجة جثمان فرعون وترميمه أعادت فرنسا لمصر المومياء ، ولكن موريس لم يهنأ له قرار ولم يهدأ له بال منذ أن هزه الخبر الذي يتناقله المسلمون عن سلامة هذه الجثة ، فحزم أمتعته وقرر السفر لبلاد المسلمين لمقابلة عدد من علماء التشريح المسلمين



وهناك كان أول حديث تحدثه معهم عما اكشتفه من نجاة جثة فرعون بعد الغرق .. فقام أحدهم وفتح له المصحف وأخذ يقرأ له قوله تعالى : فاليوم ننجيك ببدنك لتكون لمن خلفك آية .. وإن كثيرا من الناس عن آياتنا لغافلون



لقد كان وقع الآية عليه شديدا .. ورجت له نفسه رجة جعلته يقف أمام الحضور ويصرخ بأعلى صوته : لقد دخلت الإسلام وآمنت بهذا القرآن



رجع موريس بوكاي إلى فرنسا بغير الوجه الذى ذهب به .. وهناك مكث عشر سنوات ليس لديه شغل يشغله سوى دراسة مدى تطابق الحقائق العلمية والمكتشفة حديثا مع القرآن الكريم ، والبحث عن تناقض علمي واحد مما يتحدث به القرآن ليخرج بعدها بنتيجة قوله تعالى : لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد



كان من ثمرة هذه السنوات التي قضاها الفرنسي موريس أن خرج بتأليف كتاب عن القرآن الكريم هز الدول الغربية قاطبة ورج علماءها رجا ، لقد كان عنوان الكتاب : القرآن والتوراة والإنجيل والعلم .. دراسة الكتب المقدسة في ضوء المعارف الحديثة ، فماذا فعل هذا الكتاب؟



من أول طبعة له نفد من جميع المكتبات ثم أعيدت طباعته بمئات الآلاف بعد أن ترجم من لغته الأصلية إلى العربية والإنجليزية والأندونيسية والفارسية والصربكرواتية والتركية والأردية والكجوراتية والألمانية لينتشر بعدها في كل مكتبات الشرق والغرب



ولقد حاول ممن طمس الله على قلوبهم وأبصارهم من علماء اليهود والنصارى أن يردُّوا على هذا الكتاب فلم يكتبوا سوى تهريج جدلي ومحاولات يائسة يمليها عليهم وساوس الشيطان . وآخرهم الدكتور وليم كامبل في كتابه المسمى : القرآن والكتاب المقدس في نور التاريخ والعلم ، فلقد شرّق وغرّب ولم يستطع في النهاية أن يحرز شيئاً



بل الأعجب من هذا أن بعض العلماء في الغرب بدأ يجهز رداً على الكتاب ، فلما انغمس بقراءته أكثر وتمعن فيه زيادة .. أسلم ونطق بالشهادتين على الملأ ..

المتأمل
02-20-2004, 05:24 PM
.............................

هل نحنُ منهم ..؟؟

.............................


عن أبي الدرداء رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

" ثلاثة يحبهم الله ،ويضحك لهم ،ويستبشر بهم :

1-الذي إذا انكشفت فئة قاتل وراءها بنفسه لله عزوجل ، فإما أن يُقتل وإما أن ينصره الله ويكفيه، فيقول(أي الله تعالى لملائكته) : انظروا إلى عبدي هذا كيف صبر لي بنفسه !!

2-والذي له امرأة حسنةٌ، وفراشٌ لينٌ حسن، فيقوم من الليل (أي يصلي) فيقول (أي الله تعالى) : يَذَرُ شهوته ويذكرني ولو شاء رقد . .

3 -والذي إذا كان في سفر، وكان معه ركب، فسهروا (أي وهم يسيرون طوال الليل) ثم هجعوا (أي ناموا) فقام من السحر في ضراء وسراء "



فتأمل أخي المسلم كيف أن اثنين ممن يحبهم الله ويضحك إليهم هما من أهل قيام الليل.. هذا يقوم وسط أهله، وذاك يقوم وسط رفقته المسافرة ..

