تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : قصة مؤلمة جدا جرت في ابي سمراء



شيركوه
12-01-2003, 10:22 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
اول امس … حادث مؤسف … في مبنى مباني منطقة ابي سمراء …
يوم امس مررت بالقرب من النعوات المعلقة على الحيطان كغيرها من النعوات … لا ادري ما الذي شد انتباهي اليها ؟! مع اني لم اتوقف لقراءتها كعادتي لا اقرا النعوات الا قليلا …
يوم امس ليلا اعلم من شخص كان قريبا و شهد الحادث قال لي ما الذي جرى …
اليوم فجرا استيقظ جزعا من نومي ارقني ما جرى تخيلت هول ما جرى … حاولت ان اتخيل الذي حدث لم استطع ………. كان فظيعاً …
قطعت الكهرباء …
شمعة صغيرة على منضدة ………
رجل كسيح على فراشه نائم ربما … ربما القي في سريره لينام …
ابواب مغلّقة في ليل بارد …
اهل لاهون … لديهم ما يثير اهتمامهم اكثر من رجل مريض … ربما … ربما ذهبوا يتلمسون اسباب حياته …. ربما … ربما … لا ادري أي ربما منها … لكنها كانت ربما القاضية …

كانت الشمعة تذوب … تصغر فتصغر و يخفت نورها شيئا فشيئا …
و مع آخر اطراف خيطها و مع قرب نهاية حياة خيطها كانت حياة المريض الكسيح تقرب من نهايتها هي الاخرى …
انتهت شعلة النار الصغيرة … لكنها وجدت ما تاكله … فاذا بها تكبر و تكبر …
آ انتبه لها ؟!! ام لم ينتبه ؟
صرخ ؟ لا ادري …
كبرت النار و اكلت ما كان يحملها و ما كان تحتها … فاذا بها تلتهم الستائر و قفزت شعلاتها الى السرير تتراقص عليه …
لقد صرخ ……………….
صرخ بشدة ………….
النار ………. الحريق ……….
و لكن ايها المسكين ……….. من الذي سيسمعك ؟
اجارك الذي رفع صوت تلفازه ليشاهد برامج السهرة ؟
ام ذاك الذي يشاهد قناة الافلام ؟
ام انه ذاك الولهان الذي يستمع للاغاني ؟
لا هذا و لا ذاك ……….
فلتصرخ …………
اصرخ قدر ما تشاء …………
فصرخ …….. نعم … و لكن من الذي سيجيب ؟
ا اهله الذين تركوا المنزل و قد غلّقوا ابوابه ؟ اغلقوا باب الغرفة وباب المنزل كانما يخشون عليه ؟
….. او منه ؟ او على ……… او من ؟ …….. لا استطيع التفكير ….
حاول ان يتحرك يمنة ويسرة ان يلقي عنه الغطاء المحترق …. نعم حاول ……. لكن يداه لم تطاوعاه … كان ثقيلا كالجبل بالنسبة له …
و اخذت النار تكبر و تكبر و تلتهم ما وقعت عليه ….
و بعد وقت …………………………………
احس الناس بالدخان يتصاعد من المنزل …………
و احسوا ايضا ………………………………………
احسوا …………
احسوا برائحة الشواء قوية ……….. رائحة تصير الهلع في النفوس …………..
الجلد ……… اللحم المحترق ……………………
دخان اسود و مصير اسود ……… و جثة سوداء ………
شعر الناس بالنيران تداهم بيوتهم …. هرعوا الى المنزل الذي تحتهم ……. الذي بجنبهم ……….
حاولوا كسر الباب ……… لقد كان ساخنا …….. مقفلا ………..
اتصلوا بالاسعاف بالاطفائية …….
صرخوا ينادون على الماء ……….
بدات النساء تهرب باولادها و هي تصرخ ………..
الاطفال يبكون ………
دخان ……….
رائحة كريهة محزنة …………
بكاء و عويل ……….
صراخ و فوضى …………
جاءت الاطفائية و النيران تزداد استعارا ……… و تهدد ما حولها من بيوت ……..
كسروا الباب و انتشر الدخان في الارجاء ………. و انتشرت الرائحة …
صرخ الناس …….. المريض ……… ادركوه ………
و لكن أي مريض هذا ……… اما شممتم رائحة اللحم المحترق ………..
حاولوا الوصول الى الغرفة المعنية كان اللهب يخرج منها …….
طلبوا الدعم من الاطفائية الاكبر ………

