بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
الموضوع منقول من منتدى عمرو خالد و رغم انو الجماعة محظرين وضع اسم منتدى ىخر عندهم الا انا نحن متسامحين و دمئراطيين :lol: ..... بس بصراحة الموضوع مهم و جميل
=================================== ==================
بسم الله الرحمن الرحيم

( قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنْ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنْ الْمُشْرِكِينَ ) يوسف (108)

إخوتي في الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وأبارك لكم جميعا بهذه الساحة التي نسأل الله أن ينفعنا بها جميعا وأن يتقبل منا أعمالنا إنه نعم المجيب .

إخوتي في الله الدعوة إلى الله من أجل الأعمال وأشرفها ولهذه المهمة اختار الله أصفياءه من خلقه وهم الأنبياء عليهم جميعا صلاة الله وسلامه وختم بهم أحب خلقه إليه سيدنا ونبينا محمد صلى الله عليه وسلم وجعل أمته خير أمة أخرجت للناس تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر وتدعو إلى الخير بإذن الله وختم الرسالات السماوية برسالة الإسلام الحنيف الذي ارتضاه الله لعباده دينا وشريعة ومنهاجا .

وسأتكلم إخوتي بإذن الله عن الدعوة إلى الله وحكمها وفضلها وصفات الداعي إلى الله وزاده في دعوته إلى الله وقواعد ينبغي للداعي أن يتمسك بها في دعوته إلى الله ونصائح لمن أراد أن يدعو إلى الله وبعض الأمور الأخرى المتعلقة بالدعوة ولنا في ذلك في رسول الله أسوة حسنة ننهل من معينه ونقتدي بهداه . لنحقق الغاية من الدعوة إلى الله والثمرات المرجوة منها على هدى وبصيرة وصراط مستقيم والله ولي التوفيق .

وكل ذلك إخوتي جهد المقصر والمقل فما كان من خير فمن الله وإن أخطأت فمن نفسي وأستعين بالله سبحانه وأسأله التوفيق متبرأ إليه من حولي وقوتي إلى حوله وقوته وهو القوي العزيز
--------
الكاتب اسمه عطر الشام
=================================== =================
:shock: :) بس عطر جيد هاه :) جزاه الله خيرا
االسلام عليكم :)
ااخوكم في الله فرقاني :)

إخوتي في الله سنبحر في هذه الرحلة في رحاب الدعوة إلى الله بإذن الله مع التوقف في كل محطة بشيء من التفصيل لمزيد من الفائدة إنشاء الله وبه نستعين .

إخوتي لنعلم أولا أن لفظ الداعية يشمل كل من يدعو إلى هدى أو ضلالة وكل داع يتميز بإضافته إلى ما يدعو إليه ، يقول الإمام ابن القيم ( الدعاة جمع داع ، كقاض وقضاة ورام ورماة ، وإضافتهم إلى الله للاختصاص ، أي الدعاة المخصوصون به ، الذين يدعون إلى دينه وعبادته ومعرفته ومحبته ، وهؤلاء هم خواص خلق الله وأفضلهم عند الله منزلة ، وأعلاهم قدرا ) وقد اختص الله سبحانه رسله بل وأرسلهم دعاة إليه ليبلغوا الناس شرعه ومنهاجه .

أولا _ حكم الدعوة إلى الله :

( وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنْ الْمُنْكَرِ وَأُوْلَئِكَ هُمْ الْمُفْلِحُونَ ) آل عمران (104)

يقول ابن كثير ( والمقصود من هذه الآية أن تكون فرقة من هذه الأمة متصدية لهذا الشأن ، وإن كان ذلك واجبا على كل فرد من الأمة كل بحسبه )

ويقول العلماء أن الدعوة إلى الله فرض كفاية إذا قام بها من يكفي لها سقط عن الآخرين ذلك الواجب ولكنه لهم سنة مؤكدة وعمل صالح إقتداء برسول الله صلى الله عليه وسلم ، وإن لم يقم بها من يكفي لها أثم الجميع وتعينت على الأمة كلها على كل مسلم كل بحسب طاقته وإمكاناته .

