fakher
12-19-2003, 12:23 PM
هذه المقولة وغيرها من المقولات المؤيدة للرئيس العراقي لم استغرب من رؤيتها تنطلق من افواه العراقيين الــــرافــــضيـــــن والمستنكرين لاعتقال رئيسهم ، كما أننا لم نستغرب ما رأيناه من مشهد معاكس ألا وهو خروج آلاف العراقيين الشيعة والأكراد إلى الشوارع احتفالاً باعتقال الرئيس العراقي.
لكن المستغرب أن يظهر الرئيس العراقي على شاشات التلفزة والتي اعتادت على إظهاره لنا إما برفقة سيجاره الفاخر أو بندقيته المألوفة (من بادية)، وقد استسلم لقدره ، ودون أي محاولة للمقاومة كما ادعى الأمريكيين وأذنابهم (مجلس الحكم العراقي).
فالفتى ذو 16 ربيعاً الذي يقتحم الجموع ليصل إلى الرئيس العراقي عبدالكريم قاسم ويطلق عليه النار والشاب ذو الـ22 عاماً الذي بلغ من الجرأة لتصل به إلى ركوب دبابة واقتحام القصر الرئاسي العراقي، والرئيس الشاب الذي بلغ من الشجاعة حتى وصلت للتهور في حرب ضروس مع جارته إيران ومن ثم اجتياحه لدولة وجد فيها حقاً للعراقيين، ومن بعدها تعنته وعنادها في مقاومة أمريكا وآخرها استبسال ولديه وحفيده ذو الـ 14 ربيعاً في مقاومة الأمريكان وتفضيلهم الموت على الاستسلام.
كل هذه الحقائق حصلت ولا يمكن لأحد أن ينكرها صديقاً كان لصدام أم معادياً وهي التي تجعلنا يؤمن أن وراء أسرهِ لغز لا يعلمه إلى الأمريكان وقد تنكشف أكاذيبهم بعد هدوء الغبار الإعلامي الموالي لهم والذي حجب عنا الرؤية الصحيحة لهذه الواقعة ... فنحن لا نملك غير الرواية الأمريكية ومجبرون على تصديقها لكثرة ما بثت عبر القنوات العربية التي تأخذ دور الببغاء المترجم للسياسات الأمريكية منذ زمن.
أما مسألة متى اعتقل صدام؟؟ فلقد اختلف فيها الكثيرون، وقد تكون رواية عبدالباري عطوان أقرب للحقيقة من غيرها ولكن كيف اعتقل ؟؟ فهذا الذي لم نفهمه حتى الآن، ولكن هناك من يقول أن صدام تعرض لخيانة أو لتخدير أو ما شابه ذلك لكن في المقابل هناك من يدعي أنه لم يعتقل بل سلم نفسه طواعية من خلال صفقة عقدها مع بوش نفسه، وقد تكون الصفقة هي إعادة تنصيبه حاكماً على العراق وخصوصاً المناطق السنية منه بعدما استعصت مقاومتها على الأمريكيين، أصحاب هذا الرأي لم يقتنعوا يوماً أن صدام ليس بعميل لأمريكا بل يبنون أحاكمهم عليه من خلال رؤيتهم الحزبية تارة أو المذهبية أو العرقية تارة أخرى.
أما نتائج الصفقة التي برأيهم عقدها صدام مع بوش، فسيكون اعتقال صدام بالنسبة لبوش ورقة رابحة في الانتخابات الرئاسية القادمة وستكون صورة الإذلال التي تعرض لها درساً مهماً في تطويع ما تبقى من حكام العرب والمسلمين، وربما كان في اعتقادهم ضربة للمقاومة العراقية أيضاً ... هذا بالنسبة للأمريكان أما النتائج التي سيحظى بها صدام إن كان بالفعل قد عقد هذه الصفقة ، فهي عودته للحكم من جديد بعد الشعبية التي حظي بها من أبناء الشعب العراقي (السنة منهم) وهذا ما يؤهله مرة أخرى لحكم مناطقهم وقمع مقاومتهم الغير مبررة عندها.
