تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : صور من حياة المجاهدين في البوسنة و الشيشان و افغانستان



شيركوه
01-09-2004, 06:25 PM
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
هذه قصص من حياة المجاهدين في البوسنة و الشيشان و افغانستان
فيها قصص طريفة و فيها قصص محزنة و فيها قصص عزة
تختلف فيها القصص
و لك كلها ذات عبرة و فيها ما هو جميل

من اخوكم في الله فرقاني
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

شيركوه
01-09-2004, 06:35 PM
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

هذه قصة طريفة جدا
جرت ايام الجهاد الافغاني
سوف اترجم لكم بعض الكلمات الواردة باللهجة الخليجية
=================================== ==================ببسم الله الرحمن الرحيم

(31) جـلـد الـضـب




أنا رجّال حضري .. حيل ..

ما آكل الضب و لا عمري ذقته ..

لكن أمر الله شق الجربة ..

إذا قرصك الجوع تاكل حتى الحياي .. ( يعني الحيّات )

يا معوّد الشباب أكلوا البرسيم ( الجت ).. بس مطبوخ ..

و في بعض الروايات .. أكلوا تبن .. ( بس أنا مو معاهم .. )

الضبان أهون يا معوّد ..

و الله طحنا في الضبان طيحة قشرة .. حتى الواحد صار يخاف تطلع له عكرة ..

لكن العهدة على الشباب الخبيرين .. يقولون هذا ضب ..

و اللي أشوفه صراحة إن شكله أقرب إلى الورل .. .. و أنتو بكيفكم ..

الشباب يقولون إن لحم الضب مثل لحم الدجاج .. هذا بالتواتر ..

و اللي شفته هناك إن لون لحمه و طعمه مثل لحم السمك بالضبط .. زفر ..

و بعدين الضب ما يسبح .. هذا أنا شايفه يسبح في الماي شوف عيني .. تقل تمساح ..

و بعدين .. هذا راسه مثل راس الورل ..

و له لسان مشقوق نصفين مثل لسان الحية بالضبط ..

لكن الصراحة .. بعيداً عن الرأس .. بقية الجسم مثل الضب

خاصة العكرة .. عكرة ضب ما فيها كلام

علاوة على أنه طامن ما هو دفرنسين مثل الورل ..

المهم .. ما كذبنا خبر .. لحم ببلاش .. صرنا نرسل فرق استطلاع

و فرق ترصد .. و فرق اقتحام .. لصيد الضبان ..

وش نسوي .. خاست بطوننا من هريسة أبو الجدايل .. أكلنا منها خياش خياش ..

و الطارش ما رجع .. ( أبو الخطاب راح لباكستان يجيب لنا ارزاق ) .. و هذا درب الضيف ..

و لا عندنا فلوس نشتري لحم .. الخروف بخمسة و أربعين ألف روبية ..

المهم .. أهم شي .. لا يدرون الأفغان إننا ناكل هذا المخلوق الزاحف ..

الأفغان .. كل شي عندهم حرام .. إلا بهيمة الأنعام .. ..

حتى كنا نصيد الوبر في كابل .. و نحطها في خياش .. و نسلخها بعيد

ثم نشويها و ناكلها .. و نقول لهم .. هذي طيور ..

حتى واحد منهم أكل معنا على أنها طيور .. ثم أخبرناه إنه وبر

قعد مدة طويلة يستغفر الله و يتوب إليه ..

المهم .. نرجع لسالفتنا ..

كنت أوصي الشباب أن يذبحون الضب و يسلخونه في الخفاء بين الشجر و يدفنون المخلفات ..

الأمور مشت على ما يرام .. ردحاً من الزمن ( لاحظ ردحاً .. ترى ما تلقاها في مواضيع فدغون )

إلى أن جاء أحد الأيام ..

زارنا الأفغان .. يشربون عندنا الشاي .. و حنا نتاغر زفر ..

و سالفة رايحة .. و سالفة جاية .. و ابتسامات صفراء .. و نظرات الشك و الاتهام ..

قال واحد منهم :

شفتكم أمس من فوق الجبل تلاحقون ضب .. ؟؟ ..

طن طن طرن .. صارت ..

اسقط في يدي .. ( و هذي بعد لو ينقز فدغون ما يجيبها )

قلت له .. لا أبد الشباب يلعبون .. .. تسلية يعني .. رياضة ..

قال : يعني ما تاكلونه ..

ضحكت باستغراب .. ههه .. ناكل ضب !! .. وع .. ( الله من الكذب .. عسى ربي لا يعاقبنا )

و يلتفت الرجال .. اثاريه شايف آثار الجريمة

و يؤشر على الجلد .. اللي نسى الشباب يدفنونه ..

قال .. أجل ليش تسلخونه ؟؟ ..

قلت له .. : إيــــــــــــــه .. احم ..

هذا طال عمرك .. حنا نصيد الضبان و نسلخهم

علشان ناخذ جلدهم .. ( و أشرت إلى رجلي )

نــــســــوي فــيــه نــــــــعـــــــل ..

حشا .. قحطة مو همّام ..

المهم الرجّال بلعها و سكت ..

همام

=================================== ==================

الورل : هو حيوان من الزواحف يشبه الضب
دفرنسين : تيثنية ديفرانس هادا يلي بمؤخرة السيارة يرفعها في سيارات ال 4*4

و الباقي ما تسالوني عنه شوفو مون او سعد يفسرونها ههههههه

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته :)

شيركوه
01-09-2004, 06:37 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

(1)- سالفة تضحك منها .....في الجبهة...




