نزلت فى شده واكثرت من الدعاء اطلب الفرج وتأخرت الا جابه فأنزعجت وقلقت فصحت بنفسى مخاطبا لها ويلك تأملى أمرك أأنتى حره ام مملوكه أمدبره ام مسيره أم علمتى أن الدنيا دار إبتلاء واختبار 0 فاذا اغراضك ولم تصبرى على ما ينافى مرادك فأين الابتلاء وهل الابتلاء الا الاعراض وعكس المقاصد فافهمى معنى التكليف وقد هان عليك ما عز وسهل ما استصعب 0 ثم خاطبتها مره اخرى فقلت لها تطبين حقكى وتنسى الواجب الذى عليكى وانتى مملوكه للبارى فلابد من اداء الواجب قبل طلب الحق الذى لكى واذا كنتى يانفسى قد إستبطأت الاجابه فأنتى من سد بابها با المعاصى فلو فتحتى الطريق كنتى وصلتى الى الطلب 0
وينبغى ان تعلمى ان سبب الراحه هى التقوىأو ما سمععتى قوله تعالى (( ومن يتقى الله يجعله مخرجا ويرزقه من حيث لايحتسب )) 0فآه من سكره الغفله وقد صار أقوى من كل سكر فى وجه مياه المراد يمنعها من الوصول الى زرع الامانى 0
ثم ايتها النفس تطلبين ما لاتعلمين عاقبته وربما كان الذى تطلبينه فيه ضرر لكى وانتى لاتدركين فكان من نعمه المولى عليكى ان صرفكى عنه رحمه منه وفضل فمثلك مثل الطفل الذى هو محموم ويطلب الحلوى ولايدى ان الحلوى ربما ضاعفت من حمته او كانت هى سسب مرضه
ثم لو تحقق لكى كل مطلوب لما كان هناك ابتلاء وعلمى ان تحقق كل مطلوب ليس فى هذه الدر انما فى دار يقول عنها المولى عزوجل ((وفيها ما تشتهى الا نفس وتلذ الأعين )) هنلك فى دار الكرامه والنعيم وتحقق مطلوبكى هنا قد ينقص اجركى هناك وربما حط من مرتبتكى عنده
ولو انكى طلبتى ما يصلح اخرتكى كان اصلح لكى واواى فهل فهمتى يانفسى ان الحرمان قد يكون عطاء 000000 وسلام عليكم