no saowt
01-29-2004, 04:11 AM
جراحة في مستشفى الروم لمعالجة الباركنسون بالكيّ
لقد أخطأ الدكتور باركنسون باعتقاده ان هذا المرض يسبب الشلل، وكما نعرف الآن ان سبب بطء الحركة والوقوع احيانا ما هو الا حالة التيبس التي تصيب المريض مؤثرة في كلامه وأكله وحركته وحتى تفكيره. وأخطأ ايضا بوصفه المرض بالرعاشي، اذ بتنا نعرف الان ان الارتعاش قد لا يظهر عند بعض المصابين البتة.
هذا ما قاله لـ"النهار" البروفسور انطوان تشاناقيان الذي اضاف ان كل الكتب التي ظهرت عن هذا المرض ركزت على الوصف الفسيولوجي والتشريحي للنوى القاعدية ثم مسببات المرض وأعراضه، ولكن بيت القصيد هو اختلاف استجابة المريض للأدوية المختلفة مع مرور الوقت او حصول آثار جانبية تعيق المصاب عن ممارسة متطلبات حياته اليومية. وقد يحتاج الى التداخل الجراحي اما بواسطة كي حراري في بعض من هذه النوى القاعدية او في منطقة المهاد او التغلب على الصعاب بواسطة التنبيه الكهربائي لهذه المناطق.
والتشخيص الصحيح لمرض باركنسون مهم جدا لان هناك أعراضا متعددة تشابه هذا المرض. ولذلك فان صحة التشخيص تؤثر في سير التدبير المستقبلي للمريض من حيث تقرير نوع الأدوية وكمياتها وأوقاتها ومراقـبة نتائــجها والمضاعفات التي قد تنجم عنها.
ولما كان التدخل الجراحي قد أصبح من الوسائل المهمة في معالجة مرض باركنسون فان التشخيص الدقيق لهذا المرض مهم جدا تحاشيا لاختلاطه بالحالات المشابهة له والتي لا تجرى عليها مداخلات جراحية.
وبعد التحقق من التشخيص الصحيح تستخدم مجموعة من الادوية المعروفة والمتقدمة في المعالجة. وقد يستمر العلاج الدوائي مدة طويلة، غير ان نسبة لا تتجاوز 10-15% من المرضى تقل فعالية الادوية المعطاة لهم مع مرور الزمن، او تظهر مضاعفات نفسية او حركية لا يمكن علاجها. ويحصل ايضا ان المريض قد لا يتحمل الادوية المعطاة له اطلاقا. هذه الحالات تستدعي التفكير في التدخل الجراحي. ومن الواجب قبل اللجوء الى هذه الوسيلة ان يعرض المريض على لجنة طبية للتأكد من صحة التشخيص وان المريض قد استنفد كل وسائل العلاج المتوافرة، ولاختيار نوعية التدخل الجراحي وتحديد موقعها التشريحي، كل هذا للحفاظ على مصلحة المريض وسلامته.
العلاج الجراحي
وينصح بالعلاج الجراحي عند المرضى المصابين بمرض باركنسون فقط وليس عند المصابين بالحالات المشابهة له علما ان الاخطاء التي ترتكب في التشخيص لدى المرضى المحالين على الجراحة حتى في أفضل المراكز الطبية تصل الى 25% من الحالات.
وأوضح تشاناقيان ان هناك ثلاثة انواع من العلاج الجراحي تستخدم لمعالجة مرضى الباركنسون:
1- كي الجسم الشاحب (Pallidotomy) او كي المهاد (Thalamotomy).
2- التنبيه الكهربائي لبعض النوى القاعدية (Deep Brain Stimulation).
3- زرع خلايا المادة السوداء المأخوذة من دماغ الجنين. ولا تزال هذه الطريقة التجريبية قيد التطوير.
وتابع ان النوع الثاني اجري في لبنان في مستشفى سيدة المعونات جبيل وفي مستشفى الجامعة الاميركية في بيروت. أما النوع الاول فقد أجري قبل ايام للمرة الاولى في لبنان في مستشفى القديس جاورجيوس الاشرفية واشرف على هذا العمل الجراحي فريق طبي مؤلف من نشاناقيان نفسه بمعاونة الدكاترة موسى عليوان وكارمن عضم وسامية صفير وزكريا عماش.
وقال ان هذا النوع من العمليات غير مكلف ويعترف به الضمان الاجتماعي ووزارة الصحة العامة من ناحية الرمز الطبي. أما فوائد العملية فيمكن تلخيصها بالآتي:
1- اختفاء الاعراض الرئيسية للمرض.
2- اختفاء الآثار الجانبية الناجمة عن الادوية.
3- تقليل كمية الدواء التي يتناولها المريض.
4- عودة القدرات الوظيفية وتحسن نمط حياة المريض من كل النواحي اذ يشعر بنعمة الصحة والسعادة وعدم الاعتماد على الآخرين.