والله وأنا أقرا قصص اخوي همام تذكرت بعض السوالف اللي صارت لنا وللشباب ويانا ...... سبحان الله ذكريات ارض الجهاد يحيا المجاهد بذكرها....
كنا في جبهة شريشا في البوسنة والهرسك(طبعا جهاد البوسنه اوروبي) ....بييييه لو تشوفون اشكالنا شان تموتون ضحك علينا ....تصدقون من غبره وعجاج وحر ....وشيفة الافغان والعرب....اينما تلفت تقول الله يرحم الفتنه والله ماتفكر تجي لأي واحد منا كلنا جياكر...المهم...
الجبهة اللي احنا فيها جميله ايما جمال....تتذكر الدوحة من جمالها.....او القويعيه.. .....أشجار خضراء وانهار تجري ......وعصافير تغرد .....وجو بااااااااااارد يالله الينه...يه يه يه والله معاد نبغى اهلنا شنو هذا.....براد وخضره وماي ووو....وووو....ووو.....,ووويه حسن الله اكبر سبحان من صورهم ......المهم كنت احرس في احد الخنادق في الجبهة وكان اخونا رحمة الله عليه ابو عبدالله الشباني ....توه واصل من السعوديه وأول ارض له في الجهاد هي البوسنة .....الولد مؤدب ومحترم ......زي حالتي... ..يلسنا نسولف ويا بعض ....عن الرياض وحي الشفاء لأن خوالي من هناك.....المهم بعده ما تعود على اكل الجبهه.....بوفيه مفتوح من المعلبات والأشياء المنتهيه صلاحيتها.....بييييييييييه ....سألني عن دورة المياه.......فيلست اضحك ضحك بغيت انبط ....يبه شوف لك شيره واستر نفسك واعملها....انت مو في بيت اهلك....راح اخونا ويلس بين شير وغطى جذوعها ببطانيه صارت دورة مياه .50 سم في .50 سم يلس اخونا يعبر عن شعوره ونزلت قذيفة هاون ثمانين وبعدها وحده وصوتها مرعب وشان يطلع بوعبدالله من الدوره ويركض حمد ......حمد ....شنو هذا .....تصدقون طلع وسرواله معلق على جذع الشيره.......بس الحمدلله الريال لابس قندهاري يعني ساتر روحه ......قلت له بييييه ...طالع نفسك شلون ....يلله يبه روح استر نفسك والبس سروالك ...وهو من روعة الصوت مو قادر يركز ........يوم رجع لوعيه شان يروح جري ويلبس سرواله.....بعدين تعود على اصوات القذائف الى ان قتل رحمة الله عليه.......فكن كل ما نتذكر وياه الموقف نموت ضحك.........

م.حمد القطري


=================================== ==================

ريّال = رجال :lol:
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
:)

شيركوه
01-09-2004, 06:42 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

(30) الشـفـاخانـة




الطريق طويل إلى بغمان ..
يمشي الهايلكس أربعة أيام .. و نحن .. مجموعة من الشباب .. في الصندوق الخلفي
مع الأغراض و الشنط .. بعضنا نصفه في الصندوق ونصفه معلق في الهواء
و البعض .. رجله خارج نطاق التغطية .. و البعض واقف ليس له مكان يجلس .
يقطع بك الوانيت جبال بكتيكا العالية و أوديتها .. ثم صحاري غزني بغبارها و أتربتها ..
ثم سهول و مزارع ميدان وردك .. بجمالها و روعتها
تقف السيارة أخيراً في كرخمار .. قرية جميلة جداً .. مزارع و أشجار باسقة
و بيوت طين .. الأنهار تجري خلالها .. المياه في كل مكان ..
ترى الصلابيخ في قاع النهر صافية كأن ليس بينك و بينها ماء ..
أعذب من مياه الصحة المعبأة .. و باردة بطبيعتها .. فلا حاجة إلى ثلاجة ..
أشجار التوت .. و المشمش .. في متناول اليد ..
قرية عامرة .. ترى الرجال يخرجون إلى حقولهم في الصباح الباكر
و الأطفال يلعبون في أزقة القرية و سككها .. و بعض الصبية الصغار يخرجون بالماعز لترعى في الجبال
و النساء في أفنية البيوت يخبزن الخبز .. و يكنسن أحواش البقر .. هذه كل حياتهم ..
لا يدرون أن خلف تلك الجبال .. عالم آخر ..
فلا شيئ يربطهم بالعالم .. لا تلفون .. و لا تلفزيون .. و لا حتى جرايد
تبيت في هذه القرية .. لتنطلق في الصباح
تصعد الجبل المجاور للقرية .. لتنزل منه .. إلى جحيم المعركة ..
أليس عجيباً .. أن يفصل هذا الجبل فقط بين جنة الدنيا .. و نارها ..
مجرد أن تنتهي من صعود الجبل و تبدأ في النزول .. يبدأ الاستقبال
قرووم .. قرررام .. شووونج .. فتكمل بقية الطريق ركضاً
و انبطاح .. ركض .. و انبطاح .. لين ينهد حيلك
الطريق مرصود من العدو من بداية نزول الجبل ..
و المجاهدين لا يمشون فيه إلا في الليل ..
و لكن ربعنا .. عرب ..
الحمدلله .. عدّت على خير ..
لا يوجد إصابات .. إلاّ .. حصان .. انقطع نصفين ..
و بوسة على الرأس .. لأحد الشباب ..
شظية صغيرة .. حبّت راسه و هي ماشية ..
حتى إذا وصلت المجموعة إلى قاع الوادي توقف القصف .. العدو لم يعد يرانا
وصلنا إلى المكان المطلوب .. في وادي صخري يقيم المجاهدين على جنباته في خنادق أفقية
محفورة في الجبل .. هناك .. أمضينا فصل الصيف ..
كان معنا طبيب .. الله يحفظه و يغفر له و يتقبل منه .. حبيب ..
عصبي .. بس حبيب
أنشأنا مستشفى ( شفاخانة ) هناك .. عبارة عن غرفة واحدة بثلاث أسرة
اثنان للتنويم .. و واحد خشبي لتقطيع اللحم ( عفواً أقصد للتضميد و الخياطة )
تدخل المستشفى تحسبه ملحمة ( قصاب )
أرجل السرير الخشبية .. صارت عنّابية من تعاقب الدماء عليها ..
و لكن .. سأروي لكم إن شاء الله .. كم مرة ..
شممت .. في ذلك المستشفى .. و من تلك الدماء ..
تلك الرائحة الزكية العجيبة ..
التي لم أشم إلى الآن مثلها .. و لن أنساها ما حييت ..
.. تشمها بأنفك و صدرك و قلبك .. فتنسيك هموم دنياك
تحس بارتياح بالغ ... شيء لا يوصف
لا شك .. أنها من عالم آخر ..
فهي لاشك .. ليست من أطياب الدنيا
وش رايكم .. ؟؟