فهل نكون مثلهم ..؟؟؟

***********************

وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

" أفضل الصلاة بعد الصلاة المكتوبة الصلاة في جوف الليل، وأفضل الصيام بعد شهر رمضان صيام شهر الله المحرم " رواه مسلم

وعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

"أحبُّ الصلاةِ إلى الله صلاة داود، وأحب الصيام إلى الله صيام داود،

كان ينام نصف الليل ويقوم ثلثه وينام سدسه، ويصوم يوماً ويفطر يوماً" متفق عليه

وعن عمرو بن عبسة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

"أقرب ما يكون الربُّ من العبدِ في جوف الليل الآخر، فإن استطعت أن تكون ممن يذكر الله في تلك الساعة فكُن " رواه الترمذي



فهلاّ أجبنا نداء السماء؟!!

وناجَيْنا ربنا في الظلماء؟!!

لنكون في الدنيا والآخرة من السعداء!!!

اللهم ارزقني وكل قارئ وقارئة قيام الليل

آميييييييييين

............................



منقول.. من كتاب: ( كيف تتحمّس لقيام الليل - أكثر من100 طريقة للتحمُّس لقيام الليل )

بقلم: أبي القعقاع محمد بن صالح آل عبدالله

المتأمل
02-28-2004, 05:58 PM
................................... ................................... .............

الأسباب الجالبــة لمحبــة الله كما يراها إبن القيم رحمه الله :

................................... ................................... .............


أحدها: قراءة القــرآن بالتدبــر والتفهــم لمعانيـــه وما أريــــد منـــــه .



الثاني : التقــرب إلى الله بالنــوافــل بعد الفرائض ، فإنها توصله إلى درجــة
المحبوبيــة بعد المحبـــة .



الثالث : دوام ذكـــره على كل حـال باللســـان واللقلــب ، والعمل والحـــال .
فنصيبه من المحبة على قدر نصيبه من الذكر .



الرابع : إيثـــار محابـه على محابك عند غلبـات الهـــوى .



الخامس : مطالعـة القلـب لأسمائــه وصفاتـــه ومشاهدتها ومعرفتــهــا . فمن عرف الله بأسمائه وصفاته وأفعاله أحبه لا محالة .



السادس : مشاهدة بره وإحسـانــه وآلائــه ونعمــه الباطنــة والظاهـــرة ،
فإنهـا داعيـة إلى محبتـــه .



السابع : وهو من أعجبها ، انكسـار القلب بكليتــه بين يدي الله تعالى .



الثامن : الخلوة به وقت النــزول الإلهــي لمناجاتــه وتلاوة كلامــه والوقوف
بالقلب والتأدب بأدب العبودية ثم ختم ذلك بالاستغفار



التاسع : مجالسة المحبين الصادقين ، والتقـاط أطايــب ثمرات كلامهـم كما
تنـتـقى أطايب ..

سامي
02-28-2004, 09:26 PM
إن فتحت صيد الفوائد أو فتحت أي موقع إسلامي فلا تجد إلا كلاماً طويلاً وكأن كاتبه ليس فقط لم يقرأه

بل لم يستوعبه أيها الأخوة إقرأوا بإخلاص واهضموا ماتقرأون ثم أخرجوه لنا عسلاً مصفى .لو سمحتم..

فلا وقت لدينا يساعدنا على قراءة هذه الأسفار ..والله أعلم


................................... ................................... .....

سامي
02-29-2004, 08:30 AM
لاأدري لماذا أشعر أن المدني هو المتأمل نفسه!!

المتأمل
02-29-2004, 10:24 AM
أخي الكريم سامي 1

أولا : ياسيدي لا أنا المدني ( اللي حتى ما اعرفوش ..!! ) ولا إسمي المكي كمااان ، أنا ياسيدي : المتأمل عندكم وفي كل منتدى .. ساعات أحط الـ ( أل ) وساعات أشيلها حسب مرونة المنتدى .. واطمن أنا ماني بوجهين يالحبيب ..

ثانيا : من حقك إنك تمل وتسأم من هالكلام الطيب ... كونه طويل شوية ، لكن مافي الدنيا أحد يستطيع يجبر أحد على قراءة مالايريده .. والكلام هنا أو هناك هو للفائدة ، فمن أرادها فحيهلا .. ومن لم يريدها برضة أهلا وسهلا بيه ..