صورة العراق إن صحة الصفقة.
سيقسم العراق على خلفية هذه الصفقة إلى 3 مناطق :
- منطقة شيعية يحكمها مجلس حكم ذاتي أو ما شابه وتحت السيطرة البريطانية مباشرة وستحتفظ أمريكا بقواعد عسكرية لها في تلك المناطق.
- منطقة كردية تتمتع بحكم ذاتي كما هو معروف الآن وتخضع تحت إشراف أمريكي.
- منطقة سنية وتضم أجزاء من مناطق الشيعة يحكمها صدام مع تواجد لقواعد أمريكية حفاظاُ على مصالحها في تلك المنطقة
هذه النظرية تبين لنا مدى استخفافنا نحن أولاً والأمريكان ثانياً بقدرة الشعب العراقي على المقاومة ، وكأن المقاومة بيد صدام أو غيره من أبناء العراق ... قد يكون هناك شيء من الصدق في هذه النظرية ولكن لن تمر بنودها على العراقيين ولن يقبل بها العراقيون لا سنة ولا شيعة ولا أكراد وأنا أتكلم هنا على الشرفاء في هؤلاء وليس على من رضي أن يكون ذنباً للأمريكان واليهود.
المقاومة في العراق يجب أن تستمر وعلينا دعمها بشتى الوسائل ، بداية من أقلامنا وصولاً إلى الرجال والعتاد والمال ... إن هذه المقاومة لو كانت بعثية فعلاً فلن تستطيع إسقاط طائرة واحدة مما شاهدنا.
فتوفيق الله لا يناله إلا المؤمنون الصادقون ، ولا نحتاج لمن يفسر لنا سبب تواجد الآلاف من أبناء الخليج الشرفاء في المثلث السني العراقي ، فهل هؤلاء بعثيون ؟؟؟ وهل هؤلاء يحبون صدام ؟؟؟ لا وألف لا ... إنما حضروا لتلبية نداء الله ولا غير سواه، ودماؤهم الشريفة لن تكون سلماُ يتسلقه سافل أو عميل.
لكن المستغرب أن يظهر الرئيس العراقي على شاشات التلفزة والتي اعتادت على إظهاره لنا إما برفقة سيجاره الفاخر أو بندقيته المألوفة (من بادية)، وقد استسلم لقدره ، ودون أي محاولة للمقاومة كما ادعى الأمريكيين وأذنابهم (مجلس الحكم العراقي).
فالفتى ذو 16 ربيعاً الذي يقتحم الجموع ليصل إلى الرئيس العراقي عبدالكريم قاسم ويطلق عليه النار والشاب ذو الـ22 عاماً الذي بلغ من الجرأة لتصل به إلى ركوب دبابة واقتحام القصر الرئاسي العراقي، والرئيس الشاب الذي بلغ من الشجاعة حتى وصلت للتهور في حرب ضروس مع جارته إيران ومن ثم اجتياحه لدولة وجد فيها حقاً للعراقيين، ومن بعدها تعنته وعنادها في مقاومة أمريكا وآخرها استبسال ولديه وحفيده ذو الـ 14 ربيعاً في مقاومة الأمريكان وتفضيلهم الموت على الاستسلام.
كل هذه الحقائق حصلت ولا يمكن لأحد أن ينكرها صديقاً كان لصدام أم معادياً وهي التي تجعلنا يؤمن أن وراء أسرهِ لغز لا يعلمه إلى الأمريكان وقد تنكشف أكاذيبهم بعد هدوء الغبار الإعلامي الموالي لهم والذي حجب عنا الرؤية الصحيحة لهذه الواقعة ... فنحن لا نملك غير الرواية الأمريكية ومجبرون على تصديقها لكثرة ما بثت عبر القنوات العربية التي تأخذ دور الببغاء المترجم للسياسات الأمريكية منذ زمن.
