تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : لكم الحور العين.. فماذا لنا؟



بشرى
12-10-2003, 03:15 PM
لكم الحور العين.. فماذا لنا؟

قالت: كلما قرأت القرآن استغربت من كثرة تشويق الله لكم بالزوجات من الحور العين، ولم يعرض الله لنا نحن معشر النساء أي ترغيب من رجال الجنة، فلماذا هذه التفرقة في المعاملة؟ وهل خص الله الرجال بنعيم لم يعط للنساء مثله؟

قلت: إن سؤالك في محله، ولكن دعيني أوضح لك بعض الجوانب المهمة في هذه المسألة.

قالت: تفضل.

قلت: أختي الفاضلة.. إن الله تعالى خلق البشر وهو أعلم بالخطاب الذي يؤثر بهم، كما أن من المعروف أن لغة الرجال تختلف عن لغة النساء، فأنت مثلا تقولين لابنك الذكي : "إذا كبرت فإني أزوجك من فتاة صالحة جميلة"، بينما لا تقولين لابنتك الأنثى "إذا كبرت سأزوجك بشاب جميل".

قالت: هذا صحيح.

قلت: فلغة الإغراء بالجمال الشكلي تحرك الرجل، ولكن المرأة يحركها جمال المشاعر والأخلاق.

قالت: إذا المرأة أفضل...

قلت: القضية ليس لها علاقة بالأفضلية، وإنما هي فروق فردية في الخطاب بين الجنسين، فالرجل غالباً ما يكون (طالباً)، والمرأة غالباً ما تكون مطلوبة، ولهذا فضل الله تعالى صفات للنساء في الجنة للرجال لأن ذلك يؤثر بهم ويحرك مشاعرهم، بينما لم يفضل في ذلك النساء ولأنه أعلم بما يؤثر بكل واحد منهم.

قالت: ولكن أحياناً المرأة تكون طالبة والرجل مطلوباً، أليس كذلك؟؟

قلت: ربما ، ولكن هذه حالات نادرة، والشريعة الإسلامية تنزل أحكامها على الأغلب والأعم.

قالت: ولكنك أنت تلغي شهوة المرأة للرجال في هذا التحليل؟

قلت: كلامك غير صحيح، فان الله تعالى عادل وحكيم وعليم، وهذه الأسماء والصفات الله تعالى تجعلنا نعتقد بأنه لا يظلم أحداً أبداً، فكما انه تعالى خصص نساء في الجنة للرجال وسماهم (الحور العين) فكذلك ربنا تبارك وتعالى لا يظلم النساء وخصص لهن ما يشتهين.

قالت: وهل أفهم من كلامك هذا أن لنا مثل الرجال؟ وأن الله تعالى خصص لنا ما نستمتع به؟!

قلت: وما المانع في ذلك؟

ألم تقرأي قول الله تعالى: "ولهم فيها ما تشتهيه الأنفس وتلذ العين"، والخطاب هنا للرجل والمرأة، فكل ما تشتهيه نفسك موجود في الجنة، فالله لم يفصل للنساء بالخطاب لأنه أعلم باللغة التي تؤثر بهن وتقوم سلوكهن، بينما فصل للرجال لأن التفصيل في النساء من أهل الجنة يؤثر بالرجال ويقوم سلوكهم.

قالت: أشكرك على هذا البيان، وكما ذكرت فإن الله لا يظلم أحداً ويعطي كل جنس ما يشتهيه ويحبه في الجنة.

قلت: وأزيدك.. فإنك إن دخلت الجنة تكونين أفضل من حور العين لأنهن خلقن للجنة، وأما أنت فدخلت الجنة بعملك ورحمة الله تعالى..

قالت: إذن هنيئاً لنا بما تشتهيه أنفسنا.

منير الليل
12-11-2003, 06:20 AM
شكرا لك على هذا النقل جزاك الله خير ا ختنا
ورزقك ما تشتهيه نفسك في الجنة بإذن الله تعالى.

no saowt
12-11-2003, 09:22 AM
السلام عليكم
الزوجة المؤمنة مع زوجها المؤمن
الزوجة الصالحة تشفع لزوجها والله اعلم فيكون معها

الفتاة الصالحة دون زواج تنال ما ترغب به

كما سمعت قولاً لأحدهم ولكنني لا ادري مدى صحته عن علاقة الولدان المخلدون بهذه المسألة.

لكن الاهم هو ان شهوة الجنة غير شهوة الدنيا :) ولكن المكافأة في الجنة تعطى لمن يشتهي في الدنيا

أم ورقة
12-11-2003, 10:30 AM
يعني يكفي أن في الجنة ما لا عين رأت و لا اذن سمعت و لا خطر على قلب بشر
يكفي ان ليس فيها حسد و لا غش و لا ظلم
يكفي ان الذي يدخلها سيكون مغفور الذنوب مقبول العمل...
يكفي انه سيلقى هنالك الأحبة: محمد و صحبه ... و الانبياء و الصالحين و الشهداء و الصديقين

يكفي الأهم من هذا كله أن فيها لذة النظر الى وجه الله الكريم


و أخيرا.. كونوا متأكدين ان.. الكل راح يكون مبسوط هنالك بإذن الله


تذكروا تلك المرأة الصالحة... ماذا دعت ربها؟
ما طلبت منه غير: رب ابن لي عندك بيتاً في الجنة....
طلبت أول شي تكون بجوار الرحمن ( عندك)... ثم طلبت بيتاً في الجنة...
هذا كان كل طلبها

فهل نحن .. يا ترى... نستاهل ذلك؟



و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته