تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : إنما العلم بالتعلم..



أم ورقة
12-14-2003, 03:54 PM
هذه حكاية (1) حصلت مع أحد رواة الحديث :

قام بطلب العلم و حرص على لقاء الشيوخ و أخذ عنهم ، لكنه لم يحفظ، مرت عليه الأيام و لم يحفظ، لم يفهم،
و مضى عليه الوقت و هو على هذا، فظن أنه لا يصلح للعلم فترك العلم،

فبينما هو يسير مرة، فإذا بمـاء يتقاطر على صخـرة، و هذا الماء قد أثّر بالصخرة فحفر فيها حفرة،

فنظر متأملاً ، فقال: هذا الماء على لطافته أثر في هذا الصخر على كثافته،
فليس العلم بألطف من الماء (يعني بأخف من الماء) ، و ليس قلبي و عقلي بأكثف من الصخر،

فرجع يطلب العلم من جديد ، وحصّل و أصبح من رواة الحديث الذين لهم شهرة.....

~*~*~*~
قال أحدهم:

" من رام العلم جملة، ذهب عنه جملة، إنما يطلب العلم على مر الأيام و الليالي"

-----------
(1) ذكرها الخطيب البغدادي بإسناده في كتاب " الجامع ببيان آداب السامع"

منير الليل
12-17-2003, 02:55 AM
قال النبي صلى الله عليه وسلم : « إنما العلم بالتعلم »

((و اتقوا الله ويعلمكم الله )).

