تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : نعم .. أنا إرهابي !!!!!



هديب الشام
09-28-2002, 02:35 AM
نعـم .. أنا إرهابي !

الغربُ يبكي خيفـةً إذا صَنعتُ لُعبـةً مِـن عُلبـةِ الثُقابِ . وَهْـوَ الّذي يصنـعُ لي مِـن جَسَـدي مِشنَقَـةً حِبالُها أعصابـي ! والغَـربُ يرتاعُ إذا إذعتُ ، يومـاً ، أَنّـهُ مَـزّقَ لي جلبابـي . وهـوَ الّذي يهيبُ بي أنْ أستَحي مِنْ أدبـي وأنْ أُذيـعَ فرحـتي ومُنتهى إعجابـي .. إنْ مارسَ اغتصـابي ! والغربُ يلتـاعُ إذا عَبـدتُ ربّـاً واحِـداً في هـدأةِ المِحـرابِ . وَهْـوَ الذي يعجِـنُ لي مِـنْ شَعَـراتِ ذيلِـهِ ومِـنْ تُرابِ نَعلِـهِ ألفـاً مِـنَ الأربابِ ينصُبُهـمْ فـوقَ ذُرا مَزابِـلِ الألقابِ لِكي أكـونَ عَبـدَهُـمْ وَكَـيْ أؤدّي عِنـدَهُـمْ شعائرَ الذُبابِ ! وَهْـوَ .. وَهُـمْ سيَضرِبونني إذا أعلنتُ عن إضـرابي . وإنْ ذَكَـرتُ عِنـدَهُـمْ رائِحـةَ الأزهـارِ والأعشـابِ سيصلبونني علـى لائحـةِ الإرهـابِ !

* رائعـةٌ كُلُّ فعـالِ الغربِ والأذنابِ أمّـا أنا، فإنّني مادامَ للحُريّـةِ انتسابي فكُلُّ ما أفعَلُـهُ نـوعٌ مِـنَ الإرهـابِ !
* هُـمْ خَرّبـوا لي عالَمـي فليحصـدوا ما زَرَعـوا إنْ أثمَـرَتْ فـوقَ فَمـي وفي كُريّـاتِ دمـي عَـولَمـةُ الخَـرابِ هـا أنَـذا أقولُهـا . أكتُبُهـا .. أرسُمُهـا .. أَطبعُهـا على جبينِ الغـرْبِ بالقُبقـابِ : نَعَـمْ .. أنا إرهابـي ! زلزَلـةُ الأرضِ لهـا أسبابُها إنْ تُدرِكوهـا تُدرِكـوا أسبابي . لـنْ أحمِـلَ الأقـلامَ بلْ مخالِبـي ! لَنْ أشحَـذَ الأفكـارَ بـلْ أنيابـي ! وَلـنْ أعـودَ طيّباً حـتّى أرى شـريعـةَ الغابِ بِكُلِّ أهلِها عائـدةً للغابِ .
* نَعَـمْ .. أنا إرهابـي . أنصَـحُ كُلّ مُخْبـرٍ ينبـحُ، بعـدَ اليـومِ، في أعقابـي أن يرتـدي دَبّـابـةً لأنّني .. سـوفَ أدقُّ رأسَـهُ إنْ دَقَّ ، يومـاً، بابـي !
لا مفـر !

أطبـقَ كَفَّيْـهِ على موشي ، أنْشَـبَ فَكَّيْـهِ بِراشـيلْ . لَمْ يَتَهَيَّبْ لَمْ يَتَردَّدْ . قَتَلَ الإثنينِ عَلانِيَةً .. وكأنَّ الواقِعَ تمثيلْ ! وكأنَّ المَقتولَةَ ليلى ، وكأنَّ المقتولَ خليلْ ! يا للوَقْعَـةِ ! أيُّ كفيلْ سَيُخَلِّصُـهُ مِن أمريكا ؟ أيُّ سَـبيلْ سَـيُجَنِّبُهُ إسرائيلْ ؟ أينَ يَفِـرُّ وكيفَ سَينجو هـذا الإرهابـيُّ المَدْعُـو .. عِزرائيلْ ؟‍!

