بسم الله الرحمن الرحيم


مقدمة

قد يقول البعض مالنا ومال الحديث عن البرمجة اللغوية العصبــية


أقول : إنها شئ بدأ ينتشر في بلاد المسلمين و للأسف لها مؤيدين من بيننا ، فوجب أن نعرف ماهي البرمجة العصبية مالها وما عليها

>>>>>>>><<<<<<<<

البرمجة اللغوية العصبــية وما عليها

أ. فوز كردي


الحمد لله الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون، والصلاة والسلام على إمام الأولين والآخرين محمد بن عبد الله وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين .
وبعد ، فمن المعلوم أن الله سبحانه وتعالى قد اصطفى نبيه واجتباه وأرسله برسالة الإسلام التي ختم بها الرسالات وقال :( ومن يبتغ غير الإسلام ديناً فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين ) (آل عمران 85)، ومن منطلق عقيدة ختم النبوة بمحمد صلى الله عليه وسلم وختم الرسالات بالإسلام الذي أكمل الله به الدين وأتم به النعمة ورضيه للبشرية منهجاً إلى يوم الدين نذكر إخواننا المسلمين بضرورة الاستمساك بالدين والاعتصام بالكتاب والسنة ، والإقبال عليهما دراسة ، وتطبيقاً ، وتدبراً ، واستشفاءً للقلوب والعقول والأرواح والأبدان ، فبالاستمساك بهما يكون الوصول لكل خير والنجاة من كل شر ، قال صلى الله عليه وسلم : " تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي أبداً كتاب الله وسنتي " .
وقاعدة الكمال في الدين مطردة في كل نواحي الحياة فما زالت كثير من الأبحاث العلمية والتربوية حتى اليوم تكشف عن جوانب الإعجاز في هذا الدين، ومصادره العظيمة ، وشعائره المقدسة ، وهدي نبيه المصطفى الذي لا ينطق عن الهوى .

هذا وإن من أخطر ما يواجه الأمة اليوم من صور الغزو ، ذلك الغزو الفكري الذي يستهدف الدين والعقل عن طريق صرف الأمة عن الكتاب والسنة ، أو تهميش دورهما في الحياة فيكونا في مرتبة التابع والمؤيد لا مقام الهادي والمرشد ، فتفقد الأمة بذلك هويتها وتضل عن مقومات عزها ونصرها وتميزها، ثم تلتفت بقوة التلبيس واستغلال الخوف والقلق من مشاكل العصر الصحية والنفسية إلى مصادر الأديان الأخرى أو نظريات الشرق والغرب القائمة على معتقداتهم ونظرتهم للكون والحياة .

وكثير من هذا الغزو اليوم يشمل فلسفات الفكر الصيني والهندي ، على الرغم من أن أكثر تطبيقاته وافدة إلينا من بلاد الغرب ولا عجب فقد اعتنقه كثير من الغربيين إذ وجدوا فيه روحانيات هم متعطشون لها بعد انغماسهم في الفكر المادي قرون . وقد اتخذ هذا الفكر شعارات متنوعة الصور والتطبيقات تحمل معها عقائد دينية - غير معروفة عند الغالبية من المسلمين عامتهم وخاصتهم[1]- ومذاهب فكرية يتعارض أكثرها مع مقدسات ديننا وثوابت عقيدتنا ، وإن بدت بعيدة الصلة عن الاعتقاد ، مرتبطة بالرياضة والتغذية والاستشفاء وأمور الحياة المادية المختلفة .


س/ ماذا يقصد بالبرمجة العصبية ؟وبحكم تخصصي في الخدمة الاجتماعية هل لها دور في ذلك ؟ وماذا يعني رمز NLP ?


