أم ورقة
01-02-2004, 03:04 PM
أمي.. أبي...
ترى كيف أبرّكما؟
فكرت ملياً... فقلت... ترى هل يكون برّكما بأن أقدم لكم الهدايا و العطايا؟
ولكن سرعان ما تذكّرت !
هذه الهدايا و العطايا... من أين سآتي بثمنها ؟
انه سيكون من المصروف الذي يعطيني اياه أبي ! :oops:
فأين يكون لي الفضل في تقديم هدية لكما؟؟؟
و بعد، حتى لو انا اشتغلت و جمعت كم قرش و اشتريت لكم هدية،
فهل بعد هذا يكون لي فضل عليكما؟؟
طبعاً لا...
لأنه لولاكما ما كنت انا نشأت و ترعرت و كبرت... و تعلّمت.. ثم عملت و جمعت مالاً.. لأشتري لكم به هذه الهدية التي مهما كانت ثمينة فهي لن تعادل غلاوتكمــا...
آه يا أمـاه.. آه أبتاه...
فإذا ليس هذا هو المقصود ببركما..... فكيف أبرّكما؟
فكرت ملياً...
فوجدتكما قد صرفتما حياتكما لأجلي...
انتم استعديتم لتربيتي و لاستقبالي حتى قبل ان أولد...
و صرفتم كل همكم لتربيتي و لتعليمي...
و ما كان لكم نصيب من الحياة سوى ذلك...
فلو أنا أريد الآن ان أوفي لكم هذا التعب و أقدم لكم نفس الذي قدمتموه لي
فلن أفلح في ذلك أبداً... حتى لو صرفت كل ما تبقى من عمري لأجلكما
لا بد سيكون في النهاية العمر الذي صرفتموه انتم من أجلي هو أكثر من العمر الذي يمكنني ان اصرفه انا من أجلكم الآن...
و ستكون السنين التي قضيتموها على رعايتي هي أكثر و أشدّ من السنين التي قد أصرفها على رعايتكم انا الآن...
فكيف أبركما يا أبواي العزيزان؟
الآن وقفت ملياً حول برّكما... و رجعت الى كتاب الله و سنة رسوله صلى الله عليه و سلم
فتذكرت قول رسول الله صلى الله عليه و سلم: "البر حسن الخُلق"
و تذكرت قول الله سبحانه و تعالى: {.. فلا تقل لهما أف و لا تنهرهما و قل لهما قولاً كريما..}
فعلمت ماذا علي ان افعل تجاهكما
علمت ما هو بركما... البر هو حسن الخلق.. البر أن أحسن إليكما
البر هو أن أقول لكما القول الكريم... كما قال سبحانه و تعالى { و قل لهما قولاً كريما..}
البر هو أن لا أقل لكما " أف" ( و الأف هي أدنى مراتب الأذى فما بالنا بما هو أعلى منها ؟؟ )
البر هو أن أصاحبكما في الدنيا معروفاً..
و أن أخفض لكما جناح الذل من الرحمة...
و أن أقول:
رب ارحمهما كما ربياني صغيرا...
فالله أسأل ان يوفقني الى الاحسان اليكما
و الله أسأل ان يجعلني من الصدقة الجارية التي أعديتموها...
الله أسأل ان أبقى أدعو لكما عسى ان يرفع الله منازلكما
و يرزقكما الفردوس الأعلى من الجنة...
اللهم أميـــــن
ترى كيف أبرّكما؟
فكرت ملياً... فقلت... ترى هل يكون برّكما بأن أقدم لكم الهدايا و العطايا؟
ولكن سرعان ما تذكّرت !
هذه الهدايا و العطايا... من أين سآتي بثمنها ؟
انه سيكون من المصروف الذي يعطيني اياه أبي ! :oops:
فأين يكون لي الفضل في تقديم هدية لكما؟؟؟
و بعد، حتى لو انا اشتغلت و جمعت كم قرش و اشتريت لكم هدية،
فهل بعد هذا يكون لي فضل عليكما؟؟
طبعاً لا...
لأنه لولاكما ما كنت انا نشأت و ترعرت و كبرت... و تعلّمت.. ثم عملت و جمعت مالاً.. لأشتري لكم به هذه الهدية التي مهما كانت ثمينة فهي لن تعادل غلاوتكمــا...
آه يا أمـاه.. آه أبتاه...
فإذا ليس هذا هو المقصود ببركما..... فكيف أبرّكما؟
فكرت ملياً...
فوجدتكما قد صرفتما حياتكما لأجلي...
انتم استعديتم لتربيتي و لاستقبالي حتى قبل ان أولد...
و صرفتم كل همكم لتربيتي و لتعليمي...
و ما كان لكم نصيب من الحياة سوى ذلك...
فلو أنا أريد الآن ان أوفي لكم هذا التعب و أقدم لكم نفس الذي قدمتموه لي
فلن أفلح في ذلك أبداً... حتى لو صرفت كل ما تبقى من عمري لأجلكما
لا بد سيكون في النهاية العمر الذي صرفتموه انتم من أجلي هو أكثر من العمر الذي يمكنني ان اصرفه انا من أجلكم الآن...
و ستكون السنين التي قضيتموها على رعايتي هي أكثر و أشدّ من السنين التي قد أصرفها على رعايتكم انا الآن...
فكيف أبركما يا أبواي العزيزان؟
الآن وقفت ملياً حول برّكما... و رجعت الى كتاب الله و سنة رسوله صلى الله عليه و سلم
فتذكرت قول رسول الله صلى الله عليه و سلم: "البر حسن الخُلق"
و تذكرت قول الله سبحانه و تعالى: {.. فلا تقل لهما أف و لا تنهرهما و قل لهما قولاً كريما..}
فعلمت ماذا علي ان افعل تجاهكما
علمت ما هو بركما... البر هو حسن الخلق.. البر أن أحسن إليكما
البر هو أن أقول لكما القول الكريم... كما قال سبحانه و تعالى { و قل لهما قولاً كريما..}
البر هو أن لا أقل لكما " أف" ( و الأف هي أدنى مراتب الأذى فما بالنا بما هو أعلى منها ؟؟ )
البر هو أن أصاحبكما في الدنيا معروفاً..
و أن أخفض لكما جناح الذل من الرحمة...
و أن أقول:
رب ارحمهما كما ربياني صغيرا...
فالله أسأل ان يوفقني الى الاحسان اليكما
و الله أسأل ان يجعلني من الصدقة الجارية التي أعديتموها...
الله أسأل ان أبقى أدعو لكما عسى ان يرفع الله منازلكما
و يرزقكما الفردوس الأعلى من الجنة...
اللهم أميـــــن