تحياتي .

المتأمل
03-15-2004, 09:01 AM
...................................


يـــــا أهل الفجر :

...................................


فئة موفقة، وجوههم مسفرة ، وجباههم مشرقة ، وأوقاتهم مباركة ،
فإن كنت منهم
فاحمد الله على فضله ، وإن لم تكن من جملتهم فدعواتي لك أن تلحق
بركبهم، أتدري من هم ؟

إنهم أهل الفجر

قوم يحرصون على أداء هذه الفريضة، ويعتنون بهذه الشعيرة ،
يستقبل بها أحدهم يومه ، ويستفتح بها نهاره،
والقائمون بها تشهد لهم الملائكة ،
من أداها مع الجماعة فكأنما صلى الليل كله

إنها صلاة الفجر التي سماها الله قرآنا فقال جل وعز:
{وقرآن الفجر إن قرآن الفجر كان مشهوداً}
سورة الإسراء من الآية(78 )

المحافظة عليها من أسباب دخول الجنة، والوضوء لها كم فيه من
درجة، والمشي إليها
كم فيه من حسنة، والوقت بعدها تنزل فيه البركة، قال النبي صلى
الله عليه وسلم:

"اللهم بارك لأمتي في بُكورهَا".
أخرجه أحمد وأبو داود والترمذي وابن ماجة

أهل الفجر

الذين أجابوا داعي الله وهو ينادي
(حي على الصلاة،حي على الفلاح)،
فسلام على هـؤلاء القوم ، حـين استلهموا ( الصلاة خير من
النوم )، واستشعروا معاني
العبودية، فاستقبلتهم سعادة الأيام تبشرهم وتثبتهم، قال صلى
الله عليه وسلم :


"بشر المشائين في الظلم إلى المسجد بالنور التام يوم القيامة "
أخرجه الترمذي وأبو داود

يا أهل الفجر


هنيئاً لكم أن تتمتعوا بالنظر إلى وجه الله الكريم في الجنة ،
قال صلى الله
عليه وسلم: "إنِّكم سترون ربَّكم كمَا ترون هذا القَمرَ لا
تُضامونَ في رؤيته ، فإن استطعتم أن لا تُغلبوا على صلاةٍ قبل طلوع
الشَّمسِ وقبلَ غروبها فافعلُوا ثم قرأ:
{وسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس وقبل الغروب}
أخرجه البخاري ومسلم

يا أهل الفجر

ألا ترضون أن يذهب الناس بالأموال والزوجات ، وترجعون أنتم
بالبركة في الأوقات والنشاط وطيب النفس وأنواع الهدايات ، ودخول
الجنات ونزول الرحمات،
قال صلى الله عليه وسلم:
"من صلى البُردين دَخل الجنة "
أخرجه البخاري ومسلم. والبردان:صلاة
الفجر وصلاة العصر، وقال صلى الله عليه وسلم: "لن يلج النار
أحدٌ صلى قبل طلوع الشمس وقبل غروبها "
أخرجه مسلم.
والمراد بهذا صلاة الفجر وصلاة العصر

يا أهل الفجر


أنتم محفوظون بحفظ الله، أنفسكم طيبة، وأجسادكم نشيطة ، يقول
صلى الله عليه وسلم:
"من صلَّى الصبح فهو في ذمة الله ".أخرجه مسلم،
وقال صلى الله عليه وسلم:
"يعقدَ الشيطان على قافية رأسِ أحدكم إذا هو نام ثلاث عقد،
ويضرب على مكان كل عقدة عليك ليل طويل فارقد، فإن استيقظ وذكر الله
انحلت عقدة ، فإن توضأ انحلت
عقدة ، فإن صلى إنحلت عقدة، فأصبح نشيطاً طيب النفس ، وإلا
أصبح خبيث النفس كسلان "
متفق عليه

يا أهل الفجر


كفاكم شرفاً شهادةُ ملائكة الرحمن لكم ،
قال صلى الله عليه وسلم:
"يتعاقبون فيكم ملائكة بالليل وملائكة بالنهار، ويجتمعون في
صلاة الفجر وصلاة العصر، ثم يعرج الذين باتوا فيكم فيسألهم ربهم
- وهو أعلم بهم- كيف تركتم عبادي ؟ فيقولو:
تركناهم وهم يصلون، وأتيناهم وهم يصلون" متفق عليه