--------------------------------------------------------------------------------

الشـفـاخـانــة /2 ...... مـهـجـتـي

قذيفة هاون يتيمة غريبة تسقط على سفح الوادي ..
كان هناك .. يعمل في المخبز كعادته ..
خباز .. من الفجر .. يعجن و يخبز الخبز للمجاهدين
أصابت شظية أحد فخذيه .. أعلى الفخذ
فجرحت الشريان الكبير .. و تفجر الدم .. كأنها ماسورة بلدية مكسورة ..
نقله ولده على ظهره .. خطوات فقط .. من المخبز إلى الشفاخانة
و لكنه خلال هذه المدة القصيرة فقد كل الدم الذي في جسمه
كان لونه أصفر .. أصفر
اسمه .. مهجتي ..
حاول الطبيب إسعافه .. و لكن ..
كان قضاء الله أسرع ..
كان ولده يبكي عنده و نحن حوله .. واجمون من هول المفاجأة
لم يكن هناك قصف .. قذيفة واحدة فقط .. تائهة ؟؟ ..
لا والله ليست تائهة .. بل عارفة دربها .. مرسلة له ..
مكتوب عليها اسمه .. مهجتي ..
جاءت تبحث عنه من بين مئات المجاهدين
و هو .. إذا عد المجاهدين لم يذكر معهم .. .. لم يحمل السلاح ..
و لكنه .. قضى عمره .. يخبز للمجاهدين
أشعث أغبر .. ذو طمرين .. مدفوع بالأبواب
لم يكن يؤبه له ..
لحظات من الوجوم .. سبحان الله
إن للموت هيبة .. كان الصمت يلفنا ..
كان ممداً على السرير يحتضر ... و ابنه جاثياً على ركبتيه يبكي كالطفل ..
مات مهجتي ..
و ما إن فارقت روحه جسده .. حتى انبعثت تلك الرائحة العجيبة
فعطرت أجواء الشفاخانة ..
نظر بعضنا إلى بعض .. كل منا يخاف أن يسأل الآخر
فمن خصائص تلك الرائحة .. أنه لا يشمها كل أحد
وقعت عيني على عين الطبيب .. فابتسم
فهززت رأسي أن نعم ..
ثالث من الشباب .. أدرك لغة العيون ..
فهز رأسه .. و أنا أيضاً أشمها ..
ما أزكاها ..
كثير من الموجودين .. لم يحسوا بشيء .. سبحان الله لا ندري ما هو السر
خرج الجميع يجهزون أغراض الجنازة ..
و بقينا نحن ..مع مهجتي ..
و الرائحة تغيب .. و تعود .. تنتشر .. ثم تختفي ..
نفحات جميلة جميلة .. نتلقفها .. و ننتظرها .. فإذا انبعثت
رأيت بعض الشباب .. يتنشق بعمق .. و الآخر يحاول أن يمسك بها قبل أن تغيب
يالها من لحظات تاريخية ..
يجب عليك أن تسجلها في ذاكرتك
لعلك لا تشم هذه الرائحة مرة أخرى في هذه الدنيا ..
جاءوا و حملوا الجنازة ..
راح مهجتي ..
و بقيت الرائحة .. على السرير .. بقايا من القطن و الدماء
اخذ الطبيب قطنة ناقعة بدماء مهجتي .. و وضعها في ظرف
سبحان الله ..
ظلت الرائحة في هذه القطنة أسابيع ..
كلما جاءنا ضيف جديد .. أخرجناها له ..
فمنهم من يشمها كأجمل رائحة رآها في حياته ..
و منهم .. من لا يشم شيئاً ..


--------------------------------------------------------------------------------

الشفاخانة / 3 ...... البتّو الأخضر ..

