عندما نقف مع نفوسنا بعيد عن مشاغل الحياه وضجيج الاعمال نجد انفسنا أننا بحاجه الى الكلام
لكن ياترى مع من مع صديق قل ان يوجد فى زمن انقلب الصديق عدو والقريب بعيد والجار جار ودليل قولى أنك لن تجلس مجلس إلا وجدت الهمز والغمز والسخريه والاستهزاء والتنابز بالآلقاب
واذا سلمنا من كل هذا فسيكون محتوى الموضوع اخبار أهل الفن والعفن او اخبار ملاعب الكره
وكننا قد تجاوزنا كل المشكلات وانتصرنا على كل عدو ولم يبقى الامجال الكره وميدان المصارعه الحره قد تقرا موضوعى فى بدايته ثم سوف تحكم على باننى قد خرجت عن موضوع العنوان وهو الكلام فى زمن السكوت لكن سوف اقول لك بكل صراحه نحن بحاجه الى الكلام لكن ليس مع الاحياء فى مجالسهم ولكن مع الاموات فى مقابرهم لاننا منذو خمسين سنه ونحن نقف على قبر صلاح الدين ونقول له قم انهض وحرر الاقصى وقد اورد بن الجوزى فى كتابه صفه الصفوه عن مجنون يقال له بهلول وكان جالس على مقبره فمر بهم احد الناس فقال له مالك جالس هنا لماذا لاتذهب الى الاسواق او تعود الى بيتك فقال له انا عند من اذاجلست معهم لايؤذننى واذا غبت عنهم لايغتابوننى وللموضوع بقيه وجزاك الله خيرا على صبرك على كثره كلامى ولو دريت عنى ما اعلمه عن نفسى لقلت يظن الناس بى خيرا وانى لشر الناس ان لم تعفوا عنى
وسلام عليكم ورحمه الله وبركاته

بارك الله فيك اخي عاصم ... وشكرا على مشاركتك الرائعة،
وأنا أقرأ مقالك هذا تذكرت قصيدة للشاعر أحمد مطر وهي بعنوان
ورثة إبليس
وجوهكم أقنعة بالغة المرونة

طلاؤها حصافة، وقعرها رعونة

صفق إبليس لها مندهشا، وباعكم فنونه

".وقال : " إني راحل، ما عاد لي دور هنا، دوري أنا أنتم ستلعبونه

ودارت الأدوار فوق أوجه قاسية، تعدلها من تحتكم ليونة ،

فكلما نام العدو بينكم رحتم تقرعونه ،

لكنكم تجرون ألف قرعة لمن ينام دونه

وغاية الخشونة ،

أن تندبوا : " قم يا صلاح الدين ، قم " ، حتى اشتكى مرقده من حوله العفونة ،

كم مرة في العام توقظونه ،

كم مرة على جدار الجبن تجلدونه ،

أيطلب الأحياء من أمواتهم معونة ،

دعوا صلاح الدين في ترابه واحترموا سكونه ،

لأنه لو قام حقا بينكم فسوف تقتلونه

كلاكما أبدع، جزاكم الله خيرا....