تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : خواطر .. مُجرّد خواطر



هديب الشام
09-27-2002, 07:11 PM
خواطر .. مُجرّد خواطر
14/3/2002
حسين بن محمود

--------------------------------------------------------------------------------
همسات نفسٍ نقلتها على طبق الكلام، أجعلها بين يدي القارئ الهُمام .. هي مجرد خواطر خالجت الفؤاد لولا تثبيها لطارت في كل واد ..
وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ

رأيت أعداءنا ينتفون الأمة من أطرافها، يَطعنون قلبها، ويستبيحون حرماتها، يقطّعون أوصالها، ويدوسون كرامتها، يُدنّسون أرضها، ويُهينون أفرادها ، يُقتِّلون أبناءها، ويهتكون أعراضها، يُقطّعون رؤوس أطفالها، ويدمّرون بنيانها، ويسلبون خيراتها .. وأمتي انشغل رجالها بأنك جامي، وأنت سلفي وأنت مرجئي، وأنت إخواني، أنت جهادي، وأنت متنطّعي، وأنت سروري، أنت مدخلي ، وأنت تبليغي، وأنت صوفي، أنت قبوري، وأنت أشعري، وأنت وهابي، أنت فاسق، وأنت .. وأنت .. فإذا انتهينا من "أنتَ" ، قُلنا فُلانٌ كذا ، وفُلانٌ كذا ، وهكذا دواليك إلى ما شاء الله !!

سُئل أحد الدعاة العُقلاء: لماذا لا تَرُدّ على الذين ينتقدونك ويُشنِّعون عليك ، فقال: "إذا انتهينا من قضايا أُمتنا الكُبرى (فلسطين ، وكشمير ، وأفغانستان ، وجزيرة العرب ، وغيرها من البلاد المُستعمرة)، وتعلّم جُهلاء الأمة، وقامت الخلافة الإسلامية تَذود عن حُرمات المسلمين ، ثم كان بعد ذلك وقت فراغ ، فنَّدنا لهؤلاء مزاعمهم" .. لله درُّها من همّة .. ".. وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ" (المطففين :26)

تخليص الحكام ، من "الإرهابيين" العظام:

هناك الآلاف من الشباب المسلم المجاهد القابع في سجون الدول المحيطة بفلسطين (الأردن، مصر الجزيرة، سوريا) .. هؤلاء الشباب منهم الكثير من الذين تدربوا في أفغانستان، وفي الشيشان، والبوسنة، وكشمير .. هذه التدريبات لم تتأتى لأكبر الجنرالات على وجه الأرض اليوم .. ليس هناك على وجه الأرض من يُتقن فنون القتال مثل هؤلاء الرجال .. وفوق هذا عندهم من الإصرار والعزيمة والعقيدة ما يدفعهم إلى معانقة الموت وهم يضحكون .. منهم قادة كبار قادوا معارك من أروع ما يتصوره الجنرالات الذين يقرؤون عنها في الكتب ويدرسونها في الكليات .. والخطة هي: أن يفتح الحكام أبواب هذه السجون للحظات ، ثم يُعطى هؤلاء الشباب فرصة للدخول إلى الأراضي الفلسطينية ، نُغلق بعدها الحدود ، ويتفاهم هؤلاء الشباب مع شارون وجنوده .. فإن حرروا فلسطين فهو فخرٌ للحُكّام وللأُمة ، وإلا تخلّص الحكام منهم (وهذا ما يُريدون) .. ببساطة .. هذه خطتي للتخلص من هؤلاء "الإرهابيين" !!



خطة غطفانية:

تُذكّرني خطة أمريكا لغزو أفغانستان بخطة أبي جهل لقتل النبي صلى الله عليه وسلم .. فقد أشار أبوجهل على قريش أن يأتوا بعشرة شباب من قبائل قريش المختلفة يضربوا النبي صلى الله عليه وسلم ضربة رجل واحد فيتفرق دمه بين القبائل فلا يجد بنو هاشم مناصاً من قبول الدية .. وأمريكا جمعت دول العالم لدخول أفغانستان (ألمانيا ، استراليا ، بريطانيا ، فرنسا ، تركيا ، منافقي الأفغان .. وغيرهم) لإحتلال وقتل وتشريد المسلمين ، فيضيع دمهم بين هؤلاء .. لماذا لا نستخدم أسلوب المكر الذي تستخدمه أمريكا ضدها .. إن لأمريكا أعداء كُثر في العالم، فلماذا لا نستغلهم لتشتيت قوتها ، ولإشغالها عن قتل المسلمين .. فمثلاً:

الصين:

الصين هي الدولة الوحيدة اليوم التي تستطيع أن تواجه أمريكا عسكرياً ، ولو أن المسلمين استغلوا المنافسة الشديدة بين الصين وأمريكا لأمكن ضرب الدولتين ببعض كما حدث في حرب كوريا. فوجود الجيوش الأمريكية بالقرب من تركستان الشرقية يهدد أمن الصين القومي.

اليابان:

ليس من مصلحة اليابان ان تتحكم أمريكا ببترول العالم كله حيث ان اليابان ليست منتجة للطاقة وهي تستوردها من الدول الأخرى ، واحتلال أمريكا لمنابع النفط العالمية سوف يؤدي إلى التحكم بالشريان الإقتصادي لليابان مما سيجعل الثانية تحت رحمة القرار الأمريكي المتربص بها.

روسيا:

يتطلع الروس إلى إعادة دورهم القيادي في المنطقة ، وهناك الكثير من الشخصيات السياسية في الحكومة الروسية تعارض الوجود الأمريكي في آسيا الوسطى ، ولابد من استغلال هؤلاء في الحد من أطماع الحكومة الأمريكية ، وعلينا أن نذكر الروس بوقوف الأمريكان مع المجاهدين في الجهاد الأفغاني ضدها وحان الوقت لتأخذ بثأرها من أمريكا.

الأفغان:

إن قصة نعيم بن مسعود الغطفاني في غزوة الأحزاب يمكنها أن تتكرر وبسهولة في أفغانستان .. فعلى المجاهدين الأفغان أن يعملوا على التفريق بين التحالف الشمالي الهش الذي لا يمكن أن يتجانس في ما بينه لكثرة الخلافات السياسية والعقدية .. فالشيعة متعصبين لمذهبهم ، والإسماعيلية يريدون دوراً أكبر في الحكومة ، والطاجيك بينهم وبين الإثنين ثارات وقلاقل ، والأوزبك يقودهم قائد شيوعي يبغضه الجميع ، هذا فضلاً عن بغض الشعب الأفغاني للحكومة الحالية وحنقهم على الأمريكان لقتلهم المدنيين .. ولو كنت من الطالبان لبثثت آلاف "الغطفانيين" في صفوف هؤلاء يؤججون بينهم النار (الحرب خدعة). وعلى المجاهدين أن لا ينسوا أن هدفهم الأول هم الجنود الأمريكان والغربيين من النصارى وأن تتركز جهودهم على تأجيج نار البغض والكراهية للوجود الغربي (الأمريكي خاصة) بين القبائل الأفغانية.

كوريا الشمالية:

هذه الدولة المتطورة عسكرياً لها حسابها الخاص مع الحكومة الأمريكية ، فعلى المجاهدين أن يحاولا الإتصال بها لإمدادهم ببعض الأسلحة الحديثة التي تستطيع أن تقف في وجه الترسانة الأمريكية المتطورة ، وإذا فعلت هذا فإن أمريكا سوف تحاول تهديدها أو الإعتداء عليها ، وهذا في صالحنا.

الحركات الجهادية:

إن أمريكا تحاول أن تستفرد بكل جماعة جهادية على حده. فهي تحارب المجاهدين الأفغان اليوم ثم ستنتقل إلى طاجيكستان أو الفلبين أو الصومال ، أو الشيشان ، وهكذا .. ولو أن هذه الجماعات الجهادية نسقت العمل فيما بينها وحاولت التخفيف عن المجاهدين في أفغانستان بضرب المصالح الأمريكية في العالم لربما استطاعت تشتيت التركيز العسكري الأمريكي على أفغانستان.

الدول العربية والإسلامية:

على الدول العربية والإسلامية أن تعلم بأنها لن تنجو من الضربات الأمريكية الموجهة من قبل اليهود .. فبعد أن كسرت أمريكا كل القوانيين والأعراف التي كانت شبه سائدة في العالم ، لن تقف عند حد حتى تحقق كل ما تصبو إليه من أحلام .. على الدول العربية مساندة الجهاد الأفغاني ضد الأمريكان كما ساندته ضد الأطماع السوفيتية من قبل في احتلال منابع النفط في الخليج .. فالدور عليها بعد الأفغان.

التحالف الشمالي:

على قادة الجهاد الأفغاني القدامى الذين بقيت في قلوبهم ذرة من إيمان أن يدركوا حجم المؤامرة وأن يتداركوا أنفسهم قبل أن يصلهم الدور ويصبحوا مطاردين في جبال أفغانستان .. إن الأمر بتصفيتهم قد صدر منذ أكثر من 7 سنوات ، ولا أدري كيف تخيلوا ولو للحظة واحدة أن أمريكا ستساند أناس يصلّون خمس صلوات في اليوم والليلة !!

إيران:

على إيران أن تعلم بأن سياساتها الملتوية وتغيير جلدها بين الحين والآخر سيعود عليها بالضرر الكبير في المستقبل القريب .. إن لأمريكا أهداف ، ومن ضمنها تدمير القوة العسكرية الإيرانية حتى تضمن تفوق اليهود العسكري المطلق في المنطقة .. ليس من مصلحة إيران أن تساند قوة شيعية ضعيفة في أفغانستان على حساب مصالحها الإستراتيجة البعيدة المدى .. أما كيفية نشر هذه الأفكار وغيرها في الأوساط الحكومية والشعبية في هذه الدول فهو أمر سهل: نشتري بعض الأقلام لكُتّاب معروفين ونملي عليهم ما يكتبون (كما تفعل أمريكا واليهود مع بعض كتابنا) ، وفي أمريكا الكثير من المسلمين الأمريكان فلماذا لا يكتب هؤلاء في الجرائد بأسمائهم الأمريكية (فهؤلاء غطفانيّوا أمريكا) .. ونكتب مقالات بلغات هؤلاء القوم نبين لهم الخطر القادم ونرسلها إليهم عن طريق مواقع مخصصة أو عبر البريد الإلكتروني ..