لقد أخطأ الدكتور باركنسون باعتقاده ان هذا المرض يسبب الشلل، وكما نعرف الآن ان سبب بطء الحركة والوقوع احيانا ما هو الا حالة التيبس التي تصيب المريض مؤثرة في كلامه وأكله وحركته وحتى تفكيره. وأخطأ ايضا بوصفه المرض بالرعاشي، اذ بتنا نعرف الان ان الارتعاش قد لا يظهر عند بعض المصابين البتة.
هذا ما قاله لـ"النهار" البروفسور انطوان تشاناقيان الذي اضاف ان كل الكتب التي ظهرت عن هذا المرض ركزت على الوصف الفسيولوجي والتشريحي للنوى القاعدية ثم مسببات المرض وأعراضه، ولكن بيت القصيد هو اختلاف استجابة المريض للأدوية المختلفة مع مرور الوقت او حصول آثار جانبية تعيق المصاب عن ممارسة متطلبات حياته اليومية. وقد يحتاج الى التداخل الجراحي اما بواسطة كي حراري في بعض من هذه النوى القاعدية او في منطقة المهاد او التغلب على الصعاب بواسطة التنبيه الكهربائي لهذه المناطق.
والتشخيص الصحيح لمرض باركنسون مهم جدا لان هناك أعراضا متعددة تشابه هذا المرض. ولذلك فان صحة التشخيص تؤثر في سير التدبير المستقبلي للمريض من حيث تقرير نوع الأدوية وكمياتها وأوقاتها ومراقـبة نتائــجها والمضاعفات التي قد تنجم عنها.
ولما كان التدخل الجراحي قد أصبح من الوسائل المهمة في معالجة مرض باركنسون فان التشخيص الدقيق لهذا المرض مهم جدا تحاشيا لاختلاطه بالحالات المشابهة له والتي لا تجرى عليها مداخلات جراحية.
وبعد التحقق من التشخيص الصحيح تستخدم مجموعة من الادوية المعروفة والمتقدمة في المعالجة. وقد يستمر العلاج الدوائي مدة طويلة، غير ان نسبة لا تتجاوز 10-15% من المرضى تقل فعالية الادوية المعطاة لهم مع مرور الزمن، او تظهر مضاعفات نفسية او حركية لا يمكن علاجها. ويحصل ايضا ان المريض قد لا يتحمل الادوية المعطاة له اطلاقا. هذه الحالات تستدعي التفكير في التدخل الجراحي. ومن الواجب قبل اللجوء الى هذه الوسيلة ان يعرض المريض على لجنة طبية للتأكد من صحة التشخيص وان المريض قد استنفد كل وسائل العلاج المتوافرة، ولاختيار نوعية التدخل الجراحي وتحديد موقعها التشريحي، كل هذا للحفاظ على مصلحة المريض وسلامته.
العلاج الجراحي
وينصح بالعلاج الجراحي عند المرضى المصابين بمرض باركنسون فقط وليس عند المصابين بالحالات المشابهة له علما ان الاخطاء التي ترتكب في التشخيص لدى المرضى المحالين على الجراحة حتى في أفضل المراكز الطبية تصل الى 25% من الحالات.
وأوضح تشاناقيان ان هناك ثلاثة انواع من العلاج الجراحي تستخدم لمعالجة مرضى الباركنسون:
1- كي الجسم الشاحب (Pallidotomy) او كي المهاد (Thalamotomy).
2- التنبيه الكهربائي لبعض النوى القاعدية (Deep Brain Stimulation).
3- زرع خلايا المادة السوداء المأخوذة من دماغ الجنين. ولا تزال هذه الطريقة التجريبية قيد التطوير.
وتابع ان النوع الثاني اجري في لبنان في مستشفى سيدة المعونات جبيل وفي مستشفى الجامعة الاميركية في بيروت. أما النوع الاول فقد أجري قبل ايام للمرة الاولى في لبنان في مستشفى القديس جاورجيوس الاشرفية واشرف على هذا العمل الجراحي فريق طبي مؤلف من نشاناقيان نفسه بمعاونة الدكاترة موسى عليوان وكارمن عضم وسامية صفير وزكريا عماش.
وقال ان هذا النوع من العمليات غير مكلف ويعترف به الضمان الاجتماعي ووزارة الصحة العامة من ناحية الرمز الطبي. أما فوائد العملية فيمكن تلخيصها بالآتي:
1- اختفاء الاعراض الرئيسية للمرض.
2- اختفاء الآثار الجانبية الناجمة عن الادوية.
3- تقليل كمية الدواء التي يتناولها المريض.
4- عودة القدرات الوظيفية وتحسن نمط حياة المريض من كل النواحي اذ يشعر بنعمة الصحة والسعادة وعدم الاعتماد على الآخرين.