تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : طرابلس سيدة التاريخ والتراث



no saowt
01-14-2004, 10:53 PM
يتوقع أن ينطلق العمل بإعادة ترميم جزء من آثار طرابلس في شمال لبنان، قبل الصيف المقبل،

بعد سنوات من الاهمال والعبث والتغافي عن ايلائها العناية المطلوبة، شأنها شأن نظيراتها على سائر الأراضي اللبنانية.

وتأتي هذه الخطوة بعد الاتفاق بين بلدية المدينة والبنك الدولي الذي خصص 63 مليون دولار لترميم الآثار في طرابلس ومدن أخرى، منها صيدا وصور وبيروت وبعلبك. وكانت حصة عاصمة الشمال 20 مليوناً أي ما يوازي 30 في المائة من مجمل المبلغ.

تشتهر طرابلس بقلعتها وهي الأكبر في لبنان. وفيها الكثير من المعابد الدينية المسيحية والاسلامية التاريخية. فضلاً عن 4 حمامات، اضافة إلى خامس جديد. وهناك أيضاً خانات، هي العسكري، والصابون الواقع على احدى ضفّتي نهر أبو علي، والذي شغله بعض السكان بعد فيضان عام ،1956 وخان الخياطين وهو الوحيد الذي يعمل حتى الآن. ولهذه المدينة ميزتها بأسواقها القديمة، كالعطّارين، والقمم، والبزركان، والصاغة، والتبانة.

وتقضي الخطة بإعادة ترميم القلعة وإقامة متحف داخلها وتأهيل واجهات الأبنية في الأسواق القديمة، وعلى ضفتي نهر أبو علي وانجاز سقف لجزء منه لتحويله الى سوق شعبية، واخلاء خان العسكر وتأمين مساكن لمن اخلوا المنازل، وترميمه، وتحويله الى مركز اجتماعي لمنطقة التبانة، سيضم المهن الحرفية، التي تشتهر بها طرابلس. فضلاً عن ترميم سوق حراج، وإقامة خط سياحي واضح المعالم للمدينة، وانشاء ساحات عامة، ومواقف لسيارات السياحة.

ويقول رئيس المجلس البلدي في طرابلس، العميد سمير شعراني، ان تنفيذ هذا المشروع سيستغرق حوالي اربع سنوات. وهو سيسهم في تحريك الوضع الاقتصادي القائم، والذي تعاني منه منطقة الشمال منذ سنوات.

ويوضح شعراني، وهو رئيس اتحاد بلديات الفيحاء، ان الآثار في عاصمة الشمال تعاني الكثير من الاهمال وأن الاعتناء بها يشكل الخطوة الأولى على طريق الألف ميل. مؤكداً ل “الخليج” أن السياسات تترك سلبياتها على العمل الانمائي.

وتشكل مدينة طرابلس التي تبعد عن بيروت 78 كيلومتراً ويسكنها 450 ألف نسمة تقريباً المدينة اللبنانية الثانية بعد العاصمة بيروت، وكانت تاريخياً ثاني المدن المملوكية بأسوارها بعد القاهرة. واسمها مشتق من تريبوليس، حين كانت مقراً لوفود من صيدا و صور وارواد في العهد الفينيقي. وتضم في الوقت الحاضر مقومات اقتصادية وسياحية واجتماعية وتربوية، جعلتها نقطة استقطاب لأبناء الشمال. ويعيش سكانها من التجارة، والصناعة والوظائف. ويتكل قسم منهم على عائدات المغتربين. والسياحة في طرابلس ثقافية وتراثية اكثر مما هي ترفيهية على غرار المدن الساحلية الكبرى، وعلى رأسها بيروت. ويقصدها الأوروبيون بشكل لافت.

وشهدت مدينة طرابلس منذ حوالي سبع سنوات انشاء مركز الدراسات العليا المتخصصة في ترميم الآثار المنبثق عن معهد الفنون الجميلة في الجامعة اللبنانية. واستطاع المركز في هذه المدة الوجيزة أن يكوّن نواة من المهندسين اللبنانيين المتخصصين في الترميم وعلوم الآثار، و أن ينظّم مؤتمرات وورش عمل مختلفة، متعاوناً مع خبراء فرنسيين وايطاليين، ليتحول بذلك الى عنصر دعم لنهضة ظهرت معالمها في طرابلس ثم في لبنان ككل، وامتدت الى المنطقة العربية بكاملها.