المنابـع

ماذا عَنِ السَّحابْ ؟ عَـن رَعْـدِهِ وَمائِـهِ وَبَـرْقِـهِ الخَلاّبْ ؟ ماذا عَـنِ التُّرابْ ؟ في صَـدْرِهِ يُـزَمجِرُ الجَـمْـرُ وَفـوقَ ثَغْـرِهِ تَبتسِـمُ الأعشابْ ؟ ماذا عَـنِ العُبابْ ؟ في قَعْـرِهِ مَقبرةُ الصُّلْبِ وَفَـوقَ ثَغْـرِهِ أُرجوحـةُ الأخشـابْ ؟ ماذا عَـنِ الثُّقابْ ؟ عَـن شَهْقَةٍ تُوقِـدُ ألفَ شَمعَةٍ وَزَفْـرَةٍ تُحـرِقُ ألفَ غابْ ؟ ماذا عَـنِ الكِتابْ ؟ عَـن صامتٍ مُزمجـرٍ وَمُعْـدِمٍ وَهّـابْ مُطأطِئٍ في حَضْـرَةِ الأيْـدي وَفي حَضْـرَتِهِ .. تُطأطِئُ الرِّقابْ ؟ ماذا عَـنِ الزُّرقَةِ في السَّماءِ عَن تَنفُّسِ الهَـواءِ عَن تَمخُّضِ النِّساءِ عَن كَرْكَـرَةِ الصِّغارِ عَـن تَفَتُّحِ الأزهـارِ عَـن تَرنُّمِ الأطيارِ عَـن تَدفُّقِ الشَّبابْ ؟ عَن رَفَّـةِ القَلْبِ على ذوائبِ الأهدابْ ؟ عَن راحـةِ الشَّمسِ الّتي تَدُقُّ كُلَّ بابْ ؟ ماذا عن الأشياءِ هـذي كُلِّهـا .. ؟ هَـل يَقدِرُ الأذنابُ أن يُجَفِّفوا مَنابِعَ الإرهـابْ ؟‍‍!

الإرهابي

دخلتُ بيتي خُلسةً منْ أعيُنِ الكلابْ أغلقتُ خلفي البابْ . نزلتُ للسِّردابْ أغلقتُ خلفي البابْ . دخلتُ في الدُّولابْ أغلقتُ خلفي البابْ . هَمَستُ همساً خافِتاً : ( فليسقطِ الأذنابْ ) وَشَتْ بِيَ الأبوابْ ! دامَ اعتقالي سَنَةً .. بِتُهمَةِ الإرهابْ !

وسائل النجاة !


قاذفاتُ الغَربِ فوقي و حِصارُ الغرب حَوْلي و كلابُ الغربِ دُوني. ساعدوني مالذي يُمكنُ أن أفعلَ كَيْلا يَقتُلوني ؟! - إنبِذْ الإرهابَ
ملعونٌ أبو الإرهابِ.. ( أخشى يا أخي أن يسمعوني! ) أيُّ إرهابٍ ؟! فما عندي سلاحٌ غَيرُ أسناني و منها جَرَّدوني ! - لم تَزَلْ تُؤمِنُ بالإسلامِ
كَلاّ.. فالنَّصارى نَصّروني. ثُمَّ لَمّا اكتشفوا سِـرَّ خِتاني.. هَـوَّدوني ! واليَهودُ اختَبَروني ثُمَّ لَمَّا اكتشفوا طيبةَ قلبي جَعلوا دِيني دُيوني. أيُّ إسلامٍ ؟ أنا "نَصْرايَهُوني" ! - لا يَزالُ اسمُكَ "طه"..
لا… لقد أصبحتُ "جَوني" ! - لم تَزَلْ عيناكَ سَوْداوَينِ..
لا..بِالعَدَساتِ الزُّرقِ أبدلتُ عُيوني - رُّبما سَـحْنَتُكَ السَّمراءُ
كَلاّ.. صَبَغوني - لِنَقُلْ لِحيَتُكَ الكَثّةُ
كَلاّ.. حَلَقُوا لي الرَّأسَ و اللِّحيةَ و الشّاربَ، لا.. بل نَتَفوا لي حاجبَ العَين و أهدابَ الجُفونِ ! - عَرَبيٌّ أنتَ.
No, don't be Silly, they تَرجَموني ! - لم يَزَلْ فيكَ دَمُ الأجدادِ !!
ما ذنبي أنا ؟ هل باختياري خَـلّفوني ؟ - دَمُهمْ فيكَ هُـوَ المطلوبُ، لا أنتَ.. فما شأنُكَ في هذي الشُّـؤونِ ؟ قِـفْ بعيداً عَنهُما..
كيفَ، إذَنْ، أضمَنُ ألاّ يَذبحوني ؟ ! - إنتحِرْ أو مُـتْ أو استَسلِمْ لأنيابِ المَنونِ !
التّهمـة !

