تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : الحجاب في لبنان والخجل الإسلامي



no saowt
01-22-2004, 02:44 AM
ويقولون لك يجب ان ننتصر :(

اثارت صفحة "شباب" في جريدة المستقبل الأسبوع الماضي التي تناولت قضية حظر الحجاب في فرنسا ردود فعل واسعة في أوساط دينية وحزبية وأكاديمية وطالبية توزعت بين مؤيدة ومعترضة على "شفافية" طرحها.

وتلقت "شباب" سيلاً من الاتصالات الهاتفية في هذا الصدد، وقد أفسحت المجال أمام من يريد التعبير عن وجهة نظره خطياً ليصار الى نشره، غير أنها لم تتلق سوى مداخلة يتيمة من أسعد حسين وهو طالب شريعة في احدى الكليات الإسلامية في بيروت.

وجاء في المداخلة: الحجاب من المسائل التي تعد من ضروريات الدين، المبرهن عليها بالأدلة المعتبرة لدى المسلمين قاطبة، وهو لا يعتبر زياً تعبيرياً، أو تقليداً تراثياً كالموجود لدى بعض القبائل، إنما يشكل في المنظور الاسلامي عنصراً يرتبط بشخصية المرأة المسلمة ارتباطاً عفوياً عقيدياً له أصداؤه في دائرة حركتها وتفاعلها في مجتمعها، فلا يمكن حذفه أو فصله بحال من الأحوال.
ولكن هناك حجاب متفق على محذوريته، وهو ذاك الذي تمارسه بعض الدول على المحجبات وهنا تساؤلات:
هل سبل الاندماج الاجتماعي باتت متاحة لا يقف في طريقها حجر عثرة إلا الحجاب؟
وهل المشكلة في الحجاب كونه يثير بالنسبة إليهم حزازيات أم المشكلة في القبليات السياسية والثقافية والاعلامية الكامنة في صدور "المتحززين" فتحكم حركتهم في إطار نظرتهم إلى المحجبات؟ وبالتالي لو كانت تلك القبليات مؤسسة على اعتبارات مغايرة كما هي عليه الآن. كأن يعرف أبناء المجتمع الكذائي أن الثابت تاريخياً كون الحجاب من مختصات الديانة اليهودية، وبلاد الفرس قبل أن يكون من سمات الاسلام ومختصاته، فهل كان الحجاب سيترك نفس ذلك الأثر في نفوسهم؟
وإن كان هناك ثمة حل، فهل هو بإزالة الحجاب الذي يؤدي بأقل الاحتمالات إلى تأذي جهة كبيرة من العالم عن وعي وبلا وعي، أم بإزالة القبليات التي تؤدي إلى بروز التنافر الاجتماعي، وظهور العداء بين أبناء الانسان الواحد؟
الأمر الذي يدفعنا للتساؤل أننا هل دخلنا عصر الاقطاع الثقافي، والمجاعة السياسية، حتى يصبح منع مظهر أصيل من مظاهر الحرية الفردية مظهراً أصيلاً من مظاهر الديموقراطية والعلمانية الفيدرالية؟
ليست المشكلة في عدم استطاعة بعض مسلمي فرنسا من إقناع الآخرين بوجهة نظرهم من خلال سلوكيتهم وايديولوجيتهم وإن كنا نوافق على هذا الطرح من ناحية معرفتنا بوجود بعض الممارسات اللامسؤولة التي تؤدي لدى البعض إلى أن تتكون لديه بعض التصوّرات السلبية، الأمر الذي لا يندر وجوده لدى كل البشر.

إنما المشكلة في تعميم مثل هذه التصوّرات وقولبة المسلمين كافة في قوالب على طبق تلك الصور السلبية، هذا من جهة، ومن جهة ثانية إن كان عدم الظفر بالاقناع مبرراً لمنع الآخرين ممارسة شعائرهم بحرية، فإن نفس المنع يحتاج لأن يظفر بذلك الاقناع، وإلا فإنه لن يكون مبرراً بأي شكل من الأشكال. وعليه فلا بد من إعادة النظر في معايير الحرية، وحقوق الانسان والمحكات التي على أساسها يجري تقنين مثل هذه القوانين.

ومواجهة هذا الأمر لا تكون بثائرة النفوس، إنما بمدارك العقول، والحذر من زج هذه القضية في أتون التجاذبات المذهبية، كما أن الحل لا يكون بإلصاق هذه المسألة بالصرح السياسي البعيد عن ثوابت المعتقد ومرونة الحوار وأدب الخلاف، حتى لا تفرغ من مضمونها الانساني والأخلاقي، وعلى كل حال فإن من المؤكد أن هكذا قرار قد يؤدي إلى فتح باب عريض، الأمة الانسانية بغنى عنه، خصوصاً عندما يصوّر هذا الاجراء على أن الحل الشافي لأمراض التعصب، والوسيلة الناجعة لاندماج المجتمع، وذلك عندما تلتزم به بلادنا العربية والاسلامية فتعمل على تطبيقه ولكن في الجهة المقابلة، ترزح الأمم تحت أزيائها، وتقيد الحريات بأغلال الاندماج الاجتماعي، والألوان القبلية.

fakher
01-22-2004, 07:11 AM
يظهر أنو ما حدا فاضي للكتابة.

no saowt
01-22-2004, 01:04 PM
ما حدا فاضي يفكر عما سيكتب لانه يواجه سيلاً من الإنتقاصات من امته ودينه فلا يستطيع الفكر بعدها ان يتجاوب. بل يتلت مثلما سصير مع الكمبيوتر.

من اجل هذا نحن بحاجة إلى متخصصين في كل موضوع. والله إن ساعة واحدة اسبوعياً تكفي ولكن لا حياة لمن تنادي :(