وتعتبر طرابلس مدينة التاريخ والآثار بامتياز. وقد مثّل الحفاظ على هذه الآثار تحدياً حقيقياً كان يحول دونه غياب العناصر البشرية المتخصصة، وضآلة الإمكانات المادية. ولذلك كان انشاء مركز متخصص في الترميم الهاجس الأول لرئيسة المركز الدكتورة راوية مجذوب التي تابعت ملف المركز منذ أن كان فكرة الى أن أصبح واقعاً منجزاً.

أنشئ المركز سنة 1997 بالتعاون مع مركز “شايو” في باريس وجامعة “السابينز” في روما، وهو يؤهل المهندسين المعماريين خلال سنتين كاملتين لأعمال ترميم المباني والمواقع التاريخية. وتتناول برامج المركز مختلف العلوم التي تتعلق بالآثار القديمة من توثيق وتشخيص وتأهيل المواقف الأثرية، والمدن التاريخية، والمحيط بمختلف نواحيه، كما أن حصص التخصص تؤهل المهندسين للقيام بمشاريع متوافقة مع المبنى التراثي بهدف اعادة استعماله وقيامه بوظيفته الأساسية.

ويفتح المركز أبوابه لاستقبال الطلاب مرة كل سنتين، ويستقبل الطلاب العرب بالشروط نفسها التي يستقبل بها الطلاب اللبنانيين، وهو يعمل على نحو وثيق مع المديرية العامة للآثار ووزارة الثقافة والبلديات، ويحرص خلال مدة الدراسة على معالجة مواضيع تعود بالفائدة المباشرة على البلد وآثاره، وقد خرّج حتى الآن ثلاث دفعات ضمت حوالي 50 مهندساً تتلمذوا على كبار الاختصاصيين العالميين.

وقالت د. مجذوب ان ثمة اتفاقية تعاون بين معهد الفنون الجميلة في الجامعة اللبنانية والمعهد الألماني للأبحاث الشرقية حيث جرى استقدام فريق ألماني من طلاب جامعات وأساتذة وباحثين. وقد عمل هذا الفريق، جنباً إلى جنب، مع طلاب المركز وأساتذته لمدة أسبوع كامل.

وحول الدور الذي يقوم به المركز على الصعيد العربي، توضح الدكتورة “مجذوب” انه بعد سبع سنوات على انشائه، بدأ المركز ينشر رسالته على نطاق واسع في الدول العربية. وآخر ما تم انجازه المشاركة المميزة في المؤتمر المعماري الثالث في الأردن تحت عنوان “مدن مهددة”.

ونظم المركز دورة تدريبية للمهندسين الأردنيين تناولت أشكال الترميم وخطورة المداخلات العشوائية في المباني الأثرية. وتم خلال الزيارة الاتصال بالمديرية العامة للآثار في الأردن والطب منها الافادة من خبرتها في صناعة الفسيفساء وترميمها، على أن يتم ارسال بعض الخريجين لتبادل الخبرات في مجال ترميم المباني وترميم الفسيفساء. كما شارك المركز في معرض أقيم في اللاذقية في كلية العمارة عن “العمارة التراثية”، إضافة إلى التعاون مع عدد من الجهات الاجنبية.

fakher
01-15-2004, 05:36 AM
أولاً : طرابلس تستحق أكثر من هذه النسبة 30 % من قيمة المبلغ لاعتبارات كثيرة منها أنها المدينة الوحيدة في لبنان التي تحتوي على الكثير من الآثار ولا أظن أن هناك مدينة في لبنان تضاهيها من ناحية الكثرة ، كما أن الأثار في طرابلس هي فقط المهملة، وغيرها يخصص له من ميزانية وزارة السياحية كما حاصل في جبيل.

كما أن هناك سبب مهم يجعلهم يزيدون من حصة طرابلس وهو أن طرابلس يقوم عليها أكثر من علي بابا يتبعهم مئات الحرامية ولو كل واحد أخذ دولار فلن يبقى للترميم شيء.