" البرمجة اللغوية العصبية "

Neuro-Linguistic Programming
واختصارها الغربي "NLP" هي خليط من العلوم والفلسفات والاعتقادات والممارسات ، تهدف تقنياتها لإعادة صياغة صورة الواقع في ذهن الإنسان من معتقدات ومدارك وتصورات وعادات وقدرات بحيث تصبح في داخل الفرد وذهنه لتنعكس على تصرفاته . يعرف بها أحد أشهر مدربيها وايت ود سمول فيقول :" الـ NLP عبارة عن مجموعة من الأشياء . ليس هناك شيء جديد في الـNLP ، أخذنا بعض الأمور التي نجحت في مكان معين ، وشيء آخر نجح في مكان آخر وهكذا " . وحقيقة البرمجة من منظورنا الثقافي أنها علم باطني له ظاهر يدعي أهله أنه يحسن قدرة الفرد على الاتصال مع الآخرين ، وقدرته على محاكاة المتميزين . وله باطن يركز على تنويم العقل الواعي بإحداث حالات وعي مغيّرة لزرع بعض الأفكار ( إيجابية أو سلبية ) في ما يسمونه "اللاوعي" بعيداً عن سيطرة نعمة العقل .
ولمزيد من المعلومات حول حقيقة البرمجة يمكنك الاطلاع على موقع:

Fikr1424.jeeran.com

وتحت عنوان جذور البرمجة اللغوية العصبية

وعنوان وقفة موضوعية مع البرمجة اللغوية العصبية

والاطلاع على عدد ذي القعدة 1424هـ من المجلة العربية وكذلك مجلة الأسرة، وعدد رمضان 1424هـ من مجلة أسرتنا.



سؤال 2


البرمجة العصبية كلها مردودة ومخالفة للعقيدة ام يمكن الاستفادة منها في بعض الامور


يتم تقييم الأفكار الجديدة من خلال:

· الأصول والتاريخ

· المضمون والمحتوى

· النتائج والمخرجات الفعلية

· الظواهر المصاحبة

ومنتقدوا البرمجة اللغوية العصبية رفضوها وحذروا إخوانهم منها بناءً على هذه الأسس فعند تتبع أصل نشأة البرمجة اللغوية العصبية وتاريخها نجد أنها خرجت من معهد ”إيسلان“ Esalen في كاليفورنيا حيث تم فيه احتضان فكر ”الثيوصوفي“الذي بدأته مدام ( بلافاتسكي ) عبر تأسيسها للجمعية الثيوصوفية في نيويورك عام 1875م ، والتي لم تلق ترحيباً شعبياً لدعوتها الصريحة والمجاهر بها لرفض مبادئ الأديان السماوية وكذلك نصرتها ودعوتها وتبنيها للفلسفة البوذية.

ففي هذا المعهد أعيد النظر في طريقة بث هذا الفكر وخرج رواده بطرق شعبية جديدة تحت شعار جديد هو ”النيواييج“ ييرز في شكل تقنيات عملية وتدريبات تتجاوز المئة، ومن ضمن هذا الطرق البرمجة اللغوية العصبية. فحركة "النيو اييج" (العصر الجديد) هم أكبر الفئات المتبنية له في العالم ، وهم من حركات الوثنية الجديدة في الغرب مع "الشامانيون الجدد "دعاة عبادة قوى النفس .وهم في حقيقة ساحات التدريب روادها ومدربوها ومعتمدوا شهاداتها في المستويات المختلفة ، والخطير أن سائر الطرق التي تؤدي للنتائج التي يريدون تعتمد ويدرب عليها فالشامانية والهونا التي هي من الأديان الوثنية صاغها "النيو اييج "في شكل دورات تدريبية متعددة المستويات ولابد لدخول أي منها أخذ مستويات من البرمجة الغوية العصبية التي تعد الخطوة الأولى والأكثر قبولا عند عموم الناس.

وبالتالي فالصواب الذي عليه أكثر أهل العلم من غير المفتونين بها رفض البرمجة اللغوية العصبية وعدم قبول بعض المضامين النافعة التي تنتحلها البرمجة لإمكانية وسهولة أخذها من مصادرها الصحيحة. وفي الموقع fikr1424.jeeran.com أسماء كوكبة من علمائنا اللذين يقولون بهذا الرأي ويؤيدوننا وغيرهم كثير.



سؤال 3


نرى الكثر من أهل الصلاح والخير قد خاضوا في بحر هذا العلم ..ووصلوا فيه الى مراحل متقدمة جدا ..بل وقد مارسوا التطبيق العملي على من حولهم ..فسؤالي هنا ..اذا كان هذا العلم فيه ما ذكرتم من انحرافات عقدية واضحة فلماذا لم يلحظها اولئك ؟ ولماذا لم تثنهم عن المضي ف طريقهم ؟ ام ان هناك تباعد في فهم أهل الدين وفهم اصحاب هذا العلم مما تسبب في ايجاد المؤيد والمعارض من أهل الخير .


