وقف غلادستون رئيس وزراء بريطانيا ( 1868 - 1874) الذي نشأ قسيسا وكان معروفا بعدائه للعالم الإسلامي في مجلس العموم البريطاني وقد حمل قرآنا بيده وقال : لن تسيطروا على يلاد المسلمين إلا عندما تنزعوا هذا الكتاب من بين أيديهم وتشككوهم به .


لقد نجت خطة التبشير إلى حد كبير وضاع القرآن من بين أيدي المسلمين , ضاع فهمه وأحكامه في معاملاتهم والعالم الإسلامي ينتظر المجدد ليعيد إلى القرآن نضارته في النفوس وتطبيقه في الأعمال ويكون طريق رفعتنا وعزتنا كما كان أيام الراشدين

فالمسلمون في تخلف علمي وقد دعاهم القرآن إلى العلم بصريح آياته ومختلف صوره بما ينهض بالأمة في كل المجالات والمسمون يعانون من التخلف الخلقي والقرآن قد دعا إلى تربية خلقية مثالية ضمنت لهم الأمن والطمأنينة والمسلمون يعانون الانقسام والفرقة.

والقرآن دعا إلى الوحدة فأيام النبي الكريم حين كان القرآن ينزل لم يكون هناك اسم للمؤمن سوى كلمة مؤمن أو لم يكن هناك اسم للمسلمين سوى كلمة مسلم ولم يكن هناك كلمة سني أو شيعي أو سلفي أو صوفي فمتى نعود إلى هذا اللفظ مسلم مؤمن ؟؟؟ الذي يجمع الأمة على قلب رجل واحد , يتغذى بمائدة القرآن ودعوته الصريحة إلى الوحدة ونبذ الفرقة والتنافر ,

خصوصا وإن أعداء الإسلام حين عجزوا عن تحوير وتحريف نصوص القرآن دخلوا من باب تحوير وتحريف المعاني والتفسير والفهم فجعلوا مذاهبا وشيعا ولم ينقذنا إلى فهم القرآن الكريم كما فهم أيام النبي صلى الله عليه وسلم وبعد عصر النبوة فهما سليما .

الواقع يدعونا جميعا للاستجابة إلى هذا فالعدو الصهيوني – ومن وراؤه الغرب كله – يهدد مقدساتنا ويطعننا في قلب الأمة بل إنه يهدد وجودنا الحضاري كله " ويومئذ يفرح المؤمنين بنصر الله ينصر من يشاء وهو العزيز الرحيم ".



ختاما أحيكم .