يا أهل الفجر


قال صلى الله عليه وسلم : " ألا أدلكم على ما يمحو الله به
الخطايا ، ويرفع به الدرجات ؟ قالوا: بلى يا رسول الله، قال : إسباغ
الوضوء على المكاره ، وكثرة الخطا إلى المساجد ، وانتظار الصلاة بعد
الصلاة ، فذلكم الرباط فذلكم الرباط "
أخرجه مسلم


أولئك هم الرِّجال حقاً ، والمؤمنون صدقاً ، قال ربُّنا جلَّ
وعلا :
((فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللهُ أن تُرفعَ ويُذكرَ فيها اسمهُ
يسبحُ لهُ فيها بالغُدُوِّ
والآصال * رِجَالٌ لا تلهيهم تجارةٌ أو بيعٌ عن ذكر الله وإقام
صلاة وإيتاء
الزكاةِ يخافونَ يوماً تتقلَّبُ فيهِ القلوب والأبصارُ *
ليجزيهُمُ الله أحسنَ
ما عَمِلُوا ويزيدهُم مِّن فضلِهِ واللَّهُ يرزُقُ من يشاء
بغير حساب))
سورة النور(36-37-38 )


أمَّا مَن ضيَّعوا الصلاة وتهاونوا بها وأخَّروها عن وقتها فيا
ليت شعري لو
يعلمون ماذا تحمَّلوا من الوِزر؟ وماذا فاتهم من الأجر؟
قال تعالى:
((فويل للمصلين*الذين هُم عن صلاتهم ساهون))
سورة الماعون(4-5) ،
وقال تعالى: { فخلفَ من بعدِهِمْ خلفٌ أضاعوا الصلاة واتبعوا
الشهوات فسوف يلقون غياً*إلا من تاب وآمن وعمل صالحاً فأولئك يدخلون
الجنَّة ولا يظلمون شيئاً} سورة مريم(59-60)،
وقال صلى الله عليه وسلم: "إنَّ أوَّل ما يُحاسبُ به العبدُ
يومَ القيامة مِن
عملهِ صلاتُهُ ، فإن صلُحت فقد أفلحَ ونَجَح ، وإن فسدت خابَ
وخَسِرَ...."
الحديث رواه الترمذي وقال حديث حسن

المتأمل
03-22-2004, 04:06 PM
................................... .....................

ُكن مع الله من الصباح حتى المساء :

................................... .....................



المؤمن الحق والذي ُيحب معيّة الله له يكون مع الله في كل يومه :

فهو اذا أفاق من نومه قال
الحمدلله الذي أحيانا بعد أن أماتنا وإليه النشور

اذا قام من فراشه قال
رب اغفر وارحم واهد للسبيل الأقوام

اذا رأى نور الفجر قال
أصبحنا واصبح الملك لله والحمد لله

اذا نظر الى السماء قال
ربنا ماخلقت هذا باطلا، يامصرف القلوب ثبت قلبي على دينك

اذا نظر الى المرآة قال
الحمدلله الذي خلقني فسواني، اللهم كما أحسنت خلقي فحسن خُلقي

اذا خرج من البيت قال
بسم الله توكلت على الله اللهم إني أعوذ بك أن أضل أو ُأضل

اذا لبس ثوبا قال
الحمد لله الذي كساني ما أواري به عورتي وأتجمل به في حياتي

اذا دخل المسجد
اللهم أفتح لي ابواب رحمتك وانشرعلي خزائن علمك

اذا دخل البيت قال
بسم الله دخلنا وبسم الله خرجنا وعلى الله توكلنا

اذا اكل طعاماً قال
الحمدلله الذي أطعمنا فأشبعنا وسقانا فأروانا وجعلنا ُمسلمين

اذا شرب الماء قال
الحمدلله الذي جعل الماء فراتا برحمته ولم يجعله ملحا اُجاجا بذنوبنا

اذا دخل الخلاء قال
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم اللهم اني أعوذ بك من الخبث والخبائث