انطفا الحريق ……….
عاد الناس الى بيوتهم ……. و لكن نومهم جفاها ……… جفاها نعم ……….
من الذي يستطيع النوم و الرائحة تملا المكان ………
لم يكن الدخان و رائحته ما اقلقهم و انساهم كيف ينامون بل انساهم ان الليل ليناموا فيه …
كان الذي قض مضاجعهم تلك الجثة المتفحمة ……… ذات الرائحة القوية …….
جارهم المريض ……….
الكسيح الذي استصرخهم ……
فما لبوه ……… لم ؟! …… لانهم لبوا نداء الشيطان و ركنوا ليشاهدوا ما لا يرضي الله سبحانه …
انتهت القصة … مات الرجل و علقت نعوته ………
علمت بما جرى يوم امس …….
عدت لمنزلي …… فاذا بي ارى والدي جالسا … قبلت راسه …
لقد خفت حينها … شعرت بالتقصير …
احبابي ……….. لا اريد ان اشعر بما يشعر به اهل ذاك المسكين رحمه الله …
و لا اريدكم ان تشعروا بما يشعرون به الان من الندم و الخزي …
احبابي ……… من كان لديه اب او ام او اخ او اخت او ابن او ابنة في ضيق و محنة و مرض …
فليرعه …….. او فليرعها …… او فليرعهما …….
من كان لديه اب شيخ او ام كبيرة ……….. فليرعهما ……..
فانه لا يدري متى يحين اجلهما …. فيندم اشد الندم على ما فاته من خير ………
احبابي ……… هؤلاء لعلهم محنة للبعض ……… لكن الاسلام يجعلها منحة ……
ارضوا بقضاء الله …….. و استعينوا عليه به ………
ارعوا هؤلاء الناس ……. فمن لم يكن لديه فليحرص على ابويهم و ليرضهم ……..
و من كان فاعلا …….. فليزر دار العجزة فان فيها من القصص ما يحزن ……..
و فيها ما يخشع النفوس و يجعلها تلهج بالحمد لما انعم الله علينا من صحة في البدن و العقل …

احبابي ………. لا ادري ما اقول لكم بعد …….
سوى ان ابث حزني على ذاك المسكين ………
لقد عرفته ………. نعم ……… وقفت بجانبه مرة ……. جررت عربته القديمة مرة …….
حدثته قليلا ……. حزنت لشانه يومها ………
تذكرت الان ملمس قبضة عربته …….. و صعوبة جرها …….. لقدمها …….على الطريق السيء التعبيد ….. و هو الان ……..
ميت ………..
نعم ……….. ميت ……..
آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه ما ابخس حياة الانسان ……..
ما ثمن الانسان ؟! ………….
في احسن حالاته ……….. حفنة من الدولارات تلقى من طائرة ……….
و في اسوء حالاته ………. لا شيء …… سوى بعض الاهمال ….
ان الموت لا يطرق ابوابا …….. بل لا يعرفها ……..
فلنحذر ………..
و لنحيا ………..

في رضى الرحمن ……..

اخوكم في الله ابو الزبير فرقاني

السلام عليكم .

fakher
12-01-2003, 05:08 PM
:cry: قصة مؤثرة والله.

إنا لله وإنا إليه راجعون

جنى
12-01-2003, 07:32 PM
:cry: :cry: :cry: :(
يا الله
والله ان العيون تذرف بالدموع
انا لله وانا اليه راجعون
غدا توفّى النفوس ما كسبت * ويحصد الزارعون ما زرعوا
ان أحسنوا أحسنوا لأنفسهم * وان أساؤوا فبئس ما صنعوا

جميعهم مسؤولون( وقفوهم انهم مسؤولون)
يومها ليردوا بالاجابة على من يعلم السر والعلن
اللهم اغفر لي ولوالدي وارحمهما كما ربياني صغيرا
.......................
يا عمّاه ان الأخرة خير وأبقى
وسيحاسبون يا عمّ والله كل سيحاسب على تقصيره ، عند من لا يضيع عنده مثقال ذرة .........
:(
ان العين لتدمع وان القلب ليحزن وان على ما حصل لجدّ محزونون..

المتأمل
12-01-2003, 07:42 PM
لا حول ولا قوة إلا بالله ... إن لله ما أعطى وما أخذ .

