يحكى أن الكلب تضجر يوما من إسمه فقرر تغير إسمه فذهب الى ملك الغابه فقال لها ياملك الغابه أريد ان أغير إسمى فقال له الأسد تعال غدا حتى أغير أسمك ولكن خذ هذه القطعه من اللحم واحفظها الى الغد فذهب الكلب وبيده قطعه اللحم فشتد عليه الجوع فجعل ينظر الى قطعه اللحم ثم يتذكر الشرط ثم غلب عليه طبعه فقال كلب لايوجد اسم احسن منه فأكل اللحم
والمقصود من القصه ان صاحب الطبع الخسيس مهما حاول لبس ثياب الناسكين ونكس راسه لكى يظهر بسمات الزاهدين فأن الآمر لن يدوم طويلا وسرعان ما يغلب عليه طبعه فيظهر على حقيقته ويصدق هذا على من يكثرون الخطب والمؤتمرات ثم يطلقون الوعود بانهم سوف يجعلون شعبهم فى رخاء وسعاده وسرعان ما ينكشف الغطاء ويصبح الكلام حبرا على ورق كسراب بقيعه يحسبه الظمآنحتى اذا جاء لم يجده شيئا المهم عندهم ان يشبعوا بطونهم ولو كان على حساب الاخرين ولو عاشت الملاين من الناس تفترش الارض وتلتحف السماء فحسبنا الله ونعم وكيلا عليهم لكن نقول لهم ينبغى ان تكشفوا الاقنعه الزائفه فلاحاجه لنا ان تغطوا وجوهكم وتتبكوا على شعوبكم فقد ظهر المخبأ وزمنكم قد اوشك على الرحيل فنسأل ان يعجل به
وسلام عليكم من الله ورحمه وبركاته