اذا خرج من الخلاء قال
ُغفرانك، الحمد لله الذي أذهب عني الاذى وعافاني

اذا غضب قال
اللهم اغفر لي ذنبي وأذهب غيظ قلبي وأجرني من الشيطان

اذا قصد فعلُ شيئ قال
اللهم خِر لي واخترلي ولا تكلني الى نفسي ُطرفة عين

اذا اراد السفر قال
اللهم أنت الصاحبُ في السفر والخليفة في المال والأهل والولد

اذا أصابهُ مرضٌ قال
اللهُم رب الناس.. أذهب البأس.. اشف أنت الشافي..لا شفاء إلاشفاؤك

اذا أتتهُ مُصيبة قال
إنا لله وانا إليه راجعون. حسبنا الله ونعم الوكيل

اذا صعب عليه أمرٌ قال
اللهُم لا سهل إلا ماجعلتهُ سهلا. وأنت تجعلُ الحزن إذا شئت سهلا

إذا أذّن المغرب قال
اللهم هذا اقبال ليلك وادبارُ نهارك وأصواتُ دُعاتك فاغفرلي

اذا أمسى ليلا قال
أمسينا وأمسى المُلك لله. والحمدُ لله وحدهُ لا شريك لهُ

اذا أتى أهلُه قال
اللهم جنبنا الشيطان وجنب الشيطان مارزقتنا

اذا اراد النوم قال
باسمك ربي وضعت جنبي وبك أرفعُهُ،
إن امسكت نفسي فأرحمها وإ
ن ارسلتها فاحفظها بما تحفظُ بهِ عِبادك الصالحين

................................... ..

... لا تترك الصلاة ... لأن :

* تارك صلاة الصبح ليس في وجهه نور

** تارك صلاة الظهر ليس في رزقه بركه

*** تارك صلاة العصر ليس في جسمه قوة

**** تارك صلاة المغرب ليس في أولاده ثمرة

***** تارك صلاة العشاء ليس في نومه راحه

المتأمل
03-23-2004, 08:41 PM
................................... ........

القناعة كنز لا يفنى :

................................... .........


في حجرة صغيرة فوق سطح أحد المنازل , عاشت الأرملة الفقيرة مع طفلها الصغير حياة متواضعة في ظروف صعبة . . ... إلا أن هذه الأسرة الصغيرة كانت تتميز بنعمة الرضا و تملك القناعة التي هي كنز لا يفنى . . . لكن أكثر ما كان يزعج الأم هو سقوط الأمطار في فصل الشتاء ,

فالغرفة عبارة عن أربعة جدران , و بها باب خشبي , غير أنه ليس لها سقف ! . . و كان قد مر على الطفل أربعة سنوات منذ ولادته لم تتعرض المدينة خلالها إلا لزخات قليلة و ضعيفة , إلا أنه ذات يوم تجمعت الغيوم و امتلأت سماء المدينة بالسحب الداكنة . . . . . و مع ساعات الليل الأولى هطل المطر بغزارة على المدينة كلها , فاحتمى الجميع في منازلهم , أما الأرملة و الطفل فكان عليهم مواجهة موقف عصيب ! ! . .

نظر الطفل إلى أمه نظرة حائرة و اندسّ في أحضانها , لكن جسد الأم مع ثيابها
كان غارقًا في البلل . . . أسرعت الأم إلى باب الغرفة فخلعته و وضعته
مائلاً على أحد الجدران , و خبأت طفلها خلف الباب لتحجب عنه سيل المطر المنهمر . . ...

فنظر الطفل إلى أمه في سعادة بريئة و قد علت على وجهه ابتسامة الرضا , و قال لأمه : " ماذا يا ترى يفعل الناس الفقراء الذين ليس عندهم باب حين يسقط عليهم المطر ؟ ! ! " لقد أحس الصغير في هذه اللحظة أنه ينتمي إلى طبقة الأثرياء . .

. ففي بيتهم باب !!!!!! ,

ما أجمل الرضا . . . إنه مصدر السعادة و هدوء البال , و وقاية من أمراض المرارة و التمرد و الحقد

اللهم نسألك رضاك و الجنة .. و نعوذ بك من سخطك و النار ..

.............

قصة رااائعة .. ليتنا نتعلم منها ..!!

