منير الليل
12-11-2003, 08:02 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إنّ من أكثر ما يغضبني ويشعرني بالمرارة على الإنسان والنفس الإنسانية هو التفضيل...
وأقصد بالتفضيل... بين مواطني وبين وآخر من بلد آخر....
وليس هذا وحسب.... بل تسأل شخص ما هل أنت مجنّس إماراتي على سبيل المثال...
يقول لا أعوذ بالله.... لماذا هذا التعصب الى بلدك .... لماذا الامتعاض من جنسية أخرى....
ليس اللبناني ولا السعودي ولا الإماراتي ولا حتى الأميركي أو السوداني أو الآسيوي أو الجنوب أفريقي...
بمميز عن آخر من حيث إنتمائه أو نشاته أو جنسيته...
والله إن هذا التعصب الى المنشأ هو قمّة الجهل والتخلف، بل إن التكبر على من ليس من مواطنيك قمة في التكبّر والتجبّر....
ولا شك أن القول المأثور حب الأوطان من الإيمان له تأثير كبير في بناء الدولة ولكن عندما تصبح أنت في القمة
ومن هو من غير دولة في الحضيض فهذا أمر غير مقبول.....
أنا لبناني.... ومقيم في لبنان... ولكن لبنان لا يعني لي سوى شيء واحد ألا وهو بلد إقامتي وبلد نشأتي...
وهذا لا يميزني على السعودي أو على الهندي...... فأنا إنسان وهو إنسان...
والإنسانية فوق الوطنية فأنا لا أريد أن أكون وطنيا على حساب الإنسانية.......
إذا كانت الوطنية تدعونني الى التحيز الى أبناء وطني على غيرهم متغاضيا عن القانون فلا أريدها.
وإذا كانت الوطنية تدعونني الى تحقير من هم من غير مواطنيتي فلا أريدها.
وإذا كانت الوطنية تدعونني إلى ترك إنسانيتي...... فلا أحبها..... ولا أطلبها....
فالقضية أصبحت إنتمائية في أكثر الدول.... فنجد حب الأوطان قد طغى على حب الإنسان....
ونسي الإنسان بأنه في النهاية زائل... فإن كان من أوروبا أو كان من لبنان أو من كندا فكلهم الى بيت الدود
فلماذا الترفع عن من هم من ليسوا مواطنينا...
إنما ما يميز إنسان عن آخر هو التقوى والعمل والعلم والأخلاق.....
فعلى هذه المقاييس يرتفع الإنسان وينزل.... وعليها يرقى الإنسان ويهبط....
وأما الهابط الأكبر هو الوطني على حساب الانسانية... فاذهب بعيدا...
فليس هناك ما يسمى بأخوة الوطن... إنما هناك ما يسمى اخوة الفكر والأخلاق.....
فقد تجد أخ لي في السعودية أحبه أكثر من مواطني....
فميزان الإنسان يكون بالإنسان ولا يكون بالأوطان.......
أتمنى أن تكونوا قد فهتمتم الفكرة....
اخوكم
منير الليل.
إنّ من أكثر ما يغضبني ويشعرني بالمرارة على الإنسان والنفس الإنسانية هو التفضيل...
وأقصد بالتفضيل... بين مواطني وبين وآخر من بلد آخر....
وليس هذا وحسب.... بل تسأل شخص ما هل أنت مجنّس إماراتي على سبيل المثال...
يقول لا أعوذ بالله.... لماذا هذا التعصب الى بلدك .... لماذا الامتعاض من جنسية أخرى....
ليس اللبناني ولا السعودي ولا الإماراتي ولا حتى الأميركي أو السوداني أو الآسيوي أو الجنوب أفريقي...
بمميز عن آخر من حيث إنتمائه أو نشاته أو جنسيته...
والله إن هذا التعصب الى المنشأ هو قمّة الجهل والتخلف، بل إن التكبر على من ليس من مواطنيك قمة في التكبّر والتجبّر....
ولا شك أن القول المأثور حب الأوطان من الإيمان له تأثير كبير في بناء الدولة ولكن عندما تصبح أنت في القمة
ومن هو من غير دولة في الحضيض فهذا أمر غير مقبول.....
أنا لبناني.... ومقيم في لبنان... ولكن لبنان لا يعني لي سوى شيء واحد ألا وهو بلد إقامتي وبلد نشأتي...
وهذا لا يميزني على السعودي أو على الهندي...... فأنا إنسان وهو إنسان...
والإنسانية فوق الوطنية فأنا لا أريد أن أكون وطنيا على حساب الإنسانية.......
إذا كانت الوطنية تدعونني الى التحيز الى أبناء وطني على غيرهم متغاضيا عن القانون فلا أريدها.
وإذا كانت الوطنية تدعونني الى تحقير من هم من غير مواطنيتي فلا أريدها.
وإذا كانت الوطنية تدعونني إلى ترك إنسانيتي...... فلا أحبها..... ولا أطلبها....
فالقضية أصبحت إنتمائية في أكثر الدول.... فنجد حب الأوطان قد طغى على حب الإنسان....
ونسي الإنسان بأنه في النهاية زائل... فإن كان من أوروبا أو كان من لبنان أو من كندا فكلهم الى بيت الدود
فلماذا الترفع عن من هم من ليسوا مواطنينا...
إنما ما يميز إنسان عن آخر هو التقوى والعمل والعلم والأخلاق.....
فعلى هذه المقاييس يرتفع الإنسان وينزل.... وعليها يرقى الإنسان ويهبط....
وأما الهابط الأكبر هو الوطني على حساب الانسانية... فاذهب بعيدا...
فليس هناك ما يسمى بأخوة الوطن... إنما هناك ما يسمى اخوة الفكر والأخلاق.....
فقد تجد أخ لي في السعودية أحبه أكثر من مواطني....
فميزان الإنسان يكون بالإنسان ولا يكون بالأوطان.......
أتمنى أن تكونوا قد فهتمتم الفكرة....
اخوكم
منير الليل.