كنتُ أسيرُ مُفـَرداً أحمِـلُ أفكـاري مَعـي وَمَنطِقي وَمَسْمعي فازدَحَمـتْ مِـن حَـوْليَ الوجـوهْ قالَ لَهمْ زَعيمُهمْ: خُـذوهْ سألتُهُـمْ: ما تُهمَتي؟ فَقيلَ لي: تَجَمُّعٌ مَشـبُوهْ !

قُبلـة بوليسيّة !

عِنـدي كَلامٌ رائِـعٌ لا أستَطيعُ قولَهْ أخـافُ أنْ يزْدادَ طيني بِلّـهْ. لأنَّ أبجديّتي في رأيِ حامـي عِـزّتي لا تحتـوي غيرَ حروفِ العلّـهْ ! فحيثُ سِـرتُ مخبرٌ يُلقـي عليَّ ظلّـهْ يَلْصقُ بي كالنّمْلـهْ يبحثُ في حَقيبـتي يسبـحُ في مِحـبرَتي يطْلـعُ لي في الحُلْـمِ كُلَّ ليلهْ ! حتّى إذا قَبّلتُ، يوماً، زوجَـتي أشعُرُ أنَّ الدولـهْ قَـدْ وَضَعَـتْ لي مُخبراً في القُبلـهْ يَقيسُ حَجْـمَ رغبَـتي يَطْبَعُ بَصمَـةً لها عن شَفَتي يرْصُـدُ وعَـيَ الغفْلـهْ ! حتّى إذا ما قُلتُ، يوماً، جُملَـهْ يُعلِنُ عن إدانتي ويطرحُ الأدلّهْ !

* لا تَسْخَروا منّي .. فَحتّى القُبلهْ تُعَـدُّ في أوطانِنـا حادثَـةً تمسُّ أمـنَ الدولـهْ !
الأدلّـة !

الموتُ لَهُ بالمِرصـادْ : هَـدأةُ فَـخٍّ ، رَعْشَـةُ حَبْـلٍ ، شَهْقَةُ قَوسٍ ، رَعْـدُ زِنـادْ . إن طارَ إلى أعلى جَبَـلٍ أو غارَ إلى أسـفَلِ وادْ سَـوفَ يُبـادْ .

* - هُـوَ شُـوهِدَ يَلتَقِطُ الزّادْ ! - ويَطيـرُ إلى حيثُ أرادْ ! - وَيَحُـطُّ لِيَنظِـمَ أعشاشـاً ! - ويُمارِسُ فَـنَّ الإنشـادْ ! كُـلُّ أفاعيـلِ العُصفـورْ شـاهِدَةٌ أنَّ المَذكـورْ قـامَ بإرهـابِ الصَيَّـادْ !
* أيُّ بِـلادْ تَجـرؤُ أن تَضَـعَ الأصفـادْ أو تَنفـيَ جُـرْمَ الإفسـادْ عَـن مُتَّهَمٍ بِبَـراءتِه في هـذا الزّمَـنِ القَـوّادْ ؟!
المتهـم

كنتُ أمشي في سَلامْ.. عازِفاً عن كُلِّ ما يَخدِشُ إحساسَ النظامْ لا أُصيخُ السَّمْعَ لا أنظرُ لا أبلَعُ ريقي . لا أرومُ الكَشفَ عن حُزني وعـن شِـدَّةِ ضِيقي . لا أميطُ الجَفنَ عن دمعي . و لا أرمي قِناعَ الابتسامْ . كنتُ أمشي ... و السّلامْ . فإذا بالجُندِ قد سَدّوا طريقي ثُمَّ قادوني إلى الحَبسِ و كان الاتّهامْ : أنَّ شخصاً مَـرَّ بالقَصْـرِ و قد سَـبَّ الظلامْ قَبْلَ عامْ . ثُمَّ بَعدَ البَحثِ و الفَحصِ الدّقيقِ عَلِمَ الجُندُ بأنَّ الشّخص َهذا كان قد سَـلَّمَ في يَومٍ على جارِ صَديقي !

منطق الذّئب !