المتأمل
04-10-2004, 11:23 AM
................................... ......................

مـن فوائـد تـرك الذنــوب :

................................... ......................

نعيم القلب وراحة البدن

عز النفس

محبة الخلق

تسهيل الطاعات عليه

كثرة الدعاء له

زوال الوحشـــة بينه وبين الله

صون العرض

انشراح الصدر

صلاح المعاش

تيسير الرزق

قرب الملائكة منه

عدم الخوف من الموت

قلة الهم والغم والحزن

طيب النفس

.............................


بكى سفيان الثوري ـ رحمه الله ـ ليلة إلى الصباح فلما أصبح، قيل له أكل هذا خوفاً من الذنوب؟ فأخذ تبنة من الأرض وقال: "الذنوب أهون من هذه وإنما أبكى خوفاً من سوء الخاتمة" .





------------

من كتاب - قطار المستغفرين إلى ديار التائبين

المتأمل
05-08-2004, 10:18 AM
................................... ...........

عالج أمراضك بكثرة السجود :

................................... ...........

إذا كنت تعاني من الإرهاق .. أو التوتر .. أو الصداع الدائم .. أو العصبية .

وإذا كنت تخشى من الإصابة بالأورام ..

فعليك بالسجود .. فهو يخلصك من أمراضك العصبية والنفسية
هذا ما توصلت إليه أحدث دراسة علمية أجراها د. محمد ضياء الدين حامد أستاذ العلوم البيولوجية ورئيس قسم تشعيع الأغذية بمركز تكنولوجيا الإشعاع ..

معروف أن الإنسان يتعرض لجرعات زائدة من الإشعاع .. ويعيش في معظم الأحوال وسط مجالات كهر ومغناطيسية .. الأمر الذي يؤثر على الخلايا .... ويزيد من طاقته ..... ولذلك كما يقول د. ضياء .. فإن السجود يخلصه من الشحنات الزائدة التي تسبب العديد من الأمراض ..

التخاطب بين الخلايا :

هو نوع من التفاعل بين الخلايا .. وهي تساعد الإنسان على الإحساس بالمحيط الخارجي .. والتفاعل معه .. وأي زيادة في الشحنات الكهرو مغناطيسية التي يكتسبها الجسم تسبب تشويشاً في لغة الخلايا وتفسد عملها مما يصيب الإنسان بما يعرف بأمراض العصر مثل الشعور بالصداع .. والتقلصات العضلية .. والتهابات العنق .. والتعب والإرهاق .. إلى جانب النسيان والشرود الذهني .. ويتفاقم الأمر إذا زادت كمية هذه الموجات دون تفريغها .. فتسبب أوراماً سرطانية .. ويمكنها تشويه الأجنة ..

لذلك وجب التخلص من هذه الشحنات وتفريغها خارج الجسم بعيداً عن استخدام الأدوية والمسكنات وآثارها الجانبية

الحل ..؟؟؟

لا بد من وصلة أرضية لتفريغ الشحنات الزائدة والمتوالدة بها .. وذلك عن طريق السجود للواحد الأحد كما امرنا .. حيث تبدأ عملية التفريغ بوصل الجبهة بالأرض .

ففي السجود تنتقل الشحنات الموجبة من جسم الإنسان إلى الأرض السالبة الشحنة ..... وبالتالي تتم عملية التفريغ .. خاصة عند السجود على السبعة الأعضاء ( الجبهة .. والأنف ..... والكفان .. والركبتان .. والقدمان ) .. وبالتالي هناك سهولة في عملية التفريغ ، معلومة عجيبة .. فسبحان الله العلي العظيم .


وقد تبين من خلال الدراسات أنه لكي تتم عملية التفريغ للشحنات .. لابد من الاتجاه نحو مكة في السجود وهو ما نفعله في صلاتنا ( القبلة ) لأن مكة هي مركز اليابسة في العالم .

وأوضحت الدراسات أن الاتجاه إلى مكة في السجود هو أفضل الأوضاع لتفريغ الشحنات بفعل الاتجاه إلى مركز الأرض الأمر الذي يخلص الإنسان من همومه ليشعر بعدها بالراحة النفسية .. فسبحان الله العلي العظيم .