عن عبدِ اللهِ بن عمرٍو أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال: ( بلِّغوا عني ولو آيةً، وحدِّثوا عن بني إسرائيل ولا حرجَ، ومن كذَبَ عليَّ مُتعَمِّداً فليتَبوَّأْ مَقعدهُ منَ النار ) . رواه البخاري

وعند قلة الدعاة وكثرة المنكرات وانتشار الفساد كحالنا اليوم تتعين الدعوة إلى الله على كل مسلم ومسلمة شبابا وكهولا ورجالا ونساء كل يبلغ ما علمه ولو آية .

( وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنْ الْمُنكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُوْلَئِكَ سَيَرْحَمُهُمْ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ) التوبة (71)

وخلاصة القول أن كل مسلم ومسلمة يدين بالإسلام عقيدة وشريعة مكلف بواجب الدعوة إلى الله وليس التبليغ مقصورا على العلماء فكل مسلم مطالب أن يبلغ ما فهمه وعلمه ، أما العلماء فهم يختصون بتبليغ وبيان الأحكام الشرعية وتفصيلها والمعاني التي يحتاجها عامة المسلمين وذلك لسعة علمهم وتخصصهم في العلوم الشرعية الأمر الذي لا يتسنى لكل أحد ، فواجب كل مسلم أن يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر ومن عرف طريق الله سبحانه وتعالى أن يرشد إليه غيره من الناس لنشر دين الله في الأرض ولينعم الجميع بظلاله الوارفة مقيمين شرع الله في أرضه ومحققين الغاية التي خُلق الإنسان من أجلها وهي عبادة الله وحده لا شريك له .

عن حذيفة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:«والذي نفسي بيده لتأمرن بالمعروف ولتنهون عن المنكر أو ليبعثن عليكم قوما، ثم تدعونه فلا يستجاب لكم».

اللهم اجعلنا من الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه واهدنا واهد بنا ويسر الهدى إلينا .
وسأتابع معكم إنشاء الله في المحطة القادمة وفضل الدعوة إلى الله
-----------
لنفس الكاتب

بسم الله الرحمن الرحيم

إخوتي في الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :
ونكمل معكم بعون الله في محطتنا الثانية وفضل الدعوة إلى الله

يقول الله سبحانه وتعالى :
( وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنْ الْمُسْلِمِينَ ) فصلت (33)

في هذه الآية تنويه بالدعاة والثناء عليهم وأنه لا أحد أحسن قولا ومنهجا منهم وعلى رأسهم الرسل الكرام صلوات الله وسلامه عليهم ثم أتباعهم ومن اقتدى بهديهم .

ألا يكفينا شرفا أن نكون ممن دعا إلى الله وعمل صالحا وقال إنني من المسلمين ، أي سعادة تغمرنا ونحن نقولها ، وأي شرف نحظى به عندما ندعو إلى سبيل الله العزيز الحكيم ، وكيف لا ؟ وما دعى أحد إليه إلا بإذنه ، فهل شعرنا أنه سبحانه وجل في علاه هو وحده من يختار ويأذن لعبده أن يدعو إليه

( يَاأَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا * وَدَاعِيًا إِلَى اللَّهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجًا مُنِيرًا )
الأحزاب ( 45،46 )

ألا يكفينا بشرى رسول الله صلى الله عليه وسلم لنا في قوله : ( من دل على خير فله مثل أجر فاعله ) رواه مسلم

وقوله صلى الله عليه وسلم : «من دعا إلى هدى، كان له من الأجر مثل أجور من تبعه لا ينقص ذلك من أجورهم شيئاً. ومن دعا إلى ضلالة كان عليه من الإثم مثل آثام من تبعه لا ينقص ذلك من آثامهم شيئاً». رواه مسلم عن أبي هريرة .