بسيفهِ فتَّـشَّ عَمّا أحتوي. وعندما سالَ دَمي صاحَ: اشهدوا يا ناسُ.. هـذا دَمَـوي ! صَفّى دِمائي قَطـرةً فقطرةً وعندها صاحَ: اشهدوا يا ناسُ.. هذا تَصْفَوي ! شًهَقتُ مِن تَعجُّبي صَـدَّ هُجومَ شهقتي بالالتهابِ الرئَوي ! لَمْ يَبقَ من أسلحتي إلاّالسّلاحُ اللُّغَوي. جـَرَّدني مِن قَلمي جَـرَّدني من وَرَقي أبْطلَ لي قافيتي فَجَّـرَ لي حرفَ الرَّوِي. أجرى رَقابةً على طُولِ مَجالي الشَّفَوي ! لَمْ أرعَوِ . قلتُ لَهُ: اللّهُ أقوى.. يا قَـوي. قالَ: Shut up صرختُ: No وَعِندَها صاحَ: اشهدوا هـذا سِـلاحٌ نَـوَوِي !





احمد مطر 0000000000

up up up

مجاهده
09-28-2002, 04:29 AM
يا ريت كل العالم ارهابين متل الشاعر الرائع احمد مطر.......

هديب الشام
09-29-2002, 05:44 PM
لا يمنع أن يقال للمحسن أحسنت ، وأقول لأحمد مطر أحسنت ، وإن كنت أقول أن في منهجك خلل ، بل خلل كبير .

مجاهده
09-29-2002, 08:28 PM
تقصد منهج من فيه خلل كبير؟؟؟:confused:

هديب الشام
10-01-2002, 08:58 AM
عذراً لعدم التوضيح ، وإلا في الحقيقة أن أمثالك لا يقال له هذا الكلام ؛؛

أما المقصود فهو شاعر العراق / أحمد مطر ؛ فهو قومي علماني !!!

fakher
10-01-2002, 12:21 PM
لا تتعيروا من كلمة إرهاب.
نحن إرهابيون بالمعنى القرآني.
لا لنرهب الضعفاء، ولا لنرهب المساكين.
ولكن لنرهب عدو الله وعدو الإنسانية (أميركا وإسرائيل)
الشيخ سعيد شعبان رحمه الله.up

مجاهده
10-01-2002, 12:28 PM
اخي فخر نحن لسنا مستعرين من كلمه ارهاب بل لنا الفخر ان نكون ارهابين:)...
اخي هديب عنجد هالمعلومه صحيحه؟؟؟؟؟والله صدمتني :confused:

هديب الشام
10-01-2002, 08:45 PM
نعم عن جد أختي الفاضلة ، فالقصيدة من باب القومية العربية ؛ ولا أشك في أن هذا الأمر لا يخفى على أخي / فخر

مجاهده
10-01-2002, 08:51 PM
عذرا اخي بس بصراحه يعني انا ما بعرف شو معناتها اذا كان الشخص قومي متل ما انت تفضلت يعني قصدك متعصب لبلده اكتر من دينه؟؟ بس انا بصراحه بشوف انو اشعاره رائعه و قويه جدا و محد محترم و صاحب كلمه متل الشاعر احمد مطر

هديب الشام
10-01-2002, 10:55 PM
هو شاعر فحل من شعراء التفعيلة ، أصحاب الفكر الحداثي ؛

مجاهده
10-01-2002, 10:58 PM
:confused: :rolleyes:

هديب الشام
10-02-2002, 05:26 AM
عذراً ، فقد زاد الغموض غموضاً لديك أختي الفاضلة ؛

ولعل أن يكون عندي وقت لكي أفرد موضوعاً بل مواضيع عن ( القومية العربية ) :confused: و ( الفكر العلماني ) down و ( الفكر الحداثي ) :eek: و ( شعر التفعيلة ) :D :D :D

على العموم توضيحاً مختصراً عن القومية العربية ؛ قادها الهالك عبد الشيطان ( عبد الناصر ) ، وتبناها قادة عرب أمثال ( حافظ الأسد ) و ( وصدام حسين ) و ( القذافي ) ؛ ومبدأها الاعتزاز بكوني عربي لا إسلامي .

fakher
10-02-2002, 08:20 AM
الشاعر أحمد مطر يمتاز بحرية القلم ولا أظنه ببعيد عن الإسلام ، فهو يكتب بنفس عربي إسلامي ، طالما أنه يكتب بصدق وحرية فسييصل إن شاء الله إلى طريق الحق والهداية، أسأل الله تعالى الهداية له ولنا.

مجاهده
10-02-2002, 10:12 AM
جزاك الله خيرا اخي هديب الآن وضحت الصوره لدي...عافانا الله..واناايضا مع الأخ فخر بأن هذا الشاعر صاحب شعر رائع..و اسأل الله ان يهديه :(

هديب الشام
10-02-2002, 11:26 PM
آمين .. آمين .. آمين !