الإجابة


ليست كل انحرافات البرمجة الغوية العصبية عقدية واضحة، لاسيما وأنها قد دخلت تحت شعارات مطلوبة على المستوى الأسري والاجتماعي والشخصي والدعوي والديني كالتفوق والتميز والتطوير والتغيير والإنجاز والايجابية والتفاعل والتواصل و ..... و.... مما شكل ممراً سهلاً ولقي قبولاً واسعاً لدى عموم الناس وعلى رأسهم أهل الخير، وحيث أن البرمجة "علم" باطني ، وتنتهج الباطنية منهج المؤانسة والموافقة وترك الجدال والمواجهة فقد انخدع بظاهرها كثير من الناس لخفاء منهج الباطنية وتلون صوره وتطبيقاته.

وقد رجع عنها كثير ممن نبه إلى باطنيتها.

وما ينبغي أن نذكر به أن الناس يختلفون في الفتن، لذا ينبغي أن نستمسك بالحق المحكم ونكثر من الدعاء بالثبات والاستعاذة من الفتن.



سؤال 4


هل هناك كتب تفند البرمجة العصبية تفصيلا



الإجابة


يعد نقد البرمجة الغوية العصبية في العالم الإسلامي أمراً حديثاً لذا لاتجدي له كتباً شاملة وهناك على حسب علمي كتاب (البرمجة الغوية العصبية حوار ونقد) للأستاذ أحمد الزهراني . تناول فيه بعض الجوانب . وتجدين في موقع: عالم بلا مشكلات noo-problems.com/القضايا والمشكلات الخاصة والعامة /قضايا عامة ، تحقيقات ، مؤلفات إجتماعية ، مركز الأبحاث/تحقيقات محلية ساخنة /قضية البرمجة العصبية تشتعل بين أساتذة جامعات المملكة ونحن ننتظر النتيجة

http://www.noo-problems.com/vb/showthread.php?s=300a6092f2a4a226b9 a1e7ee61604a56&threadid=20729

حوارات شارك فيها عدد من المتخصصين منهم د.عوض عوده و د.خالدالغيث

كما أن في موقع

fikr1424.jeeran.com

رأي د. عبدالعزيز النغيمشي أستاذ علم النفس، ورأي د. عبدالرحمن المحمود رئيس قسم العقيدة بجامعة الإمام.



سؤال 5


يدعي المختصين بالبرمجة العصبيبة علاج الأمراض كيف ذلك


الإجابة


تعتمد البرمجة اللغوية العصبية بعض وسائل الطب النفسي لعلاج بعض الأمراض النفسية، إلا أنه يجب التنبه إلى:

· المبرمج ليس طبيباً نفسياً ولم يؤهل التأهيل اللازم وليس هناك من جهة تتحقق من صحة عمله وتؤاخذه على أخطائه


· أن مختصر العلاج هو الوهم (وقد ينتفع به بعض الناس)


· أن كثيراً من ادعاءات البرمجة اللغوية العصبية ثبت عدم صحتها علمياً

· أن وقوع بعض المنفعة ، لايقلل من ارتباطها العقدي بالغنوصيين الذين استمروا في تبنيها بعد أن رفضتها الجامعات والعلماء.



سؤال 6


كيف تؤثر هذه البرمجه على الفرد



تؤثر البرمجة اللغوية على الفرد بطرق كثيرة فهي تعتمد تقنيات نفسية صحيحة ضمن مزيجها المنتحل، ومنه استخدام قانون التكرار ، ومهارات الإيحاء . ولكن التأثير الأكبر هو عبر استخدام تقنيات التنويم ( مخاطبة اللاواعي ) وعبر إيهام الفرد بحصول التأثير .

ومن الطبعي أن يتأثر بها الفرد المريض تحديداً حيث سرقت بعض تقنيات معالجة المرضى النفسانيين وسربتها لأيدي جماهير المدربين غير المؤهلين علمياً.

ولكن التأثير الأخطر هو الفتنة بها.