وقد صح عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال لعلي رضي الله عنه ( فوالله لئن يهدي الله بك رجلاً واحداً خيرٌ لك من حمر النعم) متفق عليه .

فيالها من نعمة عظيمة، ومنزلة جليلة، وخير عميم إن أنت خلقت للخير وخلق الخير لك وأجرى الله الخير على يديك، وهنيئاً لك وأنت تسمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لك : ( إِنَّ الله وَمَلاَئِكَتَهُ وَأَهْلَ السَّمَوَاتِ وَالأَرَضِينَ حَتَّى النَّمْلَةَ في جُحْرِهَا وَحَتَّى الْحُوتَ لَيُصَلُّونَ عَلَى مُعَلِّمِ النَّاسِ الْخَيْرَ ) . رواه الترمذي عن أبي أمامة

إخوتي في الله ويجب أن نعلم أن الله سبحانه قد رسم لنا وبين لنا أسلوب الدعوة إلى الله فإذا تدبرنا القرآن نجد المولى سبحانه وتعالى حين أمر الرسول صلى الله عليه وسلم بالبلاغ والإنذار لم يتركه يختار أسلوب الدعوة في التبليغ والنذارة وهو صلى الله عليه وسلم من هو صاحب الخلق العظيم ,والسلوك الحميد , والعقل الراجح والحكمة البالغة ومع كمال الصفات الإنسانية فيه نجد المولى يحدد له منهج الدعوة بالحكمة والموعظة الحسنة والمجادلة بالتي هي أحسن ليكون منهاجاً ربانياً ما كان للدعاة الخيرة فيه.

يقول ابن القيم: ( جعل الله سبحانه مراتب الدعوة بحسب مراتب الخلق،فالمستجيب القابل الذكر الذي لا يعاند الحق ولا يأباه يدعى بالحكمة، والقابل الذي عنده نوع غفلة وتأخر يدعى بالموعظة الحسنة وهي الأمر والنهي المقرون بالرغبة والرهبة، والمعاند الجاحد يجادل بالتي هي أحسن وبذلك يكون المنهج كما احتوى تبيان الفكرة والهدف حوى أيضاً وسيلة تحقيقه وأسلوب الدعوة إليه ) .

وهذا المنهج في الدعوة إلى الله خطواته مرسومة،وقواعده محددة وأصوله معلومة من طبقه بفقه وبصيرة فتح الله له القلوب الغلف والأعين العمى والآذان الصم، فتهفو نفس المدعو لهذا الخير فيحبب الله له الإيمان ويزينه في قلبه ويكره إليه الكفر والفسوق والعصيان ويجعله من الراشدين فضلاً من الله ونعمة، لأن الله سبحانه وتعالى إذا أراد لعبد أن يوجهه لدعوة الخير والإصلاح ألقى في قلبه كره ما عليه مجتمعه من ضلال وفساد. كل ذلك بفضل الله أولاً ثم بفضل أسلوب الداعي البصير الذي يجري الله على يديه الخير.

إخوتي في الله إن أمة الإسلام خير أمة أخرجت للناس بدعوتها إلى الخير وأمرها بالمعروف ونهيها عن المنكر فبالدعوة إلى الله وصراطه المستقيم يصلح الله حال الأمة وبنصرة هذا الدين تصل الأمة إلى العزة والمجد والسيادة ويرفع الله بها راية الحق وبذلك يفرح الداعي ويشعر بفضل الله عليه .

( قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ )
يونس ( 58 )

نسأل الله أن يجعلنا من الفرحين المستبشرين برضاه ، ومع صفات الداعي إلى الله لنا وقفة إنشاء الله .
-------------
للكاتب نفسه

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
فرقاني يتحدث الان :lol:

بانتظار شيء جديد من الاخ الذي يكتب

و ارجو لو تفيدوننا بشيء من عندكم :wink:
افضل من النقل
8)

السلاااااام عليكم و رحمة الله و بركاته :)