أما مسألة متى اعتقل صدام؟؟ فلقد اختلف فيها الكثيرون، وقد تكون رواية عبدالباري عطوان أقرب للحقيقة من غيرها ولكن كيف اعتقل ؟؟ فهذا الذي لم نفهمه حتى الآن، ولكن هناك من يقول أن صدام تعرض لخيانة أو لتخدير أو ما شابه ذلك لكن في المقابل هناك من يدعي أنه لم يعتقل بل سلم نفسه طواعية من خلال صفقة عقدها مع بوش نفسه، وقد تكون الصفقة هي إعادة تنصيبه حاكماً على العراق وخصوصاً المناطق السنية منه بعدما استعصت مقاومتها على الأمريكيين، أصحاب هذا الرأي لم يقتنعوا يوماً أن صدام ليس بعميل لأمريكا بل يبنون أحاكمهم عليه من خلال رؤيتهم الحزبية تارة أو المذهبية أو العرقية تارة أخرى.
أما نتائج الصفقة التي برأيهم عقدها صدام مع بوش، فسيكون اعتقال صدام بالنسبة لبوش ورقة رابحة في الانتخابات الرئاسية القادمة وستكون صورة الإذلال التي تعرض لها درساً مهماً في تطويع ما تبقى من حكام العرب والمسلمين، وربما كان في اعتقادهم ضربة للمقاومة العراقية أيضاً ... هذا بالنسبة للأمريكان أما النتائج التي سيحظى بها صدام إن كان بالفعل قد عقد هذه الصفقة ، فهي عودته للحكم من جديد بعد الشعبية التي حظي بها من أبناء الشعب العراقي (السنة منهم) وهذا ما يؤهله مرة أخرى لحكم مناطقهم وقمع مقاومتهم الغير مبررة عندها.
صورة العراق إن صحة الصفقة.
سيقسم العراق على خلفية هذه الصفقة إلى 3 مناطق :
- منطقة شيعية يحكمها مجلس حكم ذاتي أو ما شابه وتحت السيطرة البريطانية مباشرة وستحتفظ أمريكا بقواعد عسكرية لها في تلك المناطق.
- منطقة كردية تتمتع بحكم ذاتي كما هو معروف الآن وتخضع تحت إشراف أمريكي.
- منطقة سنية وتضم أجزاء من مناطق الشيعة يحكمها صدام مع تواجد لقواعد أمريكية حفاظاُ على مصالحها في تلك المنطقة
هذه النظرية تبين لنا مدى استخفافنا نحن أولاً والأمريكان ثانياً بقدرة الشعب العراقي على المقاومة ، وكأن المقاومة بيد صدام أو غيره من أبناء العراق ... قد يكون هناك شيء من الصدق في هذه النظرية ولكن لن تمر بنودها على العراقيين ولن يقبل بها العراقيون لا سنة ولا شيعة ولا أكراد وأنا أتكلم هنا على الشرفاء في هؤلاء وليس على من رضي أن يكون ذنباً للأمريكان واليهود.
المقاومة في العراق يجب أن تستمر وعلينا دعمها بشتى الوسائل ، بداية من أقلامنا وصولاً إلى الرجال والعتاد والمال ... إن هذه المقاومة لو كانت بعثية فعلاً فلن تستطيع إسقاط طائرة واحدة مما شاهدنا.
فتوفيق الله لا يناله إلا المؤمنون الصادقون ، ولا نحتاج لمن يفسر لنا سبب تواجد الآلاف من أبناء الخليج الشرفاء في المثلث السني العراقي ، فهل هؤلاء بعثيون ؟؟؟ وهل هؤلاء يحبون صدام ؟؟؟ لا وألف لا ... إنما حضروا لتلبية نداء الله ولا غير سواه، ودماؤهم الشريفة لن تكون سلماُ يتسلقه سافل أو عميل.