الشرق الأوسط» / نجا الضابط الاميركي ايرون ويفر من المعركة التي خاضتها القوات الاميركية في الصومال التي صورها الفيلم «بلاك هوك داون»، وتعافى من مرض السرطان الذي اصاب مثانته، الا انه، في آخر المطاف، كان واحدا من الضحايا التسع الذين قتلوا في حادث اسقاط طائرة الهليكوبتر في الفلوجة يوم الخميس الماضي.
وكان بوسع ويفر ان يبقى في مقر وحدته في ولاية نورث كارولينا، الا انه رفض البقاء، مفضلا الالتحاق بوحدته التي تقرر ارسالها الى العراق العام الماضي.
وبذل ويفر، 32 عاما، جهدا كبيرا من اجل ان يستعيد كفاءته على اثر العملية الجراحية التي اجريت له عام 2002 لاستئصال سرطان المثانة، وحصل على ترخيص صحي خاص يسمح له بالطيران مرة اخرى بطائرة الهليكوبتر من طراز «او اتش ـ 58» التي تستخدم لاغراض المراقبة.
وكان ويفر نجا من معركة اكتوبر (تشرين الاول) 1993 في مقديشو التي روى قصتها كتاب «بلاك هوك داون»، وتاليا الفيلم الذي حمل العنوان نفسه، حيث لعب دورا رئيسيا في انقاذ حياة احد الجنود.
وكان ويفر الضابط في الفرقة المجوقلة 82 في الجيش الاميركي، يقوم بأعمال المراسلة بطائرة «بلاك هوك»، تحمل علامة الصليب الاحمر عندما اسقطت الخميس الماضي بصاروخ عراقي، كما أكد البنتاغون امس، وذلك بينما كان في طريقه الى بغداد لاجراء فحوص اضافية تؤكد شفاءه من مرض السرطان برفقة جنود آخرين في حاجة الى رعاية طبية.