منير الليل
12-02-2003, 06:05 AM
لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
إنا لله وإنا إليه راجعون

وداد
12-02-2003, 06:22 AM
منير الليل كتب:

لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
إنا لله وإنا إليه راجعون

شيركوه
12-02-2003, 06:11 PM
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

اخوتي في الله ......... القصة محزنة و مؤثرة ........
اقول لكم ..... ارعوا اهلكم و اطيعوهم ...
اخوتي في الله ........
هم اصلكم و انتم الفرع ... و بهم تدخلون الجنة باذن الله
فادعو الله لي و لكم فامنوا بارك الله بكم

ربنا اغفر لنا و لوالدينا رب ارحمهما كما ربيانا صغارا
ربنا اجعلنا بارين بوالدينا ربنا لا تجعلنا جبارين اشقياء
اللهم ادخلنا الجنة بهما و ادخلهما الجنة بنا
ربنا لا تجعلنا مخذولين يوم القيامة
اللهم آمين آمين

و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

جنى
12-02-2003, 09:16 PM
اللهم آمين
اللهم استجب
بوركت

مجاهده
12-02-2003, 09:32 PM
يا الله والله العظيم قصه بتحزن............بس بتصدقوا اخوتي بدار المسنين في قصص بتبكي اللي البو حجر مو الب البشر.........يعني امهات و اباء تعبوا و ربوا و بكي لحتى يرسموا البسمه على وجوه ابناؤهم و بالاخر شو؟؟ كانت المكافأه دار العجزه اللي يا ريت فيها رعايه متل العالم او فيها الحنيه اللي رح تعوض الاب او الأم عن حنية ابناؤهم عليهم لما هني بأمس الحاجه لإلها....والله العظيم مناظر بتحزن و قصص ما بتتصدق.........بس للأسف هذا واقعنا الحزين...لمه الأب بيكبر و الأم بتكبر و بيحتاجو لحدا يرعاهم بيتملل منهم الأولاد و بتصير الزوجه اغلا شي بالوجود والزوج كلمتو ما بتصير تنين......و يا رحرام اللي بكيت لترسم البسمه على شفافنا صار ما إلها قيمه واللي طلع من البيت من الصبح للمسا ليعمل منا اشخاص إلنا مكانتنا بالمجتمع صار انسان على قولة مجتمعاتنا العربيه" مخرف" ياااااااااااه والله ما بعرف كيف بيطلع من الناس هيك تصرفات..............صدقوني الختيار بالبيت بركه و ما في اطيب منو و لا احلا من حكياتو................الله يسخرنا لخدمه والدانا لمه يكبروا و يجعل في قلوبنا رحمة لكل شخص عجوز و صدقوني اخوتي الأعده مع الختايره ولا احلا من هيك والله..........اسال الله ان يتغمد عمو اللي توفى برحمته و خلونا نعمل شي عملي لهلإنسان....يعني كل انسان يوهبلوا ختمه قرآن و يتصدق و يقول وهبتها لعمو الختيار او اللي بيعرف اسمو يقول اسمو و اسأل الله ان تصله هذه الأعمال يا رب و تكون في صحيفه اعماله.........................

جنى
12-02-2003, 10:12 PM
فكرة صحيحة ولها ثواب للعم المتوفى
ولنا أيضا
باذن الله
الأستاذ عمرو خالد مرة قال عن هالفكرة بقصة الأخت سارة رحمها الله
وبكثيير قصص
حفظه الله ورعاه
وجزاك الله الجنة للتذكير يا مجاهدة
:cry:

شيركوه
12-03-2003, 05:45 PM
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
و الله بالفعل ...

ساحكي لكم قصة ...

يروي احد الاصدقاء انه عندهم شخص مريض في بيته ...
اوصاه شيخه بان يهتم به و قال له بان والده مات و لم يشعر بالاسى الا حينما فقده و احس ان كثيرا من الخير قد فقدوه حينما مات ابوه و كان شيخا كبيرا يعتنون به
و قال ذلك الشاب بانه كان على ابواب امتحانات و كانوا يرعونه في المنزل فاقترح احد اقربائه
ان يوضع المريض في المستشفى ( او دار العجزة ) ريثما تنتهي الامتحانات ... فقرر الشاب مع اخيه ان يبقوا المريض معهم رغم ذلك ففيه بركة
و بالفعل ( بحسب روايته ما بحط على ذمتي و اسال الله ان يكون صادقا )
المهم ...
هاذان الشابان خضعا للامتحانات و اعتنيا بالمريض
و جاءت نتيجة الاول جيدة جدا رغم انه و كما يقول قصر في دراسته يعني ما درس كما يجب و لو ان النتيجة جاءت كما درس ربما لم يكن لينجح او ليس هكذا نجاح ... ز كذلك نجح اخوه
فسبحان الله ...