كان عندنا مستودع لا يصل إليه نور الشمس ..
غرفة صغيرة .. أرضيتها تراب و جدرانها طين .. بدون شبابيك و رائحتها عفنة من الرطوبة
غير مرتبة .. طبقات من الغبار و الأتربة تغطي كل شيء
أغراض قديمة .. شنط و ملابس .. و أحذية لم يعد لها أصحاب
و لا أحد يسأل عنها ..
إذا أراد أحد الشباب أن يسافر إلى أهله .. رمى بشنطته و أغراضه في هذه الغرفة و ذهب
تتكوم الأغراض .. تمر فترة طويلة قبل أن يرتب المستودع و تؤخذ الأغراض و توزع على المحتاجين
دخلت يوماً أبحث عن شيء .. نسيت ماذا كنت أريد
و لكني لن أنسى ما حصل أبداً ..
الغبار يخنقني .. كل شئ تحركه يخرج منه سحابة من الغبار
و يتراكض من تحته مجموعة من الفئران الصغيرة ..
كانت الملابس معبأة في خياش كبيرة .. ملابس بأحجام و ألوان مختلفة .
كنت أفتح الخياش .. أبحث عن شيئ لا أدري ما هو ..
ربما قميص أو سروال .. أو بتّو .. ( البتّو هو رداء الأفغان متعدد الاستعمالات )
فتحت الأكياس الواحد تلو الآخر .. و أنا في عجلة من أمري
أريد الخروج قبل أن أموت اختناقاً ..
فتحت أحد الأكياس .. فانبعثت منه رائحة زكية لا أستطيع أن أصفها ..
طيب .. يسحرك .. يطير بك في جو من النشوة و الانشراح فتشعر بخفة و كأنك عديم الوزن
تشعر و كأنك لا تقف على الأرض . ..
استنشقت بعمق .. و مرة أخرى .. لأتأكد ..
الله أكبر .. ما أجملها .. غطت على كل روائح المستودع الصغير .. و على الرطوبة و الغبار
لم أعد أشم إلا تلك الرائحة .. سبحان الله .. ما أزكاها
فتشت داخل الخيشة .. أشم في الملابس و أرمي .. حتى وجدت مصدر الرائحة
بتّو ( رداء أفغاني خفيف صيفي مطرز أخضر اللون ) لن أنسى شكله ..
كان ملطخاً ببقع من الدم قديمة ناشفة ..
و تنبعث منه رائحة من أجمل ما رأيت في حياتي .. إنها عين الرائحة ..
أخذت البتّو .. و ذهبت أسأل الشباب .. واحداً واحداً .. هل تعرفون صاحب هذا الرداء
كلهم يجيب بالنفي ..
أخذته .. و ذهبت إلى الشفاخانة .. سألت الدكتور ..
أخذه و شمّه .. و تعرف على الرائحة .. و على البتّو ..
قال إنه رداء ( عبدالحي ) الأفغاني .. مر علينا جريحاً قبل أكثر من شهر ..
لا إله إلا الله .. يا جماعة ..
قطعة من القماش الملوثة بالدماء .. ملقاة في مستودع قذر .. لمدة أكثر من شهر
كيف تكون رائحتها ....
تذكرت عبدالحي .. ...
جاءوا به من الخطوط الأولى جريحاً ينزف .. أسعفه الدكتور في الشفاخانة ..
ثم حملوه إلى باكستان .. لا أدري
هل مات في الطريق .. أم لا يزال حياً ..
و لكن الرائحة بقيت في ثيابه .. كل تلك المدة .. سبحان ربي ..


--------------------------------------------------------------------------------

الشفاخانة / 4 ....... سر المهنة

جاؤا به يحملونه .. إلى الشفاخانة
صبي مجاهد .. أفغاني في السادسة أو السابعة عشر من عمره
لم ينبت الشارب و اللحية بعد ..
غائب عن الوعي .. و لكنه يتلوى و يتأوه ..
كانت كلمتان على لسانه ..
الله أكبر .. لا إله إلا الله
الله أكبر .. يرددها ..
و يتنفس بسرعة و يشهق
كان من الصعب الإمساك به ..
تشعر أنه يتألم .. بشدة ..
لم يكن هناك أي جرح في جسده .. أو دماء
و لكن كان ينزف من الداخل .. قليل من الدم يخرج من إذنيه
و قليل من أنفه ..
سقطت على الغرفة التي يجلس فيها قنبلة طائرة من الوزن الثقيل
لم يصبه شئ منها .. و لكنه تأثر من اختلال الضغط ..
و نحن نحاول الإمساك به .. حتى يتعامل معه الطبيب ..
قام .. و تقيئ .. دماء كثيرة .. خرجت من بطنه ..
ارتاح .. و سكنت حركته ..
فرح الطبيب .. و قال إن شاء الله خير ..
أخرج الجميع من الشفاخانة .. و استبقاني ..
وضع هوز ( لي ) طويل متصل بكيس من طرفه .. في ذكر الصبي
فخرج من مثانته .. بول أحمر مخلوط بدم .. كثير
فارتاح أكثر .. ..
مازال يردد .. الله أكبر .. الله أكبر .. لا إله إلا الله .. حتى نام
قال الدكتور فلننقله إلى سرير النوم ليرتاح ..
إن شاء الله يكون أحسن .. بعد أن أخرج ما في جوفه من الدم
حملناه أنا و الطبيب ..
و بينما أحمله من سرير القصاب (العمليات) .. إلى سرير النوم
قربت منه .. فإذا بها تمر علي مثل الطيف .. تلك الريح الطيبة
هي .. لحظة واحدة .. سريعة .. و لكنها .. كافية لأن تغيب عقلك
و تسرح بك في عالم آخر ..
كان تنفسه قد انتظم .. و حالته أفضل من الأول
كان الطبيب فرحاً و مستبشرا بأن حالته تحسنت .. و أنه سوف يعيش بإذن الله
قلت له : لا أظنه من أهل الدنيا يا دكتور ..
استغرب .. و قال لماذا ؟ .. قلت : مجرد ظن . ..
بالفعل .. رقد الفتى رقدة .. لم يصحو بعدها أبداً ..
و كان لسانه لا يفتر يردد .. الله أكبر .. الله أكبر .. لا إله إلا الله
قال لي الدكتور .. أنت الطبيب أم أنا .. كيف توقعت أن يستشهد ..
قلت .. سهلة
شممت منه رائحة الشهداء ..

همام

fakher
01-10-2004, 06:28 AM
ما شاء الله قصص رائعة وتستحق التثبيت.

اللهم ارزقنا الشهادة في سبيلك.

شيركوه
01-10-2004, 04:37 PM
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

بارك الله فيك مولانا فخر
ارجو ان تنال اعجاب الاخوة هنا في المنتدى

هذه القصص كتبها اثنان من المجاهدين المحالين على المعاش كما يقال لظروفهم
حمد القطري و همام

اللهم آمين آمين

و اترككم مع قصة طريفة اخرى

السلام عليكم
-----------------------------------------------------------------------------------------
=================================== ==================

بسم الله الرحمن الرحيم

(53) العود السنع.....




العود ودهن العود.....
من أجود وأنفس وأغلى أنواع الطيب.....
وحبب إلى رسولنا عليه الصلاة والسلام الطيب.....
ويقول احد الأئمة الأربعة لو أنفقت ربع مالك في الطيب لست مسرفا....
معليش قولوا ما شاء الله لا تعطوني عين ماني سهل بالاستدلالات الشرعية.....

والعود منه أنواع ....
شي طيب وشي مغشوش وشي مشي حالك....
السالفة اللي بقولها لكم في البوسنة....
وقع علينا حصار أربعة اشهر لا احد جديد يصل إلينا.....
ولا نهتم بالطيب والعود لأنه غير متوفر عندنا.....
واذا كان عند احد من المجاهدين شي منه يا ويله مننا.....
نصف سرا عنده طابور حتى يطيبنا إلى ان تنتهي القاروره....
كسروا خاطري الشباب .....
قلت لهم ابشروا بالطيب بعد الجمعة ان شاء الله ......
فرحوا وكلهم يدعوا لي....
انا ما عندي طيب ولا شي؟؟؟؟.....
عندنا زيت مال تنظيف الأسلحة وفيه مشكله.....
أول ما يلمس يدك الزيت بعد شوي تبدا فيك حكه قويه تستمر ثواني......
عندي قارورة طيب صغيره فارغة.....
عبيتها من الزيت ....
وشكله جنه عود كمبودي اصلي....
وبعد اليمعه تيمع الربع ورا بعض....
وانا أطيبهم وأزيد للواحد في شنبه وجبهته......
ويا سلام يالدعوات الطيبة منهم.....
وانا حاط عيني على أول واحد طيبته ....
بحيث أول ما يبدا يحك جسمه أنحاش هرووووب....
وفعلا بدا أول ريال يحك جسمه ....
واقط القارورة وانحاش صوب الجبل .....
المشكلة الأرض كلها ثلج وبدا الربع يحكون أجسامهم حك جماعي ....
ما قدرت اصبر وجان اطيح ضحك عليهم.....
ولحقوني وطاحوا فيني طق سنه بيوم.....
المقصود ان الواحد اذا يبي يشتري عود يتأكد منه....
وسلامتكم.....

حمد القطري

شيركوه
01-10-2004, 04:39 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

(20) حتى المجاهدين ينضلون...




أحد الشباب كان معنا .. فلسطيني .. حبيب .. حبيب .. تعجز و تقول حبيب
كان من أحسن الناس خطاً .. و رسماً
كان خطاطاً و رساماً بمعنى الكلمة .. و شاعر بعد
أذكر المدرب يشرح و حنا كل واحد و دفتره (طلاب عقب هالعمر )
و هو طايح رسم بهاللوحات الطبيعية .. دفتره صاير تحفة فنية .. ما شاء الله (شكلها متأخرة)
المهم .. الظاهر إن الشباب (أنا قلت الشباب ) .. جــــــــابــــــــوه .. !!
سمعت عنه أنه أصيب بشظية هاون في رأسه
لما أحضروه للمستشفى في بشاور .. زرته
فرأيت أمراً عجباً ..
تجلى فيه إبداع البارئ سبحانه .. و قدرته .. و دقة صنعه .. و كمال خلقه .. لا إله إلا الله
و الأمر لا يخلو من الطرافة ..
رأيت الرجل .. بكامل عافيته الجسدية .. ما فيه إلا العافية
كأنه مفلوق .. لو ما هالعصابة الصغيرة على جبهته ما تقول إنه مصاب
إلا أنه .. فقد القدرة على الكتابة .. و النطق .. سبحان الخالق
اسمعوا إلى قصته الطريفة يرويها بنفسه .. فقد كانت قدرته على النطق ترجع يوم بعد يوم
و يوم زرته كان يتكلم و لكن بقي حرفين أو ثلاثة ما زالت لم تهتدي إلى مخارجها بعد ..
يقول :
كنت .. على النهر أتوضأ ..
سقطت بجانبي قذيفة هاون .. انبطحت كالعادة ..
عندما انجلى الغبار .. و زال الخطر .. قمت أنفض عن نفسي التراب
و أنا لا أحس بشيء أصابني .. إلا أن مؤخرة رأسي كانت تثعب دماً
اجتمع الشباب حولي لإسعافي ..
فلان كيف حالك .. سلامات
قلت لهم .... أنا بخير .. و الإصابة بسيطة ..
لا يردون علي ..
أقول لهم .. لا بأس علي .. إني على ما يرام
يشتغلون بإسعافي .. و ما أحد معطيني وجه
تعجبت لماذا لا يردون علي كلامي ..
قلت لهم ما لكم .. أنا بخير و الحمدلله .. لا داعي لكل ما تعملون
الجماعة مطنشين .. يربطون راسي .. و يحملوني
قلت .. أنا أستطيع أن أمشي .. و بالفعل كنت أمشي طبيعي جداً .. مجرد جرح في الرأس
لماذا لا أحد يسمعني ..
اكتشفت فيما بعد أنني لم أكن أتكلم ..
الأوامر تخرج من الدماغ .. و لكن اللسان لا ينفذ
أليس عجيباً .. يقول و الله إنني أحس أنني أتكلم .. و لم أعلم أنني لم أكن أنطق
إلا عندما رأيت الناس لا يستمعون إلي و لا يردون علي
طيب .. اسمعوا الأعجب من ذلك ..
يقول :
عندما تيقنت إني لا أستطيع الكلام ..
.. استخدمت الإشارة و أشرت للشباب أن أحضروا لي قلم و ورقة لأتفاهم معكم
يقول .. جاءوا بالقلم و الورقة
و كم تفاجأت – و ضحكت على نفسي – حينما وضعت القلم على الورقة لأكتب
فينزلق القلم و يكتب خطوطاً لا علاقة لها بأي لغة بالعالم
أركز .. ثم أضع القلم بقوة .. فيتحرك يميناً و شمالاً كأنه جهاز تخطيط القلب
لم أستوعب الأمر .. حاولت .. عقلي معي .. و يدي ما فيها إلا العافية
ما فيه فائدة .. لم أستطع أن أكتب حرفاً واحداً ….
فاستسلمت لهم
أقوم معهم .. و أقعد .. و آكل .. و أركب في السيارة .. و أسمعهم يتحدثون و افهم عليهم
غير أني لا أتكلم .. ولا أكتب .
و ما عدا ذلك فكل شي على مايرام ..
حتى القراءة أستطيع أن أقرأ ..
سبحان الله ..
تلمس رأسه فتجده طبيعياً .. ما عدا ثقب بحجم القرشين .. بدون عظم .. بس جلد
مثل الفتحة في رأس الطفل أول ما يولد .. تحس بها باصبعك
دخلت الشظية .. و أصابت من الدماغ .. فقط .. محطة الإرسال
الخاصة بالكتابة .. و الثانية الخاصة بالنطق .
أليس خلق الله عجيب .. ما هذه الدقة في الصنع .. لا إله إلا الله .
قلت له : و الحين شلون ..
قال : يا خوي شف خطّي شلون صار .. كأني طفل في الابتدائية
--------------------------------------
أخونا .. رجعت إليه قدرته على النطق .. ثم الكتابة تدريجياً ..
و لا أدري هل رجعت كاملة .. بمعنى أنه رجع خطاطاً و رساماً مثل أول
أم لا ..

