تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : لقد جزموا بأن الأموات يعذبون في قبورهم ؟؟؟!!!!



طرابلسي
01-30-2004, 04:34 PM
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على أشرف المرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين أما بعد : إن من الطامات العظام والضياع المستمر الذي حل بهذه الأمة مرده البعد عن هدي النبي صلى الله عليه وسلم واتباع ما وجدنا عليه آباءنا وأجدادنا وإن خالف شرعنا وهدي نبينا مما حدى ببعض النابتة أن لبّسوا تلك البدع والطامات ثوب الشرع والشرع برئ من تلك المحدثات التي ما أنزل الله بها من سلطان وقد استحسن بعض الناس تلك البدع بداعي التقليد وقولهم إنا وجدنا آباءنا على أمة وإنا على أثارهم مقتدون والله المستعان .ومن تلك البدع والمخالفات الشرعية تلك التي تحدث في المقابر أول أيام العيد ولن أتطرق لما يحدث في المقابر من سفور وفجور وطبول ومزمور وقراءة قرآن على القبور( لينذر من كان حيا ) ومواعيد بين الفتية الفتيات ولبس الحفاضات خشية رؤية الميت عورة الفتاة من تحت القبر وإن كانت إحداهن في حيض حملت خمس حصيات لقبول دخولها إلى المقبرة ولا أدري من أين جيئ بتلك الخزعبلات والطامات ولا ننسى قول الهجر من بعض النسوة و وبعض الجهال مثال كيف حالك يا أبو أولادي إن شاء الله بخير ويا حرام متت صغير وتركتني مع الأولاد كيف أطعمهم ومن يدفئ فراشي بعدك يا أبا أولادي وما إلى هنالك من اعتراضات على قضاء الله وقدره .فالموضوع الذي نحن بصدده أهم وأعمق من الرد على مثل ما ذكرته آنفا لعلمي أن كل إنسان صاحب فطرة سليمة يعلم أن ذلك مخالف لشرع الله ومن فعل ذلك فهو آثم عند الله . نرى كل من دخل المقبرة قد اشترى عرقا أخضرا حتى أمست تجارة رابحة موسمية وقام بغرسها على قبر حبيبه أو قريبه بداعي التقليد أولا فهو عندما أبصر في هذه الدنيا ويرى الناس يفعلون ذلك ففعل مثلهم أو باعتقاد ثانيا بأن ذاك العرق يخفف عن ميته العذاب ويجلب له المغفرة والرحمة والقسم الثاني كبير في الأمة والله المستعان وجل ما يستشهدون به أن الرسول صلى الله عليه وسلم قد أخذ عرقا أخضرا ووضعه على ميتين وقال أنهما يعذبان وما يعذبان في كبير بلى في كبير أحدهما كان يمشي في النميمة والآخر كان لا يستبرأ من بوله فأخذ الرسول صلى الله عليه وسلم العرق الأخضر وغرس كل منهما على قبر وقال لعلها تخفف عنهما بشفاعتي ما لم ييبسا . رواه مسلم وغيره فأقول : إن فاعل ذلك الفعل قد عق والده الميت أو قريبه لحرصه ويقينه بأنه يعذب في قبره بدليل وضع ما يخفف عنه العذاب وقد نسي أو تناسى بأن الله غفور رحيم وأن الله كتب فوق عرشه رحمتي سبقت غضبي ولم يفقه حديث الرسول صلى الله عليه وسلم حين قال لعله يخفف عنهما بشفاعتي أولا :الرسول صلى الله عليه وسلم أوحي إليه أن فلان وفلان يعذب ونحن لم يوحى إلينا لانقطاع الوحي بوفاته صلى الله عليه وسلم ثانيا : قال لعله يخفف عنهما أي ربما ..ولم يجزم بذلك الثالث : بشفاعتي أي بشفاعة النبي صلى الله عليه وسلم ( رواه مسلم ) فمن منا يمتلك الشفاعة لكي يفعل ذلك ؟@!رابعا : ذكر الأثر للنهي والتنبيه من الغيبة وأنها من الكبائر التي يعذب صاحبها في القبر ومثلها عدم الاستبراء من البول لا أن نتهم الأموات بأنه يعذبون كل تلك المدة وكأن لسان الحال يقول نحن شاهدناهم يفعلون كذا وكذا !!أو من منا لم يفعل ذلك واحتياطا نضعها والله المستعان .خامسا : نسينا أو تناسينا قوله صلى الله عليه وسلم ما لم ييبسا ؟؟أي بعد يبسهما لا ينفعهما عرق أخضر ولا أصفر وأمرهم إلى الله فما بالنا نجدد العهد كل سنة بوضع العرق الأخضر وكأن لسان حالنا يقول أنهم ما زالوا يعذبون !!!سادسا : إن من المخالفات الشرعية أن يوم العيد هو يوم فرح وسرور فنقلب يومنا هذا إلى غم وحزن وهجر وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتجنب البقيع في الأعياد ومثله ما قاله الإمام أحمد ولم يثبت عن الصحابة ولا التابعين ولا تابع التابعين أن خصصوا يوم العيد لزيارة الأموات ووضع الشتائل الخضر على موتاهم فليسعنا ما وسع الصحابة والتابعين وتابع التابعين ونقف حيث وقفوا وقد بينا من قبل بوجود مخالفات عقدية حول التألي على الله بالجزم أن الأموات يعذبون بدليل وضع ذاك العرق الأخضر على قبورهم فلننتبه ولنحاسب أنفسنا قبل أن يأتي يوم لا مرد له من الله والله أعلم وأحكم والله من وراء القصد وأخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين .

طرابلسي
01-30-2004, 05:32 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

تطرقت ظهر هذ اليوم مع شيخي محمد الإمام حول موضوع تضعيف بعض احاديث البخاري ومواضيع اخرى وقد رأينا أثناء المحادثة كثرة باعة الآس والجريد فقلت للشيخ محمد لعلي أكتب الليله في هذا الموضوع فوافقني .
لذا أرجو من اخي فخر أن يرفق نسخة منه للشيخ خالد العلمي والشيخ محمد الإمام لقربه منهما لأخذ رأيهما فيه والتعقيب او التعديل على المضمون إن وجدا صياغة أفضل من تلك لأني سوف أنسخها واوزعها على المقابر مع ملاحظة تعديل العنوان إلى ( لقد جزموا بأن الأموات يعذبون في قبورهم ) لاحتمال الكذب في العنوان الحالي .
وجزاكم الله خيرا
وأطعمكم لحم طير وزوجكم حور عين .
أخوكم / أبو عمر