زحمة الكلمات:

لو قلتُ بأن المقالات الّتي كُتبت عن الأحداث تجاوزت العشرة آلاف مقال لم أكن مخطئاً .. منها مقالات أروع وأصدق من أن توصف .. كثيرٌ منها لو كانت عند غيرنا لاجتمع لها الوزراء والمسؤولون يناقشون سُبل تطبيقها .. ولكن هذه المقالات الفريدة ضاعت في زحمة الكلام .. لقد قرأتُ أفكاراً بسيطة متناثرة هنا وهناك ، لو طُبّقت ، لكان لها الأثر البالغ في مستقبل الأمة .. نحنُ قليلاً ما نقرأ !! وإذا قرأنا فأين من يفهم !! وإذا فهمنا فأين من يعمل !! وإذا عملنا فأين من يُتقن !! وإذا أتقنا فأين من يواصل !! .. لو صنفنا الأمة الإسلامية على هذه الدرجات لوجدنا أن من جمع بين القراءة ، والفهم ، والعمل ، والمثابرة ، والإتقان هم قلة قليلة جداً من المسلمين الذين ربما كانوا (في زماننا هذا) ممن عناهم النبي صلى الله عليه وسلم بقوله "لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق. لا يضرهم من خذلهم. حتى يأتي أمر الله وهم كذلك" [مسلم] .. رضي الله عن عُمير بن الحُمام: سَمِع ، فوعى ، فَعَمل ، فأتقن ، فوصل ..



خطّة لغزو الهند وتحرير كشمير:

لا تحتاج باكستان للقنابل النووية والطائرات الحربية، بل تنقل سكان شمال شرق باكستان من البَتَان (البشتون) والبلوش (بشرط أن تختار من لم تُتْلف "المدنيّة" فطرتهُ الإسلامية) إلى حدود الهند وكشمير .. تسلح هؤلاء الأفراد ، ثم تُطلق أيديهم على عُبَّاد البقر ينحرون كل بقرة وعابدها معها حتى تطأ أقدامهم البحر .. مع العلم بأنه ليس هناك في الدنيا أقوى ولا أصدق عند اللقاء من هؤلاء البلوش والبتان (بعد إخواننا المجاهدين ، أبناء الصحابة) ، فهؤلاء لا تقل شجاعتهم عن شجاعة صقور القوقاز (إن لم يكونوا أشجع) .. ويُقال: قل للهندي "يَطْلُبُكَ ليثٌ جائع" ، ولا تقل له " يَطْلُبُكَ بَتَـانيّ" ..

لكي لا نُخدع للمرة المليون:

فلسطين ، آآهٍ يا فلسطين .. كم كادَكِ الأعداء ، بل حتى الأصدقاء .. فأنت بين المؤتمرات والمؤامرات .. وبين الإتفاقيات والإجتماعات .. وبين التصريحات والمبادرات .. وبين التفاهات والسفاهات والجهالات اللتي تُسمى إقتراحات .. فمرة تقف معكِ أمريكا ، ومرة بريطانيا ، ومرة فرنسا ، ومرة الدول الأوروبية ، ومرة الأمم المتحدة ، ومرة روسيا ، ومرة ، ومرة ، ومرة .. تَقتل أبنائك الطائرات الأمريكية ، بأيدي يهودية ، وأموال فرنسية وبريطانية ، وخبرات روسية ، بمُباركة دولية .. إنها مسرحية مُخرجها يهودي ، وممثليها رؤساء الدول العربية والغربية والشرقية ، كاتبها صهيوني ، وممولها أمريكي - فرنسي - بريطاني - سوفييتي – خليجي ، جمهورها شعب فلسطين الأبي ، والأُمة الإسلامية تُصفِّق لقاتلها "المستر ذكي" ..

إذا قام أبنائكِ للدفاع عن كرامتهم ، صاحت المِلل الكُفريّة: السلام السلام ، يا أُمة الإسلام السلام ، فأنتم من علّم الناس فنّ تطيير الحمام .. فإذا قلنا الجهاد ، قال أشياخُنا: معاذ الله ، ليس في الإسلام مثل هذا الظلام !! ألم تقرأوا أن تدوير الخدّ من علامات الكرام !! إن كنتم لا تُطيقون قتل المسلمين فعليكم بأوصاف النَّعام !!

أيها الأسَد الضِّرغام .. يا فتى القدس وغزَّة ، يا ابن الكرام .. أذِق يهوداً الموت الزُّئام .. فإن قيل لك بعد ذاك سلام ، فاقرأ الأنفال وفجِّر نفسك ، وعليك من الله السلام .. والسلام !!
up up up