سؤال 7



ماالفرق بين كتب الإبداع و كتب البرمجة العصبية



الفرق بين كتب الإبداع و كتب البرمجة اللغوية العصبية هو الفرق بين العلم الصحيح والأوهام، مع التأكيد على أن كثيراً من كتب البرمجة تخرج تحت عناوين الابداع أو تنتحل فوائد كثير من العلوم من منطلقها الباطني.

لذا لابد من اتباع المنهج العلمي الصحيح في فحص الحقائق والادعاءات ويمكنك الرجوع إلى موضوع "حتى لاتغيب الحقيقة" أو "وقفة مع المنهج العلمي" على موقع:

fikr1424.jeeran.com



في الختام أبشر المشاركين بأن مد البرمجة أخذ في الانحسار فقد تكشفت حقائقها عند كثير ممن جربوها وتجلت مخاطرها عند كثير من أهل العلم والمسؤلين وأوصي أهل العلم والدعوة والتربية بتلمس احتياجات المجتمع الفعلية من الدورات التدريبية والعلوم النافعة واستخراج كنوز الكتاب والسنة حتى لاينجذب الناس لدعاوى وادعاءات باطلة مبهرة مضللة. وأسأل الله العظيم بأسمائه الحسنى وصفاته العلى أن يرينا الحق حقاً ويرزقنا اتباعة وأن يرينا الباطل باطلاً ويرزقنا اجتنابه.


منقول من


http://www.lahaonline.com/LiveDialogue/arabic/select.asp


وفي الوصلة التالية ستقرأ ما هو أفضل من الهذيان المسمى البرمجة اللغوية العصبية

http://www.lahaonline.com/Studies/DesertedSu/a1-11-07-2003.doc_cvt.htm


الإعجاز الفكري في القرآن والسنة
عزيز محمد أبوخلف*

صفحة منسية
جديرة
بالرفع

عبد الله

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أما بعد....
أشكر الأخ الكريم على تعريفه للبرمجة اللغوية العصبية ولكن أريد أن أنوه لأمر صغير فقط وهو أن البرمجة اللغوية العصبية لم تكن يوما مخالفة للعقيدة الشريفة بل أخذا العلماء وقارنوها مع الكتاب والسنة ووجدوا الحبيب المصطفى صلى الله عليع وسلم خير من طبق البرمجة اللغوية العصبية في الأمة مع أصحابه وزوجاته.
كما أنه مذ أن دخلت البرمجة اللغوية العصبية إلى المسلمين زادت تطورا وازدهارا وذاك لا لشيئ إلا لأن البرمجة وجدت في ديننا وسيرة الجبيب صلى الله عليه وسلم.
أضيف نقطة صغيرة وهي عن حديثه عن اللاوعي وقوله أن المبرمجين استغنو عن العقل واستعملوا ما يسمونه باللاوعي، أريد أن أقول فقط أن اللاوعي جزء من العقل فهو الذي يدير أفعالنا اللائرادية في حياتنا، إنما يهدف المبرمجون على غرس كلمات إيجابة من شأنها أن تكون سلوك المرْ لا واعيا من دون أن يشعر، فالإيحاء المرسل للعقل اللاواعي يتحول إلى سلوك ولكن دون وعي المرء ولهذا سمي بالعقل اللاواعي، أي أنه يعمل دون وعي المرء له ولا إدراكه.
كما يشرفني أن أدعو كل من يريد المزيد من التفاصيل عن البرمجة اللغوية العصبية لمراسلتي على العنوان التالي:
[email protected]
أو على السكايب بالبحث عن:
hamidmez
وفي الختام أشكر الأخ على محاولته تبيان الحق،كما أشكره على حرصه الشديد على الفكر الإسلامي وخوفه من الوقوع في الفلسفات التي تودي بالمرء للهلاك.
جزاك الله 1000 خير أخي كاتب المقال.
وشكرا لطاقم النتدى
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

الأخ مينو حياك الله ومرحبا بك عضوا جديدا.
أخي الكريم، بما أن أصول البرمجة اللغوية موجودة في شريعتنا كما تفضلت فلما لا ننشغل بدراسة شريعتنا وتطبيقها فنفوز بخيري الدنيا والآخرة بدل أن نصرف جهودنا وأوقاتنا وأموالنا في غير ذلك مما يصدره الغرب إلينا (وهو عندنا أصلا) بعد أن يعيد قولبته؟