شوفو قيمة المريض و الصبر عليه و كذلك الشيخ الكبير ... اسال الله ان يعيننا على رعاية و بر والدينا ...
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

جنى
12-04-2003, 05:53 PM
سبحان الله
أسأله أن يجعلنا ممن يبرّون والديهم ولا يكونوا من العاقيّين بهم
اللهم آمين
اللهم استجب
جزاك الله خيرا أخي فعلا قصة لها عبرة في من ينفرون من مريض متواجد في المنزل
مع أنهم لو علموا أن في هذا المريض أمر طيب وعظيم
ألا وهو أن دعاء المريض مستجاب في مرضه والله تعالى أعلم
:roll:

شيركوه
12-04-2003, 06:31 PM
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
اخوتي ... وصلني تنبيه من احدهم و معناه
ان لا الوم ابناء ذلك الرجل فان ما هم فيه من مصاب يكفيهم
انا لم اقصد ان الومهم ... انما قصدت ان اروي القصة و ان انبهكم و نفسي
و الفت انتباهكم الى موضوع بر الوالدين ... اسال الله ان يتوب علينا و على ابناء الرجل
فان ما هم من مصاب عظيم و اني لاعلم ان اقل ما يصيبهم الان هو لوم ضميرهم
فليس لي عليهم اي شيء و انما اسال الله ان يغفر لهم و يعينهم على البر بوالدهم و هو ميت
فانه ما زال بامكانهم ذلك ...
نعم بالدعاء و الصدقات

اخوتي في الله .... اتعلمون ان من ينظر لاهله نظرة فيها تحد .... اعتبره العلماء من العاقين ؟
اتعلمون ذلك ؟
فما بالكم بنبرة التحدي ؟ بل رفع الصوت ؟ و عدم الاستجابة ...
سمعت حديثا في برنامج الكلمة الطيبة على قناة المجد الفضائية ...
ذكر الشيخ قصة جريج ... العابد من بني اسرائيل الذي نادته امه و كان في صلاته
فقال اي رب ... امي و صلاتي امي و صلاتي فاكمل صلاته
و في اليوم التالي نادته امه يا جريج يا جريج ( و وضع رسول الله صلى الله عليه و سلم يده على جبهته يحاكي فعل ام جريج ... يعني كمن يريد ان ينظر الى البعيد )
فكان في صلاته فقال اي رب امي و صلاتي امي و صلاتي
فاكمل صلاته
فدعت عليه امه ان لا يميته حتى يرى وجه الزوان
و تعرفون باقي القصة
الشاهد من الموضوع ان الرجل لم يكن في معصية بل كان في طاعة ( و كانت نافلة و ليست فرضا و يحل له قطعها تلبية لنداء امه ) فدعت عليه امه فاستجاب الله دعاءها
فما بالكم من يكون لاهيا ... و يطلب منه اهله طلبا ؟
ام ما بالكم من كان على معصية ؟
الله المستعان
بارك الله بكم و اعانني و اياكم على البر بوالدينا فهم راسمالنا
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته :)

جنى
12-04-2003, 06:43 PM
جزاك الله خيرا
والصدقة الجارية ما زالت ولا تزال بابها مفتوح للأبناء
حقا وصدقا ما ذكرت في قصة جريج
جزاك الله الجنة
ورزقك سبعين من الحور العين في الجنة
اللهم آمين
:?

شيركوه
12-04-2003, 07:05 PM
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

يا هيك الدعوات يا بلا
روحي الله يبارك فيكي و يجعل مثواكي الجنة
اللهم آمين
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

جنى
12-04-2003, 09:25 PM
بارك الله بكم أخي فرقاني
ورزقك الله الفردوس الأعلى
وجعلك مرافقا مع النبي المصطفى العدنان
في مقعد صدق عند مليك مقتدر
ان شاء الله
اللهم آمين
اللهم استجب
:?

شيركوه
12-10-2003, 06:13 PM
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
آمين آمين
بارك الله بك اختي الكريمة
و اياك ان شاء الله ...