همام

شيركوه
01-13-2004, 07:30 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

(14) لحظات وداع الجبهة .....




ان من اصعب الذكريات على المرء اللذي اكرمه الله بالجهاد هي لحظة انتهاء الجهاد.....والاستعداد للرحيل عن ارض شارك بها اخوانه المسلمين احزانه وافراحه ... واتراحه....يقلب المرء ناظريه يمنة ويسره .... ويتأمل كل شي حوله وكأنه ينظر الى منطقته اول مرة ...لتعلق مناظرها في ذاكرته على مدى العصور .... حينما اعلن اميرنا ان البوسنويين والصرب والكروات قد اتفقوا في قاعدة دايتون على اتفاق سلام البوسنه ..... وان القتال قد انتهى وتوقف .... وان علينا نحن المجاهدين الرحيل الرحيل...كادت قلوبنا ان تنفجر كمدا.... وفاضت اعيننا غزيرة بلا شعور ... وانقلبت افراحنا احزانا ... وآمالنا اشتاتا....حرجت بكل حزن والم ارقب المستقبل ماذا يخبئ لنا بقدر الله من امور...الله المستعان انتهى الرباط....والجهاد....والراحة النفسيه.....بدأنا نصبر بعضنا بعضا .... وان هناك ارضا جديده اسمها الشيشان قد فتح الله بها سوق الجهاد(الحرب الاولى) .... فكان هذا هو عزاؤنا الوحيد..... يقول عمرو بن الجموح رضي الله عنه وارضاه...وهومن صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد ان خرج مع النبي عليه السلام الى احد الغزوات وهو يدعو الله ويقول.....اللهم لاترجعني الى المدينة مخزيا......... اللهم لاترجعني الى المدينة مخزيا...يقصد بذلك ان يتقبله الله شهيدا في سبيله ..... يقول هذا الكلام في حالة رجوعه من ذروة سنام الاسلام ...الله اكبر مع ان النبي عليه السلام اخبرنا ان قفلة من جهاد كغزوه ....ولكنها والله مرارة ترك الجبهة والقتال لأن الجهاد له حلاوه في القلب وهو كالرضعة المخدره ...كل من ذاقها ادمن عليها والله....كيف لا والنبي عليه السلام يقول (عليكم بالجهاد فانه باب من ابواب الجنه يذهب الله به الهم والغم) ..... نرجع الى قريتنا ..... تلك القرية التي قدمت ابوعبدالله الشرقي ....وابوالحسن المدني....وابودجانة العبيدي.....وابومحمد الكويتي...وخطاف البحريني....وذي النورين الجزائري...وابوسعيد الجزائري ... وابوعلي الفرنسي.....نسأل الله ان يتقبلهم ويعلي درجتهم في جناته وان يلحقنا بهم في شهادة يسبق امنها فزعها....استأذنا من صاحب المنزل بالرحيل ...وهو رجل كبير في السن ...قد بلغ السبعين من عمره ......فما ان اخبرناه بخبر رحيلنا حتى انفجر باكيا...كالطفل الرضيع ..... واذ بزوجته العجوز( المايكه) معناها ام ونحن ندعوها بأمنا ...فكم من يوم قدمت لنا الحليب من بقراتها... وكم من مرة قد غسلت لنا ثيابنا ...وكم من مرة مسحت لنا جزمنا العسكريه من الطين حتى اذا خرجنا من المنزل نبحث عن جزمنا(اعزكم الله ) نضن انها سرقت او بدلت ...وهي تبلغ من العمر الستين عاما .... ولكنها اصرت على خدمة ابنائها المجاهدين ....انتشر الخبر في القريه والقرى التي حولنا ...فاذا بالبوسنويين يأتون من كل مكان في منظر مهيب وكأنه موكب للعزاء ...متشحين بالبكاء وبالحزن والنحيب....وهم يحاولون ان يثنوننا عن قرار الرحيل ... وعرضوا علينا ان نتزوج منهم ويعطوننا منازلهم لنسكن بها ...ولكن ...انها مشيئة الله .... واذ بالأطفال الصغار ...اللذين تربو على الشهداء اللذين كانوا يدرسونهم ويعلمونهم ويشتروا لهم الحلويات والهدايا ....ابوعبدالله...وابومحمد ...واذ بهم يخروا والله من البكاء كأنهم فقدوا احد والديهم ..... ونحن ماضون في عمل حزين ...نقوم بانزال العفش والأحمال والشنط والأغراض من البيت (الخط الخلفي) ......خلا البيت من الناس ..... اين اصحاب قيام الليل ...اين المجاهدين اللذين كانوا يحيون المنزل بالذكر والعباده ..... وكنت انا آخر من خرج من البيت ارمقه بنظرات الوداع...... وانا اتمتم في نفسي اللهم آجرنا في مصيبتنا واخلف لنا خيرا منها...... اللهم آجرنا في مصيبتنا واخلف لنا خيرا منها...... خرجت من المنزل ولم استطع ان اطيل النظر بالناس اللذين التفوا حولنا .... وهم يرددون الى من تتركوننا ...فليبق منكم انا س ليجبروا بخواطرنا ........سلمت عليهم وودعتهم .....وانا اكتم عبرتي بل انفجر الدمع على الخدود جاريا من هول المصيبه...فقد اصبحوا لنا كالأهل ... والجهاد كالوطن.....ولكنها مشيئة الله سبحانه وتعالى....تحركت السيارات في موكب حزين ...تشق صفوف البوسنويين المساكين ...وكأننا نحمل جنازة معنا ...فوداعا يا بوسنه.....ولنا لقاء على ارضك ان شاء الله اذا عاد الجهاد....