أم ورقة
01-03-2008, 05:15 PM
و إنما الحلم بالتحلّم

مقاوم
01-03-2008, 05:42 PM
قصة معبرة ... جزاكم الله خيرا

طرابلسي
01-06-2008, 08:50 AM
ــ إنما العلم بالتعلم و إنما الحلم بالتحلم و من يتحر الخير يعطه و من يتق الشر يوقه . *
تخريج السيوطي
(الدارقطني في الأفراد خط) عن أبي هريرة (خط) عن أبي الدرداء.
تحقيق الألباني
(حسن) انظر حديث رقم: 2328 في صحيح الجامع.*
الشـــــرح :
‏ ( إنما العلم ) أي تحصيله ( بالتعلم ) بضم اللام على الصواب كما قاله الزركشي ويروى بالتعليم أي ليس العلم المعتبر إلا المأخوذ عن الأنبياء وورثتهم على سبيل التعليم وتعلمه طلبه واكتسابه من أهله وأخذه عنهم حيث كانوا فلا علم إلا بتعلم من الشارع أو من ناب عنه منابه وما تفيده العبادة والتقوى والمجاهدة والرياضة إنما هو فهم يوافق الأصول ويشرح الصدور ويوسع العقول ثم هو ينقسم لما يدخل تحت دائرة الأحكام ومنه ما لا يدخل تحت دائرة العبادات وإن كان مما يتناوله الإشارة ومنه ما لا تفهمه الضمائر وإن أشارت إليه الحقائق في وضوحه عند مشاهده وتحققه عند متلقيه فافهم قال ابن مسعود تعلموا فإن أحدكم لا يدري متى يحتاج إليه وقال ابن سعد ما سبقنا ابن شهاب للعلم إلا أنه كان يشد ثوبه عند صدره ويسأل وكنا تمنعنا الحداثة وقال الثوري من رق وجهه رق علمه وقال مجاهد لا يتعلم مستحي ولا متكبر وقيل لابن عباس بما نلت هذا العلم قال بلسان سؤول وقلب عقول ( وإنما الحلم بالتحلم ) أي ببعث النفس وتنشيطها إليه قال الراغب : الحلم إمساك النفس عن هيجان الغضب والتحكم إمساكها عن قضاء الوطر إذا هاج الغضب ( ومن يتحر الخير يعطه ) أي ومن يجتهد في تحصيل الخير يعطه اللّه تعالى إياه ( ومن يتق ) في رواية يتوق ( الشر يوقه ) زاد الطبراني والبيهقي في روايتيهما ثلاث من كن فيه لم يسكن الدرجات العلى ولا أقول لكم الجنة من تكهن أو استقسم أو ردّه من سفر تطير ( تنبيه ) قال بعضهم : ويحصل العلم بالفيض الإلهي لكنه نادر غير مطرد فلذا تمم الكلام نحو الغالب قال الراغب : الفضائل ضربان نظري وعملي وكل ضرب منها يحصل على وجهين أحدهما بتعلم بشرى يحتاج إلى زمان وتدرب وممارسة ويتقوى الإنسان فيه درجة فدرجة وإن فيهم من يكفيه أدنى ممارسة بحسب اختلاف الطبائع في الذكاء والبلادة ، والثاني يحصل [ ص 570 ] بفيض إلهي نحو أن يولد إنسان عالماً بغير تعلم كعيسى ويحيى عليهما الصلاة والسلام وغيرهما من الأنبياء عليهم السلام الذين حصل لهم من المعارف بغير ممارسة ما لم يحصل لغيرهم وذكر بعض الحكماء أن ذلك قد يحصل لغير الأنبياء عليهم السلام في الفيئة بعد الفيئة وكلما كان يتدرب فقد يكون بالطبع كصبي يوجد صادق اللّهجة وسخياً وجريئاً وآخر بعكسه وقد يكون بالتعلم والعادة فمن صار فاضلاً طبعاً وعادة وتعلماً فهو كامل الفضيلة ومن كان رذلاً فهو كامل الرذيلة .
*** ( قط في الأفراد ) والعلل ( خط ) في التاريخ ( عن أبي هريرة ) قال الحافظ العراقي سنده ضعيف انتهى ولم يبين وجه ضعفه وذلك لأن فيه إسماعيل بن مجالد وليس بمحمود ( طس عن أبي الدرداء ) قال الهيثمي فيه محمد بن الحنفي بن أبي يزيد وهو كذاب انتهى وقال السخاوي : محمد بن الحسن هذا كذاب لكن رواه البيهقي في المدخل من غير جهته عن أبي الدرداء موقوفاً ورواه عنه مرفوعاً باللفظ المذكور الخطيب في كتابه رياضة المتعلمين وفي الباب عن أنس أخرجه عنه العسكري وعن معاوية وما ذكر من عزو الحديث للطبراني هو ما في نسخ كثيرة فتبعتها ثم وقفت على نسخة المصنف بخطه فلم أجد فيها للطبراني بل خط عن أبي الدرداء انتهى ورواه ابن أبي عاصم والطبراني من حديث معاوية بلفظ يا أيها الناس تعلموا إنما العلم بالتعلم والفقه بالتفقه ومن يرد اللّه به خيراً يفقهه في الدين قال ابن حجر في المختصر إسناده حسن لأن فيهما مبهماً اعتضد لمجيئه من وجه آخر وروى البزار نحوه من حديث ابن مسعود موقوفاً ورواه أبو نعيم مرفوعاً فلا تغتر بمن جعله من كلام البخاري . *

النصر قادم
10-26-2008, 08:32 AM
هذه حكاية (1) حصلت مع أحد رواة الحديث :

قام بطلب العلم و حرص على لقاء الشيوخ و أخذ عنهم ، لكنه لم يحفظ، مرت عليه الأيام و لم يحفظ، لم يفهم،
و مضى عليه الوقت و هو على هذا، فظن أنه لا يصلح للعلم فترك العلم،

فبينما هو يسير مرة، فإذا بمـاء يتقاطر على صخـرة، و هذا الماء قد أثّر بالصخرة فحفر فيها حفرة،

فنظر متأملاً ، فقال: هذا الماء على لطافته أثر في هذا الصخر على كثافته،
فليس العلم بألطف من الماء (يعني بأخف من الماء) ، و ليس قلبي و عقلي بأكثف من الصخر،

فرجع يطلب العلم من جديد ، وحصّل و أصبح من رواة الحديث الذين لهم شهرة.....

~*~*~*~
قال أحدهم:

" من رام العلم جملة، ذهب عنه جملة، إنما يطلب العلم على مر الأيام و الليالي"

-----------
(1) ذكرها الخطيب البغدادي بإسناده في كتاب " الجامع ببيان آداب السامع"

جزاكم المولى من لدنه كل خير على هذه الدرر المنتقاة

والسلام