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته :)

Saowt
04-02-2006, 11:02 AM
وماذا حصل أيضا منذ فترة قريبة؟؟

mhkfero
04-02-2006, 12:58 PM
Barak allah fikom jami3 . Wa jazakom kel 5eyr .

mohammad
04-02-2006, 03:01 PM
تبارك الله.... لديك يا راشد قدرة هائلة على الوصف التمثيلي ... رضي الله عنك وأرضاك

ماذا حدث مؤخرا يا صوت؟؟؟

من هناك
04-02-2006, 04:22 PM
لا حول ولا قوة إلا بالله
انا زرت ذلك الدار من سنتين وكان منظراً محزناً فعلاً :(

Saowt
04-03-2006, 09:14 AM
حدث مؤخرا: في 25/3/2006 نقلا عن السفير

لم تحتمل (د) صدمة وفاة والدتها، فاحتضنتها على سريرها لمدة تسعة أيام غير آبهة بتحلل جثتها والرائحة الكريهة الصادرة منها.
قصة هي أقرب الى الخيال أو الى أفلام الرعب، هزت مشاعر الاهالي والجيران في محلة أبي سمراء بطرابلس، كان مسرحها الطبقة الثالثة من بناية عبدو في الشارع المحاذي لساحة سعدون، حيث تقطن الوالدة مع ابنتها الوحيدة بمفردهما منذ سنوات. وحسب الجيران، فإن الحاجة (ع م) (70 عاما) التي توفي زوجها قبل سنوات، عاشت بعده الى جانب ابنتها الوحيدة (د) (27 عاما) في منزلهما، وكانت حياتهما طبيعية جدا، إلا أن أخبار الحاجة (ع) وابنتها انقطعت قبل حوالى عشرة أيام، فظن المقربون من الجيران انهما غادرا الى سوريا لزيارة عدد من الأقارب، خصوصاً ان الحاجة (ع) كانت تتحدث دائما بأنها تنوي القيام بهذه الزيارة. إلا أن رائحة كريهة بدأت قبل أيام تصدر في البناية، إضافة الى مشاهدة الذباب يخرج من نوافذ المنزل، ما أثار ريبة الجيران الذين قاموا بإبلاغ مخفر أبي سمراء والدفاع المدني، الذين حضروا ودخلوا الى المنزل ليشاهدوا منظرا رهيبا، شكل صدمة كبيرة لعناصر الدفاع المدني والدرك، حيث وجدوا جثة الحاجة (ع) شبه متحللة، بين يدي ابنتها (د) التي ظهرت بحال من الصدمة العصبية الشديدة، غير قادرة على الكلام. وكانت صفراء اللون، منهكة القوى. وتبين أنها لم تغادر سرير والدتها وعاشت طيلة هذه الفترة من دون طعام أو شراب، حتى انها كانت تقضي حاجتها حيث هي.
تم استدعاء الصليب الأحمر اللبناني، الذي أجرى إسعافات أولية ل(د)، التي أغمضت عينيها ووضعت يدها على خدها وبقيت على حالها من الصمت، برغم كل محاولات الجيران التحدث معها والاستفسار عما جرى. وتم نقلها الى المستشفى الاسلامي في طرابلس للمعالجة. في حين نقلت جثة الوالدة الى براد المستشفى الاسلامي، حيث كشف عليها الطبيب الشرعي الدكتور ضوميط أيوب، وتبين ان الوفاة طبيعية وحصلت قبل نحو تسعة أيام.
ويشير الجيران الى أنه لم يكن أحد من أقارب الحاجة (ع) يقوم بزيارتها، لذلك لم يسأل عنها أحد طيلة هذه الفترة.

فـاروق
04-03-2006, 09:29 AM
لا حول ولا قوة الا بالله...اخبرتني امي عن هذه الحادثة..

سبحان الله...مجتمع يفتقد ابسط القواعد في معاملة الجار والسؤال عنه...

شيركوه
04-08-2006, 10:04 PM
السلام عليكم

نعم شكلت هذه الحادثة صدمة في اواسط ابي سمراء

حسبنا الله ونعم الوكيل

مما علمته ان الام والابنة كانتا مقربتان بشكل كبير جدا من بعضهما
وذلك ان الام قد رزقت بابنتها هذه بعد فترة طويلة
مما زاد التعلق بينهما

رحمها الله وغفر لها وشفى ابنتها

السلام عليكم

mohammad
05-02-2006, 01:55 AM
لا حول ولا قوة إلا بالله

الموت حق ولكن الفراق صعيبُ

منذ بضعة أيام توفيت أم صديقي... وقبلها ببضعة أيام توفي أبو صديق آخر.... وقبله ببضعة أيام توفي أبو آخر .... وهكذا

فما لا بدَّ أن يأتي قريب ((وهو الموت))
ولكن الذي يمضي بعيد ((وهو الساعات التي تضيع فلا تعود))

اللهم أحسن خواتيمنا
وتوفنا على الإيمان