م.حمد القطري

شيركوه
01-13-2004, 07:34 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

(6) - من سوالف خطاب في الشيشان ...




قد قيض الله للأمة الإسلامية في هذا الزمن الغبر ...الذي تكالبت عليها الأمم من كل الأديان والمذاهب رجالا هم رموز شموخ للأمه .... وشامة عز في جبينها...... قيض الله اناس يذكروننا بتاريخ اجدادنا الصحابة الكرام .....اناس قد والله اعادوا لنا قصص الصحابة بدمائهم الزكيه ...وتضحياتهم الفتيه ... فما ذلك الصحابي الجليل الطود الشامخ سيف الله المسلول خالد بن الوليد رضي الله عنه وارضاه .....الا نموذجا لاتجد مثله نموذجا في شتى اصقاع الارض ......ووالله ان اخينا خطاب نسأل الله ان يثبته ويطيل بعمره على الطاعه وان يختم لنا وله بالشهاده الا نموذجا صورة طبق الأصل من سيدنا خالد بن الوليد رضي الله عنه وارضاه .... نعم فلكم ابكى خالد بن الوليد المشركين وشردهم ...ولكم ابكى خطابا الروس في افغانستان وطاجكستان والشيشان فهو متخرج من جامعة الجهاد الأفغاني ورسالته الماجستير عن كيفية نصرة الاسلام في الطاجيك عملي ورسالته الدكتوراه في كيفية ذبح وتقتيل الروس الملاحده ونصرة دين الله في الشيشان واخيرا اصبح بروفيسور على مستوى العالم في انهاك الروس وضرب هاماتهم ...... اذا هو جيش في رجل يصدق فيه قول عمر بن الخطاب رضي الله عنه .... ارسلت لك اربعة رجال عن اربعة آلاف فارس....
بعد انتهاء القتال في طاجكستان او بالأصح الاتفاق اللذي جرى بين الحكومه الطاجيكيه والمجاهدين بدأت خلالها احداث الشيشان الأولى (عام1994م) فطار الى هناك عارضا خبرته ونفسه فداء لاخوانه المسلمين هناك.......وصل الى ارض الشيشان واذ بالوضع العسكري للمجاهدين متشتت ....وكل مجموعه تقاتل لوحدها دون تنسيق بين اكثر الفصائل هناك ..... اجتمع بالقادة هناك واقترح عليهم عدة اقتراحات عسكريه اهمها هو اجتماع الفصائل الجهاديه المقاتله لتكون تحت قيادة واحدة منسقه بينها العمليات ... وتقديم التدريبات اللازمه لبعض الأفراد على بعض الأسلحة.....كان القادة في البداية يستهجنون رأيه ....ولكن بعد استجابة البعض له واخراج من استجابوا له كوادر قادرة على الكر والفر والمناوره واثبتوا وجودهم على الساحه ...فكانت اول عملية كبيرة يشارك بها القائد خطاب على ارض الشيشان هي عملية القافله..... التي دمر بها عشرات الآليات وقتل بها عشرات الجنود واكثر من 25 ضابطا روسيا ....... اذ بالقوافل تأتيه من كل مكان واذ بالقادة يدينون له بالطاعه والمشوره........
فكانت اول عملية كبيرة يشارك بها القائد خطاب على ارض الشيشان هي عملية القافله.....
التي دمر بها عشرات الآليات وقتل بها عشرات الجنود واكثر من 25 ضابطا روسيا .......
اذ بالقوافل تأتيه من كل مكان واذ بالقادة يدينون له بالطاعة والمشورة........
بعد هذه العمليه برز اسم القائد خطاب الغريب عن البلاد والقادم من الخارج بين الناس.....
ويوجد طبع لدى بعض القادة الشيشانيين منتشر ....
الا وهو الكبر ...واعتقاد انهم أفضل من غيرهم في القياده....
ولكنهم حينما اقتربوا من خطاب وجدوا شخصية اخرى.....
ووجدوا تواضعا وخبرة تتضاءل معها كل الخبرات التي لديهم......
وشجاعة مفرطة بتعقل متزن وتخطيط سليم قلما يجدوه لدى شخص آخر.....
طبعا قبل هذه الاحداث التقى بالقائد البطل جوهر دوداييف رحمة الله عليه....
حيث ذهب الى مقره في قروزني ووجد الصحافيين من شتى دول العالم عنده ملتفون....
طلب من الحرس مقابلة جوهر فأذن له مباشرة ودون تأخير بل وقدمه على غيره...
التقى البطلان وتبادلا السلام الحار بينهما وعرف كل منهما بنفسه ....
فقال له الرئيس جوهر دودايف ...انت اول عربي اقابله منذ بداية الحرب فأين انتم....
اين حكومات الدول العربيه لم تعترف بنا اولسنا مسلمين....
الم نعلنها دولة اسلاميه وطلبنا اعتراف اخواننا في الدول الاسلاميه ولكنهم الى الان لا استجابه...
قال خطاب فأطرقت برأسي خجلا ولم استطع الرد عليه....
وعرض القائد خطاب ما لديه من افكار وخطط وبرنامج ومالديه من خبرات في القتال....
رحب به جوهر ايما ترحيب وأمر بتسهيل كل مايريده ووضع لديه الامكانات....
بعدها حصلت عملية الكمين التي الى الان نتائجها العكسيه على الروس مستمره....
وهكذا من عملية لاخرى ومن نصر لاخر حتى وضع له القبول في الشيشان......
استطاع القائد خطاب بتوفيق من الله ومساندة من المجاهدين المخلصين امثال حكيم المدني...
ويعقوب وابو الوليد الغامديان وغيرهم كثير من انشاء اول نواة للقوات الاسلاميه في الشيشان...
ومن توفيق الله كان هناك رجلا يدعى ابوسياف الشيشاني وهو شيخ كبير في السن...
وصاحب فضل وعلم وكان ممن شارك بالجهاد في افغانستان وله محامد كثيره...
كان اميرا للجماعة الاسلاميه في الشيشان ووضع كل من فيها تحت تصرف الامير خطاب......
بدأ حطاب ومن معه بتديب الشيشانيين على السلاح والخطط الحربيه ...
وبدأوا بتعليم اخواننا الشيشانيين ما يحتاجونه من العقيده والفقه وامور الدين الاساسيه.....
فأقبل عليه الشباب والشيوخ من كل اقطار الشيشان حتى انه يرد منهم اعدادا كبيره....
وبفضل من الله استطاع ان يخرج اسودا واشاوس وقمم في الجهاد الشيشاني.....
وما زالت بذورها الى الان بل وتعدت حدود الشيشان الى الجمهوريات الاسلاميه المجاوره....
بدأ خطاب ومن معه من المجاهدين بتقسيم انفسهم الى مجموعات صغيره ومرتبه....
بحيث تستطيع ان تضرب بالعمق الروسي بأقل الخسائر الماديه والبشريه.....
فدارت رحى الحرب لتطحن القوات الروسيه الكافره بفضل من الله ....
فلا يمر يوم الا وتسمع اخبار الهلكى من الروس بالعشرات بفضل من الله....
كانت لخطاب ومن معه من المجاهدين قصص اقرب الى الخيال منها الى الحقيقه...

م.حمد القطري

شيركوه
01-13-2004, 07:37 PM
بسم الله الرحمن الرحيم


=================================== ==================

هيدي قصة بتموووووووووووووووووووووووووووووووو وت من الضحك ذكرتني بتوم اند جيري عن جد شي بيموت من الضحط اقرو
=================================== ==================


(54) الشجاعة يالربع ......خرطي....




اترك شارع الشرطة في ظهرك.....
واتجه صوب البوشطه(التلفونات).....
وخلها على يسارك وكمل طريجك.....
ييك تقاطع بسيط تركه وكمل....
راح تدش في شارع ضيج ينزلك على السوق مباشره.....
أول ما أدش الشارع راح يجيك دخله شارع فرعي صغير على يسارك....
دش معها راح تلقى ساحه جدامها مطعم راسم ....
هاه عرفتوه؟؟؟؟؟.....

مطعم راسم في زينيتسا في البوسنة والهرسك....
ييونه العرب من كل صوب يايعيين وهلكانين...
يذكروني بمطاعم بيشاور ...
الله يرحم أيام مطعم العثمانية وشيراز في بيشاور .....
المهم .....
اخونا صاحب المطعم حاط جدام المطعم ماله قفص اجلكم الله فيه خمسة كلاب بوليسيه شرسه.....
والله من يوم ما ندش الساحه والنباح والازعاج كلاب دوبر مان شرسه وكبيره وضخمه....
ايه عاد انا كل ما يانا واحد يديد تعرفون الجدد معاهم فلوس....
ويا حبة عيني ما ياكلون اكلنا من اول اسبوع ما تعودوا....
لكن ما نفوت الفرصه آخذهم من الكتيبه قبل المغرب ....
واستاذن من اميرنا ذاك الوقت بوخباب المصري اني انا ومعاي كم يديد....
بنروح ادلهم البوشطه عشان يتصلون....
وحمد كسبان ماكو الا اسياخ كباب واوصال وكله ببلاش ......
وكل ما ايي للمطعم احارش الكلاب اقط عليهم حصى ....
واضربهم بقطع الخشب ويعصبون وانا ميت ضحك عليهم لانهم في قفص والقفص مفتوح .....
لكنهم مربوطين بسلاسل لو ربطت بها سياره ما تحركت.....
وانا اعرف حد السلاسل ....
ويلله حتى من اول ما يشوفوني ياي للمطعم تحمر عيون الكلاب من النباح والقهر....
عرفوني خلاص .....
ما اطول عليكم ....
مره يونا اثنين اماراتيين من الشباب الطيبين ......
عزمتهم او عزموني ما نختلف المهم رحنا للمطعم .....
وتعرفون البرنامج لازم احارش الكلاب شوي....
رحت لاكبرهم وصفقته بويهه بقطعة خشبه وانا اضحك....
وجان ينفك علي وهو ينابح بأعلى صوته وأنيابه مثل السكاكين....
تعرفون اخوكم حمد شجاع .....
من هول الموقف وصدمة المفاجأه طحت على ظهري....
وانا انتظره يقطع فيني.....
تصدقون مغيرين السلسلة مالته ومكبرينها شوي.....
والمكان اللي اوقف عنده في العاده زاد متر....
المهم تفشلت وضحكوا علي الربع ومن سمع ضحك.....
المهم ان الشجاعه من الله ......
واثبات من الله ......
ونصيحة لا احد يمزح مع الكلاب......

حمد القطري


=================================== ==================

شو ؟ بتضحك مهيك


السلام عليكم :)

شيركوه
01-13-2004, 07:43 PM
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

بس خلينا نفسر كام كلمة :
طريجك = طريقك
ييك = يجيك
تدش = تدخل
ضيج = ضيق
جدامها = قدامها
ييونه = يجونه
يايعيين = جائعين
ماله = تاعه
يديد = جديد
احارش = يهوش او يضايقهم :lol:
اقط = ارمي
ياي = جاي

و الباقي قيسوه على ما سبق :P
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته :D