تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : ما سبب من يدعي العلم ?



منير الليل
01-10-2004, 03:42 PM
ما سبب من يدعى العلم
وهو يعلم أنه لا علم عنده? وما الذي يحمله على الدعوى، ويدينه من المكابرة، ويحوجه إلى السفه والمهاترة?.
الجواب: قال أبو علي مسكويه - رحمه الله: سبب ذلك محبة الإنسان نفسه، وشعوره بموضع الفضيلة، فهو لأجل المحبة يدعى لها ما ليس لها؛ لأن صورة النفس التي بها تحسن، وعليها تحصل ومن أجلها تسعد - هي العلوم والمعارف، وإذا عريت منها أو من جلها حصلت له من المقابح ووجوه الشقاء بحسب ما يفوتها من ذلك.
ومن شأن المحبة أن تغطي المساوىء، وتظهر المحاسن إن كانت موجودة، وتدعيها إن كانت معدومة، فإن كان هذا من فعل المحبة معلوماً، وكانت النفس محبوبة لا محالة، عرض لصاحبها عارض المحبة، فلم ينكر ادعاء الإنسان لها المعارف التي هي فضائلها ومحاسنها وإن لم يكن عندها شيء من ذلك?.
راجع الهوامل والشوامل للتوحيدي .

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته....
كم يحب أن يكون الإنسان ذا علم، متعلما، متفقها، متثقفا،
أن يكون من الذين فضلهم الله على كثير من خلقه، فصاحب العلم، ذو مقام جليل،
ويجب علينا أن نقدّر العلماء ونحترمهم... فإنما المرء بأصغريه، قلبه ولسانه،
فكم من شيخ كبير.... قد تفضل عليه شاب ناشئ بعلمه، لا بعمره، فالانسان،
لايرقى إلا بالعلم والعمل، لا بالعمل بلا علم، ولا بالعمر بلا وزن له بين الناس...
وكلنا يذكر كيف كان كبير القوم ليس أعمرهم، إنما أعلمهم، وكان هو يكون مختار المحلة
وحلال المشاكل، وحكيم الحكماء.. آه، من ذلك الزمن يوم كان كل امرئ ينال ما يستحقه
من تكريم وإجلال، ويوم وضعنا الرجل المناسب في المكان المناسب.....
هل لا زلنا نجده الآن.......
أيا من يدّعي الفهم، قف ههنا.. ولا تطاول على من هو أعلم منك.....
ولكن.... لا تنسى حرية الرأي.. والتعبير.. ولكن بهدى وكتاب منير.......
وشكرا لكم..
والسلام عليكم ورحم الله وبركاته.....

منير الليل.....

أم ورقة
01-10-2004, 06:00 PM
هنالك موضوع كتبه الأخ: عصام ، بالركن الاسلامي عن علماء الآخرة
و اظن كما وصفهم هؤلاء هم العلماء المتواضعين للعلم حقاً
هم الذين لا يبيعون هذه العلم بقطرة ماء و لا بكسرة خبز فضلاً عن الدنانير و الدراهم...
و فضلاً عن السمعة و المراتب الدنيوة

و نسأل الله ان يعافينا من كل ذلك
و يجعلنا من طلاب الآخرة

منير الليل
01-11-2004, 01:24 PM
نسأل الله تعالى أن يعلمنا ما ينفعنا وينفعنا بما علمنا ويزبدنا علما...